صور.... متسلسلة‍


Recommended Posts

قام بنشر

صور متسلسله

صيف 1985 ميلادي:

في ذلك الصيف كنا انا واخي عمر في ايطاليا... اتذكر الاحتفالات والالعاب الناريه... وكنا نلهو كثيرا في تلك الاحتفالات ... كنا صغارا.. بل اطفالا .... نرقص على نغمات موسيقى محليه.. نضحك كثيرا حتى تدمع اعيننا... نركض فتحتضننا ايدي والدي الوحيد!

خريف 1990 ميلادي

اصوات الصواريخ تدوي من فوقنا... اركض الى غرفة عمرر اسمع انينه .. ابي بحراره يحتضنه.. يعطيه الدواء تلو الدواء.. انينه يعلوو .. ورحف جسده الضعيف يزداد قسوه... دمع طفله يتسر ب من عيناي... ازيله من خداي واحضن اخي!

ربيع 1991:

الحرب توقف اوزارها... نصر لرجال العاصفه! ...تهاني على التلفاز.. اصوات الهاتف لاتتوقف... ولكن لامجيب...! غادرت روح عمر... وبقي جسده طريح الفراش....

لقد توقف قلبه!

14رمضان 1993

ذكرى عمر مازالت في البيت... جو رمضاني عامر... احتفالات القرقيعان من حولنا... ملابس شعبيه ملونه... وجيوب كبيره لتلقف الهدايا... بكاء طفله خانتها الطفوله... بكاء طفله تركض لابيها خجلى ... غدوت امراة!

صيف 1995م:

انتهت الايام المدرسية ... اقفلت المدارس ابوابها ... فرح يغمر قلوب روادها... اخيرا.. العطلة الصيفية التي انتظرنا قدومها طوال عام كامل... لقد انهيت الكفاءة!

صيف 1998م:

هذا الصيف انهيت 12 عاما من.... لا ادري ماذا؟... لا اذكر ماذا انهيت ...أعلم لها اسما ولكن لا افهم لها معنى !...

قرر ابي ان ادخل كلية العلوم... وقررت انا ان اتخصص في علم النفس... فتخصصت في علم الادارة... أدارة المنزل!

خريف 2000:

ورود ... لون ابيض مشع... احساس مفعم بالبهجة... رقص غجري على انغام طبول... ابتسامات زاهيه من قلوب صادقة

ووجوه كاذبه... دمع ُ لابي الحزين... ورجل يبتسم كثيرا لا اعلم لما؟؟

صيف 2001:

محمد وهند ... توأماي...كم احبهما... لاادري كيف انجبتهما بسلام... رغم كل ما ممرت به من ضرب ... اهانه... وسحق للكرامة والكبرياء...ابي المسكين لا يعلم شئ ... انا اخر من تبقى له من عائلته المشئومة ... زوجة تموت حرقاً... وطفلُ يقتله قلبه الضعيف...لا اريده ان يبكي ابنته بالخفاء... لبست ثوب السعادة الزائفة... ليشملني الرضا...!

14 رمضان 2002:

اليوم قرقيعان محمد وهند... اعددت لتلك المناسبة كل شئ... كل شئ... ولا شئ... جاء خالدمن الخارج...أفسد بهجة المكان... بكا طفليه كثيرا... صراخ لي يعلو... ويداً له تعلو !

حج 2002 :

عاد الحجاج .... وعاد ابي معهم... دعى ليكثيرا... احتضنني كثيرا... اشتاق لي كثيرا...احضر لي حجرا كريما يقال أنه يجلب الحظ لمن لا حظ له...لقد تعثر حظي يا ابي منذ زمن ولن يفيده حجر‍‍ ‍

صيف 2003:

فقدت خالد في حادث طريق... فقدت اطفالي معه ... نجيت انا لا ادري لماذا؟... عدت لابي ... بكيت عنده... بكيت اما لم اراها... بكيت عمرا... محمدا... هندا... وحتى خالد... لم ابكي نفسي؟؟

شتاء 2003 :

ينتشر بسرعه ... يتخفى هنا وهناك...ينهش في عظم وفي لحم... يفتك بعضو تلو اخر... يذهب ليعود مجددا ... يقاوم كل انواع الادوية والعلاجات... يضحك ماكرا ليفتك بفريسته ... يهزل الجسد... وتبقى الروح تصارع الالم وحيده... انه ابي... لست انا‍‍‍‍‍

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان