للحوار بهدؤ (فتاوى طريفه)


Recommended Posts

هل يصح أن توضع الفتاوى موضع الفكاهة؟ وما صحة أن يصدر فقيه حكما لا يريد به أكثر من إثارة التبسم؟ من يقرأ في كتب الأدب العربية يجد في مأثورات الأدباء والفقهاء شيئا من هذا، يقول عبيد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أحد فقهاء القرن الأول للإسلام:
«تجنبت إتيان الحبيب تأثما!
ألا إن هجران الحبيب، هو الإثم»
وعبيد الله هذا، كان مفتيا في المدينة وهو كما يوصف، أحد السبعة الكبار فيها!
ومما يروى عن ابن داود الظاهري صاحب كتاب الزهرة، أشهر ما صنف من الكتب العربية في الحب، أن رجلا مد له رقعة مكتوب فيها:
يا ابن داود يا فقيه العراق
افتنا في قواتل الأحداق
هل عليهن في الجراح قصاص
أم مباح لها دم العشاق؟
فقلبها وكتب خلفها:
كيف يفتيكم قتيل صريع
بسهام الفراق والاشتياق
وقتيل التلاق أحسن حالا
عند داود من قتيل الفراق
ويبدو أن فتاوى الفقهاء في مسألة الحب مبنية على أساس أن الحب ما لم يقترف بسببه محرم فهو جائز وقد نص على ذلك ابن حزم الذي يقول:
متى جاء تحريم الهوى عن محمد؟
وهل منعه في محكم الذكر ثابت؟
إذا لم أواقع محرما أتقي به
مجيء يوم البعث والوجه باهت
فلست أبالي في الهوى قول لائم
سواء لعمري جاهر أو مخافت
ومن المثير في فتاوى هؤلاء الفقهاء الشعرية، أنهم في فتاواهم متحررون مما يحيط به أنفسهم غيرهم من الفقهاء من التحرج والزهد في التعبير عن المشاعر .
م/ن صحيفة عكاظ
.........
طبعا هذه نوعيه وطبقه من العلماء امتازوا بهذه الروح
وتقبلها مجتمعهم منهم .
رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان