ذيب السهيلات قام بنشر August 17, 2003 ارسل تقرير Share قام بنشر August 17, 2003 الرومنسيه والدلخ(قصه مضحكه) مساكم الله بالخير جميعا .. كيف الحال ؟ .. ودي أرحب بكم زود بس بما أنكم منتب ناقصين كثر دندرة فقوه للموضوع على طول : كنت جالسا في غرفة المعيشة أشرب الشاي و أقراء الجريدة بهدوء و سكينة و أداعب رأس كلبي الوفي بيتر ، و بينما أنا كذلك إذ سمعت تصبيخ أبواب في الردهة الخارجية فذهبت لأستطلع الأمر و إذا بوالدي قد قدم من الخارج و معه أكياس فأخذتها منه و قلت له : أتمنى أن يكون يومك سعيد يا والدي .. رد علي والدي وهو يخلع حذائه : وين أمك بس ؟ .. قلت له بابتسامة خبيثة لم أتمكن من إخفائها : هل أشتقت إليها ؟ .. قال لي وهو يصعد الدرج : من زينك أنت و أمك .. وينها فيه قلها تحط الغدا .. قلت له : أظنها كانت في الحديقة تقطف بعض البلح .. هل تريد أن أناديها ؟ قال لي وهو يصعد إلى الأعلى : لاحوووول قايل لذا المرة لا تقربين النخل بس الظاهر ما يفيد فيها الكلام .. المهم بس لا تنسى و أنا أبوك ترى موعد الدكتور اليوم .. أشرت إليه بالإيجاب .. ثم عدت إلى غرفة المعيشة و جلست أرتب الزهور على المنضدة و أتاملها بابتسامة بريئة تنم عن طيبة متأصلة و قلب نقي و مصالة متعدية لكن صراخ والدتي قطع علي تأملي : يالله يا أبوبس و أنا أمك الغدا .. قمت من مكاني و أنا أربت على رأس بيتر ثم ذهبت إلى حيث تتحلق عائلتنا السعيدة و جلست جوار والدتي على الغداء .. و بدأت أأكل بأناقة و هدوء .. قال لي والدي وهو يلحس أصبعه : مد لي التمر و أنا أبوك .. أخذت الشوكة و غزيتها بأحد التمرات ثم وضعتها في صحن والدي إلا أن والدي ألتفت إلي و قال : لاحول و لا قوة إلا بالله .. يا ولدي حرام اللي تسويه فيني .. قلت لوالدي و قد تلاشت الابتسامة التي أرسمها دائما على خشتي : أتمنى أن لا أكون قد أغضبك ! .. ما كان من والدي إلا أن أخذ التمرة و صنها في راسي و قال وهو يقوم من السفرة : لا تنسى موعد الدكتور بس .. قمت خلف والدي من السفرة و جلست في الحديقة حزينا .. فأحسست بقدوم أمي من خلفي فبادرتها بالكلام : أرجوك يا أمي لا تقولي أي شيء .. فقط أحتاج الخلوة بنفسي .. إلا أن والدتي سفهتني فلما ألتفت إليها وجدتها تتشمس و ما جابت خبري .. و لكنها ردت بعد دقائق : لا تنسى و أنا أمك ترى موعدك عقب صلاة العصر مع الدكتور .. خرجت مع والدي بعد الصلاة إلى عيادة نفسية .. فدخلت مع والدي العيادة و جلس في الانتظار و جلست جانبه بعد أن ألقيت التحية على الجلوس .. و إذا بشيخ كبير في السن و معه أبنه جالس بجانبه يبادر أبي بالكلام : سلامات وش اللي جايبكم .. رد أبي بعفوية شيابنا دون أدنى اعتبار لوجودي : أبد و الله الولد الله يصلحه مهبول و جايين نعالجه ( الله من زين الأسلوب ) .. حزت تلك الكلمات القاسية في نفسي إلا أن رد الشيخ أشغلني عن مشاعر الحرقة : حتى أنا ولدي مهبول قبل كم يوم الله يصلحه قاشع باب البيت و لافعن به سواق الجيران .. قهقه أبي و الشيخ الكبير على ذلك التصرف الأرعن و قال أبي وهو يخاطب أبن الشيخ : عاد وراك و أنا عمك مالفعت السواق بشي خفيف .. لازم يعني باب ؟؟ .. رد الشيخ ضاحكا وهو يشير إلى أبنه : على حسب الواحد .. إذا صار الواحد مهوب يكرهه مرة فك حدى درايش البيت و لفعه بها .. قال أبي ضاحكا : أجل شكل الولد الله يصلحه إذا زاد كرهه للواحد فك باب البايكة و جدعه عليه .. فقال الشيخ وهو يغالب ضحكاته : الله يصلحه قايل لي أنه يبي يجاهد في أفغانستان بس ما رده إلا قل البيبان .. و هكذا استمر الشياب يذبون على الفتى المسكين الذي يتوارى خلف أبيه من شدة الخجل أما أنا فجلست متوجسا خائفا مرتبكا أن يأتيني الدور .. و حدث ذلك عندما وضع أبي يده على ظهري ( من زود الحنية يقاله ) و قال : لا الحمد لله .. هبال ولدي مافيه عدوانية مثل ولدك .. فقال الكهل متسائلا : وش فيه ؟ .. قال أبي : الله يصلحه كل فترة يتقمص شخصية .. و الحين يقولنا الدكتور اللي يعالجه انه متقمص دور دوق فرنسي و أنا يابومحمد مندري وش الدوق .. التفت إلي الشيخ و بدا يتأملني مما أصابني بالخوف وقال لي : وش تبي بالفرنسيين و أنا عمك ( الله من زين السؤال ) .. قلت له بأدب : عفوا يا سيدي أتمنى أن تعفيني من الإجابة .. فما كان من أبي إلا أن لفعني مع مقفاي و قال : رد على عمك .. فقلت له : لا أعتقد أني أتقمص الأدوار فهذه طبيعتي .. نط أبي بالسالفة و قال بضيق : هذي عوايده يابومحمد .. مبهذلني بهذله .. يتقمص و لا يدري .. فقال أبامحمد : أقول يأبوأبوبس دام عيالنا مهبل ورى ما نخليهم يجتمعون مع بعض منها ينسون الهبال اللي هم فيه و منها نطلعهم من الوحده اللي يعيشون فيها .. تدخلت في الحوار قائلا : أسف ياسيدي لن أتعرف على أبنك فأنا أخشى أن يؤذيني بتصرفاته الرعناء .. التفت علي أبي و قال : عاد من زين تصرفاتك .. ثم استطرد حديثه وقد وجهه لأبومحمد : و الله زين يابومحمد خلاص بكره أن شاء الله أجيب ولدي عند محمد .. لا تهاوش مع ولدهم و أنا أبوك لا يصنك في باب .. نطق أبي بتلك الكلمات و أنا أهم بالنزول من السيارة لبيت أبومحمد .. فقلت لوالدي : لم أقتنع بمحاولتكم جعلي صديقا لمحمد قسرا و لكن احتراما لمقامك سأحاول تقبل الوضع .. قال لي أبي و علامات الاشمئزاز بادية على محياه : رح رن الجرس و لا تكثر بربرتك .. ذهبت لرن الجرس و فتح لي محمد و ذهبت معه و جلسنا في ملحق بيتهم حول الربع ساعة و محمد يبحلق بي بمنتهى السباهة دون أن ينطق بكلمة .. فقلت لمحمد : مابك ؟ .. كان رد محمد أشكلا لم أتمكن من إخفاء إمتعاضي منه .. فقلت له مرة أخرى : أرجوك تكلم .. إلا أن الفرج جاء أخيرا بدخول أبومحمد علينا قائلا : روحوا يا عيال أقعدوا فوق بيجيني ناس الحين .. ذهبت أنا و محمد إلى الأعلى و جلست على أحد الكراسي و جلس محمد على المنضدة المقابلة و أستمر في البحلقة بي ( يسمع بالصداقة ) .. و بينما نحن كذلك إذ مرت من أمامنا فتاة ذات حسن و جمال لم ترى عيني مثلها ، جلست بجانب محمد و قالت له و ابتسامتها الرقيقة لا تفارق محياها : يالله ياحمودي جا موعد الدواء .. زاد صوتها الناعم و رقتها المتناهية و تمايلها الفطري من خقتي معها فقلت لها : هل أنت أخت محمد ؟ .. التفت إلي بسرعة ثم جلست تتأملني للحظات ثم قامت من مكانها كالغزال مغطية بيديها الرقيقتين وجهها بينما تكفل شعرها الناعم الطويل بتغطية باقي الوجه وهي تقول : هووو شكله عاقل .. إلا أن أباها الذي كان يصعد الدرج تداركها و قال لها لا يهمتس يابنت الحلال مافي الحمض أحد .. روحي عطي أخوتس الدواء .. عادت الفتاة و جلست بتوجس مرة أخرى بجانب أخاها السبهة الذي لم يتوقف عن تأملي .. ثم أعطته الدواء و شرب الماء بسرعة حتى لا يضيع وقته في تأملي .. ثم غادرت إلى غرفتها .. قمت من مكاني لألحق الفتاة بعد أن وضعت مركا مكاني كي ينشغل محمد بتأملها و لا يلحقني .. ثم ذهبت لغرفة الفتاة و طرقت الباب ثم دخلت الغرفة و أغلقت الباب خلفي .. إلا أن صرخة مدوية انطلقت من فم البنت بعد أن رأتني فقلت لها محاولا تهدئتها : أرجوك يا أنستي لا تصرخي .. قالت لي : اطلع برا غرفتي يا ثور .. قلت لها : حسنا و لكني أريد أن أقول لك كلمتين .. قالت لي وهي تسفني بنعلة : اطلع منيب ناقصة مهبل .. قلت لها بعد أن حل صمت مريب لبرهة : مهبل !! حسنا يا سيدتي سأخرج .. ثم انحدرت دمعة حارة من خدي و قلت لها و أنا أهم بالمغادرة : لا أدري لمن أبث شكواي و حزني .. قالت بعصبية : بثها على القناة الثانية .. بس اطلع من غرفتي .. نظرت إلى الفتاة شزرا ثم أمسكت مقبض الباب إلا أن الفتاة عاجلتني بقولها : قلي وش تبي ؟ .. كدت أسطر الفتاة بكف من شدة الفرح .. إلا أني تماسكت و قلت لها و أنا ألتفت لها : أقسم بالله لك يا سيدتي أني لست مجنونا .. أريد فقط من يسمعني .. لا أريد أكثر من السمع .. كنت جالسا على فراش الفتاة و أنا أعطيها كلام مدري من وين جبته بينما الدمعات الحارة تتخلل كل كلمة أقولها .. فقالت لي الفتاة و هي تغالب دموعها : بصراحة يا أبوبس قصتك مأساوية .. ما توقعت أن كتب الأدب و الفكر خلت هذا تفكيرك و ما توقعت أنك مستحيل تنازل عن مبدأ تؤمن به حتى لو حسبوك أهلك مهبول .. قلت لها و أنا أخز بعض ملابسها المنثرة : الحديث بالفصحى و حب الطبيعة و انفتاح الروح و إطلاق الفكر أصبح ضرب من الجنون في هذا المجتمع و أنا مصر على هذا المبدأ و ما دمت على حق فلن أبرح ما أنا به .. فقالت لي : بس عاد لازم تكيف مع المجتمع يا أبوبس .. لازم تنازل شوي عن مبادئك .. قلت لها و أنا أشير على إحدى اللوحات المعلقة في الغرفة : أرأيتي لو قلبنا تلك اللوحة الجميلة ؟ آلا تفقد جمالها ؟ .. قالت لي : ايه بيصير شكلها بايخ .. قلت لها : و أنا كذلك لا أريد ان اكون معلقا بالعكس فيكون شكلي بايخ ( الله من زين المثال ) .. قالت لي الفتاة و هي تنظر حولها : الله يخليك يا أبوبس اطلع برا غرفتي .. مالها داعي تقعد عندي .. أعتقد عطيتك الوقت الكافي .. قلت لها و أنا أهم بالمغادرة متحسسا شعرها الناعم بأطراف أصابعي : شكرا على هذه اللحظات .. لن أنساها لك ما حييت .. خرجت من الغرفة فوجت محمد يحاول أن يلقم المركى شاهي ( يحسبها أنا ) فتداركته بأن أبعدت المركى و جلست مكانها ثم تناولت الشاهي من محمد و بدات اشربه برواقة إلى أن رن الجرس فذهبت بسرعة إلى الباب لا يصير ابوي اللي عنده و يقعد يجرجرني قدام البنت .. ركبت السيارة مع والدي و أخبرته بتلك اللحظات الرائعة التي جعلتني أشعر بتحسن فوعدني أبي بتكرار الزيارة .. و هكذا عدت الزيارة بعد يومين و تقابلت مع الفتاة و توطدت علاقتي معها بعد أن أهديتها مجموعة من الكتب التي شلحتها من إحدى المكتبات العامة .. و أصبحت أتقابل معها باستمرار بعد أن تأكدت أني لست مجنونا و إنما صاحب مبدأ يرفض التزحزح عنه .. و في إحدى المرات استيقظت باكرا من النوم .. فوجت نفسي تدفعني أن أذهب للمسجد للأذان .. فلبست الثوب و الشماغ و شلحت سواك أمي و ذهبت للمسجد ففتحت المكرفون و أذنت بصوت شجي يلين القلوب القاسية و لما أنتهيت من الأذان قلت : لكم أحلى مايك ( مذن يدخل تشات واجد ) إلا أن أحد جيران المسجد تداركني فطردني من المسجد وهو يقول : مدري ورى أهلك مهيتينك علينا .. مرتن تبنشر كفراتنا و مرتن تكتب على بيوتنا للبيع لعدم التفرغ و مرة تطلطل علينا باسم الحرية و الحين جاي تذن الساعة تسع الصبح .. مدري ورى أبوك ما يجدعك في شهار و يريحنا منك .. عدت إلى البيت و طلبت من أمي أن تقصر ثيابي و نصحتها بأن تتغطى عني اتقاءا للشبهات .. و لما أتى العصر ذهب بي والدي عند محمد ، فجلست في الصالة العلوية و استوى محمد أمامي يتأملني .. و لما طال بنا الوقت و أشتد بنا الزهق بدأت أعطي محمدا شروحا في فقه الإمام أحمد .. و بينما نحن كذلك إذ دخلت علينا ذات الفتاة تأملتني بابتسامة ساحرة إلا أني بادرتها صارخا : تغطي يا مرة .. فالشعراء يتبعهم الغاوون ( بعض الناس ماودكم يدللون أبد ) تحولت تلك الابتسامة الوردية إلى شحوب و قالت لي : وش جاك يا أبوبس ؟ .. قلت لها : تغطي بس و لا تكثرين الدندرة حنا ما عندنا بنات ناس نجي عندهم و لا يتغطون عنا ( أشوى أني منيب أهوش دايم ) .. تأملتني برهة من الوقت ثم انطلقت إلى غرفتها باكية .. أما أنا فالتفت إلى محمد و أكملت محاضرتي له : فموقف أهل السنة و الجماعة من خلق القران واضح و قد أجمع عليه .. أووووف .. وضعت مركا مكاني ثم ذهبت إلى غرفة الفتاة بعد أن تغلبت علي مشاعر الحب .. فطرقت الباب .. ثم دخلت و انا أقول لا الاااه إلا الله .. الدرب يامرة .. قالت لي وهي تبكي بعد أن اغلقت الباب : أنا المهبولة اللي أصدقك .. قلت لها و أنا أستاك : يا أختي الفاضلة .. عليك النظر إلى الصورة من كاف.. قاطعتني الفتاة : أقول اطلع برا .. قلت لها : أبطلع .. بس لازم تعرفين أني ما حبيت أحد كثرتس .. قالت لي : تبيني أصدق واحد مهبول ؟ .. قلت لها : يا بنت الحلال منيب مهبول .. قالت لي : أجل وش اللي غيرك بين يوم و ليلة ؟ .. قلت لها : كل اللي صار أني اكتشفت أن موقفي السابق اللي جريتس له غلط .. كيف نتكلم بالفصحى و مافيه أحد على الأرض يتكلم فصحى ؟ .. كيف نطلق أرواحنا بدون ضبطها بالدين ؟ .. يا بنت الحلال أن مد الله في أعمارنا محنب متعدين السبعين سنة فوش سنع التميلح في الدنيا و مصيرنا الموت .. أنا صراحة تزحزحت على المبدأ اللي كنت عليه لأن الجنون بعينه هو الإصرار على غلط .. قالت لي : طيب أطلع برا .. قلت لها و أنا أضع على تسريحتها بعض الأشرطة و الكتيبات : أنا طالع .. عدت إلى محمد و أكملت حديثي له و عندما وصلت في الحديث عن الصراع بين العقل و النقل رن جرس الباب فقلت له خلاص نكمل المرة الجاية ثم ذهبت كافخا إلى الباب و شماغي يتطاير وراي لأن أبوي حار و ما يحب أحد يتأخر عليه .. و بعد يومين عدت إلى منزل أبومحمد و جلست مع محمد ألقي عليه بعضا مما يجود به عقلي و بينما نحن كذلك إذ جاءت إلينا الفتاة وهي تمشي على استحياء و ترتدي الحجاب و قالت لي : لك الله يا فتى الإسلام .. فأنت سبب هدايتي .. قلت لها و الدمع ينحدر من خدي : ربح البيع يا أمة الله .. ربح البيع .. و هنا نطق محمد بأول كلمة أسمعها منه و قال : وش دراكم أنه ربح .. سويتوا جرد ؟ .. إلا أن حميمية اللحظة جعلتنا نسفهه و قالت لي وهي تتوارى خلف أخاها من شدة الخجل : ربح البيع يا أبوبس .. أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن أجد من يعينني على هذا المسلك .. قلت لها : أتقبليني زوجا لك ؟ .. قالت لي : الطيبون للطيبات .. إلا أن رنة الجرس قطعت علينا الخطوبة فذهبت داعسا إلى الباب .. و هكذا توطدت علاقتي مع الفتاة .. و أصبحنا نتبادل الأشرطة و المطويات بحشمة لا تبرح الأخلاق قيد أنملة .. و في يوم من الأيام دخلت على محمد و جلست معه و كنت البس غترة و عقال على غير العادة .. فلما رأيت الفتاة قمت إليها و قلت لها أسعد الله أوقاتك بكل خير .. فنظرت إلي من وراء حجابها نظرات الاستغراب ثم مالبثت أن أستعادت توازنها فقالت لي : السلام من الله عليكم و رحمة من لدنه و بركاته هذي يا أخوي أبوبس الأشرطة و الكتيبات اللي وعدتك أجيبها لك .. وين الكتيبات اللي وعدتني تجيبها لي ؟ .. قلت لها و أنا أعطيها بعض الصور : تفضلي .. قلبت الصور ثم قالت لي : وش ذا ؟ .. قلت لها : هذي صورة كتل من السحب الركامية الممطرة .. و اللي تحت صورة منخفض جوي قادم من المحيط الهندي .. و هذي صورة توضح لحظرات السادة المشاهدين وجود زوابع رعديـ.. قطعت حديثي بعد أن قذفت الفتاة بتلك الصور في خشتي ثم خلعت حجابها و ذهبت و هي تبكي إلى غرفتها .. لحقتها ثم طرقت الباب و دخلت ( ملاحظين معي أن غرفة البنت مالها قفل ) .. فقالت لي وهي تصرخ أطلع من غرفتي يا مهبوول .. أطلع أحسن لك .. قلت لها : خليني بس أشرح لك .. قالت لي وهي تفتح باب غرفتها : أقولك أطلع مابيني و بينك بعد اليوم كلام .. قلت لها ترى الموضوع ما يستاهل كل ذا الزعل .. قالت لي و هي تبكي : كل يوم جاي تهك علي بشخصية و تقول الموضوع ما يستاهل .. المشكلة أني أصدقك للأسف طلعت أنا المهبولة .. ثم استطردت وهي تكفكف دموعها : أنا بس أبي أعرف ليش تركت التدين و صرت بالوضع هذا ؟ .. قلت لها : الوضع هذا ما يعيب .. و حسن كراني ما يعيبه شي عشان نقتدي به .. و بعدين الرجال مسلم و يعتبر أشهر مذيع نشرة جوية .. قالت لي صارخة وهي تدفعني إلى خارج الغرفة : أقولك اطلع برا يا متخلف يا مجنون .. ثم صفقت بالباب في وجهي .. أصابني ذلك الطرد و تلك الكلمتين في مقتل .. مما جعلني أفتح الباب مرة أخرى و أقول و أنا أطل من طرفه لإغاظتها : شكرا لإصغائكم مع أحلى الأماني .. إلا أن كندرة من كنادر البنات الكبيرة سنترت في نص جبهتي .. مما جعلني أتراجع و أنا مدروخ .. ثم ذهبت إلى محمد مترنحا .. و عندما ارتميت بجانبه سألني سؤالا شد من أزري و رفع من معنوياتي حيث قال : كم هقوتك درجة الحرارة في الخرخير ؟ .. بعد هذا الحادث الأليم لم أذهب لمحمد .. إلا أن الحنين أخذني و الشوق للأحبة لعب بحسبتي .. فطلبت من أبي أن يذهب بي إلى محمد .. فأخذني ذات يوم و جلسنا في نفس المكان .. و كالعادة سنتر محمد أمامي فبدأت أحادثه بنرة حزينة و قلت له : أنا يا محمد محطم .. كنت أدرس في مدرسة داخلية و أبوي مات و ترك لي ورث .. بس بنت الكلب الأنسة مينشن لعنت طاهر ما فيني .. و صرت بدال ما أدرس أطبخ و أكنس و أغسل .. و بدال ما أنام في غرفتي صرت أنام في غرفة الشغالة .. خلها على ربك بس .. ربك ما ينسى احد .. فقال لي محمد متسائلا و الحماس باد على محياه : طيب متى بيفزع لك جاركم ؟ .. قلت له و أنا أطلق تنهيدة عميقة : ما أدري و الله .. اللي مخوفني أن عيال جيرانا دببة و أخاف ما يمديهم يدخلون مع دريشتي .. لكن فرج ربك قريب .. و هنا دخلت علينا الفتاة و قالت وهي تلمحني بابتسامة سخرية : هاااه وش رسيت عليه اليوم ؟؟ .. قمت إليها و قلت و أنا أغالب دموعي : يابنت الحلال منيب ناقص .. ألقاها منتس و إلا من الأنسة مينشن و إلا من أيميلي .. الله يرحم والديتس أرحمي حالي .. قالت لي وهي تغط في نوبة ضحك عميق : من جد بديت أرحمك .. بس الله يرحم والديك خلك على سالي .. لا تناظر قريندايزر ثمن نبلش بك .. قلت لها بعد أن قمت من مكاني و واجهتها : أنتي ليش ما تقدرين وضعي .. ليش ما تقدرين أني أحبتس بس المرض اللي فيني يخليني أتقمص شخصيات ؟؟ .. ثم استطردت و أنا أمسح دمعة فرت من عيني : ليش ما تساعديني على تخطي اللي أنا فيه بدال ما تطنزين .. كل يوم أتحسن عن اليوم اللي قبله و السبة حبي لتس .. ردت علي الفتاة وهي تتفحص ملامحي : ساعة أقول عنك فاقد إلى النعلة و ساعة أقول أنك أعقل مني .. لطن يا أبوبس أنت مريض و أنا ما عندي استعداد أرتبط مع واحد مثلك .. الكلام هذا أنسه .. و هنا رن جرس الباب فذهبت مسرعا حتى لا أصيف على أبي فيحبسني في غرفة الأشباح .. مرت الأيام و الليالي و أنا أفكر مليا في قول الفتاة لي بأنها لا يمكن أن ترتبط بمريض .. قلت في نفسي .. أعلم أني مريض و أعرف أني لا أحتاج سوى عزيمة قوية من أجل التخلص من هذه الأوهام .. فلماذا لا أصلح حالي بالصبر عن السخافات التي تعتريني ؟ المسالة لا تحتاج سوى صبر و تفكير .. فعزمت على أن أصلح حالي و لا أتقمص شخصية .. و كان للعزيمة دورها .. فقد جاهدت نفسي شهورا كي لا أتقمص دور أحد و نجحت فيما سعيت عليه بعد أن أغمي علي مرات عديدة عندما شاهدت عوني كنانة في التلفزيون و منعت نفسي من تقليده .. و هكذا أصبحت حرا طليقا من الأوهام و الأمراض النفسية .. فانقلب حالي و أصبح الجميع ينظر إلي بعين الإكبار و التقدير .. و تمكنت بعد مدة من الاتصال بالفتاة و اخبراها باني جاهدت نفسي و تخلصت من مرضي من أجلها .. فقدرت في ذلك و قبلت أن تكون زوجة لي .. فتم العرس و شاركنا في أفراحنا جمع من الأحبة و الأصدقاء و المهبل اللي كانوا معي .. ثم دخلت على زوجتي فتبدت لي القمر في ليلة تمامه و ابتسامتها العذبة تكشف عن أسنانها المصفوفة كعقد من اللؤلؤ .. جلست بجانبها و قلت لها : كيفك يا عروستنا ؟ .. قالت لي و هي تغالب خجلها : بخير دامك بخير .. قلت لها بعد أن شخص بصري برهة : إلا ورى عبسي و القبطان نامق ما جو عرسنا ؟ .. قالت لي بنبرة متفاجئة : هووو !! .. عاد سميرة جاية لعرسي و لابسة فستان وش زينة !! .. قلت لها و أنا أخلع شماغي : الله يلعنها إلى الحين و أنا حاقد عليها يومها تقتل جدي .. عاد مالي عقب الله إلا هو .. قالت لي وهي تهدئ من خاطري : المسامح كريم يا بعد عمري .. و الحرمة تابت و التوبة تجب ما قبلها .. شفها ذبحت جدي رامي و سامحتها !! الفائدة من القصة : أهم شي تزوج حرمة مثلك .. و لا عليكم من اللي يقولونه الناس .. (منقووووول) رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان