من اختيارات الدويسي


Recommended Posts

  • حيّ الله اللي يغيـب ويسـرع الـرده

    اللـي يجينـي إليـا منـه تباطانـي

    قلبي يـوده و حالـي كنهـا القـده

    ودي بشوفه ودونه حـوم عقبانـي

    يا صاحبي جارك الله وش هاالصـده

    مهـوب حـق تولعنـي و تنسانـي

    ان كان عندك حكى بي خامل السـده

    فانت المصدق وانا حقي وما جانـي

    اهرج على ما تورى والبخـت بـده

    لا تستحـي يابعـد حيـي وحيانـي

    ترى حلاة الهـوى لا طالـت المـده

    مهوب يوم صديـق ويـوم قومانـي

    وان كان ما انت مصافيني على الشده

    وقت الرخى واجـد(ن) ربعـي وخلانـي

    ..

    المرحوم سليمان بن شريم

رابط هذا التعليق
شارك

  • 1 year later...

قدم علي بن الجهم على المتوكل

و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها :

أنت كالكلب في حفاظـك للـود ... و كالتيس في قراع الخطوب

أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً ... من كبار الدلا كثيـر الذنـوب

فعرف المتوكل قوته ، و رقّة مقصده و خشونة لفظه ،

وذ لك لأنه وصف كما رأى و ‏لعدم المخالطة و ملازمة البادية .

فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف و الجسر قريب منه ،

فأقام فيه ستة اشهر ثم استدعاه الخليفة لينشد ،

عيون المها بين الرصافـة والجسـر

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

خليلـي مـا أحلـى الهـوى وأمـره

أعرفنـي بالحلـو منـه وبالـمـرَّ !

كفى بالهوى شغلاً وبالشيـب زاجـراً

لو أن الهوى ممـا ينهنـه بالزجـر

بما بيننا مـن حرمـة هـل علمتمـا

أرق من الشكوى وأقسى من الهجر ؟

و أفضح من عيـن المحـب لسّـره

ولا سيما إن طلقـت دمعـة تجـري

وإن أنست للأشياء لا أنسـى قولهـا

جارتها : مـا أولـع الحـب بالحـر

فقالت لها الأخـرى : فمـا لصديقنـا

معنى وهل في قتله لك مـن عـذر ؟

صليه لعل الوصـل يحييـه وأعلمـي

بأن أسير الحب فـي أعظـم الأسـر

فقالـت أذود النـاس عنـه وقلـمـا

يطيـب الهـوى إلا لمنهتـك الستـر

و ايقنتـا أن قـد سمعـت فقالـتـا

من الطارق المصغي إلينا وما نـدري

فقلت فتـى إن شئتمـا كتـم الهـوى

وإلا فـخـلاع الأعـنـة والـغـدر

فقال المتوكل : أوقفوه ، فأنا أخشى أن يذوب رقة و لطافة !

===========

رابط هذا التعليق
شارك

قصة المهادي

خرج المهادي للغزو بالصحراء ومعه مجموعة من بني قومه ,

وفي هذه الرحلة تصادف أن مر على قبيلة ((سبيع)) القبيلة العربية الأصيلة . . .

المهم أن المهادي صادف في مروره في مرابع قبيلة سبيع التي نزل بها مرور فتاة بالغة الجمال

لدرجة أن المهادي تأثر بها من أول نظرة . . . ولم يستطع أن يفارق مضارب قبيلتها

أخفى المهادي ما أصابه عن رفاقه , واختلق عذراً تخلص به من مرافقتهم ,

وأقنعهم بمواصلة المسير بدونه وبقائه هو في مضارب تلك القبيلة وحيداً . . .

وبهذا العذر تخلص من رفاقه حيث رحلوا وتركوه ,

وبقي هو وحيداً . . .

فبحث عن أكبر بيت في بيوت القبيلة لأنه عادة ما تكون البيوت الكبار لرؤساء العشائر أو فرسانها أو شخصياتها المعروفة ,

ونزل ضيفاً على صاحب هذا البيت فأكرمه الإكرام الذي يليق بهذا الضيف

وبقي عنده فترة يفكر بالطريقة التي توصله لمعرفة تلك الفتاة التي أسرته من النظرة الأولى وملكت فؤاده . . .

وصار المهادي يصارع الأفكار وهو ضيف عند هذا الرجل الكريم . . .

فلا يستطيع التكلم مع أحد . . .

ولا هو بصائر حتى يعرفها , فقد رمته بسهم وابتعدت . . .

فكان لا بد وأن يستعين بأحد من نفس هذه القبيلة , فأهل مكة أدرى بشعارها هكذا يقول المثل . . .

ولكن كيف يهتدي إلى الشخص الثقة الذي إن أفضى إليه بسره حفظه وأعانه . . .

خصوصاً وهو غريب عن هذه القبيلة ولا يعرف رجالها ,

والسجايا الحميدة بالرجال لا يستطيع أن يكتشفها الإنسان بالنظر ,

فكما يقولون الرجال مخابر وليست مناظر . . .

فكر المهادي طويلاً واهتدى إلى رأي . . .

هو بالأصح حيلة جهنمية يستكشف بها الرجال حتى يهتدي إلى أوثقهم فيحكي له . . .

قرر أن يجرب صبرهم فالصبور بلا شك يملك صفات أخرى غير الصبر

فادعى أنه مصاب بمرض التشنج أو الصرع حيث يأتيه الصرع ويرتمي على من يجلس قربه . . .

ولأنهم لا يعرفونه صّدقوا روايته وصار المهادي يتنقل من واحد إلى واحد ويرتمي عليه وكأنه مصروع , ويتكئ عليه بكوعيه حتى يؤلمه ليختبر صبره . . .

فكان بعضهم يبتعد عنه ولا يجلس بجواره والبعض الآخر يصبر قليلاً ثم يغير مجلسه ,

وهكذا حتى جلس ذات مره بجوار شاب توسم به الخير وتحرى معالم الرجولة بوجهه فاصطنع الصرع وارتمى عليه واتكأ علية بكوعيه بشدة . . .

وهذا الشاب صابر وساكن لا تصدر منه شكاة , وكلما حاول البعض إزاحته عنه نهرهم قائلاً . . .

هذا ضيف والضيف مدلل فاتركوه

أما المهادي فقد عرف أنه وجد ضالته . . .

وحينما أفاق المهادي من صرعه المصطنع , قام الشاب متجهاً إلى بيته

فتبعه المهادي واستوقفه بمكان خال من الناس واستحلفه بالله ثم أفضى إليه بسره . . .

وشكا له ما جرى بالتفصيل وأعلمه من هو ووصف له الفتاة الوصف الدقيق الذي جعل الشاب يعرفها . . .

ولما انتهى من حديثه قال له الشاب أتعرف تلك الفتاة لو رأيتها مرة ثانيه ؟ . .

فأكد له المهادي معرفته لها وحفظه لتقاسيم وجهها

فقال له الشاب : هانت أي سهلت . . . واصطحبه معه إلى بيته ووقفا بوسط البيت . . .

وصاح الشاب . . . فلانة احضري بالحال فدخلت وإذا هي ضالة المهادي . . .

فوقع من طوله لشدة تأثره . . . أما الفتاة فقد عادت لخدرها مسرعة بعد أن رأت أن هناك رجلاً غريباً كما هي عادة بنات البدو . . .

أما صاحب المهادي فهدأ من روعه وأسقاه ماء . . . وسأله . . . أهي ضالتك ؟؟

قال المهادي : نعم . . . قال الشاب هي أختي وقد زوجتك إياها . . .

فكاد المهادي أن يجن لوقع الخبر عليه لأنه لم يتوقع أن يحصل عليها بتلك السهولة . . .

ترك الشاب المهادي في بيته وذهب لوالده وأخبره بالقصة كاملة وكان من الرجال المعروفين بحكمتهم وإبائهم ورجولتهم . . .

فلما فرغ الابن من سرد الحكاية . . .

قال الأب لولده أسرع واعقد له عليها لا يفتك به الهيام . . .

وبالفعل عقد له عليها . . . وبالليلة التالية كان زواجهما ,

والمهادي يكاد لا يصدق أن تتم العملية بهذه السهولة واليسر والسرعة وقد كانت شبه مستحيلة قبل أيام

المهم أنه دخل عليها وخلا البيت إلا من العروسين وأخذ يتقرب منها ويخبرها من هو

ويعلمها بمكانته بقبيلته وأنه زعيمها ويعرفها بنفسه ويحاول أن يهدئ من روعها ليستميل قلبها . . .

وأفضى لها بسره أنه رآها وأسرته . . . كل هذا والعروس تسمع ولا تجيب . . .

والمهادي يتكلم ويتقرب وتزداد نفوراً منه . . . وكان المهادي فطناً شديد الذكاء , فقد لمس أن زوجته تضع حاجزاً بينها وبينه . . .

وتأكد من صدق حدسه حينما لمح دموعها تنهمر من عينيها وهي لا تتكلم . . .

عرف أن ورائها قصة . . . فتقرب منها واستحلفها بالله ألاَّ تخفي عنه شيئاً . . .

ووعدها ألاَّ يمسوها بسوء . . . وأقنعها بأن تحكي له . . . فقالت . . .

أنا فتاة يتيمة كفلني عمي وربيت مع ابن عمي وابن عمي معي . . .

كنا صغيرين نلهو مع بعضنا وكبرنا وكبرت محبتنا معنا

وقبل حضورك كنت مخطوبة لابن عمي الذي لا أستطيع البعد عنه لحظة

ولا يستطيع البعد عني برهة . . .

ولما حضرت انتهى كل شيء وزوجني إياك . . . طار صواب المهادي . . .

فقال لها من هو ابن عمك قالت له هو ((مفرج السبيعي))

الذي عقد لي عليك وأفهمك أنني أخته وآثرك على نفسه لأنك التجأت له ولأنك ضيفنا

كاد المهادي أن يفقد عقله لحسن صنيع ذلك الشاب الذي اتكأ عليه وسكت لفترة طويلة

وهو يستعرض ما حصل ولا يكاد يصدق أن تبلغ المروءة في شاب كما بلغت بمفرج . . .

وبعد فترة صمت وقال لها : أنت من هذه اللحظة حرام علي كما تحرم أمي عليّ . . .

ولكن أرجوك أن تخفي الأمر حتى أخبرك فيما بعد فصنيعهم لي لا ينسى لذا لا أريد الآن أن تقولي شيئاً

هدأ روع الفتاة ونامت ونام هو في مكان آخر . . .

وبقي زوجاً لها أمام الناس لعدة أيام وبعدها استسمح أصهاره بالرحيل إلى قبيلته

لتدبير شؤونه ومن ثم يعود ليأخذ زوجته . . . ورحل

ولما وصل قبيلته أرسل رسولاً من قبيلته يخبر مفرج بطلاق زوجة المهادي

وأنه لما عرف قصتهما آثر طلاقها وأن مروءته قد غسلت تأثير الغرام عليه

وأنه سيبقى أسيراً للمعروف طالما هو حي

وتم زواج مفرج من ابنة عمه وعاشا برغد فترة طويلة من الزمن . . . ولكن الزمان لا يترك أحداً . . .

فقد شح الدهر على مفرج وأصاب أراضي قبيلته القحط والجفاف فهلك الحلال وتبدلت الأحوال , ومسه الجوع . . .

فلم يجد سبيلاً من اللجوء إلى صديقه المهادي خصوصاً وأنه ميسور الحال . . .

وبالفعل ذهب هو وزوجته ابنة عمه وأولاده الثلاثة ونزل عليه ليلاً . . .

وكان المهادي يتمنى هذه اللحظة وينتظرها بفارغ الصبر لكي يرد الجميل

فلما نظر حالته عرف فقره . . . وكان للمهادي زوجتان فأمر صاحبة البيت الكبير من زوجاته

أن تخرج من البيت وتترك كل ما فيه لمفرج وزوجته وأولاده ولا تأخذ من البيت شيئاً أبداً . . .

وبالفعل خرجت من البيت فقط بما عليها من ملابس وتركت كل شيء لزوجة مفرج

وقبل خروجها أفهمت زوجة مفرج أن لها ولداً يلعب مع رفاقه وإذا غلبه النوم جاء قرب والدته ونام

ورجتها أن تنتظره حتى يحضر وتخبره بخروج أمه من البيت ليذهب لها

وبالفعل انتظرت زوجة مفرج ولد المهادي ولكن انتظارها طال بعض الشيء

خصوصاً وأنها متعبة مجهدة من طول السفر وعناء الجوع وقد وجدت المكان المريح

فغفت بالنوم بعد أن طال انتظارها وحضر ولد المهادي كالعادة ورفع غطاء أمه ونام معها وتلحف معها بلحافها كعادته ظناً منه أنها والدته . . .

في هذه الأثناء كان مفرج يتسامر مع صديقه القديم المهادي ولما غلب عليه النعاس استأذنه لينام فسمح له . . .

وسار معه حتى دله على بيته الذي أصبح ملكاً له

دخل مفرج بيته

وإذا بالفراش شخصان رفع الغطاء فإذا زوجته نائمة وبجانبها شاب يافع فلم يتمالك نفسه فضرب الفتى الضربة التي شهق بعدها وفارق الحياة . . .

نهضت الزوجة مذعورة فإذا الشاب مصروع . . . فقالت لزوجها قتلت ولد المهادي . . .

فقال وما الذي جاء به إليك . . . فأعلمته بالقصة فرجع إلى رشده . . . وأسقط في يديه فماذا يفعل ؟

كان لا بد أن يخبر المهادي . . . فهرول مسرعاً إلى حيث المهادي جالس وأخبره بالحكاية . . .

وهو يكاد يموت حزناً . . . هذا والمهادي هادئ ممسك لأعصابه . . .

ولما انتهى من كلامه قال له المهادي هو قضاء الله وقدره ولا مفر من ذلك

كل ما أرجوه منك أن لا تخير أحداً وتوصي زوجتك بأن تكتم الخير حتى عن أم الولد . . .

وحمل المهادي ولده ورماه في مكان اللعب حيث كان يلعب مع أقرانه . . .

وفي الصباح انتشر خبر مصرع ابن الأمير فقد كان المهادي أمير قومه والكل لا يجرؤ أن يخبر الأمير خوفاً من اتهامه له بالقتل . . .

ولما وصل الخبر للأمير اصطنع الغضب وشاط وتوعد وطالب القبيلة كلها بالبحث عن القاتل دون جدوى

وبالمساء جمع القوم حوله وقال عليكم أن تدفعوا كلكم دية ولدي . . .

من كل واحد بعير , وبالفعل جمع الدية حوالي سبعمائة بعير أدخلها المهادي ضمن حلاله

وأعطى أم الولد منها مائة بعير وقال لمفرج البقية هي لك

ولكن اتركها مع حلالي حتى ينسى الناس القصة . . .

وبالفعل بعد مرور مدة عزل الإبل ووهبها لمفرج فنقلته النقلة الكبيرة في حياته من فقير

لا يملك قوت يومه إلى أكبر أغنياء القبيلة . . .

ومضت السنون والصديقان مع بعضهما لا يفترقان فإذا دخلت مجلس المهادي حسبت أن مفرج هو صاحب المجلس والمهادي ضيفه والعكس صحيح . . .

مرت السنون على هذه الحال الكل منهم يؤثر صديقه على نفسه . . .

ولكن لا بد أن يحصل ما يغير صفاء الحال , وكما يقال دوام الحال من المحال

كان للمهادي بنت بارعة الجمال أولع بها ولد مفرج وقد كان هناك سبب يحول بينهما

فأخذ يحاولها ويتعرض لها بالغدو والرواح ويحرضها على مواقعته بالحرام . . .

والفتاة نقية , فأخبرت والدتها التي أخبرت بدورها المهادي فأمرها المهادي بالسكوت

إكراماً لوالد الشاب مفرج وأمرها أن تجتنبه قدر استطاعتها فنفذت وصية والدها ,

وها هو يطاردها أربع سنوات متتالية وفي السنة الرابعة

عيل صبرها فقالت لوالدها إن لم تجد لي حلاًّ , فقد يفترسني في أحد الأيام

والمهادي لا يستطيع أن يعمل شيئاً إكراماً لصديقه مفرج . . .

والشاب يزداد رعونة . . . فكان لا بد من فراق جاره وصديقه

لكي يمنع جريمة ابنه ولكن كيف يصارحه . . . وهو الداهية كما عرفنا بالسابق . . .

فاقترح على مفرج أن يلعبا لعبة بالحصى ما يسمى الآن ((الدامة))

وكان كلما نقل حجراً قال لمفرج ارحلوا وإلا رحلنا . . .

حتى انتبه مفرج لمقولة جارة . . . فأسرها . . . ولما عاد لزوجته أخبرها بكلمة المهادي . . .

ارحلوا وإلا رحلنا . . . فقالت له أن هناك أمراً خطيراً حصل لا بد لنا من الرحيل . . .

فاذهب واستأذنه . . . فذهب واستأذنه ولم يمانع المهادي

مع العلم أنه كان في كل سنه يطلب الرحيل ويرفض المهادي . . .

إلا هذه المرة قبل بسرعة وكان يريدها . . . رحل مفرج وهو يبحث عن السر الخطير

الذي من أجله قال المهادي كلمته

وبعد أن ابتعد عن منازل قبيلة المهادي نزل ليستريح ويفكر بالسبب . . .

ولكنه لم يهتدي لشيء . . . لذا سرق نفسه ليلاً وامتطى فرسه وقصد المهادي

ولما دخل مضارب القبيلة ربط فرسه وتلثم واندس في مكان قريب

من مجلس المهادي لعله يعرف سبباً لرغبته برحيله . . .

وجلس يرقب المهادي . . . فلما انفض المجلس من حوله وجلس وحيداً . . .

هذا كله ومفرج يراه وهو لا يرى مفرج ومفرج ينتظره حتى يدخل عند زوجته

ليسترق السمع لعله يسمع شيئاً من حديثه مع زوجته . . .

إلا أن المهادي لما جلس في مجلسه وحيداً تناول ربابته وأخذ يغني ويقول

يقول المهادي والمهادي مهمل

بي علتن كل العرب ما درى بها

أنا وجعي من علتن باطنية

بأقصى الضماير ما درى وين بابها

تقد الحشا قد ولا تنثر الدما

ولا يدري الهلباج عما لجا بها

وإن أبديتها بانت لرماقة العدا

وإن أخفيتها ضاق الحشا بالتهابها

أربع سنين وجارنا مجرم بنا

وهو مثل واطي جمرتين ما درى بها

وطاها بفرش الرجل ليما تمكنت

بقى حرها ما يبرد الماء التهابها

ترى جارنا الماضي على كل طلبه

لو كان ما يلقى شهودن غدابها

ويا ما حضينا جارنا من كرامه

بليلن ولو نبغي الغبا ما ذرى بها

ويا ما عطينا جارنا من سبية

لا قادها قوادهم ما انثنى بها

ونرفى خمال الجار ولو داس زلة

كما ترفي البيض العذارى ثيابها

ترى عندنا شاة القصير بها أربع

يحلف بها عقارها ما درى بها

تنال يالمهادي ثمانن كوامل

تراقى وتشدي بالعلا من أصابها

لا قال منا خيّرن فرد كلمة

بحضرات خوفن للرزايا وفى بها

الأجواد وإن قاربتها ما تملها

والأنذال وإن قاربتها عفت ما بها

الأجواد وإن قالوا حديثن وفوابه

والأنذال منطوق الحكايا كذابها

الأجواد مثل العد من ورده ارتوى

والأنذال لا تسقى ولا ينسقا بها

الأجواد تجعل نيلها دون عرضها

والأنذال تجعل نيلها في رقابها

الأجواد مثل الزمل للشيل يرتكي

والأنذال مثل الحشور كثير الرغابها

الأجواد لو ضعفو وراهم عراشه

والأنذال لو سمنو معايا صلابها

الأجواد يطرد همهم طول عزمهم

والأنذال يصبح همهم في رقابها

الأجواد تشبه قارتن مطلحبة

لا دارها البردان يلقى الذرابها

الأجواد تشبه للجبال الذي بها

شرب وظل والذي ينهقا بها

الأجواد صندوقين مسك وعنبر

لافتحن أبوابها جاك مابها

الأجواد مثل البدر في ليلة الدجى

والأنذال ظلما تايهن من سرابها

الأجواد مثل الدر في شامخ الذرا

والأنذال مثل الشري مرن شرابها

الأجواد وأن حايلتهم ما تحايلو

وأنذال أدنى حيلتن ثم جابها

الأنذال لو غسلوا يديهم تنجست

نجاسة قلوبن ما يسر الدوابها

يا رب لا تجعل الأجواد نكبة

من حيث لا ضعف الضعيف التجابها

أنا أحب نفسي يرخص الزاد عندها

يقطعك يا نفس جزاها هبابها

يا عل نفسن ما للأجواد عندها

وقارن عسى ما تهتني في شبابها

عليك بعين الشيح لا جت وارد

خل الخباري فإن ماها هبابها

ترى ظبي رمان برمان راغب

والأرزاق بالدنيا وهو ما درى بها

سقا الحيا ما بين تيما وغربت

يمين عميق الجزع ملفا هضابها

سقا الولي من مزنتن عقربية

تنشر أدقاق وبلها من سحابها

اليا أمطرت هذي ورعد ذي ساق ذي

سناذي وذي بالوبل غرق ربابها

نسف الغثا سيبان ما ها اليا أصبحت

يحيل الحول والما ناقعن في شعابها

دار لنا ما هي بدران لغيرنا

والأجناب لو حنا بعيدن تهابها

يذلون من دهما دهوم نجرها

نفجي بها غزات من لا درى بها

ترى الدار كالعذرى إلى عاد ما بها

حزن غيورن كل من جاز نابها

فيا ما وطت سمحات الأيدي من الوطا

نصد عنها ما غدا من هضابها

تهامية الرجلين نجدية الحشا

عذابي من الخلان وأنا عذابها

أريتك إلى ما مسنا الجوع والضما

واحترمن الجوزا علينا التهابها

وحمى علينا الرمل و استاقد الحصا

وحمى على روس المبادي هضابها

وطلن عذرن من ورانا و شارفن

عماليق مطوي العبايا ثيابها

سقاني بكأس الحب دومنهنه

عندل من البيض العذارى أطنابها

وإلى سرت منا يا سعود بن راشد

على حرتن نسل الجديعي ضرابها

سرها وتلفي من سبيع قبيلة

كرام اللحا في طوع الأيدي لبابها

فلا بد ما نرمي سبيع بغارة

على جرد الأيدي دروعها زهابها

وأنا زبون الجاذيات مهمل

إلى عزبوا ذود المصاليح جابها

عليها من أولاد المهادي غلمه

اليا طعنوا ما ثمنوا في أعقابها

محا الله عجوزن من سبيع بن عامر

ما علمت قرانها في شبابها

لها ولدن ما حاش يومن غنيمة

سوى كلمتين عجفة تمزا وجابها

يعنونها عسمان الأيدي عن العضا

محا الله دنيا ما خذينا القضا بها

عيون العدا كم نوخن من قبيلة

لا قام بذاخ إلا جاعر يهابها

وأنا أظن دار شد عنها مفرج

حقيق يا دار الخنا في خرابها

وأنا أظن دار نزل فيها مفرج

لا بد ينبت زعفرانن ترابها

فتى ما يظم المال إلا وداعة

و لو يملك الدنيا جميعن صخابها

رحل جارنا ما جاه منا رزية

وإن جتنا منه ما جاه منا عتابها

وصلوا على سيد البرايا محمد

ما لعلع الجمري بعالي هضابها

كان المهادي يغني على ربابته هذه القصيدة ومفرج يسترق السمع

حتى فهم بالضبط ما الذي جعله يقول لجاره إما ارحلوا وإلا رحلنا . . .

ولما أتم المهادي قصيدته توجه إلى أهله وعاد مفرج وركب فرسه باتجاه

أهله خارج حدود القبيلة تأكد مفرج أن السبب يكمن في أولاده

ولكنهم ثلاثة فأي الثلاثة صاحب الخطيئة , وإلى أين وصلت . . .

فلجأ إلى الحيلة وبدأهم واحداً تلو الواحد . . . يقول لهم لما كنا في جيرة المهادي

كان لديه ابنه جميلة ولم تتعرضوا لها لو كنت مكانك وفي شبابك لما تركتها

خصوصاً وهي بهذا الجمال وأنت بهذا الشباب . . . وأخذ يستدرجهم . . .

أما اثنان منهم فلم يجد ورائهما شيئاً وخصوصاً وهما يعرفان ماذا عمل المهادي مع والدهما

أما الصغير منهم فأجابه . . . والله يا والدي لو لم نرحل في ذلك اليوم لأتيتك بخبرها ,

عرف أنه هو . . . فقال مفرج . . . وهل كان ذلك برضاها فقال ولده لا بل غصباً عنها . . .

فقال له وكيف كنت سوف تغتصبها فقال كنت أنتظرها حتى تخرج وحيدة . . .

وأتربص لها , ثم أهجم عليها , يد فيها خنجري ويد فيها حبل أربطها بالحبل

وأهددها بالخنجر ولن تتكلم حتى أنتهي منها

وما إن انتهى الشاب من قصته حتى قام مفرج مسرعاً وسحب سيفه

وقطع رأس ولده وفصله عن جثته التي تركها في مكانها . . .

وعاد لأهله بالرأس ووضعه بخرج وأمر أحد أبنائه أن يحمله إلى المهادي

ويسلم ويرمي الرأس بحجره ويعود دون كلام

وبالفعل دخل الولد مجلس المهادي وسلم ورمى الرأس في حجره وعاد دون كلام ولحق أهله . . .

تعجب المهادي أيضاً لحسن صنيع مفرج فهذه المرة الثانية التي يغلبه فيها . . .

فلحق به وأقسم عليه أن يعود وأعاده إلى مكانه السابق وبقيا متجاورين ومتحابين إلى النهاية

م/ن

رابط هذا التعليق
شارك

:001:

قصة مؤثرة جدا

يحكى عن فتاة عمياء كانت تعيش في إحدى القرى الصغيرة ..

وكانت تحبّ شابا وسيما بصورة كبيرة جداً ..

كانت قصة حبهما مليئة بالغرام و الشغف الشديد ولكن العقبة الوحيدة

التي واجهتهما أنّ الفتاة لم تستطع رؤية عشيقها بعينيها فكانت تقول

لعشيقها أنها ستتزوجه إذا استطاعت أن تراه بعينيها ..

في يوم من الأيام جاء شخص و تبرّع بعيون لهذه الفتاة الحزينة ..وبعد

العملية أصبحت قادرة على الرؤية ورجع نظرها إليها ..

ولأول مرة استطاعت الفتاة أن تنظر إلى الذي أحبّته و أحبّها لكنها سرعان

ما صُعقت و خابت كلّ

آمالها و اسودّت الدنيا في عينيها لتكتشف أن عشيقها شخص أعمى لا

يرى شيئاً ..

فتقدم حبيبها إليها و سألها قائلا "هل ترغبين في الزواج مني بعدما

أبصرتِ ؟

وبكلّ برود رفضت الفتاة عرض الزواج منه ..

فابتسم الشاب و هو يقول لها ..

"أرجو أن تحافظي على عينيّ اللتين معكِـ"

رابط هذا التعليق
شارك

  • 5 months later...
  • 10 months later...

السلام عليكم ورحمه الله وبركاااته

اسعد الله اوقااات الجميع

هذي القصيده أسندها الشاعر الرائع الذرفي على الشاعرالكبير والقدير / مشعل عسام التريباني الشمري

اللي نزع قلبي ورا عـوج الاضـلاااع

ماهو على قلبـي مـن الهـم يـااااوي

ياجمرتيـن بينهـن ثلـج مـا مـاااع

ياليت لـو منهـن للجرحـي تـداااوي

لانـي بنقـاااد(ن) ولانـي بطـمـاااع

قنـوع متواااضـع ولانـي سـواااوي

قالت ماعندي لك مواااثيـق واسنـاااع

لاشك شـف شغلـك وخلـك حيـاااوي

لاعـدت ياسوقـاً بـه القلـب يـلاااع

ذكرني اللي فات خشف(ن) حسـااااوي

ماعاد أنـا بالسـوق شـاري وبيـاااع

أنابـدويّ وفـوق هــذا هــواااوي

سريت مع فـج(ن) سماريتـه اوسـاااع

وامرحت في راااس الطويلـه خـلاااوي

واخـذت كشااافـي وسفـرّت بالقـاااع

يامـار قفـراً ماوطـوووه الشـواااوي

وجبت الحطب والنار غاد(ن) له اشعاااع

وسويت فنجال(ن) له الـراس خـاااوي

في هذي الساعة لي الشعـر مطـواااع

اطوع مـن النظـوه ذلـول اللحـاااوي

وطرا علي اللـي شهـر صيتـه وذاااع

شاعر وديـب وطيـب الذكـر رااااوي

ومن قال منهو قلت اعلمـك وابسـاااع

هذاااك ابن عسـااام زبـن الجـلاااوي

يامشعل العسااام رااع الهـوا ضـااااع

لاميـس(ن) منهـا ولاهـو رجـااااوي

بين الرجا والياس تعقيـد الاوضـاااع

وعلى القراار الصعب مانـي بقـااااوي

وا قلبـي اللـي كـن ينزعـه نـزااع

ويلويـه مـن بيـن الصناديـق لاااوي

كني خريشـاً كـل مـا تقربـه فـاااع

عقله خفيف وجاااري(ن) لـه بـلاااوي

اليا صحا مانـاام وان سـار ماطـاااع

ياكثـر ماترصـد عليـه الشكـاااااوي

واطلع من الموضوع لو كلي اوجـاااع

واقـول طـرااد الغناديـر غــااااوي

رابط هذا التعليق
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

الشاعر\ مشعل عسام التريباني الشمري

((رد على محمد الذرفي))21\1\1436

يامرحبا بالخـط ماهـب ذعـذاع

وماحن رعـادٍ مـن الوسـم داوي

وعداد من يمشي على ظاهر القاع

باللي لنا يرسل صعـاب المـلاوي

يابو سند كانك من الحـب ملتـاع

وقلبك كواه من الهوى كل كـاوي

ابشربناباْلـجـاه والا بـالاْفـزاع

كانك على ناب الردايـف شفـاوي

ورّد على هـداج ياراهـي البـاع

شيخ العدود اللي يسمى الرهـاوي

ياشوق من تزهى الخواتم بالاصباع

اللي عيونه مثـل عيـن النـداوي

بنت الذي حاش المراجل والاطماع

شيـخٍ يفـك معقـدات الـبـلاوي

شيخٍ ليامنه هرج يوفـي الصـاع

هرجه يخلي كايد البشـط خـاوي

شيخٍ له الكايـد ذليـلٍ ومطـواع

شيخٍ على كل الجزيـلات حـاوي

الحـب سيـفٍ للمعاليـق مـزاع

ياماطوى من مبعديـن الهقـاوي

حب العذارى ساطي الفعل قطـاع

رمحٍ على وسط المعاليـق هـاوي

حب العذارى ساطين يوجع اوجاع

ماهـو بلايرحـم ولاهـو بيـاوي

حربن يدمرصاحي العقل باشعـاع

اشعاع حب البيض مالـه مـداوي

من عهد مسقين العدى سم فعفـاع

هل السيوف مقطعيـن الرجـاوي

عندك خبرمن يركب الخيل باسراع

عقاب العواجي والعقيد العطـاوي

والخاتمه كان الحبيب لكـم طـاع

اشـره ولا تكثرعليـك الحكـاوي

مدام هو شـاري ولاهـو ببيـاع

ادفع بها الاموال كان انـت نـاوي

الجوهرالمكنـون والمـاس لمـاع

ماينترك كـان انـت للسعرقـاوي

رابط هذا التعليق
شارك

يـآ خآطـري .. لآ غثـك آلحـزن خبـه

دآم آلهـوى كلـه مشاريـه .. واهـمـال

يسهـر خفوقـي .. وآلمحانـي مشـبـه

ويدفـى علـى جـآل المعاليـق يخـتـآل

الوصـل .. لحظـات اللقـاء بالأحـبـه

ماهو مواصل فـي .. رسايـل وجـوال

رابط هذا التعليق
شارك

لا جاك الرفيق اللي تحطه على يمناك

وشكى لك من همومٍ على القلب مندفعة

تجمّل معه تراه لولا الغلا ما جاك

هذا واجب الرفقة وذي حزة النفعة

رابط هذا التعليق
شارك

نسيم آلهبايب فـ آلبراد آللطيف علاج

على صدر من لآعه زمآنه وهستر به

لآ جآ آلليل ثم سآق قلبه هوآ آلمنهاج

سرآ مآدرى عن نآزح آلبعد وآلغربه

رابط هذا التعليق
شارك

يا عاشق الليل مـاذا أنـت تنتظـرُ

نامت عيون العذارى واختفى القمرُ

تسامر النجـم والأطيـاف حائـرةٌ

تحوم حولك لا تدري ..! فما الخبرُ ؟

عرائس اللحن ضاعت أين سامرهـا

وأين منها الهـوى والليـل والوتـرُ

أمست لياليك حيـرى لا يحركهـا

شوقٌ ولا موعـدٌ يأتـي ولا خبـرُ

وأدمـعٍ نلتهـا تبكـي مفـارقـةً

عيناك بيتـاً حزينـاً عافـه الأثـرُ

ماذا تفيد دمـوع الحـزن تذرفهـا

أيرجع الدمع ما أودى بـه القـدرُ

كفكف دموعك إن الحـب تقتلـهُ

هذي الدموع على خديك تنحـدرُ

وافصح به الليـل انغامـاً مجنحـةً

فالحب هذا الذي يشدو بـه البشـرُ

رابط هذا التعليق
شارك

أنا أحسب أنه راس مال وولد جد

وأثره ولد حاجات ويصد عنهـا

أرسلت له صوت ورساله ولا رد

وعاد الصدى برسالتي وبلحنهـا

قلت الردي ياما على معدنـه رد

والناس يامـا عـودت لمعدنهـا

رابط هذا التعليق
شارك

عسى الردي يا كاسب الطيب يفداك

= ما هو كفو يفداك يفدى رجولك

انت الذي على روس الاشراف مبداك

= ولا الردي مهما تعب يخسى ما يطولك

رابط هذا التعليق
شارك

  • 2 weeks later...
  • 2 weeks later...

لم تكن الحياة سيئة يوماً بل نحن من أسأنا التعامل معها

فالصلاة والدعاء والأهل والأصدقاء

أربعة أشياء كفيلة بأسعادنا إلى السماء السابعة

رابط هذا التعليق
شارك

ثلاثة يسيئون إلى أنفسهم، ويحسنون إلى غيرهم:

كلب صيد يلهث ويذهب صيده إلى غيره

بخيل يجمع ويذهب ماله إلى غيره

مغتاب يعمل وتذهب حسناته إلى غيره

رابط هذا التعليق
شارك

من فضلك سجل دخول لتتمكن من التعليق

ستتمكن من اضافه تعليقات بعد التسجيل



سجل دخولك الان