الشغالة علمتني الصلاة ...!

إحدى قريباتي شبه معاقة وفر لها أهلها كل شئ إلا الاهتمام والحنان احضروا لها خادمه خاصة وسائق خاص بها يذهب بها للمستشفى والمعهد الذي تدرس به فقط ولكنهم عزلوها عنهم فلها جناح خاص هي وخادمتها فقط لماذا لا ادري !؟ كنت أراها في الأعياد أو العزاء فقط .... اشعر نحوها بالشفقة والحب معا لوضعها البائس ونظراتها الناطقة بالحزن والألم .....لاحظت فيها شيئا مهما وهي أنها لا تصلي !!!!!! كنت احضر لها لوازم الصلاة ولكنه تتحجج بحجج واهية جدا وغير مقنعه أبدا وكنت اكتفي بالتلميح لها با هميه الصلاة واشعر بالألم لأني لأستطيع منا صحتها ومناقشتها بوضوح ...... حتى أتت إحدى المناسبات العائلية ورايتها من بعيد بعكازيها فاندهشت لحضورها الغير معهود اقتربت منها فابتسمت فازداد عجبي أول مره أراها تبتسم كأنها أصبحت إنسانه أخرى وجهها يشع نورا وبهاء مما دعاني لسؤالها مازحه بعد أن كنا لوحدنا ماسر هذا الجمال أيتها الفاتنة ؟؟؟؟!!! فضحكت وقالت سببه شيئين أول هما ميري (اسم خادمتها ) وأنت السبب الثاني !!!! فسألتها بلهفة كيف ؟؟ فقالت كنت اسهر كل ليله إما على الانترنت أو التلفزيون حتى ما بعد الفجر لاحظت أن الخادمة تصحو خلال هذا الوقت وعندما تكرر هذا الموقف تساءلت لماذا تصحو مبكرا هكذا ؟؟؟؟ وفعلا سألتها فأجابت لأصلي !! تقول لأول مره حاسبت نفسي وعاتبتها هذه الخادمة لم تتعلم العلوم الدينية في المدارس كما تعلمتها أنا ..... ولم تنشأ في بيئة إسلامية كما نشأت أنا ..... هذه الخادمة تعيش في مكان بعيد عن من يعلمها العلم الصحيح رغم ذلك هي تصلي وأنا لا هي مسلمه وأنا لا ثم أكملت بامتنان و حينها تذكرت كلامك عن الصلاة عندما تنصحينني فكرت في حياتي من جديد فوجدتها خاوية فقررت الصلاة ووجدت لذة الحياة التي كنت أفقدها والسعادة التي حلمت بها و الاطمئنان باني أويت إلى ركن شديد وهو ربي سبحانه وتعالى و شعرت باليقين وان ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطئني لم يكن ليصيبني ... وازداد وجهها إشراقا وهي تقول لم أكون أتخيل باني ساجد كل هذه الراحة في الصلاة !!!! هذه الخادمة هي من علمتني الصلاة وليس أسرتي التي أمرهم لي بالصلاة لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة !!!

انتهى كلامها الذي لا ادري هل أتعجب من سبب توبتها أم من أسرتها

منقووول من بنت يعني مو انا ؟؟؟؟؟؟؟؟

ومني التحية ..

أخوكم : أبو سعد