أسير الدليل

الأعضاء
  • عدد المشاركات

    25
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو أسير الدليل

  1. الجزء الثاني تناول فضيلة الشيخ في هذا الجزء المباحث التالية : 1- بيان بطلان وحدة الأديان 2- بيان بعض صور المعاملات الجائزة مع الكفّار . 3- بيان بعض صور المعاملات المحرّمة مع الكفّار . 4- بيان خطأ بعض الألفاظ الشائعة التي تطلق على الكفّار ( الصديق ، الأخ ، عداوتنا مع الكفّار عداوة أرض لا عداوة دين ) 5- بيان بعض المسائل الشرعيّة المتعلّقة بعقيدة الولاء والبراء وهي : أ ـ حكم الإقامة في بلاد الكفّار وصورها . ب ـ حكم ابتداء الكافر بالسّلام . ج ـ حكم ردّ السلام على الكافر . د ـ هل يجوز تصدير الكفّار في المجالس ؟ ومعنى حديث : " فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه " . هـ ـ حكم حضور أعياد الكفّار وتهنئتهم بأعيادهم . و ـ أحكام جهاد الكفّار ( وهو مبحث هام دقيق ) وتناول فضيلته : أ ـ شروطه ( إعلاء كلمة الله وبيان أنه من باب الوسائل لا الغايات ، وجود قوّتان : قوة الإيمان وقوّة العدّة والعتاد ، إذن وليّ الأمر ) ب ـ أقسامه ( جهاد الطلب ، وجهاد الدفع ) وما يُراعى في هذين النوعين من الشروط . 6ـ البراءة من أهل البدع ويشمل : أ ـ تعريف أهل البدع . ب ـ موقف السلف الصالح منهم . جـ ـ بعض الأحاديث النبويّة الواردة في ذمّهم . 7ـ بيان قسمي المسائل التي يختلف فيها الناس ( المسائل الاجتهادية ، والمسائل الخلافية ) وحكمها . 8- فساد منهج الموازنات ( وجوب ذكر حسنات أهل البدع عند الردّ عليهم ) . 9- البراءة من أهل المعاصي . 10ـ بعض الأسئلة . والحمد لله .. وهاكم مادّة هذا الشريط وأرجو أن يستفيد منها الجميع : http://www.islamancient.com/Sound/alwalaa2-2.wma محبّكم : أسير الدليل
  2. بسم الله الرحمن الرحيم إخواني ،، وأخواتي : السلام عليكم فهذه مادّة علميّة سمعيّة مكوّنة من شريطين لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن ريس الريس ـ حفظه الله ورعاه ـ صاحب التحقيقات العلميّة والتأصيلات الشرعيّة وهو من تلاميذ أئمة السنة سادات الدنيا في هذا الزمان : ابن باز والألباني والعثيمين أزفّها إليكم راجيا أن تستفيدوا من فوائدها العالية ودررها الغالية وقد احتوت على مسائل علميّة مهمّة اختلطت مفاهيمها على كثير من طلبة العلم فضلا عن غيرهم .. ومما يميّز هذه المادة ـ كغير مؤلفات فضيلة الشيخ ومسموعاته ـ التأصيل العلمي المدعّم بالوحيين على فهم سلفنا الصالح بأسلوب سهل مبسّط .. ومن أهم ما تناول فضيلته في الجزء الأول من هذا الشريط : 1- مفهوم الولاء والبراء في الإسلام 2- أصناف الناس الذين يُتبرأ منهم 3- أقسام الكفّار وحكم معاملة كلّ قسم منهم ـ وفيه تفصيل بديع مفصل محرر ـ 4- الفرق بين الصلح المؤبد مع الكفّار والصلح المطلق والصلح المؤقت . 5- من هم الحربيّون ؟ وما حكم معاملتهم ؟ 6- أقسام نواقض الإسلام 7- الفرق بين الكفر النوعي والكفر العيني 8- ما هي الشروط المعتبرة التي يكفر بها من تحققت فيه وأضدادها من الموانع التي تمنع تنزل حكم الكفر على المعيّن 9- الفرق الدقيق بين تولّي الكفّار وموالتهم وحكم كلٍّ منهما وهل إعانة الكفار على المسلمين تعدّ كفراً مطلقا ؟؟!! ومتى تكون الإعانة كفريّة ؟؟ 10ـ هل الجاسوس الذي يسرّب أخبار المسلمين للكفار يكفر بذلك ؟؟!! 11 ـ سرد بعض فوائد قصّة حاطب بن أبي بلتعة ـ رضي الله عنه ـ في إعانته للمشركين على المسلمين في فتح مكّة .. 12- أهميّة الاستفصال في حكم تكفير المعيّن .. 13ـ هل الاستهزاء باللحية وبالأذان يعدّ كفرا مطلقا ؟؟!! 14- بيان كفر اليهود والنصارى والردّ على من زعم أنهم ليسوا كفّارا .. وهاكم مادّه الجزء الأول : حمّل من هنا : http://www.islamancient.com/Sound/alwalaa1-2.wma ويتبع ـ إن شاء الله ـ الجزء الثاني مع سرد بعض فوائده ..
  3. بسم الله الرحمن الرحيم .. إخواني وأخواتي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بين أيديكم تلاوة مؤثّرة لكتاب الله لسماحة الإمام شيخ الإسلام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ـ رحمه الله وطيّب ثراه ـ .. وفي نهاية هذه المادة ذكر بعض مناقب هذا الإمام الجليل .. وما هذه المساهمة المتواضعة إلا بعض واجب وشكر يمكن إسداؤوه لسماحة شيخنا ووالدنا . وإني لأرجو من الجميع أن يدعوا لهذا الشيخ الجليل وأن يساهموا في نشر تراثه ـ رحمه الله وغفر له وجمعنا به والمؤمنين في جنات النعيم ـ وإليكم رابط هذه المادة : http://www.sahab.net/up/3147/kadm_alslfeh.wmv
  4. إخواني الأفاضل : هذا الحديث ضعيف لم يصح عن نبيّنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقد ضعّفه محدّث العصر الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في : 1- ضعيف سنن ابن ماجه 829 2 ـ ضعيف الترغيب والترهيب 961 3 ـ ضعيف الجامع الصغير 1877 ولفظ هذا الحديث : (( إن عبدا من عباد الله قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فأعضلت بالملكين، فلم يدريا كيف يكتبانها، فصعدا إلى السماء، فقالا: يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، فقال الله عز وجل وهو أعلم بما قال عبده، ماذا قال عبدي؟ قالا: يا رب إنه قد قال: يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فقال الله لهما: اكتباها كما قال عبدي، حتى يلقاني عبدي، فأجزيه بها )) وبهذه المناسبة أرجو من جميع إخواني وأخواتي أن يتأكدوا من صحّة الأحاديث قبل نشرها حتى لا نقع فيما حذّرنا منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله : (( من قال عليّ ما لم أقل فليتبوّأ مقعده من النار )) . والسموحه ... أسير
  5. أظن بأن من تأمل ـ على الأقل ـ فيما نقله الدكتور الكاتب من نصوص عن سيّد قطب يدرك بأن سيّد قطب كان من دعاة التكفير .. وهاكم البيان : قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ كما نقل الكاتب عنه: (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله) فها هو يصرح ـ رحمه الله ـ بكفر البشريّة جمعاء حتى المؤذنين منهم فماذا تريدون بعد هذا البيان الواضح المبين ؟؟!! ويؤكده قوله كذلك في: ( إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) . فكل البلاد بل المجتمعات على وجه الأرض ـ هكذا بنصّه ! ـ ليس فيها دولة مسلمة أو مجتمع مسلم .. ؟؟!! وفي الحقيقة من يتتبع منهج سيد قطب ويقرأ كتاباته يدرك هذا الأمر وقد بينّ هذا الأمر بما لا يحتمل الشك ولا العناء قائد هذا الفكر ( أيمن الظواهري ) فيما نشرته جريدة الشرق الأوسط في عددها 8407 بتاريخ 19/9/1422هـ من مذكراته : ( إنّ سيد قطب هو الذي وضع دستور ] التكفيريين الجهاديين [ في كتابه الديناميت : معالم في الطريق ، وأنّ فكر سيّد ] وحده [ هو مصدر الإحياء الأصولي ، وأن كتابه : العدالة الاجتماعية في الإسلام يعدّ أهمّ إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصوليّة ، وأن فكر سيّد كان شرارة البدء في إشعال الثورة ] التي وصفها بالإسلامية [ ضد ] من سماهم [ أعداء الإسلام في الداخل والخارج والتي ما زالت فصولها الدّامية تتجدّد يوماً بعد يوم ) . وقال الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه أولويات الحركة الإسلامية ص 110 ما نصّه : ( في هذه المرحلة ظهرت كتب الشهيد سيّد قطب ، التي تمثّل المرحلة الأخيرة من تفكيره ، والتي تنضح بتكفير المجتمع ، وتأجيل الدعوة إلى النظام الإسلامي بفكرة تجديد الفقه وتطويره ، وإحياء الاجتهاد ، وتدعو إلى العزلة الشعورية عن المجتمع ، وقطع العلاقة مع الآخرين ، وإعلان الجهاد الهجومي على الناس كافة ، والإزراء بدعاة التسامح والمرونة ، ورميهم بالسذاجة والهزيمة النفسيّة أمام الحضارة الغربيّة ، ويتجلّى ذلك أوضح ما يكون في تفسيره " في ظلال القرآن " في طبعته الثانية وفي " معالم في الطريق " ومعظمه مقتبس من الظلال ، وفي " الإسلام ومشكلات الحضارة " وغيرها ، وهذه الكتب كان لها فضلها وتأثيرها الإيجابي الكبير ، كما كان لها تأثيرها السلبي ) . وقال فريد عبد الخالق ـ أحد كبار الإخوان المسلمين ـ في كتابه " الإخوان المسلمون في ميزان الحق " ص 115 : ( ألمعنا فيما سبق إلى أن نشأة فكر التكفير بدأت بين شباب بعض الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات واوائل الستّينات ، وأنهم تأثّروا بفكر الشهيد سيّد قطب وكتاباته ، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهليّة ، وأنه قد كفر حكّامه الذين تنكّروا لحاكميّة الله بعدم الحكم بما أنزل الله ، ومحكوميه إذا رضوا بذلك ) . أكتفي بهذه النقولات حتى لا أطيل .. أسير
  6. جزاكم الله خير .. وأشكركم على مروركم الكريم .. أسير
  7. من أين جاءنا فكر التكفير...؟ د. إبراهيم بن عبدالله المطلق (*) جريدة الجزيرة السعوديّة الأحد 28 ,رمضان 1424 .. العدد 11378 الكثير يتساءل من أين جاءنا فكر التكفير وهناك من ينفي وجود تكفيريين في هذا المجتمع وهناك وهناك وفي الحقيقة أن فكر التكفير دخل مجتمعنا بطريقة سرية مغلفة غير مكشوفة ومعلنة كما يفعله عصابات المخدرات ومروجوها في حيلهم لإدخال تجارتهم الكاسدة عبر منافذ حدود الدول. إليكم أعزائي القراء إجابة لهذا التساؤل آنف الذكر من أين جاءنا فكر التكفير؟ في المرحلة الجامعية وفي الدراسات العليا أذكر أن أحد أساتذتنا غفر الله له طلب منا إحضار كتاب معالم في الطريق لسيد قطب تجاوز الله عنه فطلب منا قراءته كاملاً وكان يشرحه ويعلق عليه وإليكم بعضاً من قول سيد قطب في هذا الكتاب ولكم الحكم بعد ذلك يقول: (يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله ولكنها تدخل في هذا الإطار أنها لاتدين بالعبودية له وحده في نظام حياتها... فهي وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله فتدين بحاكمية غير الله فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها وشرائعها وقيمها وموازينها وعاداتها وتقاليدها... موقف الإسلام من هذه المجتمعات كلها يتحدد في عبارة واحدة أن يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها). معالم في الطريق طبعة دارالشروق ص101-103. ويقول أيضا (ارتدت البشرية إلى عبادة العباد وإلى جور الأديان ونكصت عن لا إله إلا الله وإن ظل فريق منها يردد على المآذن لا إله إلا الله) في ظلال القرآن دار الشروق 2/1057. وقال أيضاً في تفسير قوله تعالى: {وّاجًعّلٍوا بٍيٍوتّكٍمً قٌبًلّةْ} بعدأن بينا فيما سبق دخول مسلمي العصر في إطار المجتمع الجاهلي يقول: (وهنا يرشدنا الله إلى اعتزال معابد الجاهلية - مساجدها- واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي) في ظلال القرآن (3/1816- دار الشروق). وقال أيضا (إنه لا نجاة للعصبة المسلمة في كل أرض من أن يقع عليها العذاب إلا بأن تنفصل عقيدياً وشعورياً ومنهج حياة عن أهل الجاهلية من قومها حتى يأذن الله بقيام دار إسلام تعتصم بها وإلا تشعر شعوراً كاملاً بأنها هي الأمة المسلمة وأن ما حولها ومن حولها ممن لم يدخلوا فيما دخلت في جاهلية) في ظلال القرآن (4/2122- دار الشروق). وقال: (إنه ليست على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي) في ظلال القرآن 4/2122- دار الشروق. هذه بعض أقوال سيد قطب التي يقررها محبوه بل الغالون فيه إلى اليوم ومن وراء الكواليس على تلاميذهم ومريديهم سواءً في بعض المؤسسات التعليمية الرسمية أو الأهلية أو في الملتقيات الخاصة سواءً كانت مخيمات دعوية أو استراحات أو غيرها. وما يشهده واقعنا اليوم من خروج فئة تعتقد وجوب البدء بمقاتلة مرتدي المسلمين وهم علماؤنا وحكامنا بل نحن أيضاً قبل البدء بمقاتلة اليهود والنصارى يؤكد تأثر هذه الفئة المنحرفة عقديا بما اشرنا اليه من اقوال سيد قطب ومن الحقائق المرة التي ينبغي بيانها هنا ان الكثير من المحسوبين على طلبة العلم في ساحتنا اليوم ومن خريجي جامعاتنا الموقرة قد تلقوا هذا الفكر فمنهم من اشربه وسار في عروقه ومنهم من هو اقل من ذلك ومنهم من رفضه ولم يستجب له وهم قلة، ومن الحقائق المرة ايضا والتي يجب ان نعرفها جميعا ان جميع مؤسساتنا قد اخترقت من قبل هؤلاء بل لا أبالغ ان قلت ان بعض كبار مسؤولينا قد تمكن محبو سيد من التأثير في قراراتهم. قادة هذا الفكر ومنظروه يعملون في مجتمعنا ليل نهار ومنذ قرابة خمسين عاما ينظرون ويقررون وينفثون سمومهم وقد رسموا لأنفسهم خطة محكمة وفق تخطيط دقيق جدا وقد وزعوا ادوارهم ومسؤولياتهم، وتعالوا معي نستعرض سويا واقعنا وما نشهده من احداث مؤسفة جدا ألا تدركون معي ان بعضا من طلبة العلم هداهم الله حينما يظهر على الشاشة أو في المذياع ضمن برنامج أو ندوة عن الأحداث يتسم حديثه بالميوعة والغبش حيال تجريم مثل هؤلاء والمبالغة في تشنيع فعلهم والتحذير منهم بل نرى ونسمع من يحرص على محاولة إقناع السامع أو المشاهد بأنهم اخواننا بغوا علينا وانهم من الكفر فروا وقد تكرر هذا كثيرا عبر وسائل اعلامنا فأين نحن من قوله صلى الله عليه وسلم «يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية» وإذا قررنا ان هؤلاء قد تلقوا في رحلتهم الجهادية التدريبية في حقيقتها كتاب «الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية» وأنهم الآن وبعد ان تدربوا على السلاح انتقلوا الى مرحلة التنفيذ بعد مرحلة التخطيط فالتدريب في برنامج فكرهم المنحرف وعودوا ان شئتم الى مصنفات قادة فكرهم تجدون تفصيل هذه المراحل وبيانها والتأكيد عليها بكل دقة. التساؤل الذي يرد هنا أين دور كبار علمائنا وأين جهد مؤسساتنا الاعلامية وأين جهد مؤسساتنا الدعوية بل أين جهد خطباء مساجدنا وجمعنا في التصدي لهذا الفكر الخطير والخطير جدا؟ لعلكم تدركون معي جيدا الضعف الشديد في مواجهة هذا الفكر والتصدي له بل من المؤسف والمؤسف جدا انه حينما يظهر من يحاول فضح هذا الفكر والتحذير منه يواجه بحرب شعواء وتعنيف شديد وتخطئة وتجريح ولا ادل على ذلك من محاولة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله فضح هذا الفكر ومثالبه والتحذير منه ولا يخفى على الجميع سلبية الجميع في مؤازرة سموه وتأييده والتأكيد على ما ذكره بل من المؤسف ان بعض طلبة العلم قد تطوع في الرد على سموه وتفنيد ما قرره. اختم مقالي هذا بنداء لمسؤولينا وفقهم الله بضرورة تخصيص ميزانية كبرى لمواجهة هذا الفكر وتسخير بل تجنيد كل الامكانيات وتوجيه جميع المؤسسات الرسمية ذات الاختصاص لمواجهة هذا الفكر وفضح نوايا هذه الفئة ومنظريها قبل ان يستفحل الامر ويتسع الخرق على الراقع. والله المسؤول بأسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعل تدبيرهم تدميرهم وان يرد كيدهم في نحورهم وان يكفينا شرورهم وهو المسؤول جل وعلا ان يحفظ لهذا البلد أمنه وولاة امره وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. (*) عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية
  8. أشكرك أخي الحبيب .. ما علينا إلا البلاغ .. والله الهادي إلى سواء السبيل ..
  9. سعودي .. أدعوك للرجوع إلى هذا الموضوع القيّم .. http://www.sahab.net/sahab/showthread.php?...threadid=203993
  10. انتحاريان من منفذي تفجير مجمع المحيا سعوديان من الذين حاربوا في افغانستان الرياض، جدة - سليمان نمر، جميل الذيابي الحياة 2003/12/2 كشفت السلطات السعودية امس التفاصيل "الكاملة" لعملية تفجير مجمع المحيا السكني في الرياض في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي, واعلنت عن اسمي الانتحاريين اللذين نفذا التفجير. وعلمت "الحياة" انهما سعوديان من الذين تدربوا وقاتلوا في افغانستان مع تنظيم "القاعدة". وذكر مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية امس ان جهات التحقيق توصلت الى معرفة الاطراف التي تقف وراء عملية التفجير التي أودت بحياة 17 عربياً من سكان المجمع الذي يقع في وادي لبن في الرياض. وقال مسؤول امني رفيع المستوى لـ"الحياة" ان "السلطات تعرف هويات الاشخاص الذين يقفون وراء هذا التفجير واسماءهم, وانها تلاحقهم لالقاء القبض عليهم وتقديمهم الى القضاء الشرعي". واعلن المصدر المسؤول عن اسمي اثنين من منفذي عملية التفجير, وهما: علي بن ماجد المعدي الحربي, وناصر بن عبدالله السياري, مشيراً الى انهما "سعوديان من المطلوبين للسلطات في قضايا أمنية". وعلمت "الحياة" انه أحدهما ناصر السياري يقطن في الرياض وان الآخر علي الحربي هو من سكان مكة المكرمة. يذكر ان الناطق الامني الرسمي اشار في تصريحه الى ان اجراءات التحقيق توصلت الى ان المكان الذي تم فيه تجهيز العملية هو استراحة تقع في حي الدار البيضاء - جنوب شرقي الرياض - وعثر فيها على المعدات التي استخدمت لتمويه لون السيارة التي أوضح انها من نوع جيب "تويوتا" مموهة بلون احدى القطاعات الامنية. وكانت "الحياة" اشارت عقب التفجير الى ان منفذيها استخدموا سيارة مشابهة لسيارات قوات الامن الخاصة. ويلاحظ ان الداخلية السعودية اعلنت عن تفاصيل عملية تفجير مجمع المحيا بعد اقل من شهر على وقوعها وذلك بعدما "تمكنت سلطات التحقيق من كشف ابعاد هذا الحادث الاجرامي" الذي استخدمت فيه ثلاثمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة. واوضحت الوزارة تفاصيل ما جرى في العملية كما يأتي: "أولاً: عند الثانية عشرة ليل السبت 14/9/1424هـ /الموافق 8 تشرين الثاني الماضي قامت مجموعة إرهابية تستقل سيارة من نوع "مكسيما" بيضاء اللون بالمرور من أمام مجمع المحيا السكني وإلقاء قنابل يدوية على الحراسات الموجودة أمام بوابة المجمع وإطلاق النار بكثافة عليهم أعقب ذلك إدخال سيارة جيب إلى المجمع وهي من نوع "تويوتا" مموهة بلون إحدى القطاعات الأمنية ومحملة بالمتفجرات ومن ثم تفجيرها داخل المجمع في عملية انتحارية. ثانياً: تم التعرف من خلال فحص الحمض النووي الوراثي (دي إن ايه) على اثنين من منفذي عملية التفجير وهما علي بن حامد المعبدي الحربي, وناصر بن عبدالله بن ناصر السياري, وكلاهما سعودي الجنسية ومن المطلوبين في قضايا أمنية. ثالثاً: توصلت جهات التحقيق إلى معرفة الأطراف التي تقف خلف هذه العملية ولا تزال إجراءات المتابعة قائمة. رابعاً: المواد المستخدمة في التفجير تزن 300 كيلو غرام وهي عبارة عن خليط من المواد المتفجرة. خامساً: أسفرت إجراءات التحقيق عن التوصل إلى المكان الذي تم فيه التجهيز للعملية وهو عبارة عن استراحة تقع في حي الدار البيضاء حيث عثر فيها على المعدات التي استخدمت لتمويه لون السيارة بما في ذلك ماكينة كهربائية لرش الصباغ". واكد المصدر بأن الأجهزة الأمنية المختصة تقوم بمتابعة منفذي هذا الاعتداء الإجرامي وانها ستقبض عليهم وتقدمهم للقضاء الشرعي.
  11. وحدة الاستماع والمتابعة - إسلام أون لاين.نت/ 18-11-2003 الشيخ ابن خضير الخضير اعترف الشيخ علي بن خضير الخضير في السعودية بخطأ فتاواه المتشددة التي أعلنها من قبل بشأن "الجهاد ضد المشركين في الجزيرة العربية"، والتستر على المطلوبين للجهات الأمنية والإشادة بهم، وفتاوى أخرى كان قد كفّر بها بعض الكتّاب السعوديين. وقال الخضير في مقابلة أجراها معه التلفزيون السعودي الإثنين 17-11-2003 وحاوره فيها الداعية المعروف الدكتور عائض القرني إن ما أصدره من فتاوى تحث على الجهاد والخروج على ولي الأمر عبارة عن "تجارب اجتهدنا فيها ولم نوفق فيها، ولو كان لي الخيار لما فعلت بها، ولنا وقت إن شاء الله لتصحيحها". وأشار الخضير في المقابلة التي نشرت تفاصيلها الصحف السعودية الثلاثاء 18-11-2003 إلى أنه بكى عندما سمع بتفجيرات مجمع المحيا السكني في الرياض الأحد 8 –11-2003 التي قتل فيها 17 شخصا وأصيب العشرات معظمهم من العرب. وقال: "لم أستطع أن أتمالك نفسي من البكاء، لقد حزنت حزنا شديدا لموت هؤلاء بمن فيهم الأطفال، وشعرت أن المفجرين ذهبوا ضحية التشدد". واعتبر أن "العمليات الإرهابية التي نفذت في السعودية شوهت صورة الإسلام والمسلمين والعلماء وأضاعت ممتلكات المجتمع"، وأن منفذيها "بغوا على مجتمعهم وعلى الممتلكات". كما اعترف الخضير بخطأ فتواه السابقة التي دعت إلى مقاتلة رجال الأمن ومواجهتهم، وقال: "تبين لي أنها خطأ وتراجعت عنها". والقرني داعية سعودي معروف عمل إماما وخطيبا لمسجد أبي بكر الصديق في أبها، وهو حاصل على الدكتوراة في رسالة عنوانها: "تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم"، وحضر الماجستير في رسالة بعنوان: "كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية". لا ردة سعودية وعما إذا كان يرى في المجتمع السعودي ردة، قال الشيخ الخضير: إنه "لا يرى ذلك، خصوصا أن مظاهر الإسلام موجودة في هذا المجتمع، وتكفير مجتمعات بهذا الشكل هو من أصول الخوارج". كما أعلن الخضير تراجعه عن فتاوى تكفير كان أصدرها ضد عدد من الكتاب والصحفيين السعوديين، ومن ضمنهم تركي الحمد ومنصور النقيدان وعبد الله بن أبي السمح. وقال: "لا بد أن ترد مثل هذه الفتاوى إلى من يطلع على خصائص الأمور"، موضحا أن "التكفير حق لله ورسوله، وهو قول على الله من غير علم". وردا على سؤال عما إذا كان من دخل البلاد بتأشيرة يعتبر معاهدا وما حكم الاعتداء عليه، قال الخضير: "إن المعاهد هو الرجل من بلاد كافرة ثم يدخل بلاد الإسلام وبذلك يستحق أن يعصم ماله ودمه". وأضاف أن التأشيرة "تعتبر أمانا، فكل من دخل هذه البلاد فهو معاهد ومستأمن ويحرم قتله ودماؤه معصومة وأمواله معصومة حتى يخرج". فتاوى التترس قديمة وعن فتوى قتل المسلم للنساء والأطفال بدعوى التترس، اعتبر أن "هذه الفتاوى أفتى بها العلماء قديما، حيث كان التصور قديما يختلف عن التصور الحالي لأسباب عدة كونها استغلت في قتل المسلمين لأنفسهم، وتم التوسع في هذه الفتوى لدرجة أنها لم تعد صالحة في وضعنا هذا لأن مسألة ضبط الأنفس أصبحت صعبة، وعندما تضرب نفسا تقصدها يعمم ذلك على الأبرياء". وأضاف أن "أصل التترس أقيم على أن يكون في أرض المعركة، أما في داخل البلاد فيكثر فيها المدنيون والناس المستأمنون ومعصومو الدماء". "إتلاف" و"انتحارية" ورفض الشيخ الخضير ضرب المصالح الاقتصادية داخل البلاد ووصفه بأنه "إتلاف لأموال المسلمين التي لا يمكن استباحتها وهي حجة باطلة". وأقر بخطأ ما أسماه بـ"العمليات الانتحارية"؛ "لما فيها من قتل للنفس المعصومة؛ ما يعني أنه انتحار ومحاربة". أما عن فتواه بشأن التستر على من يقوم بذلك، فقال الخضير: إن "البيان الذي أصدرناه بعدم التبليغ عن الـ19 سعوديا المطلوبين لدى وزارة الداخلية كان قبل أحداث الرياض، وجاءنا البعض فصور لنا أنهم أبرياء، وكنا نعرف بعضهم فاستعجلنا وأصدرنا هذا البيان، ولكن فيما بعد ندمنا عليه، وعرفنا أنه خاطئ، وكان ينبغي لنا التأني لأنني لم أكن أتصور هذه الأمور، وأن تصل إلى ما وصلت إليه". إخراج اليهود والنصارى وعلق الخضير على ممارسات البعض مستندين إلى حديث إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب، بأن "الحديث حق ولكن فهمه خطأ؛ لأن إخراج اليهود والنصارى لا يعني أنه لا يجوز لهم أن يأتوا لبلاد المسلمين، وأما إذا دخلوا بلاد الإسلام في حاجة فهذا جائز ويحرم قتالهم لأن في بقائهم مصلحة ولا يدخلون في ذلك الحديث". أمر الجهاد لأولي الأمر وأقر الخضير بأنه "لا يأمر بالجهاد سوى أولي الأمر، والجهاد باق ولكنه يعود إلى ولي الأمر"، وقال عن الأفراد الذين يذهبون إلى العراق والشيشان وأفغانستان: إن "العراق أصبح مكان ووقت فتنة، والشباب يتحمسون لها ونحن لا نفتي فيه". ورأى أن الأفكار التي أثرت على الشباب هي "الجهل والحماس والاندفاع والاختلاط بأناس لم يتشبعوا بمذهب أهل السنة والجماعة وإنما هم مشايخ أنفسهم فقرءوا وفهموا بحسب فهمهم"، وقال: "تمكنا من محاورة بعض أولئك الشبان في السجون وإقناعهم بذلك". وشدد على أنه "لا يجوز للإنسان أن يكفر أحدا لأنه حق لله ورسوله، ولا يوجد هناك ما يبرر التكفير أو الخروج". وقد اعتقل الخضير في 28 مايو 2003 ومعه اثنان آخران هما ناصر الفهد وأحمد الخالدي إلى جانب 9 من مريديهم، بينهم عبد العزيز الفهيد في أوسع عملية دهم أمنى لمواقع اختباء رموز التحريض والتكفير. وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أن الشيخ ناصر الفهد سيظهر الثلاثاء أو الأربعاء 19-11-2003 في مقابلة تلفزيونية يعلن فيها بدوره تراجعه عما صدر منه من فتاوى سابقة. ويأتي تراجع الشيخ ناصر الفهد كخطوة مواكبة لتراجع رفيق دربه الشيخ الخضير كما تقول الشرق الأوسط.
  12. بسم الله الرحمن الرحيم سئل سماحة العلامة الإمام فقيه الزمان محمد بن صالح بن عثيمين -رحمَهُ اللهُ- ما نصه : " ما مدى شرعية ما يسمّونه بالاعتصام في المسـاجــد وهم ـ كما يزعمون ـ يعتمدون على فتوى لكم في أحوال الجزائر سابقا أنها تجوز إن لم يكن فيها شغب ولا معارضة بسلاح أو شِبهِه، فما الحكم في نظركم ؟ وما توجيهكم لنا ؟ " فأجاب -رحمَهُ اللهُ- : " أما أنا، فما أكثر ما يُكْذَب عليَّ ! وأسأل الله أن يهدي من كذب عليَّ وألاّ يعود لمثلها. والعجب من قوم يفعلون هذا ولم يتفطَّنوا لما حصل في البلاد الأخرى التي سار شبابها على مثل هذا المنوال ! ماذا حصل؟ هل أنتجوا شيئاً ؟ بالأمس تقول إذاعة لندن: إن الذين قُتلوا من الجزائريين في خلال ثلاث سنوات بلغوا أربعين ألفا ! أربعون ألفا !! عدد كبير خسرهم المسلمون من أجل إحداث مثل هذه الفوضى ! والنار ـ كما تعلمون ـ أوّلها شرارة ثم تكون جحيماً ؛ لأن الناس إذا كره بعضُهم بعضاً وكرهوا ولاة أمورهم حملوا السلاح ـ ما الذي يمنعهم ـ ؟ فيحصل الشرّ والفوضى وقد أمر النبيّ عليه الصلاة والسلام من رأى من أميره شيئا يكرهه أن يصبر، وقال: ( من مات على غير إمام مات ميتة جاهلية ) . الواجب علينا أن ننصح بقدر المستطاع ، أما أن نظهر المبارزة والاحتجاجات عَلَناً فهذا خلاف هَدي السلف، وقد علمتم الآن أن هذه الأمور لا تَمُتّ إلى الشريعة بصلة ولا إلى الإصلاح بصلة، ما هي إلا مضرّة . الخليفة المأمون قَتل من العلماء الذين لم يقولوا بقوله في خَلْق القرآن ، قتل جمعاً من العلماء وأجبر الناس على أن يقولوا بهذا القول الباطل ، ما سمعنا عن الإمام أحمد وغيره من الأئمة أن أحدا منهم اعتصم في أي مسجد أبدا ، ولا سمعنا أنهم كانوا ينشرون معايبه من أجل أن يَحمل الناسُ عليه الحقد والبغضاء والكراهية ولا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقا، ويمكن الإصلاح بدونها ، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور " انظر: جريدة ( المسلمون ) عدد (540) ص ( 10 ) ـ الجمعة (11 المحرم 1416هـ). ........ أحبتي : بادروا إلى نشر هذه الفتوى القيمة فالناس أحوج ما يكون لمثل هذه الفتاوى التي تبين الطريق المستقيم وتحذر من سلوك المنهج الوخيم .
  13. وإياك .. الله يعطيك العافية .. أسير الدليل
  14. بسم الله الرحمن الرحيم سئل معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله ورعاه - عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ما نصه : ما حكم وجود مثل هذه الفرق – التَّبليغ والإخوان وغيرها – في بلاد المسلمين عامَّة ؟ نص الفتوى الحمد لله هذه الجماعات الوافدة يجب ألا نتقبَّلها ؛ لأنها تريد أن تنحرف بنا وتفرِّقنا ؛ تجعل هذا تبليغيًّا وهذا إخوانيًّا وهذا كذا ! لم هذا التّفرُّق ؟ هذا كفر بنعمة الله سبحانه وتعالى، نحن على جماعة وعلى وحدة وعلى بيِّنةٍ من أمرنا، لماذا نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ لماذا نتنازل عمّا أكرمنا الله سبحانه وتعالى به من الاجتماع والإلفة والطّريق الصحيح وننتمي إلى جماعات تفرِّقُنا وتشتِّتُ شملنا وتزرعُ العداوة بيننا ؟ هذا لا يجوز أبدًا . ....... منقول من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net .... إخواني الكرام : بادروا إلى نشر هذه الفتوى القيمة فالناس أحوج ما يكون لمثل هذه الفتاوى التي تبين الطريق المستقيم وتحذر من سلوك المنهج الوخيم .
  15. سئل معالي الشيخ العلامة صالح الفوزان - حفظه الله ورعاه - عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وعضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية ما نصه : يزعم بعض الناس أنّ السّلفيّة تعتبر جماعة من الجماعات العاملة على السّاحة ، وحكمها حكم باقي الجماعات ؛ فما هو تفنيدُكم لهذا الزّعم ؟ فأجاب فضيلة الشيخ بقوله : الحمد لله ذكرنا أن الجماعة السلفية هي الجماعة الأصيلة ، التي على الحقِّ ، وهي التي يجب الانتماء إليها والعمل معها والانتساب إليها ، وما عداها من الجماعات يجب ألا تُعتبرَ من جماعات الدَّعوة ؛ لأنها مخالفة ، وكيف نتَّبِعُ فرقة مخالفة لجماعة أهل السُّنَّة وهدي السّلف الصّالح ؟! فالقول: إن الجماعة السلفية واحدة من الجماعات الإسلامية ! هذا غلط ، فالجماعة السلفية هي الجماعة الوحيدة التي يجب اتباعها والسير على منهجها والانضمام إليها والجهاد معها ، وما عداها ؛ فإنه لا يجوز للمسلم الانضمام إليه ؛ لأنها من الفرق الضالة ، وهل يرضى الإنسان أن ينضمَّ إلى الفرق الضالة ؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " عليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين من بعدي " [ رواه الإمام أحمد في " مسنده " ( 4/ 126 ، 127 ) ، ورواه أبو داود في " سننه " ( 4/ 200 ) ، ورواه الترمذي في " سننه " (7/319 ، 320 ) ؛ كلهم من حديث العرباض بن ساري رضي الله عنه ] ، وسُئلَ الرّسول صلى الله عليه وسلم عن الفرقة الناجية ؟ فقال: " ما أنا عليه وأصحابي " [ رواه الترمذي في سننه (7 / 296 ، 297 ) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. وابن ماجه ( 2/1322 ) بنحوه من حديث عوق بن مالك وأنس بن مالك. وانظر مسند الإمام أحمد ( 2/332 ) وسنن أبي داود ( 4/197 ) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وليس فيه ذكر (كلها في النار إلا واحدة ، قيل ...) ] ؛ هل يريد الإنسان النَّجاة ويسلُكُ غير طريقها ؟! ترجو النَّجاة ولم تسلُك مسالكها ..... إن السّفينة لا تجري على اليبس [ هذا البيت لأبي العتاهية ، انظر : " الشعر الجاهلي في العصر العباسي الأول " ( مع ملحق ) ( ص 99 ) ، إعداد وتحقيق عبد الله عبد الرحمن الجعيشن ] . منقول من موقع سماحته الرسمي : alfuzan.net .... إخواني الكرام : بادروا إلى نشر هذه الفتوى القيمة فالناس أحوج ما يكون لمثل هذه الفتاوى
  16. بينما كنت مهموماً أتابع أخبار المسلمين وما أصابهم من مصائب، خاطبتني نفسي قائلة: يا هذا، أنـــــت من يؤخر النصر عن هذه الأمة، بل وأنــــــــــت سبب رئيسي في كل البلاء الذي نحن فيه ! قلت لها: أيا نفسي كيف ذاك وأنا عبد ضعيف لا أملك سلطة ولا قوة، لو أمرت المسلمين ما ائتمروا ولو نصحتهم ما انتصحوا… فقاطعتني مسرعة، إنها ذنوبــــــــــــــــك ومعاصيـــــــــــــــك ، إنها معاصيك التي بارزت بها الله ليل ونهار… إنه زهدك عن الواجبـــــــــــــــــــــات وحرصك على المحرمــــــــــــــــــــــات… قلت لها : وماذا فعلت أنا حتى تلقين عليّ اللوم في تأخير النصر؟ قالت: يا عبدالله والله لو جلست أعدُّ لك ما تفعل الآن لمضى وقت طويل .. فهل أنت ممن يصلون الفجر في جماعـــــــــــة؟ قلت: نعم أحيانا، ويفوتني في بعض المرات… قالت مقاطعة: هذا هو التناقض بعينه، كيف تدّعي قدرتك على الجهاد ضد عدوّك، وقد فشلت في جهاد نفسك أولاً، في أمر لا يكلفك دما ولا مالاً، لا يعدو كونه دقائق قليلة تبذلها في ركعتين مفروضتين من الله الواحد القهار… كيف تطلب الجهاد، وأنت الذي تخبّط في أداء الصلوات المفروضة، وترك صلاة الجماعة، وضيّع السنن الراتبة، ولم يقرأ ورده من القرآن، ونسي أذكار الصباح والمساء، ولم يترك الغيبـــــــة، ولم يكن بـــــــارّاً لوالديه، ولا واصلاً لرحمه؟ واستمــــــرأ النظــــــــــــــــــر إلى محرمات في صحف أو شاشـــــــــات، وأدخـــــــــــــل المفسدات، وقصر في واجـــــــــــــــــــــــب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعـــــــــــــــــــوة إلى الله، وانشغل بالترهـــــــــــــــــات. واستطردت قائلة : كيف تطلب تحكيم شريعة الله في بلادك، وامتثال حكام المسلمين لشريعة الله ، وأنت نفسك لم تحكمها في نفسك وبين أهل بيتك، فلم تتقِ الله فيهم، ولم تدعهم إلى الهدى، وتبعــــــــــــــدهـم عن المحرمات، ولم تحرص على إطعامهم من حلال,، وكنت من الذين قال الله فيهم: "يحبون المالَ حباً جماً"، فبعت ما فيه منكرات، وكذبت وغششت وأخلفت الوعد فاستحققت الوعيد… قلت لها مقاطعاً: ومال هذا وتأخيــــــــــــــــر النصر؟ أيتأخر النصر في الأمة كلها بسبب واحد في المليار؟ قالت: آه ثم آه ثم آه، فقد استنسخت الدنيا مئات الملايين من أمثالك إلا من رحم الله… كلهم ينتهجون نهجك فلا يعبؤون بطاعة ولا يخافون معصية وتعلل الجميع أنهم يطلبون النصر لأن بالأمة من هو أفضل منهم، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواء إلا من رحم رب السماء… أما علمت يا عبد الله أن الصحابة إذا استعجلوا النصر ولم يأتهم علموا أن بالجيش من أذنـــــب ذنبا… أما علمت بأن أبا أبا الدرداء - رضي الله عنه - كان يوصي أصحابه بقوله : ( إنما تقاتلون بأعمالكم ) .. ألم يقل شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : ( وحيث ظهر الكفار، فإنما ذاك لذنوب المسلمين التي أوجبت نقص إيمانهم .. ) فما بالك بأمــــة واقعة في الذنوب من كبيـــــرها إلى صغيـــــرها ومن حقيرها إلى عظيمها… ألا ترى ما يحيق بها في مشارق الأرض ومغاربها ؟؟؟ حقا إن غربة الإسلام اليوم بين كثير من العالم الإسلامي بدت واضحة في عدم فهم الإسلام، أو الإعراض عنه مع العلم به، واستبداله بغيره، فتلك والله غربة الإسلام وصدق الإمام الألباني - رحمه الله - حيث قال : مصيبة العالم الإسلامي اليوم أخطر من احتلال اليهود لفلسطين ! مصيبة العالم الإسلامي اليوم أنهم ضلـوا سواء السبيل . أنهم ما عرفوا الإسلام الذي به تتحقق سعادة الدنيا والآخرة معاً. بدأت قطــــــــرات الدمع تنساب على وجهي، فلم أكن أتصور ولو ليوم واحد وأنا ذاك الرجل الذي أحببت الله ورسوله وأحببت الإسلام وأهله، قد أكون سببــــــــــــــــــــــاً من أسباب هزيمة المسلمين…وأنني قد أكون شريكـــــــــــــــــــــاً في أنهار الدماء المسلمة البريئة المنهمرة في كثير من بقاع الأرض… لقد كان من السهل عليّ إلقاء اللوم. على هذا أو ذاك… لكنني لم أفكر فـــــــــــي عيبي وخطئي أولاً… ولم أتدبــــــر قول الله تعالى( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). فقلـــت لنفسي: الحمد لله الذي جعل لي نفساً لوامةً، يقسم الله بمثلها في القرآن إلى يوم القيامة… فبماذا تنصحيـــــــــــــــــــــن؟ فقالت: أبدأ بنفسك مستمسكا بما كان عليه سلفك الصالح ، وإياك والانضمام للأحزاب فإنها رق بلا ثمن وما زادت هذا الأمة إلا وهنا على وهن ، قم بالفروض فصلِّ الصلوات الخمس في أوقاتها في الجماعة، وادفع الزكاة وإياك وعقوق الوالدين، تحبّب إلى الله بالسنن، لا تترك فرصة تتقرّب فيها إلى الله ولو كانت صغيرة إلا وفعلتها، وتذكر أن تبسّمك في وجه أخيك صدقة، لا تدع إلى شيء وتأت بخلافه، ولا تطالب برفع راية الجهاد وأنت الذي فشل في جهاد نفسه، ولا تلقِ اللوم على الآخرين تهرّباً من المسؤولية، بل أصلح نفسك وسينصلح حال غيرك، كن قدوةً في كل مكان تذهب فيه…إذا كنت تمضي وقتك ناقداً عيوب الناس، فتوقف جزاك الله خيراً فالنقاد كثر وابدأ بإصلاح نفسك ودعــــــــــــــــــــــــــــوة غيرك واجتهد في ذلك…وبعدها اسأل الله بصدق أن يؤتيك النصر أنت ومن معك وكل من سار على نهجك، فتكون ممن قال الله فيهم: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)... واعلـــــــــم أن كـــــل معصية تعصي الله بها وكــــــل طاعة تفرّط فيها هي دليل إدانـــــــــــــــــة ضدّك في محكمــــــة دمــــــــــــــاء المسلمين الأبرياء… فرفعت رأسي مستغفراً الله على ما كان مني ومسحت الدمــــع من على وجهي… وقلت يا رب…إنهـــــا التوبة إليك…لقد تبت إليك. ولنفتح صفحـــــــــــــــــــــــــــة حياة جديــــــــدة… بدأتها بركعتين في جوف الليل…أسأل الله أن يديم عليّ نعمتها… جزى الله خيرا من أعان على نشر هذه التذكرة ..
  17. هذه رسالة مفيدة للإمام المحدّث العلامة / محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله تعالى ـ . وقد جاء فيها قوله ـ رحمه الله تعالى ـ : « مصيبة العالم الإسلامي مصيبة أخطر – وقد يستنكر بعضكم هذا الذي أقوله !- مصيبة العالم الإسلامي اليوم أخطر من احتلال اليهود لفلسطين ! مصيبة العالم الإسلامي اليوم أنهم ضلـوا سواء السبيل . أنهم ما عرفوا الإسلام الذي به تتحقق سعادة الدنيا والآخرة معاً. وإذا عاش المسلمون في بعض الظروف أذلاء مضطهدين من الكفار والمشركين وقتّلوا وصلّبوا ثم ماتوا فلا شك أنهم ماتوا سعداء ولو عاشوا في الدنيا أذلاء مضطهدين . أما من عاش عزيزاً في الدنيا وهو بعيد عن فهم الإسلام كما أراد الله عز وجل ورسوله فهو سيموت شقياً وإن عاش سعيداً في الظاهر . إذاً بارك الله فيكم : العلاج هو فرّوا إلى الله ! العلاج فرّوا إلي الله ! فرّوا إلى الله تعني أفهموا ما قال الله وقال رسول الله واعملوا بما قال الله وما قال رسول الله ». رابط التحميل : http://www.menbar.net/alolma/albani/waqana.doc المصدر : شبكة المنبر الإسلامية أخواني الكرام : بادروا إلى نشر هذه الرسالة القيمة المباركة حتى تظفروا بأجر من قرأها وعمل بها مصداقا للحديث الصحيح : ( الدال على الخير كفاعله ) .. والحمد لله رب العالمين ...
  18. والله إنه لمن العجب - والعجائب في هذا الزمان كثيرة ! - أن يظل البعض يدافع عن ابن لادن ويكافح عن منهجه !! أين هم من فتاوى أكابر هذا الزمان في أسامة بن لادن وقد أوجب العلماء الرجوع إليهم في المسائل الكبار .. ؟؟!! ألم يقل شيخ الإسلام ومجدد الملة ابن باز بأنه من المفسدين في الأرض ويتحرى طرق الشر الفاسدة وخرج عن طاعة ولي الأمر .. ؟؟!! ألم يقل درة اليمن ومحدثها الشهير الإمام مقبل الوادعي : أبرأ إلى الله من ابن لادن فهو شؤم وبلاء على الأمة وأعماله شر .. ؟؟!! ألم يقل معالي الشيخ وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ بأن تمجيد أسامة خلل في فهم الإسلام .. ؟؟!! ثم أقول للمدافعين عنه : أجيبوني - بكل إنصاف وتجرد للحق - إن كنتم صادقين عن بعض أعمال أسامة بن لادن وتنظيمه ومن ذلكم : 1- هل من شرع الله تقتيل الآمنين والأبرياء من النساء والولدان والشيوخ بحجة أنهم أمريكان .. ؟؟ !! 2 - هل من شرع الله إقرار التفجيرات والاغتيالات وسفك الدماء في بلادنا الإسلامية بحجة أن هذا من الجهاد .. ؟؟!! 3- هل من شرع الله تكفير الحكومات الإسلامية - بإطلاق وبلا هوادة ! - بحجة أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله .. ؟؟ !! 4- هل من شرع الله دعوة الناس إلى الجهاد ولمّا بعد لم نقم شرع الله في أنفسنا وفي مجتمعاتنا وليس ثمة راية جهاد تنضوي الأمة تحتها ولا قوة مادية تؤهلنا لقتال أئمة الكفر .. وفاقد الشئ لا يعطيه .. ؟؟!! 5- هل من شرع الله سب العلماء الأخيار والأئمة الأطهار شيوخ الإسلام في هذا الزمان ووصفهم بأقذع السباب ووصفهم بأشنع الألقاب كعلماء السلاطين والعملاء وجهلة الواقع .. ؟؟!! 6- هل من شرع الله عدم الرجوع إلى الأئمة الكبار في النوازل المدلهمة والقضايا المصيرية وعلماء الإسلام كالشاطبي وابن تيمية وابن القيم قد أوجبوا الرجوع إليهم .. ؟؟!! 7- هل من شرع الله تجميع الشباب على التحزبات السرية والتنظيمات البدعية وعقد البيعة لأربابها .. ؟؟!! هل .. وهل .. هذا ما سنح في الخاطر وجال في الفكر .. وإلا ثمة أمور أخرى تبكي لها عيون أهل الإسلام .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. ولا أظن بأن عاقلا - فضلا عن عالم بأحكام الشريعة ومقاصدها - يقرها ويعتبرها في شرعنا .. الله .. الله في فهم الإسلام .. فقد عاد غريبا كما بدأ .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. أسير الدليل
  19. قال أسامة بن لادن في خطابه الأخير الذي بثته قناة الجزيرة وذلك في يوم الأربعاء الواقع في 13 رجب 1424 الموافق 10 سبتمبر 2003 ما نصه : " إن هؤلاء الفتية قد فقهوا معنى لا إله إلا الله وأنها رأس الإسلام وأنه يجب أن تكون مهيمنة علينا حاشمة لنا في جميع شؤون حياتنا ولما كان الأمر خلاف ذلك بل إن أهواء الحكام وتشريعاتهم هي المهيمنة على الناس وإن سمحوا ببعض الشعائر للناس عند ذلك علم هؤلاء الفتية أن الحكام ليسوا على شئ بل إنهم مرتدون وإن صلوا وصاموا وزعموا أنهم مسلمون فرفض هؤلاء الفتية أن يقعدوا مع القاعدين ويعملوا في أمرٍ لا رأس له وإنما نفروا وسارعوا لنصرة إقامة كلمة التوحيد : لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فجاهدوا الكفار ... " والمتتبع لشئ من خطابات أسامة بن لادن يدرك تماما دعوته الصريحة السافرة لتكفير حكام المسلمين وإليكم طرفا من أقواله التي تبكي لها عيون أهل الإسلام .. ولا حول ولا قوة إلا بالله : 1- قال أسامة بن لادن في كلمته الأخيرة لأهل العراق في شهر ذي الحجة 1423: (إن الحكام الذين يريدون حل قضايانا ومن أهمها القضية الفلسطينية عبر الأمم المتحدة أو عبر أوامر الولايات المتحدة، كما حصل بمبادرة الأمير عبد الله بن عبد العزيز في بيروت ووافق عليها جميع العرب والتي باع فيها دماء الشهداء وباع فيها أرض فلسطين إرضاء ومناصرة لليهود وأميركا على المسلمين، هؤلاء الحكام قد خانوا الله ورسوله وخرجوا من الملة وخانوا الأمة). 2- وقال أسامة بن لادن في كلمته السابقة ما نصه : (كما نؤكد على الصادقين من المسلمين أنه يجب عليهم أن يتحركوا ويحرضوا ويجيشوا الأمة في مثل هذه الأحداث العظام والأجواء الساخنة لتتحرر من عبودية هذه الأنظمة الحاكمة الظالمة المرتدة المستعبدة من أمريكا وليقيموا حكم الله في الأرض، ومن أكثر المناطق تأهلاً للتحرير ، الأردن والمغرب ونيجيريا وباكستان وبلاد الحرمين واليمن )). 3- وقال في شريط: "استعدوا للجهاد": ( ولا شك أن تحرير جزيرة العرب من المشركين هو كذلك فرض عين ).. 4- وفي مقابلة نشرتها ( جريدة الرأي العام الكويتية ) مع أسامة بن لادن بتاريخ 11/11/2001م سئل السؤال التالي : (إذا خرج الأمريكيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم؟ فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة إسلامية، باكستان تتبع القانون الإنكليزي، وأنا لا أعتبر السعودية دولة إسلامية،...). 5- وقال أسامة بن لادن في 5/12/1423 للجزيرة : ( فخلافنا مع الحكام ليس خلافا فرعيا يمكن حله، وإنما نتحدث عن رأس الإسلام، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله فهؤلاء الحكام قد نقضوها من أساسها بموالاتهم للكفار وبتشريعهم للقوانين الوضعية وإقرارهم واحتكامهم لقوانين الأمم المتحدة الملحدة، فولايتهم قد سقطت شرعا منذ زمن بعيد فلا سبيل للبقاء تحتها ).. وبعد : هذه بعض النقولات - وما أكثرها - عن أسامة بن لادن التي يصرح فيها ويعلن من خلالها تكفير حكام المسلمين والخروج عليهم ... فبالله عليكم هل من شرع الله تكفير حكام المسلمين - هكذا بإطلاق وبلا هوادة ! - بحجة أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله .. ؟؟!! ويكفي لكل من أراد الحق أن يعلم بأن أسامة بن لادن بكلامه هذا خالف سادات الدنيا في هذا الزمان وعلى رأسهم أئمة الإسلام الألباني وابن باز والعثيمين الذين يجب الرجوع إليهم في مثل هذه المسائل كما قرر ذلك أئمة الدين كالشاطبي في الموافقات وشيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة وابن القيم في إعلام الموقعين فقد قالوا بأن المسائل الكبار لا يحل أن يفتي فيها إلا أهل العلم الكبار .. وإليكم بعض ما قال هؤلاء الأكابر في مسألتنا هذه : قال سماحة الإمام شيخ الإسلام ابن باز - رحمه الله - منكراً على من أراد الخروج على الدولة السعودية بقول أو فعل: (( وهذه الدولة بحمد الله لم يصدر منها ما يوجب الخروج عليها، وإنما الذي يستبيحون الخروج على الدولة بالمعاصي هم الخوارج ، الذين يكفرون المسلمين بالذنوب، ويقاتلون أهل الإسلام، ويتركون أهل الأوثان، وقد قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إنهم: (( يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية )) وقال: (( أينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم عند الله يوم القيامة )) متفق عليه. والأحاديث في شأنهم كثيرة معلومة )) [مجموع فتاوى سماحته (4/91)] وقال الإمام عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : (( ولا ريب أن بلادنا من أحسن البلاد الإسلامية وأقومها بشعائر الله على ما فيها من نقص وضعف )). [ مجموع فتاوى سماحته (4/162)] . وسئل الإمام محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - عمن يكفر حكام المسلمين فقال: ( هؤلاء الذين يكفّرون؛ هؤلاء ورثة الخوارج الذين خرجوا على علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، والكافر من كفّره الله و رسوله، وللتكفير شروط؛ منها: العلم، ومنها: الإرادة؛ أن نعلم بأن هذا الحاكم خالف الحق وهو يعلمه، وأراد المخالفة، ولم يكن متأولاً ...). من شريط كشف اللثام عن أحمد سلام – تسجيلات دار بن رجب . ومما قاله علماء الأمة في هذا الزمان في الحاكم بغير ما أنزل الرحمن : 1- حكى الإمام ابن باز عن محدث العصر الإمام البحر الألباني – رحمه الله –مقرظا جوابه في هذه المسألة : (( وقد أوضح – وفقه الله – أن الكفر كفران : أكبر وأصغر كما أن الظلم ظلمان وهكذا الفسق فسقان : أكبر وأصغر : فمن استحل الحكم بغير ما أنزل الله أو الزنى أو الربا أو غيرها من المحرمات المجمع على تحريمها فقد كفر كفرا أكبر وظلم ظلما أكبر وفسق فسقا أكبر . ومن فعلها بدون استحلال كان كفره كفرا أصغر وظلمه ظلما أصغر وهكذا فسقه ..... )) . التحذير من فتنة التكفير (91) . 2- قال سماحة الإمام ابن باز : (( من حكم بغير ما انزل الله فلا يخرج عن أربعة أمور : من قال : أنا احكم بهذا (يعني القانون الوضعي) لأنه أفضل من الشريعة الإسلامية فهو كافرٌ كفراً أكبر. ومن قال : أنا أحكم بهذا ، لأنه مثل الشريعة الإسلامية ، فالحكم بهذا جائز ، وبالشريعة جائز ، فهو كافرٌ كفراً أكبر . ومن قال : أنا أحكم بهذا ، لأنه مثل الشريعة الإسلامية ، فالحكم بهذا أفضل ؛لكن الحكم بغير ما أنزل الله جائز، فهو كافرٌ كفراً أكبر. و من قال : أنا أحكم بهذا وهو يعتقد ان الحكم بغير ما انزل الله لا يجوز ، ويقول : الحكم بالشريعة الإسلامية أفضل ، ولا يجوز الحكم بغيرها ، ولكنه متساهل ، أو يفعل هذا لأمر صادر من حكامه فهو كافرٌ كفراً أصغر لا يخرج عن الملة ، و يعتبر من أكبر الكبائر )) . قضية التكفير بين أهل السنة وفرق الضلال ( 72-73 ) . 3- وقال فقيه الزمان الإمام ابن عثيمين – رحمه الله – : (( الذي فهم من كلام الشيخين ( الألباني وابن باز ) : أن الكفر لمن استحل ذلك وأما من حكم به على أنه معصية مخالفة : فهذا ليس بكافر لأنه لم يستحله لكن قد يكون خوفا أو عجزا أو ما أشبه ذلك .... )) التحذير من فتنة التكفير ( 108 ) . هذا ما عليه هؤلاء الأكابر أئمة الإسلام في هذا الزمان .. ومنه يتضح أنه لا بد من تفصيل القول وتحريره فيمن حكم بغير ما أنزل الله وتحاكم إلى القوانين الوضعية .. وأن إطلاق القول بتكفير الحاكم من دين الخوارج فانظروا - رحمكم الله - إلى فقههم الرشيد ومنهجهم السديد .. وقارنوه بكلام أسامة بن لادن الذي لا يمتّ إليه بصلة .. فأي الفريقين أهدى سبيلا .. ؟؟!! وأقوم قيلا .. ؟؟ !! اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات .. والسلام .. محبكم : أسير الدليل النجدي غفر الله له وللمؤمنين والمؤمنات .
  20. وللوقاية من هذا الفكر التكفيري الدخيل أوضح الدكتور السحيمي : ينبغي علينا أفراداً وجماعات اتخاذ الخطوات التالية : 1- دعوة الشباب للاعتصام بالكتاب والسنة والرجوع إليهما في كل الأمور قال تعالى:: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}. وقال الله تعالى: {وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله} فالاعتصام بكتاب الله هو الحصن الحصين والركن الركين يحفظ الله به من الوقوع في المزالق المهلكة. 2- التأكيد على فهم الكتاب والسنة على وفق منهج السلف الصالح، وهذا لا يتحقق إلا إذا تفقه المسلمون على العلماء الربانيين الذين ينفون عن كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين قال الله عز وجل: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. وقال تعالى:: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم} وقطع الطريق على المفسدين في الأرض ممن يتصدون للفتوى بغير علم، الذين يشوهون سمعة علماء الأمة ويصفونهم بأوصاف تنطبق على الواصفين أنفسهم فالتفاف الشباب على أهل ميراث النبوة الراسخون في العلم فيه حماية بإذن الله لهؤلاء الشباب من قطاع الطرق الذين يهرفون بما لا يعرفون ويشيعون الأباطيل ويزعمون بأنه ليست هنالك مرجعية يمكن أن يربط بها الشباب. 3- البعد عن مواطن الفتن لاتقاء شرها وآثارها السيئة قال الله تعالى: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} وذلك بالمبادرة بالأعمال الصالحة التي يحفظ الله بها عباده من الفتن. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمناً ويصبح كافراً ويصبح مؤمناً ويمسي كافراً يبيع دينه بعرض من الدنيا) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي ومن يشرف لها تستشرفه ومن وجد ملجأً أو معاذاً فليعذ به). 4- الاجتهاد في العبادة وتقوى الله عز وجل بامتثال أوامره واجتناب نواهيه إذ هو سبيل النجاة من كل مكروه قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً} وقال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً} فتقوى الله تعالى: والاستقامة على شرعه والعمل بما يرضيه سبب كل فلاح ونجاح في الدارين. 5- ردم المستنقعات والقضاء على ظاهرة المعاصي فإنما أصاب المسلمين من فتن وشر واختلاف إنما هو ناجم عن تفشي المعاصي والمنكرات وما حل بهم من مصائب فبما كسبت أيديهم قال الله تعالى: {أولمّا أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنّى هذا قل هو من عند أنفسكم} وقال تعالى: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس}. 6- لزوم جماعة المسلمين وإمامهم وترسيخ مفهوم طاعة ولي الأمر في المعروف. قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يرضى لكم ثلاثاً ويسخط لكم ثلاثاً يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تناصحوا من ولاه أمركم) وقال - صلى الله عليه وسلم -: (ثلاث خصال لا يغل عليهن قلب مسلم أبداً إخلاص العمل لله ومناصحة ولي الأمر ولزوم الجماعة) وقال: - عليه الصلاة والسلام -: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر فإن من فارق الجماعة شبراً فمات فميتته جاهلية) وروى البخاري في صحيحه من حديث حذيفة الطويل قال (.. قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال صلى الله عليه وسلم: فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك). 7- الاستعانة بالصبر على الشدائد فالصبر يطفئ كثيراً من الفتن قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} وقال تعالى: {واصبر على ما أصابك} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن}. 8- معالجة الأمور بالحلم والأناة وعدم التسرع في الأحكام والفتوى والبعد عن الانفعالات والغضب تلك هي صفة الأنبياء والمرسلين واتباعهم قال الله تعالى: {إن إبراهيم لحليمٌ أواهٌ منيب} وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج بني عبد القيس: (إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة}. 9- التحلي بالرفق وحسن التعامل واللطف في معالجة الفتن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شأنه) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب الرفق في الأمر كله). 10- الاجتهاد في تصور الأمور على حقيقتها وفهمها وإدراكها وسير أعمالها وتقدير خطورتها إذ الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فلا يغتر المسلم بظواهر الأمور والصور المجردة بل على المؤمن أن يكون يقظاً متنبهاً لكل ما يدور حوله فيلبس لكل حالة لبوسها ويعد لكل أمر عدته، مع الثبات على الأهداف وعدم التنازل عن المنهج الحق وعدم التسرع في إصدار الأحكام أو الخوض في المسائل الشرعية بغير علم قال الله تعالى: (ولا تقفُ ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً}. 11- التثبت في الأمور وعدم الإصغاء إلى الإشاعات لاسيما ما يبث عبر وسائل الإعلام المختلفة والفضائيات المشبوهة والتي يهدف الكثير منها إلى التشوش على المسلمين وتفريق كلمتهم وإضعاف وحدتهم قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث). 12- الرجوع في أسماء الإيمان والدين والحكم بالتكفير أو التفسيق أو التبديع إلى الضوابط الشرعية التي جاءت في الكتاب والسنة والحذر من إصدار الأحكام على المسلمين جزافاً بدون روية والتحقق والتثبت مما يُسمَعُ لما في ذلك من خطورة فإنه يحرم على المسلم أن يكفر أخاه المسلم المعين ولو قام به موجب الكفر، إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع قال الله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمنّ الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيراً}. وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك حيث قال: (لا يرمي رجلٌ رجلاً بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك) أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي ذر رضي الله عنه. وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أيما رجلٌ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما) متفق عليه، يقول ابن دقيق العيد في بيان معنى هذا الحديث (وهذا وعيد عظيم لمن أكفر أحداً من المسلمين وليس كذلك، وهي ورطة عظيمة وقع فيها خلق كثير من المتكلمين، ومن المنسوبين إلى السنة وأهل الحديث لما اختلفوا في العقائد فغلظوا على مخالفيهم وحكموا بكفرهم). ......... انتهى .. والحمد لله . جزى الله خيرا من أعان على نشر هذا المقال العلمي الذي يوضح كثيرا من الحقائق الغائبة عن أذهان كثير من الناس ... (( والدال على الخير كفاعله )) . فساهموا في نشره - رحمكم الله - فالناس اليوم بحاجة - أشد ما يكون - إلى العلم الصحيح . فقد عاد الإسلام غريبا كما بدأ . ولا حول ولا قوة إلا بالله . غفر الله لي ولكم وللمؤمنين والمؤمنات .
  21. جريدة الرياض الجمعة 04 جمادى الأولى 1424العدد 12796 السنة 39 دعا الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف إلى الالتزام بالجماعة وعدم مفارقتها. وحذَّر الشيخ السحيمي من الفرق التي تدعو إلى التحزب وتنخر في عظام الأمة كما بيَّن بعض الأمور التي روج فيها أصحاب هذا الفكر باطلهم. كما أوضح فضيلته بعض الوسائل للوقاية من هذا الفكر الدخيل وتحصين الشباب منه. كما أشار الشيخ السحيمي إلى مواقف الناس من الجهاد ولتتضح الصورة لطالب الحق قال: ظهرت في الآونة الأخيرة أصوات وأقلام ونداءات من بعض الأقزام تدعو سفهاء الأحلام إلى التحزب والتشرذم وتنخر في عظام الأمة بالدعوة إلى مفارقة الجماعة الحقة والتكتل في جماعات حزبية ضيقة تدعو إلى التطرف والغلو بأساليب براقة، ومظاهر خداعه أدت إلى شرخ في صفوف هذه الأمة وسلك مروجوها شتى الأساليب في إقناع بعض شبابنا بذلك الفكر الخارجي الذي مكن لأعداء الإسلام من الاصطياد في الماء العكر تحت شعار حقوق الإنسان أحياناً والدعوة إلى تغيير المناهج التعليمية أحياناً أخرى بدعوى انها سبب لما حصل من التطرف والغلو من بعض الجماعات والأفراد. وروج أصحاب هذا الفكر لنشر باطلهم بعدة أمور منها: أولاً: التهوين من شأن الدعوة إلى التوحيد تحت شعار أن العقيدة معلومة لدى الجميع ويمكن فهمها خلال عشر دقائق كما يقول بعضهم بل تنازلوا عن التأسيس على العقيدة الصحيحة بدعوى أن ذلك يفرق الأمة. ثانياً: النيل من علماء الأمة والتزهيد في علمهم وتشويه سمعتهم بدعوى انهم لا يفقهون الواقع وليسوا مؤهلين لحل مشاكل الأمة الإسلامية والنهوض بشأنها. ثالثاً: إبعاد كثير من الشباب عن العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة وإشغالهم بالأناشيد الحماسية وما يُنشر هنا وهناك عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. رابعاً: انتقاصهم لولاة الأمور وإظهار مثالبهم أو ما يظن أنه مثالب من فوق المنابر أو عبر الفضائيات المشبوهة وتأويل النصوص التي تحث على طاعة ولي الأمر بأن المراد بذلك الإمام الأعظم الذي هو خليفة المسلمين جميعاً ناسين أو متناسين ما أجمع عليه علماء الأمة من أنه في حال تعدد الأقطار الإسلامية فإن لكل إمام قطر ماله من الحقوق وما عليه من الواجبات شأنه في ذلك شأن الخليفة، فتجب له الطاعة في المعروف ويحرم الخروج عليه مادام يقيم حكم الله في الأمة. خامساً: استقطاب المنظرين الذين يدعون إلى الفكر الخارجي وجمع الشباب لهم في الخلوات وغسل أدمغتهم في اجتماعات سرية تُعقد في المخيمات أو الاستراحات يركزون فيها على فصل الشباب عن علمائهم وولاة أمرهم ويربطونهم بأشخاص اتخذوا الخروج والتكفير منهجاً لهم. سادساً: الدعوة إلى الجهاد الذي يتصورونه وهو استباحة دماء المسلمين وأموالهم والحث على التخريب والتفجير ونسف الجسور والممتلكات بدعوى أن دار المسلمين دار حرب يتعين فيها القتال يبثون هذا الفكر من خلال بعض الأناشيد والتمثيليات بل قد يصل الأمر إلى تدريب الشباب على استخدام كافة أنواع الأسلحة في أماكن بعيدة عن الأنظار في الداخل أو أماكن مشبوهة في الخارج. سابعاً: توزيع الكتب والنشرات والمطويات والأشرطة التي تدعو إلى الفكر الخارجي وإلى تكفير المسلمين ولاسيما العلماء والحكام. فلابد من تجفيف هذا المنبع بحظر تلك الكتب ومنع تداولها ومراقبة المكتبات التي تتساهل في نشرها أو بيعها أو توزيعها. وهي التي إذا قرأها الشباب الذي لم ينضج فكره ولم تكن لديه حصانة علمية تحول بينه وبين التأثر فإنها تفسد عقله وفكره وتجعله يسير خف الأوهام حتى يكون مستعداً لتنفيذ كل ما يطلب منه ولو كان بإزهاق نفسه أو غيره من المسلمين أو المستأمنين في سبيل الوصول إلى الهدف وهو الشهادة في سبيل الله والظفر بدخول الجنة كما صور له المنظرون بأن هذا هو الطريق الصحيح الذي من سلكه بلغ المُنى وفاز برضا الله، فصار التكفير والتفجير والتخريب في بلاد المسلمين والخروج عن منهج السلف الصالح هو طريق الهدى عند هؤلاء. ثامناً: تغلغل كثير من نشطاء الجماعات التكفيرية مثل جماعة الإخوان المسلمين ومن تفرع عنهم في مدارسنا ومعاهدنا وجامعاتنا ومسخوا كثيراً من أبنائنا بغرس المنهج التكفيري بينهم من خلال الرحلات الطلابية والروايات التي لا يخلو كثير منها من مبالغات وكذب. هذه بعض المجالات التي نجحوا من خلالها في إفساد شريحة ليست بالقليلة من شبابنا حتى تنكروا لمنهجهم وعلمائهم وولاة أمرهم وأظهروا لهم أن الحق ما هم عليه ومن سواهم ليسوا على شيء. ........ يتبع - إن شاء الله -
  22. http://www.islamway.com/bindex.php?section...5&scholar_id=47 هذا شيخ الإسلام والمسلمين محدث العصر ومجدد القرن يبكي ويقول : أنا طالب علم ... لا شئ آخر فماذا عسانا - نحن - أن نقول .. ؟؟!! اللهم إن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننّ من الخاسرين .. اللهم توفّنا مسلمين وألحقنا بالصالحين .. ورجائي - بهذه المناسبة - إلى إخواني وأخواتي أن لا يبخلوا على شيخهم ووالدهم بدعوة صادقة في ظهر الغيب لتكن ذخرا له يوم القيامة . وما ذاك منهم إلا اعترافنا - ولو بشئ قليل - بحق هذا الإمام عليهم وواجبهم تجاهه . ممتثلين في ذلك قول نبينا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) صححه إمامنا الألباني في صحيح الترمذي 1593 . وقول نبينا - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - : ( ليس منا من لم يجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا ، و يعرف لعالمنا حقه ) حسنه إمامنا الألباني في صحيح الجامع 5443 . رحمك الله يا إمام السنة رحمة الأبرار .. وأسكنك دار القرار .. ووقاك عذاب النار .. وإنا لفقدك - يا إمام - لمحزونون .. فسلام عليك يوم ولدت .. وسلام عليك يوم مت .. وسلام عليك يوم تبعث . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. محبكم :: أسير الدليل النجدي غفر الله له وللمؤمنين والمؤمنات
  23. لا ننكر أنه يوجد في مجتمعاتنا أناسٌ منافقون من العلمانيين وغيرهم من الذين ليس لهم قيمة في المجتمع لا دينياً ولا دنيوياً، بل إنهم في آخر الركب في كل شيء، وأكثرهم من السفلة وسقط المتاع. وهؤلاء المنحرفون لا يريدون قيام الدين ولا سنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم. ويظهر ذلك واضحاً جلياً في كتاباتهم التي تملأ أعمدة الصحف ليل نهار، من دعوتهم لمحو رسوم الإسلام وإعلان الفسق والفجور والاختلاط بين الجنسين وجعل الدولة دولة علمانية، وتحجيم العمل الخيري، والتحريض على أهل الخير واستهجانهم؛ والتعليقات الساخرة عليهم؛ وتأييد الكفار في قمع المسلمين وتقتيلهم، وتثبيط الناس عن نصرتهم.. وزعزعة الإسلام في قلوب أهله. وهؤلاء المنافقون لا مكّنهم الله ، لو جعل لهم من الأمر شيء لأيّدوا القول بالفعل، ولكن لعل نداءات بعض أهل الخير تقف دون تحقيق مبادئهم المنحلة؛ وعموماً فإني أبشر كل من وقف ضد الإسلام بسوء العاقبة قال تعالى : " إن شانئك هو الأبتر" أي :مبغضك هو المقطوع ، فليُبشَّرُ هؤلاء بما يسوؤهم. والحقيقة أن هؤلاء الجهال الباحثين عن الشهرة لم يجدوا لها سبيلاً إلا بالطعن في دين الله العظيم اغترارا بحلم الله ؛ولكن الويل لهم إن وقع عذاب الله فلا نجاة لهم يومئذ . وتأمل حال هؤلاء: تجدهم في عزلة، مبغوضين من الناس؛ مشتتين في أسرهم، نزعت البركة من حياتهم، يعانون ضيق الصدر وكثرة الأحزان . لِمَ ؟!!!! " إن شانئك هو الأبتر" . لكن على الرغم من هذا الزخم السيء ؛يجب ألا ننظر إلى المجتمع نظرة قاتمة ونعمم الأحكام على الناس خصوصاً في مسألة التكفير.. فإن بعض الناس بسبب تشدده وتكفيره للمجتمعات بسبب المعاصي قد عاش في عزلة وبدأ ينظر للمسلمين بازدراء وكأن الجنة لا تسع إلا من كان على طريقته وباقي الناس كفار ابتداء بالحاكم وانتهاء بالمحكوم . إن التكفير عند أهل السنة يقوم على أصلين مهمين احفظهما جيداً: 1-دلالة الكتاب والسنة على أن القول أو الفعل الصادر من المحكوم عليه موجب للكفر. 2-انطباق هذا الحكم على القائل المعين أو الفاعل المعين، وهنا لا بد أن تتم به شروط التكفير وتنتفي الموانع. ويجب الحذر من أن يُنسب أحدٌ إلى التكفير دون بينة لأن الخطأ في الحكم على المرء بالإسلام؛ أهون من الحكم عليه خطأ بالكفر، لما يترتب عليه من أحكام؛ قال صلى الله عليه وسلم: " من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". فإما أن يكون كذلك وإلا رجعت على القائل . قال ابن تيميه رحمه الله: " هذا مع أنى دائماً ومن جالسني يعلم ذلك مني أني من أعظم الناس نهياً عن أن ينسب معين إلى تكفير وتفسيق ومعصية، إلا إذا قامت عليه الحجة الرسالية التي من خالفها كان كافراً تارة، وفاسقاً تارة، وعاصياً أخرى"اهـ . مجموع الفتاوى 3/229 ولا أعني بهذا أن يُتسامح بتكفير من سبّ الله ورسوله أو انتقص نبياً أو أنكر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم، أو طعن في القرآن، أو أنكر صفات الله؛ ولكن هذه دعوة لبيان أنه يجب معرفة كون هذا الأمر كفراً..ومعرفة أن هذا الكفر مما يكفّر به الشخص المعيّن. ومن أراد الاستزادة في هذا المبحث المهم الخطير فليراجع كتابَ ( موقف أهل السنة من أهل البدع والأهواء ) لفضيلة شيخنا إبراهيم بن عامر الرحيلي - حفظه الله - فقد ذكر له فصلا خاصا وبين شروط التكفير وموانعه؛ مع الرد على المخالفين في مبحث قلما تجد مثله في الرصانة والرد العلمي . كما أنني انبه أن مثل هذه المواضيع الحساسة لا تؤخذ إلا من أهل العلم الموثقين لمشهود لهم بالعلم والتبحر والخشية واتباع السنة دون الأهواء المضلة؛ ولا يُقرأ فيها لكل كاتب ولو كان متخبطا يكتب دون علم ولا برهان أو سداد رأي وعموما فإن كثيرا من دعاة السياسة في عصرنا الحالي يستدل بقول الله تعالى: "ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون" وهذه الآية تحتاج إلى وقفات : أولا: الذي ندين الله به أن الحكم بغير ما أنزل الله وتعطيل حكم الله هو أساس فساد العالم وانفلات أمورهم وتبدد أحلامهم واختلاط أفكارهم وسبب لانفلات الأمن وإهدار الدماء،ولو حكموا بما أنزل الله لطابت لهم دنياهم وأفلحوا في آخرتهم، كيف لا ؟! والله هو الحكم العدل وأعلم بمصالح عباده وما يصلح شؤونهم، فكل حكم بما سوى كتاب الله باطل وجريمة عظمى وفاجعة شنيعة. ثانيا: هذه الآية عامة، فلماذا بعض دعاة السياسة يجعلها خاصة في الحاكم دون المحكوم، و" مَن" من ألفاظ العموم؛ ويؤيد العموم أن سبب نزول الآية في أناس من أهل الكتاب لم يكونوا من الحكام. ثالثا: دعاة السياسة حصروا: " الحكم بما أنزل الله" في الحدود فقط ولم يطبقوه في باب العقائد، فتجد بعضَ أصحابهم قبورياً أو ينكر صفات الله أو يدعو إلى التقريب بين الأديان، أو يشيّد القبور التي تعبد من دون الله ومع ذلك يسعون إلى تلميعه وأنه يحكم بما أنزل الله، وبعض الدول بسبب بنوك الربا وانتشار المعاصي يقولون بتكفيرها وإخراج أهلها من الإسلام! فانظر إلى القسمة الجائرة .. أصحابهم مسلمون على الرغم من عدم تحكيمهم لشرع الله في أعظم المطلوبات من العبد وهي " توحيد الله وإفراده بالعبادة"، ويكفرون أصحاب الذنوب والمعاصي لاقترافهم المعاصي . وهذا الكلام ليس من أجل التهوين من الذنوب والمعاصي والبنوك الربوية بل إن آكل الربا مؤذنا بمحاربة الله ورسوله ولكن نذكر هذا إشارة إلى القسمة الجائرة عند هؤلاء وتهوينهم لأعظم مسألة والتي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وهي مسألة التوحيد ؛"فأين الحكم بما أنزل الله" ؟!! رابعا: هذه الآية الكريمة التي فسرها حبر الأمة عبد الله بن عباس بقوله : " ليس الكفر الذي تذهبون إليه ولكن كفر دون كفر" ويقصد به رضي الله عنه.. أن الحكم بغير ما أنزل الله من كبائر الذنوب.. مع التنبيه: على أن من فضّل الحكم الوضعي على الحكم الشرعي أو ساواه به أو فضّل حكماً واحداً وضعياً على حكم شرعي أو اعتقد عدم صلاحية الحكم الشرعي لهذه الأزمان فإنه كافر خارج عن ملة الإسلام، ( وإن حكم بالحكم الشرعي ). وإما إن اعتقد أن الحكم الشرعي هو الأفضل والأكمل والأحسن ولكنه لم يطبقه على الناس لخوف على كرسي أو مصلحة أو لرشوة فإنه صاحب كبيرة وهو عاص لله وعلى خطر كبير عظيم ولكنه ليس بكافر. والمعاملة تكون على الظاهر وأما السرائر والبواطن فهي ملك لله وحده؛ هو المطلع عليها سبحانه . ولا يفهم من القول أنه ليس بكافر أن هذه تزكيةً له بالعدالة فهو إن لم يكن كافرا فلن يخرج حالُه عن إحدى المنزلتين الأخريين : ( الفسق أو الظلم ) قال تعالى: ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الظالمون ) . وقال تعالى : ( ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون ). ولا شك أنه على خطر عظيم ؛ بمجانبته حكمَ الله والركونِ إلى أحكام الطاغوت . وقد ذكرت هذا لأن بعض الفضلاء يخلطون بين مسألة وجوب طاعة الحاكم الذي لا يحكم بما انزل الله وبين محبته المطلقة ؛ ـ وهذا خطأ ـ فنحن حين نطيعه فإنها طاعة لله لأننا لا نرى كفره ؛ ولكن لا يعني هذا أنني أحب من سماه الله في كتابه فاسقا وظالما حباً مطلقا؛ وقد تلبس ببعض الكبائر ؛ وربما كان سيئَّ السيرة في سياسته ؛ مجاهرا بما يغضب الله في سلوكياته ؛والاعتدال أن أحب ما فيه من الخير وأبغض ما فيه من الشر ؛حاله كحال عامة الفساق الذين لهم بعض أعمال الخير مع ما تلبسوا به من الذنوب . خامسا: نبهنا على هذه الآية بالذات لأنه قد عادت كرة الخوارج الذين يكفرون الناس بالذنوب والمعاصي.. فبعضهم يكفر صاحب الربا وأصحاب الملاهي، وبعضهم يكفَّر الفاسق المجاهر بفسقه؛ وغير ذلك من النوابت السيئة التي ضللت كثيراً من شباب الأمة فتبعوا هذا النعيق فبدأوا يحقدون على عصاة المسلمين ؛ وينظرون إلى المجتمع نظرة قاتمة مظلمة فتركوا دعوة الناس وتوجيههم وأخذوا يكيلون لهم بصاع التكفير . ولا أخفي حقيقة أن قائد هذا الفكر في هذا الزمان ؛والذي استمد منه كثير من دعاة السياسة هذه النظرة الموحشة هو ذلك الكتاب المسمى : "معالمُ في الطريق " الذي لم يقتصر صاحبه فيه على تكفير المجتمعات فقط، بل ذهب إلى جعل "المؤذنين" أشد الناس كفراً لأنهم بزعمه لا يدعون لله ولكن يدعون للطاغوت . ووالله لا نقول هذا الكلام عداوة لأحد من أجل الدنيا .فإنه ليس بيننا وبين صاحب هذا الكتاب عداوةُ دنيا ؟ لم يأخذ منا مالاً ولم يقتل لنا قريباً ولكننا نقول ما نقول؛ نصحاً لشباب الأمة حتى لا يضللهم هذا الفكر المتشدد، الذي يبدأ بتكفير الحاكم ، ثم تبدأ مسألة التسلسل فكل من يعمل في بلاطه فهو كافر . إن بعض الشباب بدأوا يهوّنون مسائل العقيدة التي من أجلها بعث الرسل وسل السيف وأريقت الدماء ، من أجل توحيد الله وإفراده بالعبادة. فأخذوا يعذرون بعض الكتاّب السياسيين رغم تخبطهم في مسائل عظيمة تضاد العقيدة لأنهم أخذوا عقولهم وتلاعبوا بها، وفي المقابل نزعوا من قلوبهم الرحمة تجاه دعاة الحق وأنصار السنة والدعوة السلفية الذين يريدون إرجاعهم للأصل الأول.. ونزعوا من قلوبهم الرحمة تجاههم وألبوا عليهم الفساق والدهماء، وتشددوا ضدهم أكثر من تشددهم ضد الطوافين بالقبور ومنكري الصفات ومعلقي التمائم والمستغيثين بغير الله والداعين من دونه شركاء . لمَ ؟ لأنهم يؤيدونهم في مسألة عظيمة وهي " الكرسي والزعامات"..!!! وكتب أفقر الورى إلى ربه والمقر بذنبه سالم العجمي الكويت- الجهراء ص ب 1476 هذا الموضوع فصل مستل من كتاب فضيلة الشيخ : سالم العجمي (( للدعاة فقط ))
  24. نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اتبع هداه ، أما بعد : فهذه أسئلة مهمة وأجوبتها رأيت تقديمها لإخواني المسلمين للاستفادة منها ، وأسأل الله أن ينفع بها عباده ، وأن يتقبل منا جهدنا ، وأن يضاعف لنا الأجر وأن ينصر دينه ويعلي كلمته ويصلح أحوال المسلمين ، وأن يولي عليهم خيارهم ، وأن يصلح قادتهم ، إنه ولي ذلك والقادر عليه . س 1 : سماحة الشيخ : هناك من يرى أن اقتراف بعض الحكام للمعاصي والكبائر موجب للخروج عليهم ومحاولة التغيير وإن ترتب عليه ضرر للمسلمين في البلد ، والأحداث التي يعاني منها عالمنا الإسلامي كثيرة ، فما رأي سماحتكم ؟ ج 1 : بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد : فقد قال الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا فهذه الآية نص في وجوب طاعة أولي الأمر ، وهم : الأمراء والعلماء ، وقد جاءت السنة الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أن هذه الطاعة لازمة ، وهي فريضة في المعروف . والنصوص من السنة تبين المعنى ، وتقيد إطلاق الآية بأن المراد : طاعتهم في المعروف ، ويجب على المسلمين طاعة ولاة الأمور في المعروف لا في المعاصي ، فإذا أمروا بالمعصية فلا يطاعون في المعصية ، لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة ولقوله صلى الله عليه وسلم : من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية وقال صلى الله عليه وسلم : على المرء السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة وسأله الصحابة رضي الله عنهم- لما ذكر أنه يكون أمراء تعرفون منهم وتنكرون- قالوا : فما تأمرنا؟ قال : أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه : ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله وقال : إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان فهذا يدل على أنه لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ، ولا الخروج عليهم إلا أن يروا كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان؛ وما ذاك إلا لأن الخروج على ولا الأمور يسبب فسادا كبيرا وشرا عظيما ، يختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ، ولا يتيسر ردع الظالم ، ولا نصر المظلوم ، وتختل السبل ولا تأمن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كثير ، إلا إذا رأى المسلمون كفرا بواحا عندهم من الله فيه برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم يكن عندهم قدرة فلا يخرجوا ، أو كان الخروج يسبب شرا أكثر فليس لهم الخروج ، رعاية للمصالح العامة . والقاعدة الشرعية المجمع عليها : ( أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه ، بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ) أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين ، فإذا كانت هذه الطائفة التي تريد إزالة هذا السلطان الذي فعل كفرا بواحا عندها قدرة تزيله بها ، وتضع إماما صالحا طيبا من دون أن يترتب على هذا فساد كبير على المسلمين ، وشر أعظم من شر هذا السلطان فلا بأس ، أما إذا كان الخروج يترتب عليه فساد كبير ، واختلال الأمن ، وظلم الناس ، واغتيال من لا . يستحق الاغتيال . . . إلي غير هذا من الفساد العظيم ، فهذا لا يجوز ، بل يجب الصبر ، والسمع والطاعة في المعروف ، ومناصحة ولاة الأمور ، والدعوة لهم بالخير ، والاجتهاد في تحفيف الشر وتقليله وتكثير الخير . هذا هو الطريق السوي الذي يجب أن يسلك ؛ لأن في ذلك مصالح للمسلمين عامة ، ولأن في ذلك تقليل الشر وتكثير الخير ، ولأن في ذلك حفظ الأمن وسلامة المسلمين من شر أكثر . نسأل الله للجميع التوفيق والهداية . س 2 : سماحة الوالد : نعلم . أن هذا الكلام أصل من أصول أهل السنة والجماعة ، ولكن هناك- للأسف- من أبناء أهل السنة والجماعة من يرى هذا فكرا انهزاميا ، وفيه شيء من التخاذل ، وقد قيل هذا الكلام؛ لذلك يدعون الشباب إلى تبني العنف في التغيير ج 2 : هذا غلط من قائله ، وقلة فهم ؛ لأنهم ما فهموا السنة ولا عرفوها كما ينبغي ، وإنما تحملهم الحماسه والغيرة لإزالة المنكر على أن يقعوا فيما يخالف الشرع كما وقعت الخوارج والمعتزلة ، حملهم حب نصر الحق أو الغيرة للحق ، حملهم ذلك على أن وقعوا في الباطل حتى كفروا المسلمين بالمعاصي كما فعلت الخوارج ، أو خلدوهم في النار بالمعاصي كما تفعل المعتزلة . فالخوارج كفروا بالمعاصي ، وخلدوا العصاة في النار ، والمعتزلة وافقوهم في العاقبة ، وأنهم في النار مخللدون فيها . ولكن قالوا : إنهم في الدنيا بمنزلة بين المنزلتين ، وكله ضلال . والذي عليه أهل السنة- وهو الحق- أن العاصي لا يكفر بمعصيته ما لم يستحلها فإذا زنا لا يكفر ، وإذا سرق لا يكفر ، وإذ شرب الخمر لا يكفر ، ولكن يكون عاصيا ضعيف الإيمان فاسقا تقام عليه الحدود ، ولا يكفر بذلك إلا إذا استحل المعصية وقال : إنها حلال ، وما قاله الخوارج في هذا باطل ، وتكفيرهم للناس باطل ؛ ولهذا قال فيهم النبي : إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرميه ثم لا يعودون إليه يقاتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان هذه حال الخوارج بسبب غلوهم وجهلهم وضلالهم ، فلا يليق بالشباب ولا غير الشباب أن يقلدوا الخوارج والمعتزلة ، بل يجب أن يسيروا على مذهب أهل السنة والجماعة على مقتضى الأدلة الشرعية ، فيقفوا مع النصوص كما جاءت ، وليس لهم الخروج على السلطان من أجل معصية أو معاص وقعت منه ، بل عليهم المناصحة بالمكاتبه والمشافهة ، بالطرق الطيبة الحكيمة ، وبالجدال بالتي هي أحسن ، حتى ينجحوا ، وحتى يقل الشر أو يزول ويكثر الخير . هكذا جاءت النصوص عن رسول . الله صلى الله عليه وسلم ، والله عز وجل يقول : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فالواجب على الغيورين لله وعلى دعاة الهدى أن يلتزموا حدود الشرع ، وأن يناصحوا من ولاهم الله الأمور ، بالكلام الطيب ، والحكمة ، والأسلوب الحسن ، حتى يكثر الخير ويقل الشر ، وحتى يكثر الدعاة إلى الله ، وحتى ينشطوا لي دعوتهم بالتي هي أحسن ، لا بالعنف والشدة ، ويناصحوا من ولاهم الله الأمر بشتى الطرق الطيبة السليمة ، مع الدعاء لهم بظهر الغيب : أن الله يهديهم ، ويوفقهم ، ويعينهم على الخير ، وأن الله يعينهم على ترك المعاصي التي يفعلونها وعلى إقامة الحق . هكذا يدعو المؤمن الله ويضرع إليه : أن يهدي الله ولاة الأمور ، وأن يعينهم على ترك الباطل ، وعلى إقامة الحق بالأسلوب الحسن ويذكرهم حتى ينشطوا في الدعوة بالتي هي أحسن ، لا بالعنف والشدة ، وبهذا يكثر الخير ، ويقل الشر ، ويهدي الله ولاة الأمور للخير والاستقامة عليه ، وتكون العاقبة حميدة للجميع . س 3 : لو افترضنا أن هناك خروجا شرعيا لدى جماعة من الجماعات ، هل هذا يبرر قتل أعوان هذا الحاكم وكل من يعمل في حكومته مثل الشرطة والأمن وغيرهم ؟ ج 3 : سبق أخبرتك : أنه لا يجوز الخروج على السلطان إلا بشرطين : أحدهما : وجود كفر بواح عندهم من الله فيه برهان . الشرط الثاني : القدرة على إزالة الحاكم إزالة لا يترتب عليها شر أكبر منه ، وبدون ذلك لا يجوز . س 4 : يظن البعض من الشباب أن مجافاة الكفار- من هم مستوطنون في البلاد الإسلامية أو من الوافدين إليها- من الشرع ، ولذلك البعض يستحل قتلهم وسلبهم إذا رأوا منهم ما ينكرون؟ ج 4 : لا يجوز قتل الكافر المستوطن أو الوافد المستأمن الذي أدخلته الدولة آمنا ولا قتل العصاة ولا التعدي عليهم ، بل يحالون فيما يحدث منهم من المنكرات للحكم الشرعي ، وفيما تراه المحاكم الشرعية الكفاية . س 5 : وإذا لم توجد محاكم شرعية ؟ ج 5 : إذا لم توجد محاكم شرعية ، فالنصيحة فقط ، النصيحة لولاة الأمور ، وتوجيههم للخير ، والتعاون معهم- حتى يحكموا شرع الله ، أما أن الآمر والناهي يمد يده فيقتل أو يضرب فلا يجوز ، لكن يتعاون مع ولاة الأمور بالتي هي أحسن حتى يحكموا شرع الله في عباد الله ، وإلا فواجبه النصح ، وواجبه التوجيه إلى . الخير ، وواجبه إنكار المنكر بالتي هي أحسن ، هذا هو واجبه ، قال الله تعالى : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ لأن إنكاره باليد بالقتل أو الضرب يترتب عليه شر أكثر وفساد أعظم بلا شك ولا ريب لكل من سبر هذه الأمور وعرفها س 6 : هل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالذات التغيير باليد للجميع ، أم أنه حق مشروط لولي الأمر ومن يعينه ولي الأمر؟ ج 6 : التغيير للجميع حسب استطاعته ؛ لأن الرسول يقول : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان لكن التغيير باليد لابد أن يكون عن قدرة لا يترتب عليه فساد أكبر وشر أكثر ، فليغير باليد في بيته : على أولاده ، وعلى زوجته ، وعلى خدمه ، وهكذا والموظف في الهيئة المختصة المعطى له صلاحيات ، يغير بيده حسب التعليمات التي لديه ، وإلا فلا يغير شيئا بيده ليس له فيه صلاحية ؛ لأنه إذا غير بيده فيما لا يدخل تحت صلاحيته يترتب عليه ما هو أكثر شرا ، ويترتب بلاء كثير وشر عظيم بينه وبين الناس ، وبينه وبين الدولة . ولكن عليه أن يغير باللسان كأن يقول : - ( اتق الله يا فلان ، هذا لا يجوز ) ، ( هذا حرام عليكم ) ، ( هذا واجب عليك ) ، يبين له بالأدلة الشرعية باللسان ، أما اليد فيكون في محل الاستطاعة ، في بيته ، أو فيمن تحت يده ، أو فيمن أذن له فيه من جهة السلطان أن يأمر بالمعروف ، كالهيئات التي يأمرها السلطان ويعطيها الصلاحيات ، يغير بقدر الصلاحيات التي أعطوها على الوجه الشرعي الذي شرعه الله لا يزيدون عليه ، وهكذا أمير البلد يغير بيده حسب التعليمات التي لديه . س 7 : هناك من يرى- حفظك الله- أن له الحق في الخروج على الأنظمة العامة التي يضعها ولي الأمر كالمرور والجمارك والجوازات . . إلخ ، باعتبار أنها ليست على أساس شرعي ، فما قولكم- حفظكم الله- ؟ ج 7 : هذا باطل ومنكر ، وقد تقدم : أنه لا يجوز الخروج ولا التغيير باليد ، بل يجب السمع والطاعة في هذه الأمور التي ليس فيها منكر ، بل نظمها ولي الأمر لمصالح المسلمين ، فيجب الخضوع لذلك ، والسمع والطاعة في ذلك ؛ لأن هذا من المعروف الذي ينفع المسلمين ، وأما الشيء الذي هو منكر ، كالضريبة التي يرى ولي الأمر أنها جائزة فهذه يراجع فيها ولي الأمر؛ للنصيحة والدعوة إلى الله ، وبالتوجيه إلى الخير ، لا بيده يضرب هذا أو يسفك دم هذا أو يعاقب هذا بدون حجة ولا برهان ، بل لابد أن يكون عنده سلطان من ولي الأمر يتصرف به حسب الأوامر التي لديه وإلا فحسبه النصيحة والتوجيه، إلا فيمن يده من أولاد وزوجات ونحو ذلك ممن له السلطة عليهم. س8 : هل من مقتضى البيعة - حفظك الله - الدعاء لولي الأمر ؟ ج8 : من مقتضى البيعة النصح لولي الأمر ، ومن النصح : الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة ؛ لأن من أسباب صلاح الوالي ومن أسباب توفيق الله له : أن يكون له وزير صدق يعينه على الخير ، ويذكره إذا نسي ، ويعينه إذا ذكر ، هذه من أسباب توفيق الله له . فالواجب على الرعية وعلى أعيان الرعية التعاون مع ولي الأمر في الإصلاح وإماتة الشر والقضاء عليه ، وإقامة الخير بالكلام الطيب والأسلوب الحسن والتوجيهات السديدة التي يرجى من ورائها الخير دون الشر ، وكل عمل يترتب عليه شر أكثر من المصلحة لا يجوز ؛ لأن المقصود من الولايات كلها : تحقيق المصالح الشرعية ، ودرء المفاسد ، فأي عمل يعمله الإنسان يريد به الخير ويترتب عليه ما هو أشر مما أراد إزالته وما هو منكر لا يجوز له . وقد أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هذا المعنى إيضاحا كاملا في كتاب " الحسبة " فليراجع ؛ لعظم الفائدة . س 9 : ومن يمتنع عن الدعاء لولي الأمر - حفظك الله - ؟ ج 9 : هذا من جهله ، وعدم بصيرته ، لأن الدعاء لولي الأمر من أعظم القربات ، ومن أفضل الطاعات ، ومن النصيحة لله ولعباده ، والنبي لما قيل له : إن دوسا عصت وهم كفار قال : اللهم اهد دوسا وائت بهم فهداهم الله وأتوه مسلمين . فالمؤمن يدعو للناس بالخير ، والسلطان أولى من يدعى له ؛ لأن صلاحه صلاح للأمة ، فالدعاء له من أهم الدعاء ، ومن أهم النصح : أن يوفق للحق وأن يعان عليه ، وأن يصلح الله له البطانة ، وأن يكفيه الله شر نفسه وشر جلساء السوء ، فالدعاء له بالتوفيق والهداية وبصلاح القلب والعمل وصلاح البطانة من أهم المهمات ، ومن أفضل القربات ، وقد روي عن الإمام أحمد رحمه الله أنه قال : لو أعلم أن لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان ، ويروى ذلك عن الفضيل بن عياض رحمه الله . س 10 : هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر ؟ وما منهح السلف في نصح الولاة ؟ ج 10 : ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة ، وذكر ذلك على المنابر لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ، ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ، و لكن الطريقة المتبعة عند السلف : النصيحة فيما بينهم وبين السلطان ، والكتابة إليه ، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير . أما إنكار المنكر بدون ذكر الفاعل : فينكر الزنا ، وينكر الخمر ، وينكر الربا من دون ذكر من فعله ، فذلك واجب ؛ لعموم الأدلة . ويكفي إنكار المعاصي والتحذير معها من غير أن يذكر من فعلها لا حاكما ولا غير حاكم ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه : قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : ألا تكلم عثمان ؟ فقال : إنكم ترون أني لا أكلمه ، ألا أسمعكم ؟ إني أكلمه فيما بيني وبينه . دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه ولما فتح الخوارج " الجهال باب الشر في زمان عثمان رضي الله عنه أنكروا على عثمان علنا عظمت الفتنة والقتال والفساد الذي لايزال الناس في آثاره إلي اليوم ، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية ، وقتل عثمان وعلي رضي الله عنهما بأسباب ذلك ، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني ، وذكر العيوب علنا ، حتى أبغض الكثيرون من الناس ولي أمرهم وقتلوه ، وقد روى عياض بن غنم الأشعري ، أن رسول الله قال : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده علانية ، ولكن يأخذ بيده فيخلو به ، فإن قيل منه فذاك ، وإلا كان قد أدى الذي عليه نسأل الله العافية والسلامة ولإخواننا المسلمين من كل شر ، إنه سميع مجيب . وصلى الله وسلم على سيدنا محمد ، وآله وصحبه . المرجـع http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=193 رحم الله إمام المسلمين ابن باز فقد نصح لهذه الأمة فصدق وبر ....