أبواب الجنة


الراحل

Recommended Posts

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أبواب الجنة

للجنة أبواب يدخل منها المؤمنون كما يدخل منها الملائكة قال تعالى : ( حتى إذا جاؤها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ) ، وقال تعالى : ( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب ).

وعدد أبواب الجنة ثمانية ، وأحد هذه الأبواب يسمى الريان وهو خاص بالصائمين ، ففي الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( في الجنة ثمانية أبواب ، باب منها يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل غيرهم ).

وهناك باب للمكثرين من الصلاة ، وباب للمتصدقين ، وباب للمجاهدين ، بالإضافة إلى باب الصائمين المسمى بالريان ، ففي الحديث المتفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من أنفق زوجين في سبيل الله من ماله دعي من أبواب الجنة ، وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الصيام . فقال أبو بكر : والله ما على أحد من ضرر دعي من أيها دعي ، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : نعم ,وأرجو أن تكون منهم) .

وسؤال أبى بكر يريد به شخصا اجتمعت فيه خصال الخير من صلاة وصيام وصدقة وجهاد ونحو ذلك ، بحيث يدعى من جميع تلك الأبواب .

وقال القاضي عياض : ذكر في هذا الحديث أربعة من أبواب الجنة وزاد غيره بقية الثمانية، فذكر منها :

باب التوبة ، وباب الكاظمين الغيظ ، وباب الراضين ، والباب الأيمن الذي يدخله من لا حساب عليه .

وذكر الترمذي الحكيم أبو عبدالله الجنة في [ نوادر الأصول ] فذكر باب محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو باب الرحمة ، وهو باب التوبة فهو منذ خلقه الله مفتوح لا يغلق ، فإذا طلعت الشمس من مغربها أغلق فلم يفتح إلى يوم القيامة ، وسائر الأبواب مقسومة على أعمال البر ، فباب منها للصلاة وباب للصوم وباب للزكاة والصدقة وباب للحج وباب للصلة وباب للعمرة . فزاد باب الحج وباب العمرة وباب الصلة ، فعلى هذا أبواب الجنة أحد عشر بابا .

وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي ينفق زوجين في سبيل الله يدعى من أبواب الجنة الثمانية، وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذي يتوضأ فيحسن الوضوء ، ثم يرفع بصره إلى السماء فيقول : اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء.

فقد روى مسلم في صحيحه ، وأحمد في مسنده ، وأهل السنن عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليم وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم رفع بصره إلى السماء فقال :أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ، يدخل من أيها شاء ) .

وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خص الذين لا حساب عليهم بباب خاص دون غيرهم وهو باب الجنة الأيمن ، وبقيتهم يشاركون بقية الأمم في الأبواب الأخرى ، ففي الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة : ( فيقول الله : يا محمد ادخل من لا حساب عليه من أمتك من الباب الأيمن ، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر ) ، ثم بين في هذا الحديث سعة أبواب الجنة ، وأن ما بين جانبي الباب كما بين مكه وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ، ففي الحديث السابق المتفق عليه يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفس محمد بيده : إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ، أو ما بين عضادتي الباب كما بين مكة وهجر، أو كما بين مكة وبصرى ).

وورد في الصحيحين ومسند أحمد أن أبواب الجنة تفتح في رمضان ، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء) ، وفي رواية ( فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار).

وورد في بعض الأحاديث أن ما بين المصراعين مسيرة أربعين سنة، فقد روى أحمد في مسنده وأبو نعيم في " الحلية " عن حكيم بن معاوية عن أبيه معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة ، وليأتين عليه يوم ، وإنه لكظيظ) وإسناده صحيح .

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان