الدويسي وعذب القصيد 3 للمبدع ابو ايمن


Recommended Posts

  • بين البلابل ألفة وتناغم

    والشام.. غرّد سربها المتلاحمُ

    لِمَ لا يغنّ السّربُ في شام الهوى

    حمدٌ، وأحمد ـ في دمشق ـ وجاسمُ

    في (حمص) ديك الجن أسرج شوقه

    وأتى يطوف على الربى، ويزاحمُ

    ومعرّة النعمان.. فرّ حكيمها

    من محبسيه، وجاءنا ـ يتلازمُ

    لزم السماحة، والإباء، وعزة

    في عفة.. يرنو إليها الصائم

    ونزارُ.. أشعلنا وميض طيوفه

    فوق السواعد، والوجوه يداومُ

    جئنا إلى (الفيحاء) نحو مرادفه

    فإذا عليه نوارسٌ وحمائمُ

    تأوي قصائدنا لدوحتها التي

    آتت ثمار الشعر ـ وهي براعمُ

    | \ | ياشام.. مجدك في الورى متوارث

    للمجد ـ فيك ـ شواهد ومعالمُ

    منك العروبة تستمد شموخها

    تاريخك الأموي.. مجدٌ جاثمُ

    وتقوم للأديان ـ فيك ـ مساجدٌ

    ومعابد وصوامعٌ وعواصمُ

    والمسجد الأمويُّ ينهض ـ شاهداً

    أن الشآم ـ لنا ـ رباط دائمُ

    ياشامُ.. أرضك موئلي ومنازلي

    فيها ـ لنا ـ الماضي، وفيها القادمُ

    ياشام.. أهلك صحبتي وقبائلي

    تمتد.. أعراق ـ لنا ـ ومكارمُ

    ننسى ـ إذا جئناك ـ كل عيوبنا

    وتغيب عن أفق الحديث هزائمُ

    نأتي إليك، وفي العيون تفاؤل

    وعلى القلوب تحط ـ فيك ـ عزائمُ

    | \ | ياشام.. أنت صديقتي وقصيدتي

    كالصبح.. لا تبدو عليك طلاسمُ

    لك ـ قد لبست من القصيد غمامة

    بيضاء.. يلبسها المحبّ الهائمُ

    والشعر ـ فيك ـ على الرجال عمائمٌ

    وعلى النساء قلائد وخواتمُ

    والشامُ.. دار العشق، في أحيائها

    للعاشقين منازل، ومواسمُ

    فهنا (دمشق) ـ لنا ـ تمشّط شعرها

    حورية، ولـ(قاسيون) تنادمُ

    واللاذقية تستريح ُ ـ عروسة

    للبحر، يشهد عمرها المتقادمُ

    والفستق الحلبيّ.. عند حقوله

    وقفت ـ هناك ـ كواعب ونواعمُ

    ياشام.. حبك قد طغى بمحاجري

    وإذا طغى حبّي فلست أقاوم

    *************************************************

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان