المتشائمون كيف يفكرون ، وينظرون للحياة


Recommended Posts

قام بنشر (معدل)

تعيش بيننا قلة من الناس ، تتميز وتتصف بأنها تنظر للأشياء من زاوية واحدة ضيقه، ملاها التشاؤم, والخوف،وتصوير الأمور على غير ما هي عليه، وعلى ضوء ذلك تتعامل مع الأحداث ، وتصدر أراها وأحكامها ، فتجدها تتلقط السلبيات والعيوب من كل شي ، في حين أنها تغفل وتقلل من الإيجابيات والمميزات الحسنه ، تبالغ في وصف وتفخيم الأضرار وتهويل نتائجها ، يصدق عليها المثل (( تجعل من الحبة قبة )) ، هذه الطائفة كثير ا ما تبني أراءها من خلال أفترض الظنون والظنون السيئة ، ولهذا لا يمكن أن تثق في أي أحد من الناس حتى من أقرب أقاربها ، تنتهج وتسير على ما اختطته لنفسها من قاعدة أن الجميع متهم حتى تثبت براءتهم ، ولك أخي الكريم أن تتخيل ما يمكن أن يجعل المرء ينجح في كسب ثقة ورضى من عرفت شيئا من أساليب تعاملها ، وكيفية تفكيرها، والنهج الذي ارتسمت لنفسها.

لو قدر أن يعيش أحدنا ولو لدقائق معدودة مع فئة كهذه الفئة المتشائمة فسوف يعرف عندها أنهم يعيشون في عالم آخر غير العالم الذي نعيش ونتفاعل معه ، عالم الساكنات والتصرفات فيه تفسر بشكل مغاير ومختلف لما هو معهود ومتعارف عليه ، عالم السواد الأعظم فيه هم أشرار مجرمون يسعون بشتى الطرق والوسائل للنيل منا وإلحاق الضرر بنا، ويفتعلون ألف سبب وألف حيله لسلب حقوقنا و أموالنا ، عالم ملي بالجرائم وبأصحاب المخدرات والخمور ، عالم كعالم الغابة أن لم تكن ذئب أكلتك الذئاب ، هكذا يرون العالم ، وهكذا يصورونه لغيرهم ، وهكذا يجعلون العاقل يسخر ويتعجب من طريقة تفكيرهم وغرابة استنباطاتهم وخطاء استنتاجاتهم في محاولاتهم الدائمة والمستميتة للربط بين الأشياء تحسسا للأخطار، وتخوفا من وقوع المصائب .

ومن الأمثلة (( التوضيحية )) على كيفية نظر هذه الفئة ، ماذا لو تتحدث مع أحد هؤلاء المتشائمين عن القرار الجديد باستبدال أسطوانات الغاز الكبيرة بالصغيرة ، سوف تجد الإجابة سريعة بأن هذا أكثر من يفيد الذين يقومون بسرقة أسطوانات الغاز، ثم تراه يكيل أصناف النقد والشجب لمثل هذا القرار الذي يراه في صالح اللصوص أولا وأخر، ولأن نظره وفكره منحصرا ومقتصر على هذه الزاوية الضيقة فهو يغفل عن المميزات والفوائد الكثيرة والواضحة والتي تطغى على مثل تلك السلبية الضعيفة التي من أجلها حكم على القرار بالفشل ، ونعت صانعيه بالتخلف وقلة الوعي والخبرة وعدم معايشة الواقع والاطلاع على الأمور عن قرب .

أعلم أن الجميع يستنكر ويعيب على هؤلاء ظنهم السيئ ، وضيق الأفق الذي يطلون به ، وغلبة الشؤم عليهم ، ولكن عند الجانب العملي و من حيث لا نشعر ولا نعرف قد يقع البعض في مثل هذه التصرفات ،كلا بحسب ،،،،،،،

تم تعديل بواسطه ابو عبدالله
قام بنشر

هلا ابو عبدالله

ان كنت تريد معادلة بسيطة لوضع المتشائم فهي كالتالي:

عدم الثقة + متذبذب + فاقد للمنطق + غير مطبق لقوانينه ونظرياته الشخصية

فقد تنطبق علينا بعض هذه الامور بلاشك .. والمصيبة أننا نقاتل في سبيل تبرأة أنفسنا

ولكن برأيي الشخصي مادامت هنالك خطوات واثقة للإمام .. سوف يكون هنالك عالم من المتفائليين .. ولكن في نفس الوقت لابد أن نعي معنا التفائل وأن لا نقع فيما وقع فيه الأخرين بأن نصور السواد القاتم بأنه لون للتفائل

شكرا لك ابو عبدالله

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان