أخبار رياضية عن كاس القارات ليوم الاربعاء 25/4


Recommended Posts

غداً الخميس نصف النهائي

تقام يوم غد الخميس مباراتا النصف نهائي لكأس القارات حيث يلتقي في المباراة الأولى منتخبا كولومبيا والكاميرون عند الساعة التاسعة مساءاً ، فيما يلتقي منتخبا فرنسا وتركيا عند الساعة الحادية عشرة مساءاً .

الصحف البرازيلية تصف خروج منتخبها من بطولة القارات بالعار

user posted image

وصفت الصحف البرازيلية خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لبطولة كأس القارات السادسة المقامة حاليا في فرنسا إثر تعادله مع تركيا 2/2 بأنه عار تاريخي. وكتبت صحيفة "أوغلوبو" على موقعها على شبكة الإنترنت تحت عنوان عريض "يا لخجل التاريخ"، وأضافت "جعلنا المنتخب نشعر بالعار". وشددت الصحف البرازيلية على أن المنتخب لم يخرج من الدور الأول لأي مسابقة رسمية منذ مونديال 1966 في انجلترا. وكانت البرازيل في مشاركتها السابقة في هذه البطولة توجت بطلة لها عام 1997 وحلث ثانية عام 1999، ورابعة عام 2001. ولم يسلم مدرب المنتخب كارلوس البرتو باريرا ورأت صحيفة "فولها" الصادرة في ساو باولو بأنه "جلب العار للمنتخب في أول مشاركة رسمية منذ عودته" للإشراف على المنتخب. وكان باريرا قاد منتخب البرازيلي إلى الفوز بكأس العالم عام 1994 في الولايات المتحدة. وأخذت الصحيفة على المدرب عدم استدعاء رونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس الذين اعتبرهم متعبين بعد موسم طويل وشاق مع أنديتهم.

هنري: فوزنا بلقب كأس القارات ضروري من الناحية المعنوية

برز بشكل كبير مع منتخب بلاده في الدور الأول لبطولة كأس القارات السادسة لكرة القدم فكان هدافا ومساعدا للهدافين الآخرين في خط المقدمة وهذا البروز لم يكن مفاجئا أو غير منطقي بل العكس هو الصحيح فتيري هنري كان قد تألق هذا الموسم الكروي بشكل كبير جدا مع فريق ناديه الارسنال في البطولات الكروية الانجليزية حتى انه اصبح بلا منازع الهداف الأول والمهاجم الأول للفريق اللندني الذي دائما ما أصبح المنافس الأول لفريق مانشستر يونايتد على مختلف الالقاب المحلية.

أنا على الطريق الصحيح

*نريد منك ان تعطينا لمحة موجزة عن تيري هنري اللاعب؟

-أنا كهداف تطورت جدا منذ بدأت سيرتي الرياضية في فرنسا ثم انتقلت بعدها الى اسبانيا وبعدها الى انجلترا حيث أتألق بشكل لافت مع فريق نادي الارسنال الذي وجدت نفسي معه والذي حققت معه العديد من الالقاب اضافة إلى تسجيلي العديد من الاهداف الحاسمة حتى انهم في الصحافة الانجليزية اطلقوا علي لقب «الدجاجة التي تبيض اهدافا ذهبية للارسنال» والوقت امامي طويل شرط ابتعاد شبح الاصابة عني فانا مازلت في الخامسة والعشرين من عمري ومازال امامي الكثير لاقدمه كرويا ان كان ذلك على صعيد المنتخب او على صعيد الارسنال او اي فريق آخر قد انتقل إليه مستقبلا وهنا لابد ان اشير انني واجهت الكثير من الظروف الصعبة التي كادت ان تبعدني عن عالم الكرة او كادت على الاقل ان تمنعني من التألق لكن العزيمة والحرص على النجاح اضافة لكسب القوة حتى من اكثر مواطن الضعف جعلاني اثبت نفسي وها انا كما تتابع في التشكيلة الاساسية للمنتخب الفرنسي حيث يعتمد كثيرا المدرب جاك سانتيني الذي اعطاني واجبات مركبة لا يعطيها إلا للاعب صاحب المجهود الوافر من جهة وصاحب الامكانات القيادية وبذات الوقت قمت بتنفيذ هذه الواجبات على الوجه الاكمل كما يؤكد ذلك سانتيني نفسه او كما اتابع آراء المتابعين والمراقبين وحتى الجماهير باختصار اقول ان تيري هنري مشروع هداف عالمي قادم بقوة الى الساحة الدولية مع منتخب بلاده وبذات الوقت انني على الطريق الصحيح ولا احتاج إلا للوقت فقط لا غير.

«زيزو» مثل أعلى للجميع

*نتابع الوسائل الاعلامية الفرنسية الرياضية توليك اهتماما كبيرا وهذا ما لاحظناه شخصيا من خلال انتظارك اكثر من نصف ساعة حتى انتهيت من اعطائهم تصريحا عن المباراةفهل تعتقد انك قادم لاخذ مكانة زين الدين زيدان اعلاميا وجماهيريا؟

-من الظلم ان اقبل في الوقت الحاضر القبول بإجراء مقارنة فيما بيني وبين اللاعب الكبير زين الدين زيدان الذي يعتبر فعليا المثل الاعلى لمعظم اللاعبين الفرنسيين اضافة الى لاعبين آخرين في العالم واذا كان هناك اندفاع اعلامي تجاهي فهو الامر الطبيعي الذي يحصل بعد كل مباراة يفوز فيها المنتخب الفرنسي واسجل فيها او على الاقل اظهر بمستوى جيد وهذا هو بالفعل ما حصل بعد مباراة نيوزيلندا وما حصل سابقا بعد مباراتي كولومبيا واليابان ولكنني بذات الوقت واستكمالا لاجابتي عن السؤال الاول اعتقد ان حقي المشروع ان ابحث عن استثمار مجهوداتي في ارض الملعب لزيادة شهرتي ولتوسيع علاقتي مع الجماهير الكروية ودون ان يتعارض ذلك والمصلحة الكروية الفرنسية العامة فكما يعتبر «زيزو» حاليا هو المثل الاعلى الذي يقتدى به واتمنى وسأسعى لتحقيق هذا واتمنى من خلال تجربتي الخاصة ان اكون مثالا اعلى لمن صادقتهم في ميادين الكرة وهنا أحب ان الفت النظر الى نقطة هامة ان اللاعبين الفرنسيين بمجملهم والجماهير التي تتابع الديوك الزرقاء اينما حلت لم تنس «زيزو» في اية مباراة بل دائما ما تذكره وتهديه اي انتصار يتحقق وهو الذي لم يستطع الالتحاق بالمنتخب نتيجة انشغالة مع فريق نادي ريال مدريد في بطولة الدوري الاسباني ولذلك اؤكد انه كان دائم الحضور معنا وتأثيره كبير سواء داخل الملعب او خارجه وننتظر البطولات القادمة ليكون معنا ويساهم في استكمال الانتصارات الفرنسية التي عادت الى وضعها الطبيعي بعد انتكاسة المونديال الماضية.

هدفنا كأسا العالم وأوروبا

*بذكرك المنافسات القادمة وعلى قاعدة نتائجكم الحالية ونتائج المونديال السابقة كيف تقيم التجربة الفرنسية والى ماذا تطمح في المستقبل؟

-اولا كنا نحتاج جدا الى بطولة رسمية وقوية تجمع منتخبات مميزة كي نثبت ان نتائج المنتخب الفرنسي في بطولة كأس العالم الاخيرة كانت هي الاستثناء وليست القاعدة لذلك عملنا ما بوسعنا في الدور الاول لتقديم الادلة وبالفعل اثبتنا ما قلناه عملا في ارض الملعب حيث استعدنا الثقة بأنفسنا خصوصا واننا لعبنا مع فرق ليست سهلة وهي تمثل القارات العالمية كرويا فالمنتخب الياباني منتخب رائع لا ينقصه اي شيء للقول عنه انه من المنتخبات العالمية المميزة وكذلك المنتخب الكولومبي وحتى النيوزيلندي يمتلك العديد من نقاط القوة لكنه يحتاج اكثر لتأطيرها في اطار جماعي والآن هدفنا الاساسي هو تتويج المستوى والنتائج المميزة التي حققناها بالدورل الاول بالفوز بالكأس وبالتالي المحافظة على اللقب الذي فزنا به عام 2001 وهنا اعتقد اننا سنكون امام استحقاقين مهمين الاول المتمثل بخوض غمار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2006 اضافة الى الاستعداد للدفاع عن لقبنا الاوروبي في بطولة كأس امم اوروبا 2004 لذلك اعتقد ان فوزنا ببطولة القارات سيكون امرا مهما للدخول الى باقي الاستحقاقات اكبر قوة فهذه البطولة استفادتنا منها الاساسية هي الاستفادة المعنوية التي نحتاجها فعلا للتخلص من جميع آثار تجربة مونديال 2002 التي ما زالت مجهولة السبب بالكامل والسؤال الدائم الذي نطرحه على انفسنا كيف يمكن منا ونحن نملك افضل الهدافين في اقوى البطولات المحلية الاوروبية الا نسجل ولو هدفا واحدا في المونديال.

الكاميرون وايتو الأفضل

*بالعودة الى بطولة كأس القارات من لفت انتباهك من المنتخبات اضافة الى المهاجمين؟

-المنتخب الكاميروني اعتقد انه العلامة الفارقة في البطولة الى الآن الى جانب المنتخب التركي ايضا فالاثنان قدما كرة قدم حديثة وان كانت بالجانب الكاميروني اكثر ثباتا ومتعة للمشاهد وعلى هذا الاساس اؤكد ان لقاء المنتخب الفرنسي والكاميروني على المباراة النهائية سيكون اثارة حقيقية للبطولة وللجماهير التي ستتابع واتمنى ان نلتقي سويا في النهائي تطلعا لمباراة تاريخية ستبقى للذكرى ولا انسى في هذه العجالة ان المنتخب الكاميروني كان قد تعادل مع المنتخب الفرنسي في فرنسا مما يعني ان مباراة متكافئة وممتعة تنتظر الجميع في حالة حصولها أما عن المهاجمين الذين لفتوا نظري فهناك بلا شك المهاجم الكاميروني صاموئيل ايتو الذي اعتقد انه يسير بخطى واسعة باتجه فرض نفسه كمهاجم من الطراز الاول على الصعيدين الفرنسي والاوروبي وسيكون ورقة قوية ومؤثرة في يد المدرب الكاميروني في اي وقت يحتاجه في المستقبل وبروزه على الرغم من صغر سنه يؤكد انه ما زال امامه الوقت الكثير للتألق وهذا يشير بشكل او بآخر الى تقدم الكرة الكاميرونية الى جانب باقي المنتخبات الافريقية الكبيرة التي استمدت قوتها من الاحتكاك بالمدرسة الاوروبية وتحــديدا بالمدرسة الفرنسية فالمتابع للبطولات الفرنسية سيشاهد بالتأكيد العدد الكبير من اللاعبين الافارقة الذين يأخذون فرصتهم وبالتالي يكتسبون الكثير ليحققوه لاحقا لمنتخباتهم الوطنية.

خروج السامبا مبكرا أكبر المفاجآت والكاميروني بلغ سن الرشد الكروي

وضعت المنافسات الكروية الساخنة اوزارها على صعيد الدور الاول من بطولة كأس القارات لكرة القدم وتأهلت بالتالي اربعة منتخبات الى دور الاربعة لاستكمال مسيرة البطولة فيما خرجت الاربعة منتخبات الاخرى الى خارج حدود الملعب وتحديدا الى المدرجات حيث اضحوا في عداد المتفرجين واذا كنا بالامس قد القينا الضوء على مسيرة منتخبات المجموعة الاولى التي تضم اضافة الى المنتخب الفرنسي المتصدر والمنتخب الكولومبي الثاني كلا من المنتخبين الياباني والنيوزيلندي فاننا سنحاول اليوم وبناء لمباريات اليوم الاول الثلاث لكل منتخب ان نسبر اغوار منتخبات المجموعة الثانية التي تصدرت فرقها بكل قوة فرقة الاسود الكاميرونية التي نستطيع التأكيد انها اقنعت فنيا رغم اللغط الذي دار حول ضربة الجزاء الهدية التي احتسبت لصالح المنتخب الكاميروني في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة التي جمعته مع المنتخب التركي ويكفي الدلالة على ثبات المنتخب الكاميروني واحقيته بالتأهل بل حتى ايضا بالتصدر انه طول المباريات الثلاث بالدور الاول كان المنتخب الوحيد على صعيد المجموعتين الذي لم يتلق مرماه اي هدف وهذا بالتأكيد ليس بالامر الهين خصوصا اذا ما علمنا انه واجه منتخبات قوية على صعيد قاراتها او على صعيد الكرة العالمية فالمنتخب التركي ثالث العالم بكل جدارة والمنتخب البرازيلي بطل كأس العالم اما المنتخب الاميركي فيكفيه انه لم يهزم من البرازيل او من المنتخب التركي سوى بفارق هدف واحد في كلتا المباراتين‚ وبالحديث عن المفاجأة الاكبر التي حصلت على مستوى المجموعة الثانية تشير الى انها كانت بالمطلق تدور حول خروج المنتخب البرازيلي من جنة المنافسات وهنا اعتقد ان التبريرات غير منطقية اذا ما ربطت بغياب رونالدو وريفالدو وروبرتو كارلوس لسبب بسيط واساسي وهو ان الكرة البرازيلية عودتنا ان تقدم في احلك الظروف اكثر من لاعب نجم قادر على ملء مكانه بجدارة وبالتالي اللاعبون الذين ضمهم المدرب كارلوس البرتو بيريرا الى المنتخب للخوض بهم في بطولة كأس القارات السادسة ليسوا من اللاعبين خفيفي الوزن بل على العكس تماما هم من اللاعبين المميزين جدا ابتداء بديدا وانتهاء برونالدينهو ومن منا لا يتذكر فوز المنتخب البرازيلي على المنتخب النيجيري في اطار اسعدادته لبطولة كأس القارات والذي تحقق في العاصمة النيجيرية وسط الالوف المؤلفة من الجماهير النيجيرية التي تابعت السحر البرازيلي وتفاعلت معه الى اقصى الحدود ومن النقاط البارزة ايضا على صعيد منتخبات المجموعة الثانية كانت الاستمرارية اللافتة لتألق المنتخب التركي الذي سبق له وحقق الميدالية البرونزية في مونديال 2002 بعد ان اصطدم بالعقبة البرازيلية التي منعته من الوصول الى المباراة النهائية للمونديال وبالتالي الاكتفاء يومها بلعب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع المنتخب الكوري الجنوبي المضيف ومن الامور التي لابد ايضا من الاشارة اليها هي ظهور المنتخب الاميركي بذات المستوى الذي ظهر عليه في مونديال 2002 ولكن مع امر مختلف انه هذه المرة توافقت نتائجه مع مستواه الفني وليس كما حصل في المونديال حيث مازلنا نتذكر كيف ان الظروف خدمته جدا ليتأهل الى الدور الثاني مع انه لم يقدم ما يجعله مقنعا بالانتقال مع المنتخبات الكبيرة.

من هذه الزوايا برمتها سنقوم باجراء قراءة شاملة لمنتخبات المجموعة الثانية حيث سنبدأها مع المتصدر وهو المنتخب الكاميروني ونختتمها مع المنتخب الاميركي صاحب المركز الاخير مرورا بالتأكيد بكل من المنتخبين التركي والبرازيلي فمع اسود الكاميرون نبدأ.

الكاميروني تصدر وأقنع

منذ ان التقت الوطن بالنجم التاريخي في المنتخب الكاميروني السابق والذي دخل التاريخ عبر انضمامه لاسرة غينيس للارقام القياسية‚ روجيه ميلا‚ وصلنا الى قناعة تامة ان المعيار الاساسي لتألق المنتخب الممثل للقارة السمراء من عدمه هو مدى الوصول الى اللعب الجماعي في ظل سعي اللاعبين ونحن على ابواب الموسم الكروي الجديد للظهور وبالتالي لتحصيل عروض افضل من تلك التي يمتلكونها حاليا وهذه النقطة بالذات غالبا ما كانت مقبرة القدرات الكروية الافريقية وتحديدا الكاميرونية في مختلف المحافل الدولية وفي ظل عدم حصول التجمع الكافي للاعبين الذي يجعلهم اقرب الى اللعب الجماعي منه الى اللعب الفردي وندرك تماما كم لهاتين النقطتين من عقبات تحول بين صاحب الامكانات والطموحات ووفقا لهذا المعيار المذكور تابعنا المنتخب الكاميروني منذ المباراةالاولى امام نظيره البرازيلي يلعب كرة جدية جدا وجماعية الى ابعد الحدود وان كانت هذه الجماعية لم تلغ بأي حال من الاحوال المهارات الفردية لهذا اللاعب او ذاك حيث تابعنا التألق غير العادي للعديد من اللاعبين وفي مختلف الخطوط ابتداء من حارس المرمى ادريس مرورا بالمدافع سونغ الى لاعب الوسط دميمبا انتهاء بالمهاجم صموئيل ايتو‚ فالمنتخب الكاميروني فعلا كان امام نظيره البرازيلي اكثر من رائع ساندته جماهيره العريضة والحماسية الى الدرجة التي جعلت الصحف الفرنسية تخرج بعناوين مثيرة عدة في اليوم التالي للمواجهة التاريخية ما بين المنتخبين البرازيلي والكاميروني من اهمها او اكثرها اثارة كان العنوان الذي تحدث عن فوز السامبا الكاميرونية وبالتالي لم يكن انتصار الكاميروني هو فقط انتصار كروي قد يحصل مع البرازيلي او غيره بل كان ايضا انتزاعا لخاصية البرازيل في كونها مهد السامبا كرويا واذا كانت المباراة الاولى للكاميرون في البطولة قد وضعته في موقع «روبن هود» بالنسبة للجماهير الكروية فان المباراة الثانية امام المنتخب التركي قالت من التعاطف الجماهيري معه رغم ضمانه التأهل الى دور الاربعة والسبب كان ضربة الجزاء الظالمة التي احتسبت على المنتخب التركي والتي أعطت الفوز إلى المنتخب الذي دخل أمس المباراة منهكا نتيجة الجهد الكبير الذي قدمه في المباراة الأولى أمام المنتخب البرازيلي ولكن بالفعل ما خفف من وطأة هذه الصافرة الخاطئة كان انتقال كل من المنتخبين الكاميروني والتركي إلى الدور الثاني وان كان هذا لم يلغ الآثار السلبية لتلك الصافرة على الصعيد التركي فالانتقال إلى دور الأربعة واللعب في مواجهة المنتخب الكولومبي يعتبر على الأقل من الناحية النظرية أسهل بكثير من مواجهة المنتخب الفرنسي صاحب اللقب السابق وصاحب الأرض والجمهور.

أما المباراة الثالثة للمنتخب الكاميروني في البطولة والتي جمعته مع المنتخب الأميركي الذي أراد حفظ ماء وجهه فقط لا غير فقد أكدت حضور أسود افريقيا وبلوغهم سن الرشد الكروي على الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي دون أهداف وسبب قولنا ان المنتخب الكاميروني قد وصل إلى سن الرشد الكروي كونه أصبح يشارك في السيطرة على المباراة وفي قيادتها لوقت طويل فارضا أسلوبه الكروي دون حاجة للجوء إلى الخشونة القاسية التي عادة ما كانت تجعل المنتخب الكاميروني في مراحل سابقة يدفع ثمنها ففي دور الثمانية لبطولة كأس العالم عام 1990 عندما التقى المنتخب الكاميروني مع المنتخب الانجليزي كان عليه يومها ان يلعب دون رباعي خط دفاعه الذي حرم من اللعب دفعة واحدة في تلك المباراة لتلقي هذا الرباعي البطاقات الصفراء والحمراء في المباريات السابقة والتي منعته من اللعب مما اضطر المدرب يومها للجوء إلى الاحتياطي الذي لم يكن كافيا وبالتالي اللجوء إلى لاعبي خط الوسط لملء الفراغ الدفاعي اما بالوقت الحالي فنادرا ما نتابع ايقاف لاعب وإذا حصل ذلك فيكون بالحدود الطبيعية التي تحصل على صعيد باقي المنتخبات الكروية ومن الشواهد أيضا على وصول المنتخب الكاميروني إلى سن الرشد الكروي كونه أصبح بمقدوره التعامل مع كل مباراة وفقا لظروفها ودون إهمال الجوانب الأخرى فعندما يكون عليه ان يلعب مهاجما فهو يقوم بذلك دون إلغاء الخيار الدفاعي والعكس صحيح ففي مباراته الأخيرة أمام الولايات المتحدة تابعناه كيف لعب بحذر كي لا يصاب مرماه بهدف يجعله يدخل في حسابات الاهداف ليعرف ان كان سيستمر بالمركز الأول أو انه سينتقل إلى المركز الثاني ومع هذا الحذر تابعناه أيضا كيف كان يعطي الجانب الهجومي حقه حيث عاد مرات عديدة وعبر جمل تكتيكية جماعية رائعة تدل على مدى الاتحاد الكروي للاعبيه أصحاب القوة البدنية الذين اكتسبوا الكثير من تجربتهم الاوروبية ان يصيبوا المرمى الكروي الذي أفلت بأعجوبة ولتألق حارس المرمى الأميركي الذي أبدع كما كان في المباراتين السابقتين أيضا‚ في نهاية الحديث عن المنتخب الكاميروني الذي سيلتقي مع المنتخب الكولومبي في دور الأربعة حيث سيتأهل الفائز إلى المباراة النهائية نؤكد بغض النظر عن نتيجة المباراة المقبلة التي تعتبر بالنسبة لنا بعلم الغيب ان أسود افريقيا سجلوا حضورا كبيرا في بطولة كأس القارات السادسة لكرة القدم وان هذا الحضور القوي جعل الأسئلة تدور حول الوقت الذي يتم الاعلان خلاله عن تسيد الكرة الافريقية لزعامة الكرة العالمية رسميا.

التركي والمضيف الفرنسي

المنتخب التركي من جهته والذي يعتبر من المنتخبات القادمة للتأكيد ان الخريطة الكروية العالمية التي سادت لفترة طويلة من الزمن في طريقها للتغيير على درب حصول انقلاب رأسا على عقب مرتقب ولكن علينا ان ننتظر الى ما بعد بطولة اوروبا 2004 المقبلة اضافة إلى مونديال 2006 للتأكد ان القوة التركية الكروية هي قوة باستمرارية دائمة وليس فقاعة صابون تعتمد على جيل غير اعتيادي تماما كما حصل مع منتخبات سابقة مثل المنتخب الكرواتي او حتى البلجيكي‚ فالباشاوات الجدد استطاعوا منذ مونديال 2002 ان يؤكدوا من ناحيتي المستوى والنتائج انهم حاضرون في قلب المنافسات الكروية واللافت للنظر انه في الاستحقاق المونديالي السابق وحتى في الاستحقاق الحالي على صعيد بطولة كأس القارات كان عليه ان يصطدم بالطود البرازيلي ليؤكد استمراريته في التقدم قدما الى الامام واذا كان ابناء السامبا قد اوقفوا الاتراك مرتين موندياليا لكنهم عجزوا عن ذلك في القارات السادسة باعتبار ان الباشاوات ادركوا الدروس وسعوا لتحقيق الثأر عبر الاستفادة من حافزة فكان تأهلهم الى الدور الثاني على حساب المنتخب البرازيلي الذي سقط بقوة وتحت انظار الجميع بهدفين مقابل هدف واحد مما أكد الكلام الذي قيل عن المنتخب التركي وتحديدا من مدرب المنتخب الفرنسي جاك سانتيني الذي كان قد رشح قبل الجولة الاخيرة من الدور الاول منتخبي تركيا والكاميرون لدور الأربعة‚ مشيرا إلى انه في حالة مواجهة المنتخب التركي وهو الذي حصل بالفعل فإنه سيضطر لتقديم جهد مضاعف عن ذاك الذي قدمه المنتخب الفرنسي في الدور الأول خصوصا ايضا ان الديوك سيفقدون خاصية المساندة الجماهيرية باعتبار ان الجماهير التركية ظهرت من خلال مباريات منتخبهم انهم الاكثر مؤازرة من جانب المنتخبات الاخرى وستكون مدرجات استاد سان دونيه على موعد مع معرفة ما اذا كانت الجماهير الفرنسية اكثر واكبر تأثيرا ام الجماهير التركية كذلك.

فنيا المنتخب التركي قدم للكرة وشجعها ولصائدي المواهب حارس مرمى من الطراز النادر وهو حارس مرمى فناربخشة التركي روستو الذي رفض ان تكون شباكه وجبة شهية للخصوم فتألقت ايما تألق حتى اصبح الهدف في مرماه غاية لا تدرك بسهولة‚ كما قدم بخط الدفاع لاعبين معظمهم من الاندية التركية المحلية ما عدا فهمي اوجلان الذي يلعب باستون فيلا الانجليزي‚ وأوصيت دفالا الذي يلعب في صفوف الميلان الايطالي وفي خط الوسط كان لاعب الانتر الايطالي اوكان بوروك اضافة الى خط هجوم تحديدا عبر او كتاب يعرف من اين تؤكل كتف المنتخبات المنافسة وهذه الكوكبة من اللاعبين تأطرت على يدي المدرب المحلي سينول الذي واصل هو الآخر تألقه مع المنتخب التركي وبالتالي انتقل معه من نجاح إلى آخر فبعد نجاحه بالوصول بالمنتخب الى المركز الثالث عالميا نجده حاليا يضعه في الدور ما قبل النهائي على عتبة المباراة النهائية وامامه فقط المنتخب الفرنسي للوصول إلى حدود معانقة الكأس التي تعتبر حلم وطموح الفرق الاربعة الباقية في البطولة حتى الآن فهل يحقق سينول امام الديوك ما عجز عن تحقيقه بالمونديال امام السامبا.

البرازيل والطريقة المثيرة للجدل

يعتبر المنتخب البرازيلي لكرة القدم تحت اية ظروف وفي اي مكان او زمان الشغل الشاغل للجماهير الكروية سواء المحبة لفنية ولطريقة لعبه او الطامحة للتغلب عليه عبر منتخباتها المختلفة من هنا كانت الضجة الاعلامية والاهتمام الكبير لخروج ابناء السامبا من الدور الاول لبطولة كأس القارات السادسة عاجزين بالتالي عن متابعة الطريق على الاقل الى دور الاربعة ففي المباراة الأولى امام المنتخب الكاميروني سقطوا بالقاضية بهدف رائع سجله المهاجم الكاميروني الواعد صموئيل ايتو الذي كسر الحصون الدفاعية لكارلوس البرتو بقذيفة ندر مثيلها في البطولة وفي المباراة الثانية استعاد البرازيلي جزء من توازنه بتحقيقه فوزا متواضعا على المنتخب الاميركي بهدف وحيد للاعبه البديل لرونالدو وهو ادريانو اما المباراة الثالثة فهي التي شهدت السقوط البرازيلي وبالتالي عدم تأهله الى دور الاربعة امام المنتخب التركي بهدفين مقابل هدف واحد ليطرح التساؤل الكبير نفسه مع كل هذه الضجة ومع النتائج المخيبة للآمال على صعيد طريقة لعب المدرب الذي كان قد اكد لـالوطن في حديث معه بعد مباراته الاولى مع الكاميرون انها الطريقة الافضل كي يتأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة مشيرا إلى انه لا يستطيع ان يتحمل غضب الجماهير البرازيلية في المنافسات المونديالية ولكنه يستطيع اغصابها استعدادا لهذه المنافسات حيث اعتبر ان هذه المرحلة ومنها بطولة كأس القارات رغم اعترافه بأهميتها ستكون فرصة للاعتياد على الطريقة الجديدة للمنتخب البرازيلي التي قد لا تنسجم مع العواطف البرازيلية لكنها تؤدي الى تحقيق الاهداف المرسومة وحول اختلاف اسلوبه ما بين مباراة نيجيريا ومباراة الكاميرون كان قد اشار الى انه اعطى المجال في مباراة نيجيريا للاعبين بشكل اكبر من مباراة الكاميرون والسبب ان الاولى ودية والثانية رسمية مستطردا قائلا: اذا كان قد فاز الفريق بالثلاثة بالمباراة الاولى فمن الممكن ان يهزم اذا اتبع ذات الاسلوب من عدم الجدية الدفاعية بذات النتيجة وهذا ما لا يريده في المرحلة المقبلة‚‚ وبناء على كلام البرتو وبعد خروج المنتخب البرازيلي من الدور الاول لبطولة كأس القارات السادسة نتساءل ما الذي يمنع ان يحدث الامر نفسه في التصفيات المؤهلة للمونديال وبالتالي يحرم المنتخب البرازيلي من الوصول إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخه؟ اذا كان لاشيء يمنع فاعتقد ان ذهنية بيريرا لن تستمر مع المنتخب البرازيلي الذي فعلا احتاج الى الحظ في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2002 كي يتأهل ويعود ويفوز بكأس المونديال فهل يعقل ان نجد لاعبا واحدا هو رونالدينهو مطلوبا منه ان يصنع ويسجل في الوقت الذي تم تقييد بقية اللاعبين بواجبات دفاعية صارمة ولا ننسى ان رينالدينهو يعيش اوروبيا تحت ضغط نفسي هائل باعتبار ان مختلف الاندية الاوروبية الكبيرة تتنافس عليه بدءا من برشلونة مرورا بمانشستر يونايتد وانتهاء بريال مدريد فهل تعتبر نتائج السامبا في بطولة كأس القارات السادسة جرس انذار قرع في وجه كارلوس البرتوبيريرا ومساعده الثعلب زاغالو ام انها مرحلة لابد منها والتألق البرازيلي عائد مع المدربين المذكورين.

أميركا وضرورة التطوير

قياسا الى مستواه الفني وخبرته في الملاعب والمحافل العالمية تعتبر نتائج المنتخب الاميركي التي حصدها في بطولة كأس القارات السادسة بعد ان تعرض لهزيمتين اثنتين وتعادل في واحدة واقعية ومنطقية جدا يعكس نتائج ذات المنتخب في مونديال 2002 حيث تأهل وقتها بالفعل الى الدور الثاني بالحظ ومحاسن الفرص ونتائج المنتخبات الاخرى واكثر ما لفت النظر اليه في الفريق الاميركي الحالي التألق الكبير لحارس المرمى يتم هوارد البالغ من العمر 24 سنة والذي يلعب لفريق متروستارز في نيويورك حيث نستطيع التأكيد ان تألق هذا الحارس في المباريات الثلاث منعت في البداية مضاعفة نتيجتي الهزيمتين امام كل من المنتخبين التركي والبرازيلي وحافظ على التعادل السلبي مع المنتخب الكاميروني اما من النواحي الفنية الاخرى فقد ظهر المنتخب الاميركي اقل براعة وقدرة من باقي المنتخبات ولم يتفوق المنتخب الاميركي إلا على المنتخب النيوزيلندي الذي حل رابعا ايضا في المجموعة الاولى لذلك نستطيع القول ان المنتخب الاميركي قد حل سابعا في البطولة الحالية من اصل ثمانية منتخبات مشاركة وهذا هو موقعه الافتراضي وفقا لنتائجه ومستواه ويبدو ان على الكرة الاميركية بلاعبيها المميزين ان تحتك اكثر بالمدارس الكبيرة وتحديدا الاوروبية كي تجري النقلة النوعية والا تكتفي فقط بالوصول الى المحافل الدولية وبالتالي المشاركة لمجرد المشاركة علما بأن المنتخبات التي تلعب معها في اطار الكونكا كاف والبحر الكاريبي هي منتخبات عادية المستوى ما عدا المكسيك‚ فإن الآن عددا قليلا وغير مؤثر من اللاعبين الاميركيين يلعبون في اوروبا ومع اندية غير كبيرة.

خاتمة ضرورية

من كل ما تقدم في حديثنا عن المنتخبات الاربعة التي ستتابع خلال اليومين القادمين اثنين منها بعد ان انزوى منتخبان آخران على جانب البطولة اعتقد ان هذه المجموعة كانت المجموعة النارية والاقوى في البطولة ولكن هذا لا يعني ان بطل الكأس سيكون من هذه المجموعة ايضا لان التجربة علمتنا ان من يقدم الجهد الاقل في المباريات التمهيدية مع المحافظة على توازن مطلوب هو الذي سيفوز بالنهاية فهل سيكون لفرنسا حظ كبير في الاحتفاظ باللقب ام ان فارس المجموعة الثانية سيكون له كلام آخر حيث لا يجب في هذه العجالة ان ننسى المنتخب الكولومبي الذي وان كان قد انسل بغفلة عن الجميع الى دور الاربعة لكن له حظوظا مشروعة بالوصول ايضا الى النهائي.

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان