ياداعية المستقبل

الدور الذي يلعبه الداعية في المجتمع دور لايمكن انكاره او التقليل من شأنه ,

ولكن ومع تزايد الحاجه، وتأكد المسؤلية ، لنا ان نطرح سؤالاُ؟

أي داعية نريد؟ ما صفاته ؟ وماهي الروح التي يتمتنع بها؟

طبعا ليس القصد هنا ان نركز على كل نقطة على حده ، ولكن ثمّة أمور يجب إعادة قراءتها مرة اخرى وتقييمها .

المجتمع الذي بدت فيه مظاهر الضعف قد سئم من عمليات التنظير التقليدي بحجم ما سئمنا نحن من وضعه المحزن .

هو يعلم ان ذلك حرام والاخر حلال

وهذا مشين بالاخلاق والاخر جالبٌ للاحترام

لكن اين التطبيق العملي؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كل هذا يؤكد الحاجه الماسة الى الداعيه الذي يخرج المبادىء من حيز التنظير الى واقع ملموس

كل هذا يحتاج الى احتراف .

أستوقفني مقال لاحد المختصين يذكر ان الداعيه يحتاج الى الاطلاع والتفهم لكثير من مسائل علم الاجتماع والنفس ومهارات الاتصال .

الاترى الدورات المكثفه التي يمر بها مندوب المبيعات لكي يتمكن من تسويق سلعته؟

هل هي مهمة هنا ؟

*يٌذكر ان المهاجرين الاوروبين عندما قدموا الى أمريكا أستطاعوا ان يفرضوا عليها رداءهم البرتستانتي حتى أعلن انه الرداء الرسمي بخطاب المحكمة العليا .

قد تقول ان ذلك كان في المجتمع البسيط ذو الافراد البسطاء أم الان فقد اصبحت التركيبه أكثر تحضراً وأكثر تعقيداً ؟

نقول اذاً أنت لابد أن ترتقي لتصبح أيضاً اكثر تحضراً وأكثر تعقيداً .

هنا يظهر مدى الايمان والفهم الكامل الاسلام ليس كعقيده فقط ولكن كحضاره وفلسفه ونظام وشريعة.

زمن التقليديه أخي الكريم والضرب على وتر العاطفه فحسب

ومجموعة القصص المكرره ذات السيناريوا النمطي والتي إختلق اغلبها الوعاظ لم تعد كـافية لوحدها؟

ألم تقل ان المجتمع أصبح أكثر عقلانيه ؟

وهذه مشكله أخرى تحتاج منك الى نظرة.

ان مهمة ايجاد أو إلغاء قناعات لدي الاخر أمر غايه في الصعوبة مع ان يخلفه مواقف اكثر ثباتا .والمشكله هى في ان تغير بالعاطفه وحدها

ألم تسمع بالذين التزموا بسرعه مذهله ؟ فجعلوا ذالك الداعيه يحس انه ساحروفلته ؟

هل سمعت انهم تراجعوا بسرعة ايضا وبسبب دافع عاطفي ايضاً؟

ترى كم منهم يستطيع ان يقول :

والله لوكانت لك سبعة انفس خرجت أمامي نفساً نفساً ماتراجعت عن دين محمد صلى الله عليه وسلم.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أعتقد أنه يحتاج الكثير ليصل الى هذه الرتبه

ألــــــــيس كذلك ؟

لكنك قادر على إحداث الكثير ولكن بـالكثير.

أعد قراءة المجتمع من حولك،

وسترى أكثر مما قلته لك .

*ً الدعوة لم تعد عملا تطوعيا بحتا ينخرط فيه من شاء متى ماشاء

بل يجب ان تكو عملاً أكاديميا مؤصلاً ومدروسا بدقه بجانبيه النظري الفكري ووما يتبعه من إرتباطات نفســ إجتماعية و كذا التطبيقي الميداني.

وتذكر,,,

سيأتى يوم تشرق فيه الشمس .