الصعيداء قام بنشر July 15, 2003 ارسل تقرير Share قام بنشر July 15, 2003 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: قد يتبادر لذهنك أول شيء أن تنفجر غضبًا لأن طفلك [7 سنوات] يكذب باستمرار وأخاه الأوسط [5 سنوات] يتناول الحلوى قبل العشاء وكنت قد حذرته من ذلك، إلا أن الثالث الصغير [[سنتان]] فهوايته الكتابة على الحائط والأثاث. إلا أنك تقرر أن تكون أكثر صبرًا في هذه المرة لأن غضبك عادة ما كلفك الكثير، على الأقل الندم أو الاعتذار لعدم تمنك من السيطرة على ردة أفعالك وأنت غضبان. فهذه خطوات ركزنا فيها على استجابتك وردة أفعالك أكثر من تركيزنا فيها على تصرفات طفلك وسلوكه. التراخي في مواجهة الخطأ تصريح للطفل بالتمادي فيه ست خطوات للانضباط: 1ـ الفصل السريع وذلك بوضع أداة التخريب جانبا إن كانت أقلامًا، أو بإبعاد طفلك عن المحيط الذي هو فيها مباشرة كالمطبخ إن كان يشكل وجوده أي خطر، ولا يجوز في مثل هذه الحالات التراخي أو تقطيع الأمر كأن تنهره و تقول توقف عن فعلك هذا .. ثم تتجاهل الأمر وتنتظر أن يناولك بنفسه ما في يده من أدوية خطيرة عليه، لذلك فمبادرتك بأخذ ما في يده من حلوى بأسلوب رقيق مقنع يجعل تركز طفلك يتوجه إليك لا إلى ما في يديه وكذلك في فصله عن المحيط غير المرغوب وجوده فيه يعجل في استجابته ويعطيك اهتمامًا أكثر. 2ـ لا تنفعل .. لا تغضب عند حدوث المشكلة فأول ما عليك فعله هو ضبط أعصابك والتزام الهدوء قدر الإمكان، لأنه لا يعقل أن تغرق لمجرد أنك تريد إنقاذ طفلك من الغرق فأنت إذن لا تجيد العوم، وتذكر أن الغضب ليس مشكلة بحد ذاته فكلنا نغضب لكن المشكلة، إمكانية السيطرة والتحكم في هذا الغضب، وقد تقول في قرارة نفسك 'لا تغضب بعد اليوم' ذلك عهد تأخذه على نفسك أو ' لا صراخ من الآن فصاعدا' وحل المشاكل سيكون بكل هدوء وروية ولك تمرين مطلوب الالتزام به، خصوصا إذا علمت أن طفلك يعلم تمام العلم ما الذي يغضبك ومتى ستبدأ ثورة غضبك وتذكر دائمًا ذلك الحل الناجع للغضب .. بالوضوء والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم أو قول 'لا حول ولا قوة إلا بالله'، وليس بقول 'أنت طفل سيئ!' أخيرا إن هدوءك يساعد طفلك على سماعك وهو خير من الغضب والصراخ اللذان يشتتان تركيز الطفل فتكون قد بددت طاقتك دون أن يستجيب. 3ـ تروي قيلا قبل الحكم من المهم حقيقة التفكير لثوان في ما حدث قبل التصرف غاضبا، بسبب ما يتلف من أثاث وإلا فستكون النتيجة إن لم أعلم السبب خرابا في المنزل مثلا وطفلا مذهولا مندهشا وقلبه من كسر من ردة فعلي، ولو فكرت ذلك لوجدت مثلا أنه كان يحاكي ما شاهد من أفلام كرتون، أو أنه قد أساء إليه أحد الأصدقاء أو لعدم الاهتمام به فشعر أن عليه فعل ما فعل لجلب الانتباه أو أنه لم يأخذ كفايته من النوم وربما بسبب جوع فلا تستغرب ذلك وبالتالي عليك أن تطرح السؤال التالي على نفسك :كيف علي تجنب طفلي مثل هذا السلوك مستقبلا؟ وإياك أن تحاول تأديبه من خلال 'كم مرة قلت لك أن تقلع عن هذه العادة السيئة أتسمعني أم لا؟' فهذه طبيعة الأطفال فإن كنت تظن أنك طلبت منه مئة مرة غسل يديه قبل الطعام فلا بد أن تذكره بذلك مرة أخرى وثانية وثالثة. 4ـ تحدث لطفلك قد توقع العقاب على طفلك مباشرة وهو غير مدرك لما حدث، فسلوكه مبرر وأما عقابك فغير مبرر بالنسبة له هذا من وجهة نظرة لذلك كان من الأفضل إخباره بسبب طلبك منه فعل شيء ما أو الكف عن فعل شيء ما وتوضيح النتيجة في حال الفعل أو عدمه كأن تقول هذه الألوان لا يمكن إزالتها عن الحائط .. بضع كلمات بسيطة تفي بالغرض والشرح يتناسب طرديا مع عمر الطفل سهولة وتعقيدا.. فحاول أن تنزل لمستواه ولا تنسى أن تنظر إلى عينيه وأنت تخاطبه فهو في حاجة للتعرف على ما فعل من خطأ .. وما هو التصرف الصحيح في مثل هذه الحالات فنحن لا نرسم على الحائط مثلا والرسم لا يكون إلا على الورق أو لا يمكنك تناول الحلوى لأن العشاء بعد دقائق سيكون جاهزًا'. ثم توقف عن الحديث في الموضوع مباشرة دن أن تسمح له، وبالتالي لم تصله الرسالة التي كنت تود توصيلها وقد تتساءل ماذا لو كان له اعتراض صحيح؟ ومع الحق فيه؟ نقول الإجابة عنه تكون في وقت لا حق لأنه في حقيقة الأمر لا يريد سوى تمييع الأمر وعدم أخذه على مجمل الجد، فهو لا يريد الدخول في نقاش حقيقي. 5ـ العقاب يعتقد الأهل أحيانًا أن أساس التربية هو العقاب، وبمجرد وقوع الحادية مباشرة لا بد من العقاب، ولا تأجيل في ذلك، إلا أن غالبية المربين لا يتفقون مع ذلك. فالعقاب ضروري في حالة تكرار عدم الامتثال عن عمد مثلا أو وجود عدم انسجام وتوافق بين أفعاله وما يؤمر به أو ينهى عنه كأن يكرر أكل الحلوى وهو يعلم تمام العلم أنه ممنوع من ذلك خصوصا قبل تناول الطعام، وبالتالي بالعقاب يعلم أن هذا حد لا تهاون فيه أما إن كان يلعب بالكرة داخل المنزل وطلبت منه الكف عن ذلك واستمر هو بدوره في ذلك. فما عليك سوى أخذ الكرة ولا داعي للعقاب في مثل هذه الحالات، ويمكن تدعيم مثل هذا النهي بالقول 'اللعب بالكرة خارج المنزل'. ويجب اختيار ذلك العقاب الذي يلمس فيه الضرر الذي جلبه تصرفه السيئ هو بنفسه على نفسه، فلو أنه كان عدائيا وضرب أحد الأولاد متعمدا أثناء اللعب، فلن يسمح له باللعب مع الآخرين في وقت اللعب لمدة يراها المربي مناسبة. 6ـ جدية العقاب وضرورة الالتزام به بالنسبة للطفل لا بد أن يكون كل ما يدور حوله منطقيا مفسرا، هكذا خلق الله سبحانه الأطفال، لهذا فأسئلتهم لا تنتهي وتبدأ 'بماذا' ثم 'لماذا'. ولسان حاله يقول 'أهلي غير جادين في العقاب .. لأنهم لا يتابعونني ولا يراقبونني أنفذ العقاب أم لا..' فهم يعلمون أن عليهم تنظيف أسنانهم مثلا، أو كعقاب عدم مشاهدة برنامجه المفضل لهذا اليوم إلا أنه لا بد من الضغط عليه وحثه على الالتزام في كل مرة لذلك إياك أن تستعمل أي تهديد أو عقاب وأنت غير جاد في تنفيذه أو ليس باستطاعتك متابعته أو لا فائدة منه فمن المستحيل أن تتوعده بقولك 'لا حلوى بعد اليوم' مثلا أو أنت ممنوع من اللعب لمدة شهرين فهذا غير معقول فأنت بالإضافة إلى مضايقتك لطفلك، تضعف سلطتك أمامه. فهذه خطوات بسيطة بين يديك تتطلب منك تعاملا حسنا معها متفكرا في الأهداف التي تنشدها وأنت تربي فيها طفلك مصطحبا أيضا قيادة وسيطرة بنفس القوة والاتجاه وهذا من الأهمية بمكان، لأن السلوك الحسن أكبر من مجرد رمي الفضلات على الأرض وإماطتها، فأنت بدورك تبلغ قيمًا قد تعلمتها سني حياتك وتعرضها بسلوكك محاولا تغذيتهم إياها. رابط هذا التعليق شارك More sharing options...
Recommended Posts
من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق
ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل
سجل دخولك الان