أحلام وأمنيات ,,,,,,,,,,,,!


هايدي

Recommended Posts

أخيتي الحبيبة

لقد تراءت لخاطري أحلاماً عظام ، حملت بين طياتها صور رجال أعظم ..

أسماؤهم حُفرت في وجداني قبل ذاكرتي ، أنام وأصحو على حلم مستحيل ، ورؤى لا تقبل التأويل

كم تخيّلت حمزة ، وعليّ ، و ابن الزبير ، والقعقاع ، وصلاح الدين ..و ... و

كيف هم ؟ وكيف كانت زوجاتهم ؟

كم تمنيت أن أرى عبدالله بن مسعود ، وأسمع صوته وهو يرتّل القرآن .. وحلمت بأن أحظى بمثله ، من يحيي ليلي ، ويجري دمعي ، و يؤنس وحشتي ، ويروي ظمئي

وكم أغمضت عيني وأنا أقرأ من كتاب ٍ يحكي سيَر عظماء أمتنا الإسلامية على مر عصورها الزاهرة

وأبات أحلم أني عشت تلك العصور ، وكنت إمرأة لأحدهم

أحلام وأمنيات ، ليس لتحقيقها أمل

أكاد أجزم أن حلم كل فتاة منا أن تكون لمجاهد ٍ في سبيل الله

وأن تمادت في حلمها أن تكون أماً كذلك لمجاهدٍ في سبيل الله

أما حلمنا الأول فليس بيدنا تحقيقه ، لأن الزواج قسمة من رب العزة والجلال

وأما حلمنا الثاني فبعون الله وقدرته ومشيئته نحاول أن نحققه بتفعيل هذا الحلم ما استطعنا إليه من سبيل

قد تظن فتياتنا أن فارس الأحلام لابد أن يحوي جميع الصفات التي تتمناها في الرجل

وهذا أمر مستحيل حدوثه ، لأنها ببساطة لا تحوي كل مواصفات فتاة أحلامه هو كذلك

لذلك لا بد من أن نضع أقل الشروط الواجب توفرها فيمن تقبل به ولا تتنازل بأي حال عنها

أهمها أن يكون رجل صالح يخاف الله في أمور حياته ، ويحافظ على ما افترضه الله عليه من فروض الدين

وهو أدنى ما رضيه رسولنا صلى الله عليه وسلم للإعرابي الذي قال له " لا أزيد عليها " قال " أفلح إن صدق " كما في الحديث الذي رواه البخاري

فلتنظر كل فتاة لمن يتقدم لخطبتها بعين الموضوعية ، لا بعين الحلم والخيال

وليكن طموحها هو تحقيق أحلامها في ذريتها في المستقبل

فلعلها تضع نصب عينيها أن تربي رجلاً كامل بناء الشخصية الإسلامية ليكون الرجل الذي لم تناله هي ، وكان قدرها أن مجتمعها لم يربيه لها

ولتربي بناتها ليكن زوجات صالحات قانتات مطيعات لأزواجهن حافظات للغيب لهم ومؤتمنات على بيوتهن ، ومخرجات نماذج مضيئة تحيي الأمة بعد طول رقودها

لتكوني يا أخيتي الحبيبة كخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها في احتوائها لزوجها – عليه الصلاة والسلام - ولتكوني مثلها في حسن تبعلها له ، و تفرغها لشئون بيتها و تربيتها لفاطمة- رضي الله عنها- التي أحسنت هي بدورها تبعلها لزوجها علي " أبي تراب " – رضي الله عنه – و التي رضيت به رغم فقره وعاشت شضف العيش معه ، وهي أكمل النساء ، وأجمل الفتيات ، وبنت خير الخلق وسيدهم ونبيهم

ولتكوني كعائشة – رضي الله عنها – في التبحّر في العلم وفهمه عن زوجها - صلى الله عليه وسلم – فواصلت تبليغ رسالته من بعده – عليه صلوات ربي وسلامه

وإذا جاءك ِ خاطر يثنيك ِ عن قبول من به أقل شروط القبول بالرجل ، فتذكري أن آسيا زوجة فرعون كانت تحت أعتى وأكفر خلق الله والذي ادعى ربوبيته لقومه ، مع ذلك نالت أعلى مراتب الجنة

وجمّلها الله تبارك وتعالى بالصبر ، وحاولت جاهدة دعوة زوجها لعبادة الله وصبرت على ذلك . ولم تتوقف هي عن عبادتها ودعائها لربها ، وقالت : { رب ابن ِ لي عندك بيتاً في الجنة }

وحتى تنجب أمهات هذا الجيل رجال قدوتهم محمد عليه الصلاة والسلام وحمزة ، وعلي ، وابن مسعود ، وصلاح الدين

علينا أن نرضى بواقعنا ... ونقبل بمن قدّره الله لنا.. من الرجال المشهود لهم بالصلاح ، وحسن الخلق

كما على الرجال أن يرضوا من فتيات هذا العصر بمن تطمح أن تكون كخديجة وعائشة وفاطمة .. وإن لم تكن تحمل كل صفاتهن

و لنواصل أحلامنا .. ونأمل تحقيقها في أبنائنا في غـدنا المشرق بإذن الله

ph34r.gif

هايدي

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان