دعبوس الدبوس قام بنشر January 7, 2004 ارسل تقرير قام بنشر January 7, 2004 السلام عليكم............. ا ، وذلك فضل الله يمتن به على من يشاء من عباده ، والله ذو الفضل العظيم . ولم أجعل همَّي جمع كلَّ ما ورد فيه النَّص الصريح والصحيح بأنَّه فعلٌ موجبٌ للجنَّة أو أن جزاءه الجنَّة أو أن ثواب فاعله دخول الجنَّة ، فذلك كثيرٌ كثير لا يكاد يحويه كتاب أو يجمعه جراب ، فلله الحمد والمنَّة ، وله الثناء الحسن ، وإنما جعلت أجمع كلَّ ما وقع تحت يدي مما ورد فيه النص بأنَّه فعلٌ وعد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من فعله بضمان دخول الجنَّة ، وحسبك وعد رسولكَ لكَ ـ صلى الله عليه وسلم ! فليس في الوجود مخلوقٌ أصدقَ منه قيلاً ولا أحقَّ منه حديثًا ، فلا يضلُّ ولا يغوى ، ولا ينطق عن الهوى ، إن هو إلاَّ وحيٌ يوحى . والواجب المتحتِّم على كلِّ مسلم أن يتعرَّض لنفحات الله وكرمه ورحمته ، بفعل ما يستطيعه من أعمالٍ صالحةٍ ، لتحلَّ عليه محبة ربه ورضوانه ، ومودته وغفرانه ، فإنَّ الجنَّة لا تُنال بالأماني ، ولا تُدرك بالتواني ، بل لابدَّ من رحمة أرحم الراحمين ، وهي قريبة من المحسنين فيما يعتقدون وينوون ويقولون ويفعلون ويسرُّون ويعلنون . قال تعالى :{ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين } عن يزيد بن مرثد ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" كما لا يُجتَنى مِن الشَّوكِ العنبُ ، كذلك لا يَنزِلُ الأبرارُ مَنازلَ الفُجَّارِ ، فاسلُكُوا أيَّ طريقٍ شئتُم ، فأيُّ طريقٍ سلكتُم ورَدتُم على أهلِهِ " والذي ينبغي لفت الانتباه إليه والتذكير به ؛ أن يحتسب العبد على ربِّه أجر العمل الصالح فليس له من عمله إلاَّ ما احتسب .. فعن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" لا أجرَ إلاَّ عَن حسبةٍ ، ولا عملَ إلاَّ بنيَّةٍ " وما وافق فيه الشرع والعبادة ، وأخلص فيه النيَّة والقصد والإرادة . فعن الضحاك بن قيس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" يا أيها الناسُ ! أخلصُوا الأعمالَ لله ، فإن الله ـ عزَّ وجلَّ ـ لا يقبل من العملِ إلاَّ ما خلص له ، ولا تقولوا : هذا لله وللرحم ، وليس لله منه شيءٌ ! ولا تقولوا : هذا لله ولوجوهكم ، فإنه لوجوهكم ، وليس لله منه شيءٌ " وقد جاء وقت الوقوف عليها ، فهيَّا إليها ؛ فالقلب مشغوف بها ، والعقل ملهوف لها ! فهلُمَّ .. بسم الله ... ـ الخارج من بيته للحج : يا وفد الله .. هلمُّوا إلى الله ! فهذه عرفات تناديكم .. وتلك مزدلفة تحنُّ إليكم .. وذاك صعيد منى يفرح بكم ، وذلك المشعر الحرام يشتاق لكم .. فهلمُّوا ! هلموا ! فهنا تتنزل الرحمات ، وتقال العثرات ، وتستجاب الدعوات ، وتُقضى الحاجات ، وتُمحى الذنوب ، وتفرَّج الكروب ، وتعتق الرقاب ، وينال كلُّ سائلٍ ما سأل ! فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" وفدُ الله عزَّ وجلَّ ؛ ثلاثةٌ الغازي ، والحاجُّ ، والمعتَمِرُ " وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" الغازي في سبيل الله والحاجُّ والمعتمر وفدُ اللهِ ، دعاهم فأجابوهُ ، وسألوهُ فأعطاهم " أخي الحبيب .. أختي الكريمة : لقد تتابع على قلوبنا الران ، وأركستنا الغفلة ، وأردانا النسيان ، فهل آن لنا أن نتطهَّر من ذنوبنا ؟! ونغتسل من أرداننا ؟! وأن نتخفف من أحمال الذنوب والعصيان ؟! فعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" تابعوا بين الحجِّ والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب ، كما ينفي الكير خبثَ الحديد والذهب والفضة ، وليس للحجة المبرورة ثواب إلاَّ الجنة " ولئن كانت الذنوب دركات ، فالطَّاعات درجات ، والمؤمن الصادق كالصقر الحاذق لا يحلِّق قرب التخوم ولا يقنع بما دون النجوم ! فعن ماعز ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" أفضلُ الأعمالِ الإيمانُ بالله وحدهُ ، ثم الجهادُ ، ثم حجَّةٌ مبرورةٌ ، تفضلُ سائر الأعمال ، كما بينَ مطلعِ الشمسِ إلى مغربها " وإليك ما يشتاق له قبلك ، وتتشوَّف إليه عينك .. فعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم :" أمَّا خروجكَ من بيتكَ تؤمُّ البيتَ الحرامَ ؛ فإنَّ لك بكلِّ وطأةٍ تطؤها راحلتُكَ يكتبُ اللهُ لك بها حسنةً ، ويمحو عنكَ سيئةً . وأمَّا وقوفُك بعرفةَ ؛ فإنَّ الله عزَّ وجلَّ ينزلُ إلى السماء الدنيا فيُباهي بهمُ الملائكةَ ، فيقولُ : هؤلاء عبادي جاءوني شُعثًا غُبرًا من كلِّ فجٍّ عميقٍ ، يرجونَ رحمتي ويخافُونَ عذابي ولم يروني ، فكيف لو رأوني ؟ فلو كان عليكَ مثلُ رملِ عالجٍ أو مثلُ أيامِ الدنيا أو مثلُ قطرِ السماءِ ذنوبًا غسلَها اللهُ عنكَ . وأمَّا رميكَ الجمارَ فإنَّهُ مدخورٌ لكَ . وأمَّا حلقُكَ رأسكَ فإنَّ لك بكلِّ شعرةٍ تسقطُ حسنةً ، فإذا طفتَ بالبيت خرجتَ من ذنوبكَ كيومِ ولدتكَ أُمكَ " أمَّا الآن ؛ فإليك الضمان : فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" ثلاثةٌ في ضمانِ الله عزَّ وجلَّ : رجلٌ خرجَ إلى المسجد من مساجدِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ورجلٌ خرج غازيًا في سبيلِ الله تعالى ، ورجلٌ خرجَ حاجًا " فيا وافد البيت العتيق ، ها هو الحادي على جنبات الطريق ! فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم:" ما أهلَّ مُهلٌّ قطُّ ، ولا كبَّرَ مكبِّرٌ قطُّ ، إلاَّ بُشِّرَ بالجنةِ " واناشاء الله في المزيد وشكراا..........
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان