67 % من الشابات السعوديات يجهلن فن التعامل مع الآخرين
أكد أستطلاع ميداني لـ " الوطن " شمل 300 شابة سعودية من مختلف مناطق السعودية أن 201 شابة ممن شملهن الإستطلاع أي ( 67 % ) يجهلن قواعد و فنون التعامل مع الآخرين .
أما النسبة البقية 33% شابة فيجدن فنون التعامل .
و أشار الإستطلاع أن أهم أسباب جهل السعوديات لفنون التعامل يعود بالدرجة الأولي إلى البيت و طريقة التربية داخل الأسرة التي لا تعطي أهمية لمثل هذه الأمور في حياة الأبناء و في تعاملهم مع الآخرين ، كما أن المناهج الدراسية و تحديدا مادة الإقتصاد المنزلي تهمل تدريس و تثقيف الطالبات بأمور بديهية في حياتهن ، ثم يأتي دور وسائل الإعلام و المؤسسات الإجتماعية التي تغفل هذا الجانب و لا تلتفت في برامجها الخاصة إلى فنون التعامل .
و أوضح الاستطلاع أن الشابات اللاتي يمتلكن القدرة على التعامل يرجعن الفضل في ذلك إلى تربية الأسرة من خلال ممارسة فنون التعامل معهن داخل البيت كالاصغاء للحديث ، و عدم المقاطعة ، و ممارسة آداب الطعام ، و غيرها .
كما أن الشابات اللاتي يتقن فنون التعامل أكدن حرصهن على قراءة الكتب في فنون التعامل التي تعمل على تطوير الشخصية ، و أكدت 50 شابة من بين 99 أن السفر و الإحتكاك مع الشعوب و الثقافات الأخرى أكسبهن تعلم الفنون .
و تعتبر أهم فنون و قواعد التعامل التي تجهلها الشابات من خلال إجاباتهن على أسئلة الاستطلاع كالآتي :
- عدم القدرة على التحدث بشكل جيد أمام الآخرين .
- عدم إجادة فن الإصغاء ، و مقاطعة الآخرين بشكل دائم .
- عدم الوضوح مع الآخرين في التعامل .
- كثرة الضحك و المزاح أمام الناس ، و الفضول الدائم و التدخل في الخصوصيات .
- عدم الاستئذان ، و فتح الأبواب بقوة دون مراعاة للآخرين .
- مضغ اللبان بشكل ملفت للنظر و إحداث فرقعات عند الحديث مع الكبيرات .
- استخدام أعواد الأسنان أمام الآخرين و إزالة عوالق الأكل .
- عدم اختيار الأوقات المناسبة للزيارة .
- كثرة الإلحاح و الطلب .
- كثرة التأفف و التذمر أمام الآخرين .
- التكلف في الكلام و التصرفات عند وجود أشخاص غريبين بشكل ملفت للنظر .
- عدم اختيار موضوعات مناسبة و جيدة للحديث .
- عدم المحافظة على المواعيد و احترام أوقات الأخرين .
- رفع الصوت في أمور تتطلب الهدوء و الإتزان .
- عدم مراعاة مشاعر الآخرين كأن تتحدث في موضوع يزعج الآخرين أو عدم التعاون مع الآخرين كأن يطلب منها في المستشفى تقديم موعد مريضة على موعدها فترفض .
- التركيز على سلبيات و عيوب الآخرين .
- كثرة الغيبة و النميمة .
من جانبها أكدت الإختصاصية الإجتماعية نوال الحامد أن الفتاة يجب أن تحرص على تعلم فن التعامل مع الناس و اكتسابها بشتى الطرق ، و أشارت إلى أهمية دور الأسرة في تعليم الأبناء هذه الفنون التي تنعكس على أبنائها خلال حياتهم و تعاملهم مع الآخرين .
و طالبت الحامد وسائل الإعلام خاصة المرئية و المسموعة بالتركيز على هذه الموضوعات الهامة في حياة الشابات بدلا من التركيز على برامج الطبخ و التجميل التي أصبحت مستهلكة كذلك ضرورة تكثيف الدورات التدريبية و التثقيفية من خلال المدارس و الكليات و المؤسسات الإجتماعية .