تكريم أحد ادباء منطقة سدير وتحديدا حرمه


kaleed

Recommended Posts

يوم الأحد الماضي الموافق 8 / 4 / 1424 شرف كبير لأدباء سدير وشعرائها بتشريف صاحب السمو الملكي أمير الرياض وحبيبها الغالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه للحفل التكريمي لأحد أبناء سدير البررة ورائد من رواد الأدب والشعر والنقد والفكر في المملكة العربية السعودية وأحد رؤساء النادي الأدبي بالرياض ألا وهو الشيخ الكريم البشوش عبدالله بن عبدالعزيز بن زامل بن إدريس المولود في عام 1349 في عروس من عرائس سدير مدينة حرمة ..

وعبدالله بن إدريس إذن هو ابن من أبناء أسرة كريمة أنجبت أهل العلم ورجال الأعمال والأدب والفكر ومن بلدة تعتبر من أعرق بلدان سدير قديمة النشأة والتأسيس ومنها خرج كثير من الأسر الكريمة وهذه الأسر أنجبت كثيراً من الرجال الاعلام مثلها مثل الكثير من مدن وبلدان وهجر سدير وهذا ما طالعته في كتاب تاريخ نجد الحديث لمؤلفه أمين الريحاني بأن حرمة بسدير بلدة عرفت الحياة منذ عدة قرون وهي قرية تذكي القريحة ..

أعود لأديبنا المحبوب الشيخ ابن إدريس والذي أكتب عنه بتواضع في حقه لأنني أحد أبناء منطقة سدير فهو سفير من سفراء سدير في الأدب والفكر على مستوى مملكتنا الحبيبة وعالمنا العربي ، فقد تلقى تعليمه في بلدته ومسقط رأسه حرمة بسدير على يد الشيخ عثمان بن سليمان والذي اختاره الشيخ من بين مائة تلميذ من أقرانه على ان يقرأ ابن إدريس على جماعة مسجد حرمة عدداً من الدروس في وقت ( بين عشوين ) ما بين صلاتي المغرب والعشاء من كتب بلوغ المرام والترغيب والترهيب ..

بعد فترة وفي عام 1367 انتقل ابن إدريس إلى الرياض ودرس في جامع دخنة بالرياض عدداً من الدروس والعلوم منها ما هو على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وعبداللطيف آل الشيخ رحمهما الله وبعد الدراسة الابتدائية درس أديبنا في المعهد العلمي عام 1371 بعدها التحق بكلية الشريعة وتخرج عام 1376 ..

وكان لابن إدريس حفظه الله ومتعه بالصحة والتوفيق دور كبير وريادي في تأسيس جريدة الدعوة الاسلامية حيث أصدرها ورأس تحريرها سبع سنوات حافلة في خدمة الصحافة والإعلام وعبر هذه المجلة التي تقرأ في أكثر من ثلاثين دولة من دول العالم الاسلامي ..

عمل ابن إدريس عام 1393 أمينا عاما للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والأدب وبعد ان تقاعد عمل رئيسا للنادي الادبي بالرياض ورئيساً لتحرير ( مجلة الأدبية ) و( مجلة قوافل ) وللأديب ابن إدريس العديد من العضويات والأوسمة ..

ولكن ما أريد قوله عن أديبنا انه ذو ثقافة ذاتية حيث عني بثقافته منذ نعومة أظافره حيث أحب منذ صغره قراءة الكتب التي يقتنيها والده رحمه الله عبدالعزيز بن زامل بن إدريس حيث كان رحمه الله من طلاب العلم على يد الشيخ العنقري رحمه الله ( شيخ سدير وقاضيها ) ومن هذه الكتب التي طالعها عبدالله بن إدريس وهو صغير كتاب ( مجموعة الحديث النجدية ) و( بلوغ المرام ) و( لطائف المعارف ) و( الآجرومية ) وهكذا ومع كل سنة يتقدم فيها عمر ابن إدريس يزداد ثقافة واطلاعاً وأدباً ..

بعدها كون لنفسه قاعدة أدبية نقدية فكرية ذات مساحة عريضة فكان له أعمدة ثابتة في الصحافة وله الكثير من المحاضرات ..

ومن آثار ابن إدريس الأدبية المطبوعة ( شعراء نجد المعاصرون ) وديوان شعر ( في زورقي ) و ( كلام في أحلى الكلام ) وهو دراسة نقدية لبعض من الدواوين الشعرية ، ومن الأولويات للشيخ الأديب ابن إدريس كما طالعتها في كتاب ( عبدالله بن إدريس شاعراً وناقداً ) لمؤلفه الدكتور محمد صادق عفيفي ما يلي :

1 - أن ابن إدريس على المستوى المحلي أول طالب علم جامعي من أبناء بلدته التي أحبها وأحبته حيث كان من ضمن أول دفعة خرجتها كلية الشريعة .

2 - يعد أول صحفي يمارس الصحافة كمهنة وحرفة من منطقة سدير وهو أول من كتب عن الشعر والأدب في نجد وأول من عرف بشعراء هذا الاقليم حيث منح وسام الريادة والميدالية الذهبية على كتابه ( شعراء نجد المعاصرون ) .

هذا أقل القليل عن كثير من حياة وأدب وثقافة وفكر ابن إدريس الذي يسعد ويتشرف بتكريم من الأمير الإنسان المحبوب سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والله الموفق ..

رابط هذا التعليق
شارك

  • 3 weeks later...

موضوع متميز

ونموذج فريد للمواضيع ذات الفائدة

طرح سلس .. معلومات قيمة .. نموذج يحتذى .. طرح هادف .. الخ

إلى الاخوة المشرفون على إنشاء موقع مدينة حرمة

مثل هذا الطرح يغنيكم ويثري معلوماتكم .. فأين التفاعل

سلمت أخي / kaleed

موضوع يستحق أن يبقى في المقدمة

لكي يطلع عليه الجميع

ولكي يكون نموذج للأخرين

تحياتي ,,,

ولد زايد

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان