-
عدد المشاركات
544 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ اخر زياره
كل منشورات العضو راعي النزية
-
مسفهل والعنود مسلسل بدوي المسلسلات البدوية التى تعرض في المحطات التلفزيونية تصور الحياة البدوية بشكل سيء وتشكل اساءة للحياة البداوة ( اقول يازين الفلسفة ابدخل في الماضوع المشهد الاول : مسفهل فارس القبيلة الذي لايشق له ثوب يمتطي جحشة ومظلل ويدور بين المضارب في شارع الاصفر وهو يتمشى وقفته دورية (بعير )راكبها احد الاخوي برتبة ملازم اول اشرطة ( مشدديا عقب التفجيرات يقال ان حميان وجماعته لهم صلة بالماضوع ) الخوي قال عطنا الرخصة والاستمارة ومسفهل كلش عنده منتهي الرخصة والاستمارة ماجددها عقب سنة السبلة قال مسفهل والله استمارة الجحش ضايعة الخوي طقه بقسيمة وحجز الجحش وهو حطوه في التوقيف ( هو عبارة عن جفره يوضع فيها المخالف )ويقوم مسفهل ويدق على شيخ القبيلة راعي حرمة ويطلعه بكفالة ويتضايق مسفهل وينطلق الى الكورنيش ( الغدير ) يتمشى على الجحش حقة المهم شاف مجموعة من البنات يردن على الماء ويقول وش الزحمة والله لو انهم طالعين من المدرسة .عاد مسفهل يبي يتميلح :قوة عند البنات مكن كباية مية (شفطة ميه )ترد عليه العنود عونك يامسفهل خذالقربة واروي عطشك ( ببسي على غفلة )وشوي يدق جوال مسفهل وقلبة يغني شفتك البارحة على مركب خيال ( مزعل فرحان )ويغادر الغدير وسط ضحكات البنات الله يرجهن المشهد الثاني : العنود تشكي حبها لخويتها صدى الذكريات وفتاة سوق السبت وترد العنود عليهم اسكتوا يالشينات وتقول وحده منهم مالك الى ولد عمك القروي فترد العنود عليها كش عليك ياالدبة لاتحطمين مشاعري يالله نروح الى البقالة ويوم وصلوا لقوا متكية عند بقالة مناور ومسلهمة يتهاوشون مع راعي البقالة على ربع ريال مارجعه لهم وتقوم العنود وتشتري المكياج ( عبارة عن ديرم وكحل ولبان وسدر وشيلة تربص شهر علشان تصير طرحة ) المشهد الثالث : القروي يتقهوى عند عمه الشيخ راعي حرمة القبيلة كلها مجتمعين عند الشيخ يناظرون الدش قناة السودان يتشوفون رعيان لهم وبعضهم جالسين يناظرون سبيت ستون والمجلس مليان رييجيل الشيخ راعي السبعة والسيخ الوائلى والشيخ جواد ويسأل الشيخ جواد القروي وراك ماتزوجت (ماتعرس )انا ابطلب العنود من يد الشيخ وافق الشيخ بس يسأل العنود ولكن العنود حطت ثلاث شروط اللي يحلهن تصير حليلته . 1- وش شيء يمشي على جدار الخيمة ويقول ميوميو 2- قط يمشي على الجدار وقف ليش . 3- وش شيء يطلع في الليل ويغاب في النهار ومن يحلهن تراني حليلته (والعنود تقول في نفسها مابقي الا ابو الذرانيح صوايت الليل اتزوجة هو راسه الكبير ولامعة الليلية ) فيرد ابوها ياملا الوجع مالك الى ولدعمك اولى من الغريب وبعدين القروي فارس القبيلة ( ماخذين مقلب فيه ) والكل يحبة شجاع اسد مغوار صديق غوار هو اللى قتل خمسة عشر رجالا من اجل صندوق (متاثر بجزيرة الكنز )هو غراندايزر اللي ذبح فيق فيقا (حلقة اليوم غراندايزر في خطر ) لاتواخذون الشيخ متاثر بافلام الكرتون سبيت ستون . وفي اخر الليل قال الشيخ وش تبين يالعنود اكثر من ذالك قومي حطي العشاء (وهو عبارة عن سمن وقرص وخواضة (مطاريس ) وغضارة لبن الذبان تسبح فيها ويحل الظلام ويعوي الذيب عوعوميوميو ( ذيب يستهبل ) ويطلع القروي يشوف القمر ويتغزل في العنود ويوم شافة القمر قال قم بس قم وغاب المشهد الرابع : مسفهل يقابل العنود عند سوق السبت سوق الحريم ( وهو عبارة عن حمار محمل بقراشيع ) دواج ويتبادل الهدايا معها اهداها طحينية وهي اهدته اقط مرزعته بصابعها وتخبر العنود مسفهل بخطبة القروي لها وانها حطت ثلاثة شروط فيحزن مسفهل وتدمع عينة ويقرر مسفهل مغادرة القبيلة ويسافر بين العربان يدور الحل المشهد الخامس مسفهل سافر الى الشمال والجنوب والغرب والشرق يبحث عن الجواب ويلقى غار وينام فيه وتجيه حية وتقرصة ( الحية ميتة ويابسة ) فيصاب مسفهل بحالة من الغثيان ويركب جحشته ويطلق صيحات في البراري ويغم عليه ( من هالقوايل ) ويلقاه راعي غنم ويشيلة الى قبيلة حميان وجماعتة وكان الشيخ ظالم وجائر وقاطع طريق وينادون دختور القبيلة ويعطية عشبة ويطقها ثلاثة ايام نايم ويوم صحا سألة حميان وشنت من العربان رد مسفهل وقال من ديرة الشيخ راعي حرمة والنعم وسبعة انعام (انعام جمع نعامة وهي التى تدس راسها في التراب تستحي ) وش عندك في هذي البراريقص عليه القصة وبعدها صوت حميان للراعي قوطر جاي ( بمعنى تعال يالوح )اذبح ذبيحة للضيف وعشوه وحط حميان عزيمة وعزم وجوه العشيرة ( كلهم عشرة انفار ) ( وانفار جمع نفر يمكن يكون كبسة رز او هندي ) وجلسوا يتعشون وجابوا المعسل زطق طقوا الروس وداخوا واخذ حميان يخذرف سمع مسفهل من انة رايح يغزي قبيلة راعي حرمة هج مسفهل من القبيلة ورجع يعلم الشيخ راعي حرمة بنوايه . المشهد السادس : الشيخ راعي حرمة جالس مع وجوه العشيرة ويصيح المقهوي ياشيخ اشوف خيال لفاء الى الديرة الجماعة قاعدين يلعبون بلوت يلفي الخيال وهو مسفهل ويدخل الشق ويعلم الشيخ راعي حرمة بنوايا حميان وجماعتة وانهم بيغزون القبيلة ويقوم القروي يصيح في وسط المجلس انا لها ياعمي انا عونك وسندك ياشيخ قال الشيخ اجلس قم بس قم لا بنباطة اطخك طخة ويقول الشيخ اللي يجيب راس حميان ازوجة بنتي عطية ماورها جزية وجاء الليل وعوى الذيب ثاني مرة عوعوعو ( هل المرة مااستهبل ) ويجي راعي الغنم يصيح اللحق ياشيخ الحلال الحلال انباق ويقوم الشيخ وياخذ النباطة ( مدبلة ثلاثة مغاغيط )وينبط في الجو ثلاث نبطات وحده منها (طاحت سحات )بالصدفة فتقوم القبيلة كلها ويجتمعون عند الشيخ الحلال انباق الفزعة يارجال ويقوم القروي ويقول عونك ياعمي انا ارد الحلال ويركب حصان الشيخ وتنطلق الصفرات الانذار (حماية برموت )وينطلق خلف الطرش ويتبادلون الطلقات بينهم ويمسكون القروي ويصطرونة وياخذون منه الحصان والنباطة ويخلونه يدقها كعابي للقبيلة ( طلع خرطي انا ياعمي انا ياعمي قم بس قم ) المشهد السابع مسفهل يهدي الشيخ ويقول انا اعرف مضارب حميان وجماعته يم العنيب ويخطط مسفهل لعملية ارهابية انتحارية وجاب اربعة ضبان وحط المتفجرات في عكرة كل ضب والمتفجرات ( عبارة عن ثلاث حبات ثوم وشرخ ابو ديك ) وياخذ مسفهل معه بعض فرسان القبيلة ويوم وصلوا مشارف قبيلة حميان اطلقوا الضبان حول الخيام وقام واحد من اخوي حميان ومسكها وحطها في خيمة حميان للعشاء ويوم جاء الليل يبي يتعشون وتنفجر الضبان وتشب خيمة حميان ويتصلون على الدفاع المدني ( هو عبارة عن ثلاثة بعارين عليها قرب ماء ) ولاكن افراد الدفاع طاقينها شخري ويحترق حميان وجماعتة وتستنكر امريكا والامم المتحدة العملية الارهابية ( حياتهم ) ويرجع مسفهل للقبيلة ويستقبلة الشيخ في المطار ( الفلا ) وينزل مسفهل ويعزف السلام الملكي ( هو عبارة عن ردحة هي هي هي هي من حقات الشمال )ويشوف القروي ويقول اهيب ياوجه ويرجع مسفهل بالحلال وماتن بعض الحلال في الطريق من حملاى الوادي المتصدع ويصل مسفهل الى القبيلة والحريم يزغردن هل بولد شيخ الشيوخ فكك النشب حلال العقود ويحط الشيخ راعي حرمة عزيمة ويكلم الشيخ القروي ترى البنت لمسفهل ويعترض القروي ويقول انا ولد عمها وهي مجيرة ( تكف يالشيك لايصرف الا للمستنفيد الاول )وتسمع العنود الهرجة وتنادي من وراء الشق من يجاوب على الاشئلة تراي حليلته فقام مسفهل وعطها الاجوبة : 1- القطو 2- انتهاء الجدار 3- القمر والنجوم وانقهر القروي وراح الى قاضي العشائر ( البارع ) وجلس قدامه وقال ياقاضينا ياللى بالحق ترضينا ياللي تعرف التيس من العنز والخروف من الرخلة والبعير من الجمل هذي قصتي ابيك تحكم عليها ويوم انتهاء قال القاضي قم بس قم ومسكة وجلده ورجع القروي للقبيلة وعلى بالة ان القاضي اقنعه راح الى العنود وقال شوفي تري تنازلت عنك لمسفهل ردت علية قم بس قم المهم مسفهل راح وشراء كم حصان على كم خيمة وباعها كاش حتى يوفر متطلبات العرس وجهازة ؟ المشهد الثامن : عين القروي ماصلت قبل الزواج بكم يوم تسخن العنود ونادى الشيخ جميع دخاترة العشائر لاكن عجزو في علاجها وقرر ابوها ياخذها الى المدينة ويعرضها على اكبر الاطباء وقالوا مالها علاج الى في مستاصف حرمة ويجي امربالاخلاء الطبي وتنقل العنود الى المستاصف ( الاخلاء الطبي عبارة عن جمل علية هودج )وتسوي العنود العملية وتتعافى وترجع الى القبيلة ومسفهل جالس يجهز عش الزوجية ويدري ان العنود ارجعت فيسقط ارضا مغشيا علية وراحوا وجابوا كلونيا وبصل يشممونه لكن دون جدوي ويجبون ثوب القروي ويشمة ويفتح عيونة ويلقاء العنود عند راسه يابعد عمري ياطوايفي ويجي الليل ويعوي الذيب عوعوعو ويجتمعون المعازيم في مجلس الشيخ راعي حرمة ومع وجوه العشائر ويصفون صفين ويردحون ذيك الردحة هي هي هي ( الفوارس على بالهم ) وجايبين قناة ال بي سي ودريم يصورون الحفل بس الفلم احترق حق دريم القروي قاعد يعرض معهم اما ال بي سي ماطلع شيء راسه مغطي على التصوير في شي يمشي على الشاشة مثل النمل مايدرون وشوا ( قمل ) المهم عاش مسفهل والعنود حياة سعيدة وخلفوا وراعيين ( جرابيع وجراذي ) ويعجز الشيخ راعي حرمة ويتنازل للشيخة لولد عمة القروي يبة يصير رجال ويعقل وتبداء قصة اخري بين مسفهل والعنود والقروي وكيف تم طرد مسفهل من العشيرة وللحديث بقية . حقوق الطبع محفوظة والله لايحلله ولايبحه اللى ينقلها للمنتدي ثاني ولايكتب منقول ههههههههههههههههههههههههههههه
-
أنا سيد الناس يوم القيامة قال الإمام مسلم رحمه الله : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وَاتَّفَقَا فِي سِيَاقِ الْحَدِيثِ إِلَّا مَا يَزِيدُ أَحَدُهُمَا مِنَ الْحَرْفِ بَعْدَ الْحَرْفِ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ ائْتُوا آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهِ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى و حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ وُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَصْعَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ وَلَحْمٍ فَتَنَاوَلَ الذِّرَاعَ وَكَانَتْ أَحَبَّ الشَّاةِ إِلَيْهِ فَنَهَسَ نَهْسَةً فَقَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ نَهَسَ أُخْرَى فَقَالَ اَناسَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَلَمَّا رَأَى أَصْحَابَهُ لَا يَسْأَلُونَهُ قَالَ أَلَا تَقُولُونَ كَيْفَهْ قَالُوا كَيْفَهْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ
-
بسم الله الرحمن الرحيم إن مواقف المسلمين في قديم الزمان وحديثه لتشهد بما هم عليه من الجود في البذل ومحبة الإنفاق في سبيل الله لما يعلمون من فضله ولما يرجونه عند الله من ثواب المنفقين ولا سيما الذين ينفقون في السراء والضراء. مهما بلغت ميزانيات التنصير, واعتمادات برامج الإفساد التي تسمى ترفيهية في بلاد الكفار فإن أحدا لا يجهل ما تقدمه الشعوب المسلمة إذا نودي فيها بالانفاق ومن يك جاهلا بذلك فليدع ظنه وليسأل بهم خبيرا ولا ينبئك مثل خبير. ملايين متراكمة أنفقها ضعفة المسلمين وفقراؤهم فضلا عن تجارهم وأصحاب رؤوس الأموال منهم يبتغون وجه الله في ذلك وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله . كل هذا صحيح والحديث عنه طويل وجميل ولكن هل له وجه آخر? نعم وكما قيل: الحقيقة واحدة ولكنها قد ت رى من زوايا متعددة فمن وجه آخر نقول: - بكل أسف -: إن الإنفاق عند المسلمين جهود ضخمة جدا لا تعرف التنظيم إلا نادرا وقد أفقدها ذلك كثيرا من ثمراتها وضيع عليها كثيرا من نجاحاتها. وذلك أن طريق الانفاق عندنا في الغالب طريق واحد وهو عبارة عن استجابات محددة لنداءات متقطعة فمع أن ديننا العظيم يحث على الانفاق ويرغب فيه وقد أثنى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم على المنفقين حتى إن الله تعالى وصف المنفق بأنه يقرض الله قرضا حسنا ووعده بالأضعاف الكثيرة في أكثر من آية من كتابه المبين وامتدح الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية. وكم في السنة من مدح المنفقين ووعده بتفريج كرباتهم وشفاء مرضاهم مما يطول بنا ذكره ولا يخفى على أحد منكم ومع ذلك كله ترى كثيرا من المسلمين ومن أغنيائهم قد ضيع الانفاق أعظم تضييع وأهدره أشد الاهدار إذ لم يجعله قضية من قضاياه المهمة جدا وإنما تركه لظروفه. نعم من مشاكلنا الكثيرة أن الإنفاق لله ليس قضية مهمة جدا عند كثير منا وإنما هو خطرات أو مواقف متباعدة متقطعة نفعلها أحيانا بالمصادفة أو تحت إلحاح محتاج أو دعوة جماعة خيرية أو مشاركة عابرة أو نحو ذلك وهذا تضييع لفرصة من أعظم فرص الاستثمار في الدنيا والآخرة وإهدار لخدمات جليلة جدا كان يمكن أن نخدم بها أنفسنا وديننا وأمتنا ونرضي بها ربنا ونغيظ بها أعداءنا. لكن الجهل والتفريط وحب الدنيا فعلت بنا الأفاعيل. فحتى متى يبقى الانفاق عندنا هكذا مع ما له في ديننا من مكانة وما لأهله عند الله من وعود صادقة ؟ ولكي يكون القول مقرونا بالعمل نقول – وأرجو أن تسمحوا لي ببساطة العبارة والمثال -: لماذا لا نرفع مثلا شعار (ريال فقط) أو ( ريالك يصبح مليونا ( أو شعار )كل يوم ريال فقط(وقبل أن نمضي في بيان نتائج هذا الريال اليومي أحب أن أدفع عنك احتقاره فأقول إنك تستقله وتحتقره ولكنك تستكثر المشاركة في جمعية خيرية بواقع ثلاثمائة ريال كل سنة والريال اليومي يحقق أكثر من ذلك وهو أسهل على كثير من الناس وأنفع لهم ولقضاياهم. فمن بقي على احتقار المثال فإن الحديث ليس للذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم ولهم عذاب أليم . فإلى المطوعين من المؤمنين في الصدقات وإلى الذين لا يجدون إلا جهدهم نقول: لماذا لا نجعله شعارا ونقرنه بالعمل لنخرج أولا من دعوة الملكين بالتلف وندرك دعوتهما بالخلف كل يوم ولنصبح كل يوم ممن تصدق بصدقة كما أثنى رسول الله < بذلك على الصديق رضي اللله عنه بذلك, ولنرضي ربنا جل وعلا ولنواسي فقراءنا وضعفتنا وأيتامنا, ولندعم مشاريعنا وبرامجنا الخيرية في الداخل والخارج ولنغيظ أعداءنا الذين يستنزفون أموالنا بما نشتريه من مصنوعاتهم ثم يصبونها في ميزانيات تنصير إخواننا المسلمين ودعم برامج الإفساد وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا وصرف ما تبقى منها في خزينة إسرائيل أو الفاتيكان. ونحن في الإنفاق واقفون أمام طريقين أحدهما نحتقره والآخر نعتذر عنه أما طريق ) كل يوم ريال فقط( فنحتقره ونربأ بأنفسنا عنه وأما طريق التبرعات الضخمة فنعتذر عن عدمه ونعده إسرافا لم يأمر به دين ولا عقل واسأل الزكاة المفروضة تخبرك اليقين! هب أن مدينة من مدن المسلمين يقطنها مليون نسمة - مثلا - هل يعجز ربع هؤلاء أي 25% منهم عن دفع ريال فقط كل يوم ؟ أليسوا ينفقونها أحيانا فيما يضر ولا ينفع ؟ بل ينفقون أكثر من ذلك لو جمعت عبر قنواتها كالجمعيات الخيرية لرعاية الأيتام والأرامل أو بناء المساجد أو طباعة الكتب الدينية النافعة كما سيكون إيرادها السنوي الثابت قد يصل إلى ستة ملايين ريال سنويا عدا ما سواه من التبرعات الكبيرة ونحوها, هذا في مدينة المليون فماذا في المدن الكبرى كالرياض والقاهرة والدار البيضاء وغيرها من مدن المسلمين؟ ألم تصدمنا الاحصاءات بأن سكان عاصمة عربية يصرفون يوميا (200) ألف دولارفي شراء التبغ؟ وهذه هي الخسارة الأولى وليست الوحيدة لأنها ستجر وراءها ملايين الجنيهات لمعالجة مرضى التدخين ولمعالجة البيئة التي أفسدها التدخين وغير ذلك أفلا تعقلون ؟ تموت الأسد في الغابات جوعا *** ولحم الضأن يرمى للكلاب وذو جهل ينام على حرير *** وذو علم ينام على التراب حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله أما آن لنا أن نعالج تمن عنا عن التبرعات الضخمة واحتقارنا للتبرعات الصغيرة والدائمة? مع أن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل أما آن لنا أن نرفع شعار ؛كل يوم ريال فقط«? ولننظر بعد في نتائجها المفرحة للمؤمنين الغائظة للكافرين وننقذ مشاريعنا الخيرية التي تحتضر أو تكاد ومن كان يحتقره فإنا نقول له نهنئك أولا على همتك العالية ونبشرك أن الحل يسير وهو أن تدفع للجمعية الخيرية مثلا في نهاية السنة 365 ريالا أما التبرعات الضخمة فأرى أن صرفها جميعا أو أكثرها كالمعتاد بحسب الظروف وإلحاح الطالبين خطأ كبير والأفضل أن يصرف أكثرها في مشاريع دائمة وموارد ثابتة فيما يعرف بالوقف لعلنا نجد بعد سنين قلائل مباني شاهقة وأسواقا عامرة كلها أوقاف لله تعالى تدر الملايين وتؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها دون عناء واستجداء بين اليأس والرجاء. لكن ما تقول لتاجر مسلم بالله يعتمد للإعلانات خمسة ملايين أو عشرة ملايين ولا يعتمد نصفها ولا ربعها للصدقات ؟ وكأنما تصديقه بالزيادة من خلال الإعلانات التجارية أعظم من تصديقه بقول نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصدقة ( بل تزيده بل تزيده بل تزيده( وإن كان للنقطتين الأخيرتين حديث مستقل أسأل الله تعالى أن ييسر إخراجه وينفع به. مجلة الدعوة
-
بسم الله الرحمن الرحيم ثلاث كلمات إلى ثلاث فئات عبدالعزيز بن ناصر الجليل الحمد لله والصلاة والسلام على نـبـيـنـا وقدوتنا محمد-صلى الله عليه وسلم- وبعد، فلقد سبق في أعداد ماضية الحديث عن اليقين باليوم الآخر وثمراته، وفي هذه الحلقة ـ بمناسبة الحديث عن هذا الأمر العظيم ـ سأتوجـــــه بهذه الكلمات إلى ثلاث فئات من الناس، هي التي تتألف منها مجتمعات المسلمين اليوم، ولا يـكـاد يخرج فرد من الأفراد عنها، وهذه الفئات هي: أولاً : الفئة المصلحة الداعية إلى الخير: وهـؤلاء هـم أشراف المجتمع وأحسنهم قولاً وأثراً في الناس، وأنبلهم غاية وأسماهم هدفاً، وهؤلاء هـم الذين عناهم الله (عز وجل) بقوله: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقـَالَ إنَّنِي مِنَ المُسْلِمِينَ)) (فصلت:33)، وقوله (تعالى): ((وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلَى الخَيْرِ وَيَـاًمُرُونَ بِالمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ)) (آل عمران:104)، وهم الذين عـنــاهم الرسول-صلى الله عليه وسلم- بقوله: (ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم، حتى يأتي أمر الله (تبارك وتعالى) (1) وإلى إخواني هؤلاء أوجه هذه الكلمات: اعلموا أنكم ســـــادة المجتمعات وأشرافها بحق، وكيف لا... وأنتم تحملون أعظم رسالة وأنبل غاية، ألا وهـي تعبيد الناس لرب العالمين وإخراجهم بإذن الله (تعالى) من الظلمات إلى النور، كيف لا... وأنـتــــم تضحون بأوقاتكم وأموالكم وراحتكم في سبيل إنقاذ أنفسكم وإنقاذ الناس من عذاب الله (تعالى) في الدنيا وعذابه الأليم في الآخرة... أيُّ غاية أشرف وأنبل من هذه الغاية؟. ولما كان هذا العمل بهذه المنزلة، فالله الله أن يضيع سدى أو يصير هباءً بنزغة شيطان أو هوى نفس يلوثان العمل برياء أو إرادة دنيا فانية، أو ابتداع في الدين بما لم يأذن به الله (سبحانه)، إن صدور هذه الأمراض ممتنع من عبد أيقن باليوم الآخر، وأيقن بيوم الحسرة التي يتحسر فيها العبد على كل عمل لم يخلص فيه لله (عز وجل)، ولم يتابع فيه الرسول. وإن ذلك - والله - لكائن في يوم التناد ((وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ المُرْسَلِينَ)) [القصص: 65]، ويا سعد من كان جوابه: أجبناهم بالاتباع والانقياد وعدم الابتداع، وياخيبة وخسارة من كان حاله كما قال (تعالى): ((فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الأَنْبَاءُ يَوْمَئِذٍ فَهُمْ لا يَتَسَاءلُونَ))[القصص: 66]. وإن مما يحافظ على شرف الغاية في الدنيا وعظم الجزاء في الآخرة: سلامة الصدور ووحدة الكلمة ونبذ الفرقة والاختلاف! لأن مما يضعف أثر أهل الخير على الناس: تفرقهم ومنابذة بعضهم لبعض، لأنهم بذلك ينشغلون بأنفسهم عن دعوة الناس؛ كما أن الناس تضعف ثقتهم بأهل الخير إذا رأوا ما بينهم من الأحقاد والإحن، فالله الله في دعوة الله (عز وجل)، والله الله في العمل الصالح أن يضيع هباءً منثوراً في يوم الفاقة والحاجة، يوم يكون العبد في أمسّ الحاجة إلى حسنة واحدة يثقل بها ميزانه، إنه لا يمكن لمن أيقن بيوم الجزاء والحساب والوقوف بين يدي الديان (عز وجل) أن ينفق العمر القصير في قيل وقال وأحقاد وأضغان وافتراق على أمور يجوز الاختلاف عليها، وبقدر ما يكون من هذه الأمراض في النفوس بقدر ما تؤخر عجلة الدعوة، ويفتح المجال للفئة المفسدة لتبث سمومها في الناس، وتجرهم إلى الشقاء في الدنيا والعذاب في الآخرة (نسأل الله السلامة). وإن من أخطر ما تفرزه الفرقة والاختلاف بين أهل الخير: الظلم والعدوان والانتصار للنفس وحظوظها بتأويل، وأحياناً بدون تأويل. وينبغي لمن أيقن بيوم الفصل، وأيقن بيوم التلاق يوم أن يلتقي الظالم بالمظلوم والجائر بالمجار عليه.. أن يحسب لهذا المقام حسابه، وألا يتكلم إلا بعلم وعدل، وأن يراعي حرمة مال المسلم وعرضه وجميع حقوقه، قبل أن يأتي يوم القصاص ((يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً)) [آل عمران:30]. إن اليقين باليوم الآخر وأهواله واليقين بالتبعة الفردية المذكورة في قوله (تعالى) : ((وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القِيَامَةِ فَرْداً)) [مريم: 95]، إن ذلك كله يفرض على الفئة المصلحة أن يكون الحق رائد كل فرد فيها، وهذا بدوره يخلّص من الحزبية المقيتة ولوثاتها، وما فيها من التعصب للأشخاص أو الهيئات، فكل هؤلاء لا ينفعون عند الله (عز وجل) إذا لم يكن الحق هو الرائد والموجه للجميع، وهذا يؤكد على الفئة المصلحة والداعية إلى الخير أن تربط الناس والأتباع بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح لا بآراء الرجال وعقولهم، وهذا لا يعني التنقص من أهل العلم والدعوة وعدم تقديرهم، كلا... فلهم التقدير والمحبة والإجلال، ولكن فرق بين التقدير والتقديس. بما أن من سنة الله (عز وجل) ابتلاء أوليائه بأعدائه؛ ليبلي المؤمن بلاء حسنا، فإن مما يثبت به الله عباده المؤمنين ودعاته الصادقين أن يرزقهم الإنابة إلى دار الخلود رجاء ثواب الله (عز وجل)، وأن الله (تعالى) ليس بغافل عن الظالمين، فهناك يوم القصاص الأعظم، وذكر هذا اليوم مما يصبّر به الله (سبحانه) دعاته المصلحين، وكلما كان ذكر هذا اليوم العظيم في قلوب الدعاة أكثر، كلما كان صبرهم وتضحيتهم أعظم وأكبر، وهذا يقود إلى مسألة أخرى، وهي: أن ينتبه أهل الخير والإصلاح إلى دور اليوم الآخر والتذكير به دائماً في تربية النفوس وتهذيبها، وأن يعنوا به عناية كبيرة في البرامج التعليمية والمناهج الدعوية، بل ينبغي أن تربط جميع المناهج على اختلافها باليوم الآخر وأعمال القلوب حتى يكون للمناهج أثرها العملي والتعبدي والأخلاقي، وينبغي ألا يلتفت إلى من يقلل من شأن الحديث في اليوم الآخر والوعظ بأيامه وأهواله بحجة أنه كلام وعظي أو عاطفي أو إنشائي؛ فهذا غلط كبير وتفريط عظيم في رافد عظيم من روافد التربية والتزكية. هذا وإن كان قصد ذلك المقلل الإشارة إلى أهمية العلم والتأصيل والاستدلال وليس هو التهوين من ذلك اليوم العظيم، إلا أنه ينبغي التنبيه على أن العلم والتأصيل والاستدلال ينبغي أن يربط ذلك كله بتعظيم الله (عز وجل) وعبادته والاستعداد بالعلم والعمل للدار الآخرة، وهذا لا يتأتى إلا أن يقوم أهل العلم والتوجيه والإرشاد إلى صبغ دروسهم وحلقات تعليمهم بهذا الأمر سواء أكان العلم في العقيدة، أو في الفقه وأصوله، أو الحديث ومصطلحه، أو السيرة والتاريخ.. إلخ. ثانياً: الفئة المفسدة الداعية إلى الشر والصادة عن الخير: وهؤلاء هم سفلة المجتمع، وهم أراذل الناس؛ لأنهم خانوا ربهم، وخانوا أمتهم، وظلموها، وعرّضوا الناس للشقاء والنكد في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة، وهؤلاء هم الذين عناهم الله (عز وجل) في كتابه الكريم بقوله: ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ)) [الأنعام:123] يقول الشيخ السعدي - (رحمه الله تعالى) - عند هذه الآية: (((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا)) أي: الرؤساء الذين قد كبر جرمهم، واشتد طغيانهم ((لِيَمْكُرُوا فِيهَا)) بالخديعة والدعوة إلى سبيل الشيطان، ومحاربة الرسل وأتباعهم، بالقول والفعل، وإنما مكرهم وكيدهم يعود على أنفسهم؛ لأنهم يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين. وكذلك يجعل الله كبار أئمة الهدى وأفاضلهم يناضلون هؤلاء المجرمين، ويردون عليهم أقوالهم ويجاهدونهم في سبيل الله، ويسلكون بذلك السبل الموصلة إلى ذلك، ويعينهم الله، ويسدد رأيهم، ويثبت أقدامهم، ويداول الأيام بينهم وبين أعدائهم، حتى يدول الأمر في عاقبته، بنصرهم وظهورهم، والعاقبة للمتقين) (2) وبهذه المناسبة أوجه الكلمات التالية لأهل هذه الفئة لعل الله (عز وجل) أن ينفعهم بها: أذكركم بموعظة الله (تعالى) إذ يقول: ((قُلْ إنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)) [سبأ: 46]، فماذا عليكم لو قام كل فرد منكم مع نفسه أو مع صاحبه، ثم فكرتم فيما أنتم عليه من فساد وصد عن سبيل الله (عز وجل). هل أنتم مقتنعون بما تفعلون، وبما تتسببون به لأمتكم من الشرور؟ وهل هذا يرضي الله (تعالى) ويجلب النعيم لكم في الآخرة؟ إنكم إن قمتم لله (عز وجل) متجردين مثنى أو فرادى، وفكرتم في ذلك فإن الجواب البدهي هو أن الفساد والإفساد لا يحبه الله (عز وجل)، بل يمقته ويمقت أهله، وسيأتي اليوم الذي يمقت فيه أهلُ الفساد أنفسَهم، ويتحسرون على ما فرطوا وضيعوا وأفسدوا وذلك في يوم الحسرة، حيث لا ينفع التحسر ولا التندم. إن الذي يكره الخير وأهله، وينشر الفساد، ويصد عن سبيل الله (تعالى) إنما هو بين أمرين لا ثالث لهما: إما أنه لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، وما الحياة عنده إلا هذه الدنيا، فهو يسعى ليجمع فيها ويظلم ويبطش؛ لأنه لا يرجو اليوم الآخر ولا يخافه، فهذا كافر مرتد، وإن كان يخفي هذا الكفر فهو منافق زنديق، أو أنه يؤمن بالله واليوم الآخر، لكن الدنيا وزخرفها ومناصبها أسكرت عقله ولبه؛ فأصبح في غفلة شديدة عن الآخرة ونعيمها وعذابها حتى استمرأ الفساد، وصارت الدنيا أكبر همه يلهث وراءها، ويجمع حطامها ولو كان عن طريق الفساد والإفساد، ومثل هذا الذي يؤمن بالآخرة ولكنه في غفلة شديدة عنها، مثل هذا لا عقل له، كما أن الأول لا إيمان له، وقد يخسر إيمانه في النهاية، والحاصل أن تتداركوا ما بقي من عمركم في التوبة إلى الله (عز وجل) قبل حلول الأجل، حيث لا ينفع الندم، واعتبروا بمن ذهب ممن هو على شاكلتكم بدون توبة، وماذا بقي له من الذكر في هذه الحياة الدنيا. قارنوا من مات من أهل الخير والصلاح كشيخ الإسلام ابن تيمية، وقبله: الإمام أحمد، ومالك، والشافعي، وأبي حنيفة، وبعدهم الإمام محمد بن عبدالوهاب (رحم الله الجميع). لقد بقي ذكرهم عند الناس كأنهم لم يموتوا، مع ما نرجوه لهم من الأجر العظيم في الآخرة، قارنوا هؤلاء بمن مات من أهل الشر والإفساد الذين لم يبق لهم ذكر البتة، لا.. بل بقي الذكر السيئ ولعنات الأمة تلاحقهم عند ذكرهم، مع ما يُخشى عليهم من عذاب الله (سبحانه) يوم يقوم الناس لرب العالمين، فأي الفريقين أشرف مكانةً وأهدى سبيلاً؟. نذكركم بيوم الحسرة والندامة، يوم يتبرأ منكم الأتباع، وتتبرؤون من الأتباع، ولكن حين لا ينفع الاستعتاب ولا التنصل ولا التبـرؤ، بـل كما قـال (تعالى): ((إذْ تَبَرَّأََ الَذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأََوُا العَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأََسْبَابُ)) [البقرة: 166] نذكركم بالأثقال العظيمة التي ستحملونها يوم القيامة من أوزاركم وأوزار الذين تضلونهم بغير علم إن لم تتوبوا، قال (تعالى): ((لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ القِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)) [النحل: 25]. لما كان الظلم قرين الفساد و الإفساد، فإنه جدير بالظالمين الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أن يتذكروا يوم الفصل والحساب ((يَوْمَ لا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)) [ غافر: 52] ليتذكر الظالمون هذا اليوم المشهود الذي يقتص فيه الحكم العدل من الظالمين للمظلومين، ليتذكروا هذا اليوم العظيم إن كانوا يؤمنون بالله واليوم الآخر ما داموا في دار الدنيا دار التوبة والاستعتاب، فوالله إن للظالم ليوماً ينكشف فيه الغطاء ويعض فيه على يديه من الخزي والحسرة، وإن في كتاب الله (عز وجل) لغُنية عن أي كلام وكفاية عن أي موعظة قال (جل وعلا) : ((وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ (42(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)) [ابراهيم:42-43] وإن الظالمين جميعهم تابعيهم ومتبوعيهم لهم يوم مشهود وعصيب، يوم يلعن بعضهم بعضاً، ويحيل التبعة بعضهم على بعض، ولكن حين لا يجلب لهم ذلك إلا الخزي والبوار. إن لم يجد واعظ الله (سبحانه) والدار الآخرة فيكم شيئاً فلا أقل من أن يوجد عندكم بقية مروءة وحياء تمنعكم من إفساد أخلاق الأمة والوقوف في وجه المصلحين الداعين إلى معالي الأمور والأخلاق، فالمتأمل لحال المفسدين في الأرض اليوم ليأخذه العجب والحيرة من أمرهم... فما لهم وللمرأة الحيية التي تقر في منزلها، توفر السكن لزوجها وترعى أولادها، ماذا عليهم لو تركوها في هذا الحصن الحصين تؤدي دورها الذي يناسب أنوثتها وطبيعتها، ثم ماذا عليهم لو تركوا أولاد المسلمين يتربون على الخير و الدين والخصال الكريمة؟ ماذا يريدون من إفسادهم وتسليط برامج الإفساد المختلفة عليهم؟ هل يريدون... جيلاً منحلاّ يكون وبالاً على مجتمعه، ذليلاً لأعدائه، عبداً لشهواته؟! إن تلك هي النتيجة، وإن من يسعى إلى تلك النتيجة الوخيمة التي تتجه إليها أكثر الأسر المسلمة اليوم، لهو من أشد الناس خيانة لمجتمعه وأمته وتاريخه، فيا من وصلوا إلى هذا المستوى من الهبوط والانتكاس: توبوا إلى ربكم، وفكروا في غايتكم ومصيركم، واعلموا أن وراءكم أنباء عظيمة، وأهوالاً جسيمة تشيب لها الولدان، وتشخص فيها الأبصار، فإن كنتم تؤمنون بهذه: فاستيقظوا من غفلتكم وراجعوا أنفسكم، والله (جل وعلا) يغفر الذنوب جميعاً، وإن كنتم لا تؤمنون بذلك فراجعوا دينكم، وادخلوا في السلم كافة قبل أن يحال بينكم وبين ما تشتهون. نذكّر المنافقين من هذه الفئة بأن الله (سبحانه) يعلم سرهم ونجواهم، ويعرّف المؤمنين بسيماهم مهما أظهروا الإسلام في الدنيا، وفي الآخرة يخزيهم ويفضحهم بين الأشهاد ((يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)) [الحاقة: 18] فتوبوا إلى الله علام الغيوب ما دمتم في زمن التوبة، وصححوا بواطنكم قبل أن يبعثر ما في القبور، ويحصل ما في الصدور. ثالثاً: فئة الأتباع وعامة الناس: وهم الذين لم يصلوا في أخلاقهم وأهدافهم إلى مستوى الفئة الشريفة المصلحة، ولم يهبطوا إلى مستوى الفئة المفسدة الوضيعة الخائنة. وإنما هم فئة بين الفئتين ولديهم الاستعداد للـخـيـر الذي تدعو إليه الأولى، كما أن لديهم الاستعداد لتلقي الشر والإفساد الذي تسعى إليه الـفـئـة الـثــانـيــة(3)، وهذا يؤكد أهمية الدعوة، وقطع الطريق على الفئة المفسدة؛ حتى لا ينحرف الناس عن الصراط المستقيم. والملاحظ في هذه الفئة أنها السواد الأعظم، بينما يغلب على الفـئـة الأولـى والـثانية أنهما قلة، والدفع بين الفئة المصلحة والمفسدة مـن سنن الله (عز وجل) حيث الصراع بين الحق والباطل، قال (تعالى): ((وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى العَالَمِينَ)) [البقرة: 251]. وإلى هذه الفئة من الناس أتوجه بهذه الكلمات: * إن تذكر اليوم الآخر ومشاهده العظيمة مـن أهـم الأســـباب التي تـقـي مـن شر المفسدين المستكبرين في الدنيا وفي يوم التناد ويوم تخاصم أهل النار، فإذا أيقن العبد بـهــذه المشاهد وأن الله (سبحانه) ينادي عباده ((مَاذَا أَجَبْتُمُ المُرْسَلِينَ)) عندئذ يحذر العبد أن يـتـبـع كل ناعــــق ملبس، وإنما يتبع المرسلين وأتباعهم، كما أن تخاصم أهل النار وما فيه من تـبـرؤ المتبوعيـن من الأتباع يجعل العبد يحسب لهذا المشهد حسابه، حتى لا يعض على يديــه حسرة وندامـة، وهذا الشعور المخيف يجعل الإنسان في حذر من أهل الشر والإفساد الذين يزينون له الباطــل فـي الـدنـيـا، ويوم القيامة يلعن بعضهم بعضاً ويتبرأ التابع من المتبوع والمتبوع من التابع، فكفى بتذكر تلك المشاهد العظيمة واعظاً ورادعاً لكل من يحب لنفسه الخير حتى يحذر من أهل الـشـــر والفساد، ويلتصق بأهل الخير والإصلاح الذين يسعون لإنقاذ الناس بإذن ربهم (سبحانه) من شقاء الدنيا وعذاب الآخرة، ويعض عليهــم ويبذل لهم المودة والنصرة والدعاء، حيث إنهم أرحم الـخـلـــق بالخـلـــق، وهــــم صمام الأمان لمجتمعاتهم، فجدير بمن هذه صفاته أن يُحَبّ ويُوالى وينصر. لـقـــــد أنعم الله (سبحانه) على عباده بالعقول وإرسال الرسل وإنزال الكتب حتى تَبْيّنَ الرشد مــن الـغـي، ولن ينفع التابعين الذين أعطوا قيادهم لدعاة الشر وألغوا عقولهم، لن ينفعهم يوم الـقـيـامــــــة إلقاء التبعة على المتبوعين من المفسدين، ولقد قامت حجة الله (سبحانه) على عباده... نـعـــــم لن يجدي عن الأتباع الذين فتحوا أفكارهم وبيوتهم لأهل الشر ليفسدوا فيها ويمكروا فيها إذا قامت الخصومات بين يدي الحكم العدل، إنهم بذلك يتحولون إلى فئة المفسدين، شعروا أم لم يشعروا. وأخيراً لنسمع إلى تحذير الله (عز وجل) لـعـبـــاده من طاعة الشيطان وحزبه وبراءته من أتباعه يوم القيامة، قال (تعالى): ((وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُـصْـرِخِيَّ إنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِن قَبْلُ إنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) [ إبراهيم: 22]. ========== الهوامش : 1) مسلم : 3/170، - (1523). 2) تفسير السعدي، عند الآية (123) من سورة الأنعام. 3) ولذلك يوجد في هذه الفئة: الصالحون والفاسدون حسب نشاط أهل الخير وأهل الشر، وقد يوجد من بينهم أهل العزلة والساكتون. مجلة البيان - 102
-
بسم الله الرحمن الرحيم المــرأة الإيجـابيـة لماذا الحديث عن المرأة الإيجابية؟.. 1- لأن المرأة طاقة عظيمة، وقوة كبيرة في الخير أو في الشر.. إن استغلت في الخير أصبحت محضناً يربي الأجيال ويخرّج الأبطال، فهي مدرسة إيمانية كما قال حافظ: الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق فهي مدرسة إن أُعدت لمهمتها.. وإن أهملت إلى تيارات الفساد أصبحت معول هدم للأمة وباب فتنةٍ كبرى ومصيبةٍ عظمى.. لقد زالت – يوم أن فسدت المرأة – حضارات كانت في يوم من الأيام مكينة، ولها في الحضارة المادية مكانة رفيعة.. ففسدت المرأة فخرّ عليهم السقف من فوقهم.. ونحن نرى اليوم الحضارة الغربية وأثر المرأة في فسادها وترنحها.. [ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء].. 2- حاجة الأمة إلى جهود نسائها.. وتكاتفها مع الرجال لتكوين الأمة المسلمة القوية.. والنساء شقائق للرجال" و ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ﴾…" فللنساء دور في بناء المجتمع والأسرة لابد من تفعيله.. ليس دور المرأة مقتصراً على الإرضاع والطبخ.. بل هناك دور أهم من ذلك وأعظم وهو تربية النشء ونشر الخير والمشاركة في بناء الأسرة المسلمة المتكاملة.. وأما ماذا نقصد بالمرأة الإيجابية.. فهي المرأةُ ذات الشخصية المسلمة، الحقُ غايتها والقرآنُ والسنةُ منهجُ حياتها، بهما تقتدي وعلى أثرهما تقتفي.. هذا هو التعريف المختصر للمرأة الإيجابية التي نريد أن نتحدث عن سماتها وصفاتها.. وإليكم بعض التفصيل لهذا الإجمال". -------------------------------------------------------------------------------- صور من إيجابية المرأة المرأة الإيجابية طالبة للعلم حريصة عليه.. ذلك لأنها تعلم أنه حياة القلوب، ونور البصائر وشفاء الصدور، ورياض العقول، وهو الميزان الذي توزن به الأقوالُ والأعمالُ والأحوال، وهو الحاكم المفرّق بين الغيّ والرشاد، والهدى والضلال به يُعرف الله ويُعبد, ويُذكر ويوحّد، ويحمد ويمجد.. به تعرف الشرائع والأحكام، ويتميز الحلال عن الحرام،.. وهو إمام والعمل مأموم، وهو قائد، والعمل تابع.. مذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد، وطلبه قربه، وبذله صدقه، فالمرأة الإيجابية حريصةٌ على طلب العلم مجاهدةٌ في الحصول عليه والزيادة منه تدعو بما أمر الله به رسوله صلى الله عليه وسلم: ﴿وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾.. تقتدي بأخواتها المؤمنات اللاتي قلن "يا رسول الله، قد غلبنا عليك الرجال، فاجعل لنا يوماً من نفسك" فوعدهن يوماً، فلَقِيَهُنَّ فيه ووعظهن وأمرهن.. والحديث في صحيح الإمام البخاري رحمه الله.. فلم يكتفين بالمجالس العامة التي كن يشتركن فيها مع الرجال كحضور الصلوات والجمع والجماعات في الأعياد ونحوها بل أردن أن يخصص لهن مجلساً. والمرأة الإيجابية ذات لسان سؤول لا يمنعها حياؤها عن تعلم شيء تجهله، وقد أثنت عائشة رضي الله عنها على نساء الأنصار، أنهن لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين، فطالما سألن عن الجنابة والاحتلام والاغتسال والحيض والاستحاضة.. ولولا خشية الإطالة لأوردت الأحاديث وسؤالاتهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أمورهن الخاصة والعامة. وهذه عائشة رضي الله عنها كانت تراجع النبي صلى الله عليه وسلم في أمور لم تعرفها.. قال ابن أبي مليكة إن عائشة كانت لا تسمعُ شيئاً لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [منْ حُوسب عُذِّب] قالت عائشة فقلت: أو ليس يقول الله تعالى: ﴿فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا﴾ فقال: [إنما ذلك العرض، ولكن من نوقش الحساب يهلك] رواه البخاري. المرأة الإيجابية متميزة في هذا المجال في صور شتى: - فهي مشاركة فاعلة في الدور لحفظ كتاب الله وتعلمه و[خيركم من تعلم القرآن وعلمه].. - ومنها أنها تسمع الأشرطة للمحاضرات النافعة. - ومنها أنها تقرأ الكتب الشرعية تزداد في دينها بصيرةً. - ومنها متابعتها للدروس العلمية ولمجالس العلماء.. سواء في الحضور المباشر أو عن طريق وسائل الإعلام.. كإذاعة القرآن الكريم فيها من الدروس العلمية ما لو تابعته المرأة.. لارتقت إلى مستوً رفيع من العلم بالأحكام الشرعية والأمور الدينية. أيتها الأخوات: إن كتب التراجم والتأريخ قد حفظت لنا أخبار كثير من النساء الإيجابيات في مجال العلم، واللاتي أذهب الله عنهن غشاوة الجهل، وحباهن نور العلم والفهم، فتفتحت بصائرهن، وتخرّج في مدارسهن كبار علماء الدنيا. ومن هؤلاء: معلمة أمير الحفاظ: الحافظ ابن حجر رحمه الله كان إذا ذكر أخته ستّ الركب -اسمُها ستُ الركب- قال: هي أمي بعد أمي.. فقد ربته وحدبت عليه وعلمته.. كما أن الحافظ بن حجر قد تعلم على جماعةٍ من النساء يشار إليهن بالبنان في العلم حتى إن الحافظ رحمه الله قد قرأ على نيف وخمسين امرأة.. كلهن شيوخه في العلم.. فمنهن: فاطمة الدمشقية أم الحسن.. وكذلك في مشايخه فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية أم يوسف, قال ابن حجر رحمه الله: ونعم الشيخة كانت.. وكذلك خديجة بنت إبراهيم وسارة بنت تقي الدين علي السبكي. وأكثر من الحافظ ابن حجر شيوخاً من النساء الحافظ بن عساكر رحمه الله.. فقد ذكر شيوخه من النساء فكنّ بضعاً وثمانين شيخة.. و ست الركب بالمناسبة ماتت ولم تبلغ الثامنة والعشرين من عمرها.. ولكن الإيجابية ترفع صاحبها وتعلي منزلته في الدنيا والآخرة. ويكفيها فخراً أن من تلاميذها الحافظ ابن حجر رحمه الله.. -------------------------------------------------------------------------------- المرأة الإيجابية والدعوة إلى الخير.. المرأة الإيجابية تدرك أن العمل لهذا الدين مسئولية الجميع ذكرهم وأنثاهم ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ﴾ فلم يخص الحق عز وجل واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الرجال دون النساء. وهذا ما تدركه المرأة الإيجابية, ولذلك فهي تستشعر مسئولياتها في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير.. سواء في محيط بيتها أو خارجه. فقد روى الإمام ابن كثير ردّ المرأة على عمر في المسجد في قضية المهور، ورجوعه إلى رأيها علناً.. وقوله: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" رضي الله عنه.. قال الإمام ابن كثير إسنادها جيد.. ومراجعة عائشة للكثير من الصحابة في فتاويهم واجتهاداتهم واستدراكها على بعضهم هو من الدعوة التي كانت تقوم بها النساء.. وأبواب الدعوة إلى الخير عند المرأة الإيجابية كثيرة يحثها إليها قول الخالق عز وجل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا﴾ بيد أننا نذكر ببعض مجالات الدعوة: 1- العناية بدعوة زوجها وأولادها إلى الخير، وسعيها لتطهير بيتها من المنكرات وإشاعة الفضائل والمكرمات.. وقد كانت بعض نساء السلف يقلن لأزواجهن [اتقوا الله فينا ولا تطعمونا الحرام، فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار]. 2- ومن مجالات الدعوة أيضاً: الدعوة في أوساط النساء سواء في مجالسهن أو في المدارس والجامعات.. تنشر الخير عبر الكلمة الطيبة والقدوة الصالحة والشريط النافع والنشرة المفيدة.. 3- المشاركة في المحاضن التربوية والمدارس الإيمانية كدور تحفيظ القرآن واللجان النسائية للمؤسسات الخيرية كالندوة العالمية وندوة الإغاثة. 4- الكتابة في المجلات والصحف. 5- متابعة قضايا الأمة وتقديم ما تستطيعه للمجاهدين وربط أخواتها النساء بهذه القضايا وإشعارهن بأن لهن دوراً لابد من القيام به لنصرة الإسلام في أي مكان في العالم.. فإذا سقط وجوب الجهاد القتالي على المرأة فإن الجهاد المالي قد لا يسقط إن كانت من أهل المال أو تستطيع أن تنصر إخوانها بالمال كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله.. فالمرأة الإيجابية لا تراها إلا تربي طفلاً أو توجه زوجاً أو تدعو رباً أو تنشر خيراً أو تبذل مالاً أو تقدم عوناً المرأة الإيجابية ملتزمة بشرع الله.. فهو نهج حياتها.. امرأة مؤمنة.. وصلت بحبل الله عروتها، وأضاءت بنوره خطوتها، وعمرت بحبه قلبها.. ورطّبت بذكره لسانها، وشغلت بطاعته جوارحها.. فهي بالله ولله ومن الله وإلى الله.. بالله اعتصامها، ولله قيامها، ومن الله استمدادها، وإلى الله فرارها، وعلى ضوء كتابة وسنة رسوله حركتها وسكونها.. تحب في الله، وتبغض في الله، وتصل في الله، وتقطع في الله، وتعطي لله وتمنع لله.. فالله مبدؤها، والله غايتها.. ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ {162} لاَ شَرِيكَ لَهُ﴾. فالمرأة الإيجابية امرأة موّحدة.. توحيدُ الخالق يسري في كيانها، فهي تؤمن به، وتتوكل عليه، وتثق به وتتجه إليه في سرائها وضرائها.. إذا مسها خيرٌ شكرت ولربها حمدت.. وإذا أصابتها ضراء صبرت وتقرّبت إلى خالقها وتذللت.. وراجعت نفسها واستغفرت، لأنها تقرأ قوله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ﴾.. ولقد كانت بعض النساء المؤمنات من خير القرون إذا أصابها صُداعٌ وضعت يدها على رأسها وقالت: ذلك بما كسبت يداي وما يعفو عنه ربي أكثر.. والمرأة الإيجابية: امرأة مستسلمةٌ لله.. طائعة له.. راضية بشرعه.. لا تبتغي غير الإسلام ديناً، ولا ترتضي بغيره منهجاً.. وكيف لا ترضاه وقد رضيه اللهُ لها وأتم نعمته به عليها.. ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾.. فهي ملتزمة به.. في أعمالها وأقوالها.. وهديها ولباسها.. فليس بينها وبين ما تعتقده تناقض وانفصام.. هي مسلمة في بيتها ودارها.. مع زوجها وأبنائها.. في مدرستها أو وظيفتها وفي جميع أحوالها.. ملتزمة بأوامر ربها مستسلمة لما قضاه محبةٌ لما ارتضاه: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ﴾.. إن إيجابية المرأة المسلمة تعني المبادرة إلى التطبيق، والمسارعة في الاستجابة دون تلكؤٍ أو تأخير مهما خالف الأمر رغباتها وأهوائها وما اعتادت عليه. تروي لنا عائشة رضي الله عنها كيف استقبل نساء المهاجرين والأنصار أمر الله لهنَّ بالحجاب والذي يتعلق بتغيير شيء هام في حياة المرأة درجن عليه في الجاهلية وفي بداية الإسلام أيضاً. قالت عائشة وقد أجتمع حولها بعض النساء، فذكرن نساء قريش وفضلهن، فقالت: إن لنساء قريش لفضلاً، وإني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار، ولا أشد تصديقاً لكتاب الله، ولا إيماناً بالتنزيل. لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمورهن على جيوبهن فأنقلب رجالُهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل الله إليهن فيها، ويتلو الرجل على امرأته وأبنته وأُخته وعلى كل ذي قرابته، فما منهن امرأة إلا قامت إلى مِرْطها المرّحل – المزخرف – فاعتجرت به – أي شدته على رأسها – تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه فأصبحن وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم معتجراتٍ كأن على رؤوسهن الغربان.. هذا هو الموقف من أمر طالما اعتدن عليه.. المسارعة إلى التنفيذ.. بفعل ما أمر واجتناب ما نهى بلا تردد، ولا توقف ولا انتظار, لم ينتظرن يوماً أو يومين أو أكثر حتى يشترين أو يخِطْنَ أكسية جديدة تلائم غطاء الرؤوس بل سارعن إلى الالتزام.. بأي كساء وجد.. وأي لون تيسر ما دام فيه طاعة الله والتزامٌ بأمره.. فإن لم يوجد الكساء شققن مروطهن وشددنها على رؤوسهن، غير مباليات بمظهرهن الذي يبدو كأن على رؤوس الغربان – كما وصفت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.. ما أشد حاجتنا لمثل هذه المبادرات في الحجاب، في الأغاني، في النظر إلى المجلات الهابطة التي أفسدت الكثير من بناتنا وفتياتنا. المرأة الإيجابية.. ترفض التبعية، والتقليد للأفكار والمتعلقات الغربية إذا كانت مخالفة لهدي الإسلام.. ترفض التقليد والتبعية لأنها تستظل تحت شجرة مباركة وارفةٍ ظلالها وطيبٍ ثمرها.. ﴿لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ﴾.. وتحذر من الانحدار في مستنقع التقليد الأعمى والتشبه بأهل الزيغ والهوى.. قائلة ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [من تشبه بقوم فهو منهم].. قدوتها عائشة وفاطمة.. وليست فنانة ولا مطربة.. فهي متميزة في شخصيتها كتميز دينها الذي تنتمي إليه وتؤمن به بل وكتميز الأمة التي هي فرد منها ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ﴾. وهي تسأل الله عز وجل أن يجعلها على هذا الصراط المتميز الذي هداها الله إليه ﴿اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ {6} صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ﴾ وهم اليهود ومن أقتفى أثرهم، ﴿وَلاَ الضَّالِّينَ﴾ وهم النصارى ومن اتبع سبيلهم في الضلال. وهي مع تميزها واستقلاليتها لا تعبأ باستهزاء المستهزئين من المضيعات لدينهن وضعيفات الإيمان والدين.. ثابتة على دينها رغم المعوقات والمخذلات ترجو رضى خالق الأرض والسموات.. همها رضى الله.. ولتتذكر أن الاستهزاء بأهل الأيمان قديمٌ ﴿إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ {29} وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ {30} وَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ {31} وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلاء لَضَالُّونَ {32} وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ..﴾ فلا تبالي المرأة المسلمة باستهزاء السفهاء بها ما دامت طائعةً لربها ملتزمة بشرعه.. المرأة الإيجابية.. ابنة وقتها لها في كل وقت وظيفة ومن كل خير سهمٌ وغنيمة.. تعرف أهمية وقتها، وتدرك مسئولياتها عن عمرها، وأنها مسئولة محاسبة عن أيام حياتها [وعمره فيما أبلاه وعن شبابه فيما أفناه]. ولذلك فالإيجابية تستغل وقتها بما يقربها إلى خالقها، وتوظف طاقاتها في خدمة دينها ودعوتها.. لا تسرف في إضاعة الوقت في فنون الرشاقة والماكياج.. وتحذر من مزهقات الأوقات، ومضيعات الساعات.. مثل: - مجالس الغفلة والتي يكثر فيها القيل والقال بدون فائدةٍ تذكر. - المكالمات الهاتفية التي تطول في لغوٍ يضيع ساعات النهار والليل. - الإسراف في الديكورات وفنون الطبخ والموضات.. - التجول في الأسواق من غير حاجة.. - الجلوس إلى التلفاز ومتابعة المسلسلات ونحوها.. فهي بالإضافة إلى ما فيها من محرمات كالموسيقى ونحوها فكذلك فيها ضياع للوقت. أيتها الأخوات: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد لفت نظر أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها في أهمية استثمار الوقت حتى ولو كان في طاعة باستبدالها بطاعة أعظم منها. عن جويرية أم المؤمنين رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بُكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها.. ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال: [ما زلت على الحال التي فارقتك عليها ؟!] قالت: نعم.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: [لقد قلت بعدك أربع كلمات (ثلاث مرات) لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن. . سبحانه الله وبحمده عدد خلقه و رضى نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته..] بضع كلمات تساوي أضعاف مضاعفة من أجور التسبيح.. إنا والله فرص.. كم تغيب عنا.. وكم نحن مقصرون في استغلالها.. واستثمار الوقت له صوره الكثيرة. - الاستثمار بأداء الفرائض وهو من أجلّ ما يستثمر به الوقت، ومن أحب الأعمال إلى الله.. - ثم الإكثار من النوافل. - المحافظة على الأوراد. - الاستثمار الخدمي وتقديم الخدمة لأفراد الأسرة مثل القيام بحق الأهل سواء الأم أم الزوج أو الإخوة والأخوات. الاستثمار الدعوي: - نشر الخير بين أفراد الأسرة أو المجتمع. - المشاركة في دور الذكر والمناشط الدعوية. - عمل المسابقات والمطويات.. - عمل الأسواق الخيرية واستغلال مهارة الطبخ والخياطة ونحوها من المهارات النسائية في مناصرة الدعوة وقد كانت زينب تصنع بيدها وتبيع ثم تتصدق.. - مساعدة الدعاة في دعوتهم مثل جمع مادة لمحاضرة أو تحضير خطبة أو موعظة أو إسداء النصح له في قضايا الدعوة.. • كانت أم سليم وعائشة تنقلان القُرب على متونهما ثم تفرغانها في أفواه الصحابة ثم ترجعان فتملآنها وهكذا. • وأم عطية رضي الله عنها تقول غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم وأصنع لهم الطعام "رواه مسلم". الاستثمار العلمي والثقافي: الاستثمار المنزلي: وهي عبادة جليلة.. كانت أسماء بنت أبي بكر تعلف فرس زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه وتكفيه مؤونته وتسوسه وتدق النوى.. وتعجن… استثمار المواهب والطاقات: خلق الله كل إنسان وعنده طاقة وموهبة وأودعه من الملكات والمقدرات الشيء الكثير لكن كثير من الناس من يموت ولم يستغل جلّ هذه الطاقات والمواهب.. أو استغلها في غير طاعة.. • أم عطية – وصفية طباخات ماهرات.. • زينب بنت جحش في الخياطة والخرز. • عائشة في طلب العلم والفتوى.. المرأة الإيجابية.. لها دور في محاربة أعداء الإسلام وفضح مخططاتهم.. تدرك مخططات أعدائها، فلا تنخدع بالأفكار العلمانية المنحرفة، ولا تنطلي عليها ضلالاتهم المزخرفة، ولا تتأثر بشبهاتهم، ولا تلتفت إلى باطلهم وافتراءاتهم ترفض الجاهلية مهما كان رداؤها ومن أي مكان كان مصدرها شرقية أم غربية.. - تحذرُ دعواتهم المضللة التي قلبوا فيها القيم و عكسوا المفاهيم وشوّهوا الحقائق.. كدعوى تحرير المرأة ومساواتها بالرجل.. ليصنعوا امرأةً مبتذلةً لشهواتهم وأهوائهم يحررونها من لباسها وعفتها ويتحررون هم من قيود العفة والأخلاق في الوصول إليها فتصبح بين أيديهم في نهارهم وليلهم.. جارية لعوب وغانية رخيصة في سوق الملذات ودور الأزياء.. ولما كانت الأسرة أكبر معقل تربوي حرصوا على تقويض أركانه بأنواع من المكر والخداع كطرحهم لمبدأ الندية وأن المرأة ندٌّ لزوجها ومناوئٌ له ومتصارعٌ معه.. هذا هو نظرهم.. أما نظرة المسلمة.. بل مبدأُ الإسلام فالمرأة شقيقةُ الرجل والعلاقة بينهم علاقة تكامل وتنسيق وتراحم وسكن.. [النساء شقائق الرجال].. و﴿هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ﴾ بكل ما تعني كلمة اللباس في دلالاتها كالوقاية والحماية والستر واللطف والتجاور والحب والوئام.. هو رجل محتفظ برجولية وهي امرأة متميزة بأنوثتها.. هكذا المرأة الإيجابية ترى الأمور بوضوح تام لا غبش فيه ولا لبس.. - بل نرى المرأة الإيجابية ترصد هذه الدعوات الهدامة سواء كانت وافدة أم من بني جلدتها وممن يتكلمون بلسانها من بني قومها الحروف عربية وأفكارهم غربيةٌ أجنبيةٌ شيطانية.. تتصدى لهم بخنجر العلم والإيمان.. مقتدية بأخواتها اللاتي سبقنها بالإيمان ومنهن أم سليم كما روى الإمام مسلم عن أنس: أن أم سليم اتخذت يوم حنين خنجراً، فكان معها، فرآها أبو طلحة –زوجها– فقال: يا رسول الله، هذه أم سليم معها خنجر! فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما هذا الخنجر؟] قالت: اتخذته، إن دنا مني أحد المشركين بقرت به بطنه!! فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك.. إنك مدعوة للمشاركة في الرصد و الذب عن بيضة الإسلام.. وقد عقد الإمام البخاري باباً في صحيحه في غزو النساء وقتالهن.. فنريد بعض أخواتنا اللاتي آتاهن الله قلماً أن يرصدن الأفكار العلمانية ويكتبن مفندات لتلك الأفكار ومحذرات من تلك الأخطار. ومما هو مطلوب من المرأة.. أن تقاطع بضائع أعداء الله عز وجل لتضيق الحصار عليهم وحتى لا تكون عوناً لأعداء الله على أمتها فيستخدمون أموالنا في حربنا وقتلنا.. وأن تغرس كره اليهود في قلب أبنائها وكذلك من أعانهم وساعدهم.. إن الكثير من شركات الماكياج شركات يهودية تحتاج إلى مقاطعتها واستبدالها بشركات أخرى ليست معروفة بعدائها للإسلام والمسلمين.. -------------------------------------------------------------------------------- عوائق الإيجابية وموهناتها: 1- الذنوب والمعاصي: إن أثرها عظيم على الإنسان في حجبه عن المعالي، والقعود به عن الأعالي.. إنها مجلبةٌ لفتور الهمم ووهن العزائم.. بل صارفةٌ عن الخير صادةٌ عنه. قال بعض السلف: (لا نعرف أحداً حفظ القرآن ثم نسيه إلا بذنب). فمن اشتغلت بأعراض الناس صُدّها عن الذكر والأوراد.. من اشتغلت بالغناء صدها عن التلذذ بكتاب الله والاستئناس به. 2- ضعف الثقة بالنفس.. "لا أستطيع" كلمة ترددها الكثيرات من النساء عندما تدعوها إلى المعالي إلى بذل الخير إلى أن يكون لها أثر في بيتها ومجتمعها.. "لا أستطيع".. - إذا قيل لها احفظي كتاب الله قالت لا أستطيع.. - إذا قيل لها الق كلمة قالت لا أستطيع.. - إذا قيل لها اكتبي مقالاً قالت لا أستطيع.. لا تقول ذلك إلا من باب التهرب من المسئولية والركون إلى السكون والدعة. 3- عدم الاهتمام بالعلم الشرعي.. أساس العمل العلم فهو قائده وكلما ضعف العلم خَمَل العمل.. وهناك بعض الأخوات لا تولي العلم الشرعي اهتمامها وتظن أنه حكراً على العلماء وهذه الشبهة وغيرُها جعلها تقع في بدع كثيرة في عباداتها.. فإذا صلت صلاة فيها العديد من الأخطاء والبدع في الأفعال والأقوال.. وإذا تكلمت وقعت في الكثير من المؤاخذات الشرعية. وإذا وقعت في مشكلة لم تتصرف التصرف الذي يمليه عليها دينها وعقيدتها.. ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ﴾ ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات﴾ 4- عدم الاهتمام بتطوير المهارات.. هناك العديد من الأخوات عندهن مواهب وقدرات كبيرة لكنها غير مفعّلة نظراً لأنهن لم تتح لهن الفرصة لتطوير هذه المهارات مثل: الخياطة والتأليف والكتابة، وفن محادثة الناس وفن الديكور والطبخ.. بل حتى في العمل الإسلامي.. هناك ضعف في الإدارة ووضع الخطط عند الداعيات نظراً لعدم الاهتمام بتطوير الملكات في هذا الجانب. 5- عوائق أسرية.. قد تواجه المرأة بعض المعوقات من داخل أسرتها فيسيطر عليها الإحباط واليأس. 6- الحياء.. الكثيرات لا نشك في حبهن لتقديم النفع للآخرين ولكنهن يحجمن عن ذلك بسبب الحياء.. 7- الانشغال بالدنيا ومتاعها.. تعس عبد الخميلة أو الخميصة.. همها أن يكون فستانها من أجمل الفساتين وأن تجمع أكبر عدد من الحلي والنياشين.. 8- الانفصام عن واقع الأمة.. إن التي لا تستشعر مصاب المسلمين في أصقاع العالم يضمحل في قلبها الشعور بالمسئولية تجاههم وتجاه الأمة جميعاً. "ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". -------------------------------------------------------------------------------- تنمية الإيجابية: 1- الاتصال بالله.. والاستمساك بعروته.. فهي القوة الدافعة لكل خير الصارفة عن كل شر.. 2- الاتصال بالوسط الإيماني.. كلما كانت المرأة في وسط نسائي صالح كان ذلك عوناً لها على زيادة الاندفاع إلى عمل الخير والصبر على المعوقات وقد قال الله تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ..﴾. ﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى…﴾ ﴿قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي..﴾ 3- استشعار المسئولية.. - [كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته]. - أنت مسئولة عن نفسك.. عن عمرك عن شبابك عن علمك عن مالك.. وما أُصبنا بالسلبية والدعة والسكون واللامبالاة إلا عندما قلّ الشعور بالمسئولية عن نعم الله.. ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيم﴾.. نعيم العقل، والبصر, والعيش الرغيد، والمسكن الآمن.. 4- البعد عن سفاسف الأمور. كلما توسعت المرأة في المباحات ومتع الحياة ضعفت عن أداء الواجبات، وكلما ركنت إلى السفاسف والنزهات كلما قصرت في أداء الأمانات والواجبات بل وضيعت المسئوليات التي أنيطت بها..
-
التفاح يحمي من: سرطان الرئة وغيرها من الأمراض الخبيثة وأمراض القلب تناوَل تفاحة كاملة بين أوقات الطعام, وهي تحتوي على 81 وحدة حرارية فقط وأكثر من 3غرامات من الألياف، تحميك ضد أكسدة الكولستيرول (اي العملية التي تسبب تسديد الشرايين). تحتوي التفاحة أيضا على مادة تدعى (quercetin), التي يعتقد انها تحمي من الاصابة بسرطان الرئة. هكذا أشارت مجموعة من العلماء اليابانيين في إحدى دراساتهم التي توصلت الى أن الأشخاص الذين تحتوي أجسادهم على كمية عالية من الـ ((quercetin يعانون من أمراض القلب بنسبة أقل بكثير من أولئك الذين تحتوي أجسادهم على كمية قليلة من المادة ذاتها. العنيبة blueberries تحمي من: أمراض القلب والالتهابات في المجرى البولي العنيبة هي احدى الفواكه التي تحتوي على كمية عالية من المواد المانعة للأكسدة إضافة إلى الفيتامين c والبوتاسيوم الذي يساعد في توازن كمية المعادن وإستقرار ضغط الدم في الجسم. المادة الغذائية أنثوسيانينanthocyanin)), وهي التي تعطي العنيبة لونها الليلكي الحاد, قد تحمي من إلتهابات في المجرى البولي. البروكولي broccoli تحمي من: أمراض القلب وسرطان الثدي وسرطان الجزء الأسفل من المصران الغليظ تحتوي البروكولي عناصر عدة من مادة تسمى أيسوثيوسيانيت (isothiocyanates) التي تحمي من الأمراض السرطانية بالإضافة إلى حامض الفوليك والفيتاميناتA وC وB2 وB6 والكلسيوم الذي يساعد على نمو العظم. الحوامض تحمي من: الأمراض السرطانية إن زيت وقشرة الحوامض يحتويان على مادة تدعى الليمونين (limonene) التي أثبتت الدراسات فاعليتها في الحماية من سرطان الجلد. ويحتوي عصير الحوامض على كمية عالية من الفيتامين c الذي يخفف الكولستيرول. كما يعتقد بعض الأخصاء ان للحوامض تأثير في الوقاية من امراض سرطانية أخرى. العنب يحمي من: أمراض القلب والسرطان يحتوي قشر العنب على مادة الرزفيراترول (resveratrol) الذي يخفض من كمية الكولستيرول ويحسن عملية سيلان الدم. العنب الأحمر وليس العنب الأخضر يحتوي على كمية عالية من المغذي المانع للتأكسد. الكرز يحمي من: أمراض القلب وضغط الدم العالي يوجد في كل كوب من الكرز 325 ملليغراما من البوتاسيوم و3 غرامات من الألياف, المادة الأولى تحافظ على توازن ضغط الدم والثانية تحمي من أمراض السرطان. الكرز المحمض يحتوي على 6 أضعاف من البيتاكاروتين. البصل يحمي من امراض السرطان والقلب يشكل البصل أحد أقدم وسائل الشفاء عند الحضارات، وكان يستخدم لمداواة جميع الأمراض. يحتوي البصل على كمية كواسرتين التي تحمي من امراض القلب, وعلى مواد غذائية التي قد تحمي من سرطان المعدة. يشكل البصل مصدراً جيداً للبوتاسيوم ويزود كمية قليلة من الفيتامين C. الطماطم تحمي من سرطان الثدي والبروستات وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم والخلل في تكوين الجنين تحتوي الطماطم على ماده اليكوبين "Lecopene " وهي من عائلة كاروتينيود التي قد تخفف من خطورة سرطان البروستات عند الرجال وسرطان الثدي عند النساء. الخوخ المجفف يحمي من: أمراض القلب ترقق العظم والإمساك آكلو الخوخ يدركون فوائده في تخفيف الإمساك لأنه يتضمن كمية عالية من الألياف التي تحمي أيضا من أمراض القلب وتخفف كمية الكولستيرول وتمنع أكسدة الـLDL . كشفت دراسة أميركية أن تناول 10 إلى 12 حبة من الخوخ كل يوم قد يمنع عملية ترقق العظم المسبب من الإنخفاض في كمية الإستروجين. إضافة، ان الخوخ يحتوي على مادة البورون التي تساعد الجسم على إمتصاص الكالسيوم للمحافظة على عظام قوية. البرتقال يحمي من: أمراض القلب والإرتفاع في ضغط الدم والخلل في تكوين الجنين يشكل البرتقال صندوقا كاملا من االمغذيات المانعة للتأكسد كالكاروتين والتيربينز(terpenes) والفلافونويدز (flavonoids) بالإضافة إلى الفيتامين C والبوتاسيوم والحامض الفوليك والألياف. السبانغ يحمي من: أمراض العين والسرطان والإرتفاع في ضغط الدم والخلل في تكوين الجنين هذا النبات الأخضر يشكل مصدرا ممتازا لمادة اللوتين(lutein) وحامض الفوليك الذان يحميان من أمراض القلب والخلل في تكوين الجنين. إضافة، فانه يحمي من الإصابة بفقر الدم لأنه يحتوي على كمية عالية من الحديد. الجزر يحمي من: السرطان وأمراض القلب وإرتفاع ضغط الدم يشكل الجزر مصدرا ممتازا للمادة المغذية بيتا كاروتين (beta-carotene) التي تساهم في الوقاية من مرض السرطان. فجزرة واحدة تحتوي على 10.3 ملليغراما من البيتا كاروتين. هناك دراسات كثير تشير إلى أن الوجبات التي تحتوي على كمية عالية من عائلة الكاروتينويدز(carotenoids) قد تخفف من الإصابات بأمراض القلب والسرطان. بالإضافة إلى أن هذه المادة تتحول في الجسم إلى فيتامينA المفيد للنظر. كما ان الجزر الكبير يحتوي على كمية أكبر من البيتا كاروتين مقارنة بالحجم الصغير. ولا تفقد هذه المادة في الطعام أثناء الطبخ.
-
الفيتامينات الصيدلانية / أمل محمد القاسم الفيتامينات عبارة عن مركبات ضرورية للنمو والصحة والرشاقة والجمال, وهي تؤخذ من مصادرها الطبيعية في الغالب, ولكنها متوفرة أيضاً بشكل مركبات كيميائية دوائية مصنعة. والفيتامينات بعضها مركبات أساسية من الإنزيمات، ومهمتها تحفيز التفاعلات الكيميائية في الجسم وإتمامها, وبعضها تشكل جزءاً أساسياً من الهرمونات، وتساعد على التكاثر؛ لذا فكلمة "فيتامين" مؤلفة من كلمتين لاتينيتين (Vita) وتعني الحياة, (min) وتعني أنـها تحتوي على مادة النيتروجين, ونجمل ذلك كله بأن الفيتامينات: مركبات عضوية يحتاج إليها الجسم في معظم وظائفه الحيوية. أقسام الفيتامينات: تنقسم الفيتامينات إلى قسمين أساسيين، هما: أ- الفيتامينات التي تذوب في الدهون: وهذه يمكن تخزينها في الجسم, وقد تتراكم حتى تصل لمستويات سامة وضارة. ب- الفيتامينات التي تذوب في الماء: وهي التي لا تتراكم في الجسم, بل يتم التخلص من الفائض منها على فترات قصيرة. وتزداد حاجة الجسم لهذه الفيتامينات أثناء المرض أو بعد العمليات الجراحية أو خلال فترة الحمل أو النقاهة أو نقص أحد عناصرها. أ - الفيتامينات التي تذوب في الدهون: 1- فيتامين أ (A) { Beta - carotene {Retinol} يتولى الجسم تحويل "البيتاكاروتين" الموجود في النبات إلى فيتامين (أ), كذلك الريتينول الموجود في المنتجات الحيوانية، كالكبد وصفار البيض والحليب ومشتقاته, وهو مسؤول عن النمو، وضروري للصحة العامة. فيتامين (أ) متوفر بمصدريه الطبيعي والصناعي, موجود في الفواكه والخضر ذات اللون الأحمر الخربزي، مثل : · المشمش الطازج، الشمام، الجزر، اليقطين (القرع الأصفر)، البطاطا الحلوة، الطماطم، البطيخ. · وأيضاً في: صفار البيض, البروكولي, اللفت, الخس, الكبد, الحليب, السبانخ, الكوسة. أهمية فيتامين (أ): · ضروري لاضطرابات العيون, ويفيد في منع تكون الماء الأزرق، كما أنه مفيد للقناة الدمعية. · يساعد على نمو العظام والأسنان. · مفيد لسلامة وصحة الشعر. · يحسن جهاز المناعة، ويعزز مقاومة الجسم للالتهابات، ويساعد على الشفاء. · يساعد على معالجة الجروح والتقرحات, ويقي البشرة من الجفاف والخشونة. محاذير استعماله: · الحساسية ضد هذا الفيتامين. · في حالة الحمل (جرعات عالية). · في حالة تليف البنكرياس وبعض الأعضاء الأخرى. · أيضاً في حالة مرض السكر أو مرض في الجهاز الهضمي أو الكبد أو الكليتين. أعراض النقص: يفقد الجلد نعومته وتظهر نتوءات صغيرة على الجلد، كما يحدث ضمور في الغدة العرقية والغدد الدهنية. ولعل من أهم أعراض النقص مرض: العشى الليلي، وعمى الألوان. أعراض الإفراط أو الزيادة: فقدان الشهية, نقص الوزن, سقوط الشعر, تضخم الكبد, أورام جلدية, جفاف مع حكة في الجلد, زيادة ضغط العين, وتزول هذه الأعراض عند إيقاف تناول الفيتامين. 2- فيتامين د (D): فيتامين أشعة الشمس (Cholecalciferol): يقوم هذا الفيتامين بالتحكم وتنظيم عملية امتصاص الأمعاء للمعادن الضرورية التي تحتاج إليها العظام كالكالسيوم والفوسفور. وهو متوفر بمصدريه الطبيعي والصناعي, فنجده متوفراً في زيت كبد الحوت والسلمون والتونة والحليب المقوى بهذا الفيتامين. أهمية فيتامين (د): - تقوية العظام ونموها، وخصوصاً في الأطفال. - نيل الكفاية منه يقي (بإذن الله) من مرض الكساح ( Rickets ). - يساعد على معالجة انقباضات العضلات. - يرفع مستوى الكالسيوم المنخفض لدى المصابين بأمراض الكلى. - يقي (بإذن الله) من مرض هشاشة العظام وتشوهاتـها. أهمية أشعة الشمس : لا يمكن للجلد تكوين فيتامين (D) بصورة طبيعية بدون أشعة الشمس؛ لأنها تساعد في توفير المقادير الكافية من الفيتامين؛ لذا فالذين لا يتعرضون لأشعة الشمس المباشرة يتوجب عليهم الاعتماد على المصادر الغذائية للحصول على الفيتامين. 3- فيتامين K (Phytonadione): الفيتوناديون والمناديول هما من أشكال الفيتامين k, المهم في تشجيع النمو الطبيعي, ويعطى لمعالجة مشاكل النزف الناتجة عن نقص هذا الفيتامين في الجسم, علاوة على تنظيمه لتخثر الدم الطبيعي وتحسين صحة العظام بشكل عام. وهو متوفر بمصدريه الطبيعي والصناعي, وموجود طبيعياً في البروكولي , الكرنب , الملفوف , جبن الشيدار , أوراق الخس الخضراء , الكبد , السبانخ , اللفت. أعراض النقص: نزف دموي من الأنف أو الجهاز البولي او المعدة, أيضاً من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الجلد وظهور بقع سوداء وزرقاء. 4- فيتامينE (Alpha - tocopherol) أيضاً متوفر بمصدريه الطبيعي والصناعي, موجود في الجوز واللوز, الأفوكادو, زيت فول الصويا, الفول السوداني, الكستناء, الحبوب, الذرة, زيت القمح, السبانخ. أهميته: له دور فاعل في تحسين المناعة وتخفيف خطر الإصابة بالذبحة القلبية المخية لدى الرجال, وأيضاً له دور في الحماية من سرطان البروستاتة, ونجمل ذلك بأهميته في مقاومة التأكسد وأمراض السرطان والقلب والالتهابات الليفية في الثدي, كما أن له تأثيراً ملطفاً لأعراض سن اليأس. نقص الفيتامين: ميل للنوم, تبلد الحس, نقص في التركيز, توتر في الأعصاب. ب - الفيتامينات التي تذوب في المـاء: 1- فيتامين ج © الحمض الأسكوربي (Ascorbicacid) متوفر بمصدريه الطبيعي والصناعي, موجود في الحمضيات بشكل عام، وموجود في: - البرتقال، الليمون بأنواعه، الطماطم، الفلفل الأخضر والحار، الجوافة، المانجو، السبانخ، البطاطا، الملفوف، الكرنب، اللفت، الفراولة. أهمية فيتامين (ج): · مهم لبناء وصحة الأوعية الدموية واللثة. · يساعد على امتصاص الحديد؛ لذا فهو عامل وقاية من فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. · يدعم عملية شفاء الجروح والحروق والكسور. · يساهم في الوقاية (بإذن الله) من الإصابة بمرض السرطان, من خلال منع إنتاج النيتروسامين في الجسم. · يساهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء. · يعالج ويمنع (بإذن الله) من الإصابة بمرض الإسقربوط (تورم اللثة ونزف الدم منها). أعراض النقص: تورم في اللثة, نزف, ضعف في العضلات, تساقط الأسنان, ضعف وتعب, إحباط, نزف تحت الجلد, قابلية حصول الرضوض, ألم في المفاصل, فقر دم مع شحوب. الفئات التي يحبذ مداومتها على أخذ فيتامين (ج): · الكبير في السن ممن تجاوز الخمسين. · الذي يعاني من مرض مزمن. · الشخص المجهد ويتعرض للإجهاد بشكل مستمر ولفترات طويلة. · الذي خضع لعملية جراحية, أو تعرض لحرق أو إصابة. · الذي استأصل جزءاً من أمعائه. · الذي يجري عملية غسيل كلى بشكل دائم. · الذي يعمل في بيئة ملوثة. 2- مجموعة فيتامين ب (: هي فيتامينات تذوب في الماء، ولها أهمية قصوى للصحة, وتتكون من عدد من الفيتامينات، أهمها: · فيتامين ب1 ( الثيامين ). · فيتامين ب2 ( الريبوفلافين ). · فيتامين ب3 ( النياسين ). · فيتامين ب5 ( بانتوثنك ). · فيتامين ب6 ( بيريدوكسين ). · فيتامين ب9 ( فوليك أسيد ). · فيتامين ب12 ( كوبالامين ). فيتامين ب1 ( الثيامين ): تكمن أهمية هذا الفيتامين في علاج مرض (البري بري) النادر، ولله الحمد, وهو متوفر بمصدريه الصناعي، وأيضاً الطبيعي، مثل : البطاطا المشوية، الحبوب الكاملة، اللحم، الفاصولياء، البرتقال، الزبيب، البازلاء. أهمية فيتامين ب1: يحافظ على عضلات القلب, والعضلات بشكل عام, له دور مؤثر في المحافظة على سلامة الأغشية المخاطية والنمو الطبيعي, أيضاً قادر على تعويض النقص الناجم عن تشمع الكبد, ينصح بتناوله في حالة أمراض الجهاز الهضمي, الحروق, الحمل والولادة. له فوائد إضافية، كقدرته على التخفيف من الإحباط والتعب والدوار. أعراض النقص: فقدان الشهية، تعب، ضعف الذاكرة، صعوبة التركيز، خفقان في القلب، ألم في العضلات. فيتامين ب2 (الريبوفلافين ): موجود في الموز, الكبد, الحليب ومشتقاته, الخبز, البيض, الخضار, القمح والتونة. له أهمية في: المحافظة على سلامة الجهاز العصبي والجلد والعينين. أعراض النقص: أرق ورعشة، التهاب اللسان والشفتين، حساسية مفرطة للضوء، تشققات وتقرحات في أطراف الفم، تقشر الجلد. فيتامين ب3 (النياسين): متوفر في الكبد, الفاصولياء, البازلاء, الحبوب, اللحوم بأنواعها ( اللحم الأحمر, الدجاج, الرومي, الأسماك). فوائده: يخـفف مستوى الكوليسترول في الدم, يخفف من الشعور بالإحباط والصداع. أعراض نقصه: · هذيان، تعب عام، صداع، التهابات في الجلد واللسان، حدة الطبع. فيتامين ب5 (بانتوثنك أسيد): نجده متوفراً في البقوليات, الجبن والبيض والحليب, منتجات الحبوب الكاملة, اللحوم بأنواعها. * أعراض نقصه نادرة. فيتامين ب6 (بيريدوكسين): أهمية هذا الفيتامين في كونه يعمل كمهدئ، الأمر الذي يسبب ارتخاء الأعصاب، ومن ثم يشجع على النوم , نجده متوفراً في الموز، الكبد، الدجاج، الحبوب، اللحم، العدس، البطاطا، القمح، الجمبري. وله أهمية أيضاً في كونه: · يعمل بمثابة إنزيم مساعد في استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون. · يعالج التسمم. · يعالج بعض أنواع فقر الدم، ويشجع التكوين الطبيعي لخلايا الدم الحمراء. · يساعد في إنتاج الطاقة والعمل الطبيعي للدماغ. · يساهم في بعض التفاعلات الكيميائية الخاصة بالبروتينات والأحماض الأمينية. أعراض النقص: · حدة طبع , عصبية, أرق. · ألم في العضلات. فيتامين ب9 (فوليك أسيد): حمض الفوليك متوفر في الفواكه الحمضية، ومنتجات الحبوب المعززة، أيضاً النباتات ذات الأوراق الخضراء, الموز, بذور القمح, الشمام, الكبد, العدس. أهمية حمض الفوليك: · يحافظ على سلامة الجهاز العصبي, الأعضاء التناسلية, خلايا الدم الحمراء والبيضاء. · يمنع (بإذن الله) العيوب الخِلقية في الجهاز العصبي للجنين. · يعالج (بإذن الله) بعض أنواع فقر الدم. أعراض النقص: فقر دم, حدة طبع, ضعف وشحوب, فقدان الطاقة والشهية, تقرح اللسان, ارتباك ونسيان. فيتامين ب 12( كوبالامين): هذا الفيتامين غير متوفر في الأطعمة النباتية؛ لذا فالنباتيون قد يعانون نقصه, ولكنه متوفر في المنتجات الحيوانية، مثل: اللحوم, الكبد, الحليب ومشتقاته, البيض, الأسماك. أهميته: · مهم للنمو وللأعصاب. · يقي (بإذن الله) من فقر الدم. · يعالج (بإذن الله) مرض الخَرَفْ "الألزهايمر". · يحسّن مقاومة الالتهابات, ويحسّن الذاكرة ويزيد في الطاقة. أعراض النقص: · تعب وإجهاد. · فقدان في الشهية والوزن. · شحوب في الشفتين واللسان واللثة. · إحباط وعصبية. · خدر ووخز في اليدين والرجلين. · ضعف الذاكرة وارتباك.
-
انا مااتوقع انه جايته روعة مزينة فيه سبب وشو ماادري بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟
-
شكرا لكم على المشاركة بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟ بيزنو ؟؟
-
حميان ماتشوفها قوية شوي المملووووح انا عند احساس ان القرووي كان اوسم منك يومه صغير وانهم كان يعيرونك ابو نشقه قبلك تنشق هل هذه المعلومة صحيحة . اما ابو الذرانيح صوايت الليل القروي كانوا يسمونه في الحارة ابو راس من كبر راسه اهله ماياخذونه الى العروس والعزائم راسه كبير مالقوا طاقية قده اما في المدرسة انس يلعبونه رياضة لعب مرة فقع خمس روس من الطلاب وفي الفصل يجلس اخر الصف لنه يحجب الرؤيه عن الطلاب . ( اخوكم القوقسانة ام ام ام ام طع طع نحذر الصيادون من استخدام الاسلحة النارية ونفضل النباطة )
-
شكرا اخي على المشاركة ونامل من الاخوان التفاعل حفاظا على تراث الاجداد املي كبير في زوار المنتدى في المشاركة . طيب خذوها مامعنى ( الطرمة ) ( الروشن ) ( المثعوبة ) ( ابو طمغة )
-
شكرا للجميع على التفاعل هذا مانتمنها دوما وخذوها نصيحة مني لاحد يدلع حميان تره بيخرب جهازه انا دلعته وجاء الجهاز مر وحرقان الذاكرة عيت تستوعب الموضوع . لاتقلون ماقلت لكم . طيب خذوها هيلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
-
شكرا لكم جميعا واتمنى التوفيق للجميع واعذروني الجهاز عليه شوي قل صح يوم يشتغل يوم يشخر حاط له هندل ايام الصيف وايام البرد مجمع كرب وعسبان اسخنه شوي الى مشرفي الساخر : شكر خاص على التثبيت الى زوار الساخر : شكرا على مشاركتكم ترقبوا سنان وزعبور ( الله يستر ومايخرب الجهاز )
-
قصائد امير شعراء النبط / محمد بن لعبون
topic قام بالرد على راعي النزية's راعي حرمة في بوابة بن لعبون للأدب والشعر
القصيده المهمله أحمد المحمود ما دمع همل أو عدد ما حال واد له وسال أو عدد ماورد وراد الدحل أو رمى دلوه وما صدر ومال أو حدا حاد لسلمى أو رحل سار هاك الدار أو داس المحال أحمده دوم على حلو العمل سامع الدعوى ومعط للسؤال ما على راك العاوا على ومل حاول الطاعة على ما صار حال ما حلا لولا صدور له وهل لو ورد ما عدها الماله أطال ما رد حاله على حال الوحل طالما حسر لروحه لا محال راد رود للمها سمه سحل عاد صل لسعه سل وال ما دعى داع الهوى إلا وسل روح مطرود الهوى ماله وسال ما على ما ورد معه لو هطل لاولا مسراه عاد للهمال ما ورا ماهو عصي وال المهل مالك العالم وعلام الاحوال ماسك صارم هلاكه والكسل ماسك لعراه معدوم العدال عادم علم الهدى ماله وهل هالدهر دوم على طول الامال ما وراهم كود هدام الامل للملا حراس للأرواح سال لو عطاه أو مهله ماله مهل هل على طول الدهر عمرا وطال ما سعاها سالك إلا رحل الا ولا له كود لحده والهوال لو رأى حاله وماله للملل لام لوامه على دار الملال دار لهو مالها طر عدل ما عداها لهوها دوم وعال حارس سلال روحه ماسأل ما على رادة المولى سؤال حاكم عادل وما راده حصل امر ماراد له راع هوال ما عد كاس المرارة ما لحول للورود وما لورد له عطال وارد كأسه ومع أهل الطل ما لواهم له دوم وحال حال حاله لو رواله ما وصل عادة أملاك كرام للسؤال وسط لحد ما معه كود العمل او سواد الدود مع سوء المال واعلى حل عرا ماله سهل عطله لهو الهوى دوم مال سامو اهوال الهوى واهوى وحل ماطوا سده وعاده للهمال حاول السلوى وساوى للاسل والهوى له ساحر سله سلال محمد بن لعبون باتن حذاي - زهيريه باتن حذاى العاذلات الهواهن في سد باب من بحور الهوىهي ركبن به يشدن دود على عود والنفس ميدان الهوى هي باح الغرام ونشف الريق باللاه بلاهي يلعب ولا هوب باللاه يا عين باشواقك اساليك با الله حيثي مناجي في هواك الهواهي ذا سيل ديم او نواقيط اوكف يشق بجفونك وانا اشل واكف فان كان ترضين لعمالك وناكف والا فدورى من يدور الدواهي ما فاد نوحي بالديار العوافي أدر الجف تالي وصار العوافي مالي ودوب أهل السبايا العوافي من مردف جيشه نكيف وناهي صدت صدود المستحي من هواها وشتم عذري الهوى من هواها لو قالت اطلب قلت أنا من هواها مقدار يومين وراجع ايلاهي محمد بن لعبون حس طار ذا حس طار او ضميرك خفوقه يدق به من نازح الفكر دقاق الحي هو حيك وطيبه وفوقه والدار هي دارك وهذيك الاسواق يا قلب وان كانت علومك صدوقه بينك وبين الدار عهد وميثاق شرواك ينشد عن مغاني تروقه حيثك محب للمغاني ومشتاق تذكر بها عيش مضى ما تذوقه يا عونة الله يوم تقسيم الارزاق العبد عبد هافيات عموقه ان جاع باق عمومته وان شبع ماق والحر حر يرفعنه سبوقه والبوم يلقى بين الاسواق خفاق بع بالهجير وصال حي تشوقه ولا عساها للرزيا بتيفاق يا مال هطال صدوق حقوقه يشبه كماليل على صبح انساق يا ضي كما حرب النصارى بروقه يطرب له البهلول منهم ويشتاق يفتل نداف الطها من طبوقه مثل النعام ان ذارهن زول تفاق ترفا مريضات النسايم شقوقه لجب عسى ما في نويه بثيفاق تسوقه الغربي والأخرى تعوقه مترادف مبناه طاق على طاق يفتر عن مثل الدحاريج موقه اربع ليالي مدلجات على ساق وخامس تشوف الدار والثلج فوقه مثل السرير مجلل عاد برواق تلقى العذارى حسر في صفوقه ياضي لميع خدودهن مثل الاوراق بين الطموح وبين من شاف شوقه صرعى بها من غي وخمر وترياق سمع ندا زجر الملك في صفوقه قضا القضا والتفت الساق بالساق روادهم ماراد بيضا سحوقه من طولها تمضى على سبعة اطباق منشى الخيال الى غشى في شروقه يحده اللاهب ويضويه براق واللي يرى ضد الوفا ما يذوقه يدق به من نازح البعد دقاق محمد بن لعبون مزن تهامى سقى صوب الحيا مزن تهاما على قبر بتلعات الحجازي يعط به البختري والخزاما وترتع فيه طفلات الجوازي وغنا راعبيات الحماما على ذيك المشاريف النوازي صلاة الله ربي والسلاما على من فيه بالغفران فازي عفيف الجيب ماداس الملاما ولا وقف على طرق المخازي عذولي به عنيد ما يراما ثقيل من ثقيلات المرازي ابو زرقا على خده علاما تحلاها كما نقش بغازي عليه قلوب عشاقه تراما تكسر مثل تكسير الجزازي الاياويل من جفنه على ما مضى له عن لذيذ النوم جازي ومن قلبه الى هب النعاما يجرونه على مثل الخزازي تكدر ما صفى ياما وياما صفالي من تدانيه المجازي ليالي مشربي صفوا المداما وثوب الغي منقوش الطرازي مضى بوصالها خمسة عواما اوعشر كنهن حزاة حازي بفقدي له ووجدي والغراما تعلمت النياحة والتعازي يعضوني على فرقا ولاما ومن فرقاه مثل الخاز بازي عذولي في هواها يالملاما يعزوني وانا مانيت عازي وكل البيضى عقبه لوتساما فلا والله تسوى اليوم غازي سلينا لا حلال ولا حراما عليهن الطلاق بلا جوازي حياة الشوق فيها والهياما وقدمنه يهتز اهتزازي وخذتم فيه بدر للتماما وجعد فوق منبوز المجازي على لي فيه لا زادو لا ما وجرت من الغوى والغي جازي وخضت بحور ليعات تطاما خلفت الخل ما ادري وين بازي نكيف الهم في قلبي تراما وجيش البين بالغزوان غازي أريده ونكسركسر السلاما بسيف جره ما هوب هازي على بخت الدهرليته تعاما عفى عنها وليته ما يوازي وليتني حلمت بها وياما بكيت لها وفي قلبي حزازي اسلم له ولا ردا السلاما عزيز من عزيزات أعزازى وصلات الله مني والسلاما على قبر بتلعات الحجازي اظل هايم بها وفي دواما همومي فيه تنحاز انحيازي وصرت بوحشة من ريم راما ومن فرقاه مثل الخاز بازى عذولي في هواها بالملاما يعزيني وانا مانيب عازي محمد بن لعبون قالت فريجه قالت فريجه وهي بالطاس مدام بالكاس معلومك حـمـام يالـلي على مـيـاس مـالوم قـلـبـي ولالـومـك يالـورق بالـعب مـعك والداس ياغـى اكـعـبك بكـمـومك فـان طـعـتني يـالورق لابـاس ولا فـدبـر بـيـاهـومـك لـكن هـنـا مـايـديـر الـراس مـاهـي حكـايـاك وعـلـومك بـمـشلشل ترمـعـه رجـاس يسليك عن كـثـرة همـومك نـذر الـى زارت أم طـيـاس يا شـهـرأصليك واصـومك عسـاي أشـوفك بغـيـرالبـاس تـفـتـر بـالورق بـكـمـومـك لابـاس يـابـوثـلاث الـعـاس قنديل مـشـبـوب برقـومك هيض غـرامـي وأنـا منحـاس بالصـوت يالورق مـهـضومك بالصـوت يـلعى عليـهـا ناس مـتـذكـر فـايـت علـومك مـاهـو بـحـق تـرد الـنـاس تبـوزعليـهـم بخـرطومك وتـردنـي لـلـهـوى نـكـاس زوم الـهـوى خـنك مـع زومـك واللـه لاركـض عليـك بطاس واتغـيـرقـومي علـى قـومك الا ان زمـط لـي خـنـيـن الـراس بـزيـارة تـجـلـي هـمـومـك وادري بخلخـالـهـا الرجـاس واقـعـدك يـالورق من نومك ابـو ردوف كـمـا الأطـعـاس ومـحلى الوسط مـهـضـومك ريحـة نسـمـهـا كـريح اليـاس ورد وعـنـبـر ومـشـمـومك يـاوي جـرعـة وقـوة بـاس زود الـهـواي خـذت مـع زرمك اوصلك النفـس بقطع الراس مـاهـي حكـايـاك واعـلـومك قـبلك محـمـد صليب الراس اغـراه يـالـورق خـرطـومـك محمد بن لعبون علامه ماينابيني علامه ما ينابيني علامه ويخفي ما بقلبه من غرامه ويخلف سنة العشاق عنها ومثله ما يغاني في كلامه وهذه صفحة القرطاس عندي وقرب لي داوة يا سلامه ابى اكتب لي كلام به سلام على بعد التنايف والمهامه ابي أجبر قلب من فيها خليع صريع بدد الهجران لامه يروح بها النسيم اللي تعالى بريح المسك مختوم ختامه وقالوا صف حلاياها وصفها ووصفي قاصر عن ريم رامه سواد الناس في عيني عبات وهي مصيوغة عندي علامه ولها غرة تقول الشمس وابهى إلى صلى محمد هي أمامه ومنها سايل شهد مصفى بين شفاه هى ويا نظامه وكل البيض من دونه بوصفي ولا وصلن حدر من حزامه وقالوا نال منها ما تمنى وانا ناما نلت منهما الا الندامه تواعدني بحول غب حول وتفصلني بقولتهما السلامه وحالي حلها طول التجني كرسم دارس خفيت علامه براني صدودها وقصور حظي ومطل وعودها بري القلامه بجور دايم واصد منها وهجران الى يوم القيامه حبيب حين يضحك لي وهولى عد وما عدت قلبي سهامه تقول دواك ما بين الثنايا وذاك السيف مدم من لثامه وشـالـه ناظري كـالبـرق يوضى يمين الزلف وايسـرمن وشامـه بـخـدنـاعـم مـنهـاوجـيـد ورفـراف كـمـاريش النعـامـه لكن عيـونهـا تقـبل وتقـفى بقلوب اهل الهوى لعـاب دامـه فكـم لـي عـاذل من غـيـرلـب يعـرض بالنصيحـة والملامـه خلي البـال همـه من غيرهمي ومثل الفـيل نفـعـه في عظامـه وخـيـرالبـعد والقرب يتقضى حـيـا- اخـيـرهايامى خـامـه محمد بن لعبون هجاء بين ابن لعبون وابن ربيعه قال بن لعبون يخاطب ابن ربيعه البارحة اسهرواديرالتفاكير في ذم نذل بادى بالعيارة لاطالب دم يبي له مغاوير حتى نعذرلو طلبنا بثاره ولا صان عرضه لو بوسط الدواوير ولاهوب يطلبنا بقايا تجاره من غيرذنب أركى في قفانا مسامير وأشرف علينا ناظر بعين الحقاره وحنا هل الوادي وحنا المناعير وحنا ودينا جارنا من اجداره ماحدرت وديان بيشه مياسير كل اليمن بالسيف يملك ادياره عن المجد انشد بني يام ومطير ونشد جماجم روسهم عند واره خطلان الأيدي كالأسود الهزابير مقابس للحرب ون شبت ناره منداتهم يشبع بها النسروالطير بيوم تغيب شمسها في نهاره حريبهم لو كان دونه نواطير لابد ما يفجع صباح بغاره خذ ما تراه وخل عنك الخماكير من شق جيب الناس شقوا وزاره ترا ذهاب النمل سعيه بتطيير خذ راسها ياللى تنعزه بغاره عن قولتك ولد حسن جده صنيفير الناس كرعان وجده فقاره شيخ نشا ماداس عرضه بتصغير ولاقبل يوم جذ عينه بجاره جده نحا جدك من العرض والنير حدرك يم الشط تاكل صباره اخذ الصحيح إن كان قصدك معايير العيب من دارالخمر والدعاره ويمناك تقصرعن فعل نية الخير ومن المراجل ماذكر بك نماره حمراك ماتذكر تلاقي المشاهير ومقطمرة بالسفح تبغي النياره لوانت في حصن رفيع المقاصير تنيروسط الليل ماهي نياره من طلعتك سهمتك رقص وتصفير وبالعون مابك عقب شعرك تجارة تفخربسلطان العرب وانت من غير ما مفخرالبزون ليث المغارة تدري بجدك من مقافي بقاقير جالي وحطه مقرن في جواره خلاه بالخدمة بدارالمخاطير ومن عقب ذا داره برسم العشاره وملفاك تركي يوم جيته بتزوير عن اصلك ثم اطلعك في نهاره واقفيت تشتم للصفرات والبير وتقول عود جيت اله وخساره واقفلت من نجد تباري الحدادير ومن عقب ذاما شفت خضرة ادياره لوانت منهم مارضوالك بتحقير عند القبائل مظهرين وقاره عينت ثاقب تاخذه بنت بنقير شقحا بطين وداخليه طهاره في وسط غانه تسدي الغزل وتدير وزود لأهلها بالحياكه تجاره ياعبيد بن عمك خواله بياسير وعينك عمت من شوف عيبك وعاره وان طعتني خل السباع المظاهير عندك اخو مريم تصلفط بداره ابوصباح ريف ركب معابير هوزبن مضيوم جلا عن ادياره جابر لكم سدره وانتم عصافير لاضيم عصفورلجى في جواره يستاهل البيضا بروس المقاصير واولاده اللي كل منهم نعاره واللي ظهرياعبيد من جمة البير يكرم سامعيها جزيته نكاره وان كان دارتنا الهبايب على خير إلا نجر ابها الربابه وطاره وقال ابن ربيعه يرد على ابن لعبون خد ماتراه وخل عنك التفاكير ياقلب ياللي كل ماجاه داره لابد للعسرالمنوخ مياسير ولابد ما تقفى النذاله بشاره العبد ماله عن احتوف المقادير واللي كتب لو هو بصندوق زاره ماقل دل وحاجتي ياهل العير طرس تودونه لحامي جواره من ديرة العوام روحوا مسافير تلقون ينبوع الندا والنعاره ربع يسرك وردهم والمصادير صبيان ياما شتتوا كل غاره صارالجزاء لي من عشيري معايير ليته يشارهني مشارى مشاره ان كان حنا ياخوالك عطاطير فحمود تبطل شيمته واعتباره جدك أخذ هنديه بالدنانير بيضا وتكوم داخليها طهاره ليتك تقرا بخطبتك بنت ضهير انشد بني عتبه ترا العجم داره مرباه في دسبول والجد بنجير اشقر ولطامة خدوده خساره حنا هل الباس الشديد المناعير وحنا الى خرب المذاهب عماره ناهيك من صنعا إلى ما ورا الدير انشدك من كل البوادي جواره انشدك من خيله بفارس مشاهير وانشدك من اضرم على العجم ناره وان قيل ثور مقرى السبع والطير اسهر عيون أهل المدن بالنطاره ومن طوع المأمور بالسيف والمير على ايمنه شرعه وسيفه يساره هذاك ابن عمي وخل الجماهير ياخوعمر وش جابنا للعطاره الراية البيضا لها نية الخير مادامت العينين ترعى سماره بيت السلف بيت الخلف والمظاهير بيت عمارالمنتفق من عماره بيت لهم ورد الرياسه بتصدير حلوين علقم للذي به مراره بيت لهم شيمه علامة عن الغير ما لجلجت عينه بجدار جاره بيت الندا بيت الغنا للمعاسير بيت الرياسه والحكم والوزاره بيت تقصده الهلا ... كامن النير مالي سواهم يعلم الله تجاره اختص ابو هزاع حبس الطوابير كم حلة داسه وجدد مغاره شيخ على وضح النقا كونه اعصير والليل غطا ما انتقل في دعاره تيامنوا ربع وربع مياسير وخلوا عمرعامودهم بالمعاره ادوا من الزوركما مخلص الكير واللى على قربه عقبهم شراره حر تذكر ماكره وادلج السير عزي لكم ياللي سكنتوا دياره ادمى العرب من شنبل الشام لنجير ولاعاش من يسكن بعدهم دياره امين قولوها معي خاتمة خير من مخلص مامون سره جهاره ابن لعبون باتـن حذاي العاذلات الهواهي فـي سد باب ٍ من بحور الهوى هيّ ركبن به يشدنّ دود ٍ علـى عود والنفـس ميـدان الـهوى هـيّ باح الغرام ونشـّف الريـق بالاّه يا لاهي ٍ يلعب ولا هوب بـالاّه يا عين باشواقك أساليـك بالله حيـثي مناجي في هواك الهواهي ذا سيل ديم ٍ أو نواقيـط واكـف يشق بـجفونك وانا اشل واكف فان كان ترضين العمى لك وانا كف والاّ فـدوري من يدور الدواهي ما فاد نوحي بالديـار العوافـي أدري الجنـا تالـي وصار العوافي مالي ودوب أهل السبايا العوافـي من مردف ٍ جيشه نكـيف ٍ صدّت صدود المستحي من هـواها واشتـمّ عذريّ الهوى من هواها و قالت اطلب قلت انا من هـواها مقـدار يومين ٍ وارجع إلى هييا حيف أظعـان الحبايب وحادي غنـى وراها باول الليل حادي أرعى الهلال اللي بدا يوم حـادي ينمي ونقـص البدر عند التناهي إرفق فلي فيهن ريّـا المخلـخل مبـري سهمها بالضمير المخلخل لا واعلي يجلي عضاي المخلـخل دهـر ٍ مرض في غيّها يا سباهي ماريت أنا من صدّة البين باكـره مـن يوم بكّر ظعن اهل ميّ بكره لـو ان وعدهم لي على بطن بكره أو الـذي يسلك طـريق المتاهي راحـوا بـخود ٍ مثل صافي المهاة ِ والخـد أسيـل ٍ مثل خد المهاة ِ متلوع جيـد ٍ مثل جيـد المهاة ِ وخثـرٍ غزال ٍ مكحلاتٍ سواهي هل هم على ذيك الصداقة وهل هم نـزل ٍ على جّو الأميلح واهلهم يا ليت اهلنا يا مـحمد واهلهـم لـو ساعفت يا مي فيكِ المشاهي دون التماني غاشيات الغواشـي ومعمّلات ٍ بالعيــون الغـواشي إن كان عازك من عواز الغوى شي بع بالهوى روحك بسوق الملاهي دار الهوى في جملة الناس طايف ما احد ٍ بغاه وواقف ٍ مثل طايف الرابح اللي ما تـمناه طايـف نسمة هـواه وصـد عنه متلاهي ما هوب طوع ٍ داعي ٍ له صبابة خليّ هم ٍ والتعب بـه صبابة لو ناسموها ذاير ٍ لـه صبابـة ذيك الحباري كان لانا ولا هي قالوا تعال وجيت ابي شوف وايلاه متـوحّد ٍ يعبـد حسانيه ويِلاه وابليت عمري فـي مراميه ويـلاه من ضيّع الدنيا وديـنه سـوى هي -
أهلا بكم ..قصيدة جديدة "ياحمود"
topic قام بالرد على راعي النزية's يزيد بن عبدالله الماضي في بوابة بن لعبون للأدب والشعر
لن اضيف ثناء على ماقالوه بقية الاخوان ..لأن ابداعك يخرص منا الالسنه فمزيدا من هذه الدرر ياشاعرنا جميله ابيات بن ماضي مثيل اللول والاصداف= وجل رب البشر ربي عطاه الفكر والخبره مصيبه عشقة المزيون لي هو ناعم الاطراف= حلو المباسم والقبل سمير اللون والبشره عيونه دائما تسحر من ورى برقعه الشفاف= ريقه عسل جردان يصيب بالتيه والسكره ولا لي فيه جم اغراض أو أطماع لي واهداف= نباه يعطف ويتودد ويعطي خاطري جبره -
الاسم والنسب هو عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن إبراهيم بن فهد بن حمد بن جبرين من آل رشيد وهم فخذ من عطية بن زيد وبنو زيد قبيلة مشهورة بنجد كان أصل وطنهم مدينة شقراء ثم نزح بعضهم إلى بلدة القويعية في قلب نجد وتملكوا هناك. أسرته هذه الأسرة منهم من له ذكر وأخبار على الألسن لكنها لم تدون في كتب التأريخ لقلة العناية بتلك الأخبار في زمنهم وقد أشتهر جده الرابع وهو حمد بن جبرين وكان في أواسط القرن الثالث عشر حيث آل إليه أمر القضاء والولاية والأمارة في مدينة القويعية وكان ذا منزلة ومكانة في قومه فهو خطيبهم وأميرهم وقاضيهم مع ما رزقه الله من السعة في العلم والمال وتملك الآبار وإحياء الموات كما تدل على ذلك وثائق الملكية التي تحمل اسمه وأسماء بنيه من بعده وقد أورث علماً جماً حيث كان له كتاب وعمال ينسخون الكتب الجديدة بالأجرة ولا يزال الكثير منها موجوداً موقوفاً عند بعض أحفاده ثم اشتهر بعده ابن ابنه إبراهيم بن فهد فتعلم العلم وأدرك الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ والشيخ عبدالله أبابطين والشيخ حمد بن معمر وقرأ ونسخ وحفظ علماً جماً وأورث بعده مخطوطات تحمل اسمه منها ما نسخه بيده ومنها ما تملكه وقد تولى الإمامة والخطابة والإفتاء والتدريس وتعليم القرآن والحديث وتوفى في آخر القرن الثالث عشر وقام بعده ابنه عبدالله الذي حفظ القرآن وقرأ على أبيه وبعض علماء بلده وغيرهم وتولى الإمامة والخطابة والتعليم في قرية مزعل التابعة للقويعية وقد نسخ كتباً بيده أوقفها بعده ومات سنة 1344هـ وتولى الإمامة والخطابة بعده ابنه محمد بن عبدالله وكان قد قرأ على أبيه ورحل في طلب العلم وحفظ الكثير من المتون ونسخ بيده كتباً ومات سنة 1355هـ وأما والد المترجم له فهو أحد طلبة العلم وحفظه القرآن ولد سنة 1321هـ وتولى الإمامة بعد أخيه ثم انتقل إلى بلدة الرين لطلب العلم على قاضيها عبدالعزيز الشثري المكنى بأبي حبيب وأقام هناك حتى أرتحل بعد وفاة الشيخ أبا حبيب إلى الرياض ومات سنة 1387هـ. نشأته ولد الشيخ عبدالله بن جبرين سنة 1352هـ في إحدى قرى القويعية ونشأ في بلدة الرين وابتدأ بالتعلم في عام 1359هـ وحيث لم يكن هناك مدارس مستمرة تأخر في إكمال الدراسة ولكنه أتقن القرآن وسنه إثناء عشر عاماً وتعلم الكتابة وقواعد الإملاء البدائية ثم ابتدأ في الحفظ وأكمله في عام 1367هـ وكان قد قرأ قبل ذلك في مبادئ العلوم ففي النحو على أبيه قرأ أول الآجرومية وكذا متن الرحبية في الفرائض وفي الحديث الأربعين النووية حفظاً وعمدة الأحكام بحفظ بعضها وبعد أن أكمل حفظ القرآن ابتدأ في القراءة على شيخه الثاني بعد أبيه وهو الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري المعروف بأبي حبيب وكان جل القراءة عليه في كتب الحديث ابتداء بصحيح مسلم ثم بصحيح البخاري ثم مختصر سنن أبى داود وبعض سنن الترمذي مع شرحه تحفة الأحوذي وقرأ سبل السلام شرح بلوغ المرام كله وقرأ شرح ابن رجب على الأربعين المسمى جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديث من جوامع الكلم وقرأ بعض نيل الأوطار على منتقى الأخبار وقرأ تفسير ابن حرير وهو مليء بالأحاديث المسندة والأثار الموصولة وكذا تفسير ابن كثير وقرأ كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد وأتقن حفظ أحاديثه وأثاره وأدلته وقرأ بعض شروحه وقرأ في الفقه الحنبلي متن الزاد حفظاً وقرا معظم شرحه وكذا قرأ في كتب أخرى في الأدب والتأريخ والتراجم واستمر إلى أول عام، أربع وسبعين حيث انتقل مع شيخه أبو حبيب إلى الرياض وانتظم طالباً في معهد إمام الدعوة العلمي فدرس فيه القسم الثانوي في أربع سنوات وحصل على الشهادة الثانوية عام 1377هـ وكان ترتيبه الثاني بين الطلاب الناجحين البالغ عددهم أربعة عشر طالباً ثم انتظم في القسم العالي في المعهد المذكور ومدته أربع سنوات ومنح الشهادة الجامعية عام 1381هـ وكان ترتيبه الأول بين الطلاب الناجين البالغ عددهم أحد عشر طالباً وعدلت هذه الشهادة بكلية الشريعة. وفي عام 1388هـ انتظم في معهد القضاء العالي ودرس فيه ثلاث سنوات ومنح شهادة الماجستير عام 1390هـ بتقدير جيد جداً وبعد عشر سنين سجل في كلية الشريعة بالرياض للدكتوراه وحصل على الشهادة في عام 1407هـ بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف وأثناء هذه المدة وقبلها كان يقرأ أكابر العلماء ويحضر حلقاتهم ويناقشهم ويسأل ويستفيد من زملائه ومن مشائخهم في المذاكرة والمجالس العادية والبحوث العلمية والرحلات والاجتماعات المعتادة التي لا تخلو من فائدة أو بحث في دليل وتصحيح قول ونحوه. الحالة الاجتماعية تزوج بابنة عمه الشقيق رحمها الله وذلك في آخر عام 1370هـ ومع قرابتها كانت ذات دين وصلاح ونصح وإخلاص بذلت جهدها في الخدمة والقيام بحقوق ربها وبعلها وتوفيت عام 1414هـ وقد رزق منها أثنى عشر مولوداً من الذكور والإناث مات بعضهم في الصغر والموجود ثلاثة ذكور وست إناث وقد تزوج جميعهم وولد لأغلبهم أولاد من البنات والبنين ولا يزالون يغشون أباهم ويخدمونه ويقومون بالحقوق الشرعية والآداب الدينية، أما الوضع المنزلي فقد كان في أول الأمر تحت ولاية والده فكان يخدمه ويقوم بما قدر عليه عن بره وأداء حقه في نفسه وماله ولا يستبد بكسب ولا يختص بمال ولما انتقل إلى الرياض وانتظم في معهد إمام الدعوة العلمي وكان يدفع له مكافأة شهرية فكان يدفع ما فضل عن حاجته لوالده الذي ينفق على ولده وولد ولده وبعد ثلاث سنين اضطر إلى إحضار زوجته وأولاده واستئجار منزل صغير وتأثيثه والنفقة فكانت المكافأة تكفي لذلك رغم قلتها لكن مع الاقتصار على الحاجات الضرورية وبقي يستأجر منزلاً بعد منزل لمدة ثماني سنين فبعدها أعانه الله على شراء بيت من الطين والخشب القوي فهناك استقر به النوى حيث قام فيه سبعة عشر عاماً يعيش في وسط من الحال لا إسراف فيه ولا تقتير ولم يتوسع في الكماليات والمرفهات لقلة ذات اليد ثم في عام 1402هـ انتقل إلى منزله الحالي الذي أقامه بمساعدة بنك التنمية العقارية وعاش فيه كما يعيش أمثاله في هذه الأزمنة. عقيدته أما العقيدة والمذهب فقد نشأ على معتقد سليم تلقاه عن الآباء والأجداد والمشايخ العلماء المخلصين فتعلم عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فقرأ وحفظ ما تيسر من كتب العقائد كالواسطية للشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- وتقلى شرحها من مشائخه الذين تعلم منهم العلوم الشرعية فكانوا يفسرون غريبها ويوضحون المعاني ويبينون الدلالات من النصوص وقد نهج والحمد لله منهج مشايخنا في تدريس كتب العقيدة السلفية فقرأ عليه التلاميذ الكثير من كتب العقائد المختصرة والمبسوطة كشروح الواسطية للهراس ولابن سلمان ولابن رشيد وشرح الطحاوية ولمعة الاعتقاد وشروح كتاب التوحيد وكذا الكتب المبسوطة لشيخ الإسلام وابن القيم وحافظ الحكمي وغيرهم ممن كتب في العقيدة وناقش الأدلة وتوسع في سردها وكان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة يدرس كتب العقيدة ويشرف على البحوث والرسائل التي تقدم للجامعة في هذا القسم ويشترك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه ويرشد الطلاب إلى المراجع المفيدة في الموضوع ولا زال إلى الآن يشرف على كثير من الرسائل وعلى اتصال بالجامعة زيادة على الطلاب الراغبين في هذه الدراسة في هذه الدراسة. أما المذهب في الفروع فإن مشايخه الذين درس عليهم الفقه كانوا متخصصين في مذهب أحمد بن حنبل، لا يخرجون عنه غالباً وقد اقتصر عليه وأكثر من قراءة كتب الحنابلة والتعليق عليها ومعلوم أن مذهب أحمد هو أوسع المذاهب لكثرة الروايات فيه التي توافق المذاهب الأخرى غالباً فمن قرأ هذا المذهب وتوغل فيه أحاط بأكثر المذاهب ما عدى الافتراضات ونوادر المسائل التي يفترض الفقهاء وجودها فلا أهمية لدراستها فمتى وقعت أمكن معرفة حكمها بإلحاقها بأقرب ما يشابهها. شيوخه أما الشيوخ والعلماء الذين تتلمذ عليهم فأولهم والده رحمه الله تعالى فقد بدأ بتعليمه القراءة والكتابة في عام 59 ثم أكمل وهي مسقط الرأس وكان رحمه الله من طلبة العلم وأهل النصح والإخلاص والمحبة وقد أفاد كثيراً بحسن تربيته وتلقينه وحرصه على التلاميذ ليجمعوا بين العلم والعمل وقد توفى سنة 1377هـ ومن أكبر المشايخ الذين تأثر بهم شيخه الكبير عبدالعزيز بن محمد أبو حبيب الشثري الذي قرأ عليه أكثر الأمهات في الحديث وفي التفسير والتوحيد والعقيدة والفقه والأدب والنحو والفرائض وحفظ عليه الكثير من المتون وتلقى عنها شرحها والتعليق على الشروح وكان بدء الدراسة عليهم عام 1367هـ حتى توفى عام 1387هـ بالرياض رحمه الله تعالى ولكن قلت القراءة عليه بعد التخرج للانشغال والتدريس ونحوه، ومن العلماء الذين قرأ عليهم واستفاد من مجالستهم فضيلة الشيخ صالح بن مطلق الذي كان إماماً وخطيباً في إحدى القرى بالرين ثم قاضياً في حفر الباطن ثم تقاعد وسكن الرياض ومات سنة 1381هـ وكان ضرير البصر ولكن وهبه الله الحفظ والفهم القوي فقلّ أن يجالسه كبيراً أوصغيراً إلا استفاد منه وقد قرأ عليه بعض الكتب في العقيدة والحديث وحضر مجالسه التي يتعدى فيها الأكابر والعلماء ويأتي بالعجائب والغرائب وبالجملة فهو أعجوبة زمانه رحمه الله وأكرم مثواه، ومن أشهر المشايخ الذين قرأ عليهم وتابع دروسهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ وهو غني عن التعريف به وقد تلقى عليه مع التلاميذ دروساً نظامية عند ما أفتتح معهد إمام الدعوة في شهر صفر عام 1374هـ وتولى تدريس القسم الذي كنت معهم في أغلب المواد الشرعية كالتوحيد والفقه والحديث والعقيدة فدرسه في الحديث بلوغ المرام مرتين في القسم الثانوي والقسم العالي وفي الفقه متن زاد المستقنع وشرحه الروض المربع مرتين أيضاً بتوسع غالباً في شرح كل جملة وهم يتابعون ويكتبون الفوائد المهمة. وفي التوحيد والعقدية قرأ كتاب التوحيد وشرحه فتح المجيد وكتاب الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ومتن العقيدة الحموية والعقدية الواسطية له أيضاً وشرح الطحاوية لابن أبي العز وغيرها وقد استمر في التدريس حتى أنهو القسم العالي في آخر سنة 1381هـ حيث توقف عن التدريس وانشغل بالافتاء ورئاسة القضاء حتى توفى عام 1389هـ في رمضان رحمة الله تعالى عليه. وقرأ في الدراسة النظامية على جملة من العلماء كالشيخ إسماعيل الأنصاري في التفسير والحديث والنحو والصرف وأصول الفقه وذلك من عام 1375هـ حتى التخرج والشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد في الفرائض لمدة ثلاث سنوات ودرس عليه أيضاً في مرحلة الماجستير لمادة الفقه عام 1388هـ وكان رحمه الله نم فقهاء البلد وله مؤلفات مشهورة منها عدة الباحث بأحكام التوارث ومنها التنبيهات السنية شرح العقدية الواسطية وهو أول الشروح الوافية لهذه العقيدة. وقرأ أيضاً على الشيخ حماد بن مجد الأنصاري والشيخ محمد البيحاني والشيخ عبدالحميد عمار الجزائري في علوم وفنون متعددة وفي مرحلة الماجستير قرأ على الكثير من كبار العلماء كسماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد المتوفى سنة 1402هـ في الفقه طرق القضاء وحضر مجالسه منذ أن قدم الرياض واستفاد منه كثيراً في الأحكام والقصص والعبر والتأريخ والنصائح كما هو مشهور بذلك وقرأ على الشيخ عبدالرزاق عفيفي وهو مشهور من كبار العلماء وقد تتلمذ عليه واستفاد منه جمع غفير في هذه البلاد من القضاة والمدرسين والدعاة وغيرهم وهو ممن فتح الله عليه وألهمه من العلوم ما فاق به الكثير من علماء هذا الزمان وقد توغل في التفسير والاستنباط عن الآيات وكذا في الحديث ومعرفة الغريب منه وكذا في العلوم الجديدة وأهلها. وكذا الشيخ مناع خليل القطان الذي درسهم في تلك المرحلة في مادة التفسير بتوسع وإيضاح وقد استفادوا كثيراً من مجالسته ومحاضراته حيث يأتي بفوائد كثيرة مستنبطة من الآيات أو الأدلة وله مؤلفات عديدة في فنون متنوعة وكذا الشيخ عمر بن مترك رحمه الله تعالى وكان من أوائل حملة الدكتوراه من السعوديين وقد قرأ عليه في مادة الفقه والحديث والتفسير وكان شديد العناية بالأدلة والتعليلات وله معرفة تامة بالمعاملات المتجددة ويتوسع في الكلام قولها وقد استفاد منه كثير، ومنهم الشيخ محمد عبدالوهاب البحيري مصري الجنسية تولى التدريس في الحديث وكان يتوسع في الشرح وذكر المسائل الخلافية ويحرص على الجمع والترجيح فأفاده في كثير من المواضع المهمة ومنهم محمد الجندي مصري أيضاً ولم يقم إلا بعض سنة حتى مرض فرجع إلى مصر وتوفى هناك رحمه الله ومنهم محمد حجازي صاحب التفسير الواضح ومنهم طه الدسوقي العربي مصري أيضاً وكان ذا معرفة واسعة واطلاع وحفظ مع فصاحة وبيان وآخرون سواهم. وقد استفاد أيضاً من مشايخ آخرين دراسة غير نظامية وأشهرهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بذلك عبدالله بن باز -رحمه الله- الذي لازمه في أغلب الحلقات التي يقيمها في الجامع الكبير بالرياض بعد العصر وبعد الفجر والمغرب بحيث يحضره العدد الكثير ويدرس في فنون منوعة من المتون والشروح المؤلفات ويعلق على الجمل ويوضح المسائل وينبه على الأخطاء ومنهم الشيخ محمد بن إبراهيم المهيزع وهو من المدرسين والقضاة وكان يقيم دروساً في مسجده وفي منزله ويستفيد منه الكثير ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن هويمل أحد قضاة الرياض قرأ عليه في المسجد وغيره وإن كان قليل التعليق لكنه يفيد على الأخطاء ويوضح بعض المسائل الخفية وفي آخر حياته ثقل سمعه وأشتد مرضه ثم توفى رحمه الله تعالى في عام 1415هـ وقد استفاد أيضاً من الزملاء والجلساء الذين سعد بالاقتران بهم وقت الدراسة ووفق بالقراءة معهم والمذاكرة في أغلب الليالي وفي أيام الاختبارات ومنهم الشيخ فهد بن حمين الفهد والشيخ عبدالرحمن محمد المقرن رحمه الله والشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن فرسان والشيخ محمد بن جابر وغيرهم ممن سبقوه بالقراءة على المشايخ وتعلموا كثيراً مما فاته فأدركه بواسطتهم فكان يقرأ عليهم الشرح ويتلقى إصلاح بعض الأخطاء اللغوية والبحث في المسائل الخلافية ومعرفة الكتب المفيدة في الموضوع وكيفية العثور على المسألة في الكتب المتقاربة في الفقه الحنبلي وكذا معرفة طرق الاستفادة من كتب اللغة واختصاص كل كتاب بنوع من المواضيع ونحو ذلك مما يفوت من يقرأ بمفرده فلذلك ينصح المبتدئ أن يقترن في المذاكرة والاستفادة بمن هم أقدم منه في الطلب ليضم ما عندهم إلى ما عنده وقد ذكرنا أن أقدم هؤلاء المشايخ هو الشيخ عبدالعزيز الشثري رحمه الله وقد بالغ في الثناء عليه ولما انتقل إلى الرياض عام 1374هـ استصحبه معه وذكر لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى بعض ما قرأ عليه وما وصل إليه مما جعل الشيخ يجعله مع أعلى التلاميذ عند تقسيمهم إلى سنوات في معهد إمام الدعوة العلمي وكان من آثار إعجابه أن طلبه ذلك العام لتولي القضاء ولكنه أعتذر بالدراسة والشوق إليها فعذره. الأعمال التي تقلدها أولها أن بعث مع الدعاة إلى الحدود الشمالية في أول عام 1380هـ بأمر الملك سعود وإشارة لسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم ورئاسة الشيخ عبدالعزيز الشثري رحمهم الله تعالى مع بعض المشائخ ولمدة أربعة أشهر ابتداء من حدود الكويت على امتداد حدود العراق وحدود الأردن وحدود المملكة شمالاً وغرباً وكثير من مناطق المملكة وقاموا بالدعوة والتعليم وتوزيع النسخ المفيدة في العقيدة وأركان الإسلام حيث أن أغلب السكان من البوادي عاشوا في جهل عميق فهم لا يعرفون إلا اسم الإسلام والصلاة والصيام ونحو ذلك ويجهلون الواجبات وما تصح به الصلاة ويقعون في الكثير من وسائل الشرك وأنواعه وقد بذلت الهيئة جهداً في تعليمهم ونفع الله الكثير ممن أراد به خيراً. ثم تعين مدرساً في معهد إمام الدعوة في شعبان عام 1381هـ إلى عام 1395هـ قام فيه بتدريس الكثير من المواد كالحديث والفقه والتوحيد والتفسير والمصطلح والنحو والتأريخ وكتب مذكرات على أحاديث عمدة الأحكام بذكر الموضوع والمعنى الإجمالي وشرح الغريب وذكر الفوائد وكذا مذكرات على مواد الفقه والتوحيد والمصطلح لا يزال الكثير منها محفوظ عند الطلاب أو في المعاهد العلمية ثم في عام 1395هـ انتقل إلى كلية الشريعة بالرياض وتولى تدريس التوحيد للسنة الأولى وهو متن التدمرية وكتب عليه تعليقات كفهرس للمواضيع وعنوان للبحوث وكذا درس أول شرح الطحاوية ثم في عام 1402هـ انتقل إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد باسم عضو إفتاء وتولى الفتاوى الشفهية والهاتفية والكتابة على بعض الفتاوى السريعة وقسمة المسائل الفرضية وبحث فتاوى اللجنة الدائمة التي يناسب نشرها وقراءة البحوث المقدمة للمجلة فيما يصلح للنشر وما لا يصلح ومازال هكذا حتى الآن وقد انتهت مدة خدمته في دار الإفتاء، أما الأعمال الأخرى فقد تعين إماماً في مسجد آل حماد بالرياض في شهر شوال عام 1389هـ حتى هدم المسجد وهدم الحي كله في عام 1397هـ وبعد عامين عين خطيباً احتياطياً يتولى الخطبة عند الحاجة ومازال كذلك إلى الآن حيث يقوم بخطبة الجمعة وصلاتها في الكثير من الجوامع عند تخلف الخطيب أو قبل تعيينه وقد يستمر في أحد الجوامع أشهراً أو سنوات ويتولى صلاة العيد في بعض المناسبات. ويقوم أيضاً متبرعاً بالتدريس في المساجد ابتداء بدرس الفرائض في عام 1387هـ لعدد قليل ثم بتدريس التوحيد والأصول الثلاثة وكشف الشبهات والعقيدة الواسطية ونحوها لعدد كثير في مسجد آل حماد في آخر عام 1389هـ وقد حصل إقبال شديد على تلك الحلقات وكان أغلب الطلاب من مدرسة تحفيظ القرآن الذين توافدوا من جنوب المملكة ومن اليمانيين الوافدين لأجل التعلم وقد أقام تلك الدروس بعد الفجر أكثر من ساعة أو ساعتين وبعد الظهر كذلك وبعد العصر غالباً وبعد المغرب إلى العشاء واستمر ذلك حتى هدم المسجد المذكور حيث نقلت الدروس إلى مسجد الحمادي حيث توافد إليه الطلاب كثرة في أغلب الأوقات للدراسة في العلوم الشرعية كالحديث والتوحيد والفقه وأصوله والمصطلح وغيرها ثم في عام 1398هـ رغب إليه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز أن يقوم في غيبته بالصلاة في الجامع الكبير كإمام للصلوات الخمس فقام بذلك وكان يتولى الصلاة بهم إماماً كل وقت ماعدا خطبة الجمعة وصلاتها ومن ثم نقلت الدروس إلى مسجد الجامع الكبير والذي عرف بعد ذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله وفي حالة حضور سماحة الشيخ يقوم بصلاة العشائين هناك وإلقاء الدروس بينهما وبقية الأوقات ويلقي الدروس في مسجد الحمادي بعد العصر والمغرب وبعد الفجر غالباً ثم في عام 1398هـ رغب إليه بعض الشباب في درس بعد العشاء في المنزل يتعلق بالعقيدة فلبى طلبهم وابتدأ بالعقيدة التي كتبها الشيخ ابن سعدي وطبعت في مقدمة كتابه القول السديد وقد كثر عدد الطلاب وتوافدوا من بعيد ولم يزالوا إليه الآن وقد انتقل عام 1402هـ إلى منزله الحالي في السويدي فنقل الدرس هناك في ليلتين من كل أسبوع وقد قرؤا في هذه المدة نظم سلم الوصول وشرحه معارج القبول في مجلدين ورسالة الشفاعة للوادعي وكتاب التوحيد للشيخ محمد محمد بن عبدالوهاب وشرح ثلاثة الأصول له كما قرؤا في الفقه ونظم الرحبية في المواريث ومنار السبيل شرح الدليل لابن ضويان حتى كمل والحمد لله، ولما ضاق المنزل نقلوا الدرس إلى المسجد المجاوره ويعرف بمسجد البرغش كما نقول فيه الدروس الأسبوعية بعد الفجر وبعد المغرب أي بعد هدم المسجد الكبير عام 1408هـ وقد قرؤوا في هذه الأوقات كثيراً من الأمهات كالصحيحين وشرح الطحاوية وشرح الواسطية لابن سلمان ولابن رشيد وبعض زاد المعاد وجميع بلوغ المرام وزاد المستقنع وبعض سنن أبي داود والترمذي وموطأ مالك ورياض الصالحين وبعض نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار وبعض سنن الدارمي وترتيب مسند الطيالسي وشرح كامل منتقى الأخبار لأبي البركات وكتاب الدين الخالص لصديق حسن خان وفي المصطلح متن نخبة الفكر ومتن البيقونية وفي النحو متن الآجرومية وبعض ألفية ابن مالك وفي أصول الفقه متن الورفان لإمام الحرمين وغير ذلك من المتون والشروح الكثيرة. وفي عام 1382هـ أسس بعض المحسنين مدرسة خيرية أسموها (دار العلم) فأقبل إليها العدد الكثير من الطلاب صغاراً وكباراً وتولى المترجم فيها التدريس في المواد الدينية كالحديث والتوحيد والفقه حسب مدارك الطلاب وأقام الشباب فيها نادياً أسبوعياً يستمر بعد العشاء ليلة كل جمعة لمدة ساعتين يحضره غالباً ويلقى فيه بعض الكلمات ويجيب على الأسئلة الدينية والاجتماعية وفي عام 1398هـ قام فيها بدرس أسبوعي يحضره العدد الكثير واستمر حتى هذا العام حيث نقل إلى أقرب مسجد هناك حولها ولا يزال وقد أكملوا فيه قراءة الصحيحين وابتدؤا في سنن الترمذي وتولى القراءة عليه فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالله بن غيث وتركه في أول الأمر الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني حتى انتقل إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة ثم خلفه الشيخ الدكتور فهد السلمة حتى انشغل بالتدريس في كلية الملك فهد الأمنية والطريقة أن يقرأ الباب ثم يشرحه بإيضاح مقصد المؤلف وبيان ما تدل عليه الأحاديث وفي حدود عام 1403هـ رغب إليه بعض الشباب من سكان حي العليا أن يلقى عندهم درساً أسبوعياً في العقيدة ودرساً في الحديث فابتدأ الدرس في مسجد متوسط في الحي أشهراً ثم انتقلوا إلى مسجد الملوحي مدة طويلة ثم إلى مسجد السالم حيث استمر الدرس فيه سنوات ثم انتقل بهم إلى مسجد الملك عبدالعزيز ثم إلى جامع الملك خالد وقد أكملوا في هذه المدة متن لمعة الاعتقاد والعقيدة الواسطية وكتاب التوحيد ومتن التدمرية وبعض بلوغ المرام وشرح عمدة الفقه قسم العبادات بعض الروض المربع قراءة وشرحاً وفي عام 1409هـ رغب إليه بعض الأخوان أن يقرر درساً أسبوعياً في مسجد سليمان الراجحي بحي الربوة قراءة وشرحاً وذلك أن المسجد مشهور ويحيط به أحياء واسعة مكتظة بالسكان المحبين للعلم فلبى طلبهم وابتدأ في شرح الطحاوية فأكمله وفي عمدة الأحكام في الحديث فأكملها وفي كتابه السنة للخلال ثم كتاب السنة لعبدالله بن أحمد ولا يزال يقرأ فيه ويتولى القراءة غلاباً إمام المسجد صالح بن سليمان الهبدان أو مؤذن المسجد ويختم الدرس قرب الإقامة بالإجابة على أسئلة مقدمة من الحاضرين ويتكاثر العدد في هذا الدرس فربما ذادوا على الخمسمائة ولا يتوقف إلا في أيام الاختبارات ثم يستأنف بعدها وفي عام 1409هـ رغب إليه سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله- أن يلقي درساً في مسجد سوق الخضار بعتيقة لكثرة من يصلي فيه فلبى رغبته وأقام فيه درساً أسبوعياً لكن إنما يحضره القليل من الطلاب لانشغال أهل الأسواق بتجارتهم واستمر هذا الدرس في الفقه والتوحيد كما أنه في هذه السنين يقوم غالب الأسابيع بإلقاء محاضرات في مساجد الرياض النائية التي يكثر فيه المسلون ولا يلقى فيها دروس فيتواجد العدد الكثير غالباً في المحاضرة التي تتعلق بالعبادات والمعاملات وما يحتاج إليه الناس ويشترك أيضاً في الندوات التي تقام أسبوعياً في المسجد الجامع الكبير المعروف بجامع الإمام تركي والتي ابتدأت من أكثر من عشرين عاماً ويعلق عليها غالباً سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- والآن يعلق عليها سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله. وهناك أعمال أخرى قام منها التدريس في المعهد للقضاء التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك في عام 1408هـ حيث أسند إليه درس الفقه للسنة الأولى ويسمى السياسة الشرعية وهو ما يتعلق بالمعاملات وأحكام والتبادل بمعدل درسين في الأسبوع وفي نهاية العام وضع أسئلة الاختبار وصحح الأجوبة كالمعتاد ثم في العام بعده قام بهذا الدرس ومعه درس آخر للسنة الثانية ويعرف بالأحوال الشخصية وله ثلاث حصص كل أسبوع وطريقة الإلقاء اختيار جمل من الكتاب المقرر وذكر ما فيها من الخلاف وسرد أدلة الأقوال مع الجمع والترجيح ووجه الاختيار وفي السنة بعدها اقتصرت على الدرس الأول وهو السياسة الشرعية ثم توقف بعدها عن هذا التدريس (ومنها) الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه التابعة للجامعة المذكورة وذلك طوال هذه السنين أي بعد الانتقال من الجامعة إلى رئاسة البحوث العلمية كما سبق لم يتخل عن أعمال الجامعة وذلك في كل عام يلتزم بالإشراف وعلى ثلاث رسائل وأربع يقوم بتوجيه الطالب وإرشاده إلى مراجع البحث في الأمهات حسب علمه ويقرأ ما يقدمه كل شهر من بحثه ويبين ما فيه من خطأ ونقص ويجتمع به غالباً كل أسبوع أو نحوه ويرفع عنه للجامعة تقريراً عن سيره وما يعوقه وفي النهاية يكتب عن رسالته ومدى صلاحيتها للتقديم ويحضر عند المناقشة وتقويم الرسالة كما يقوم أيضاً بمناقشة بعض الرسائل المقدمة للجامعة كعضو فيها ويبدى ما لديه من الملاحظات ويحضر تقويم الرسالة كالمعتاد (ومنها) القيام بالدعوة داخل المملكة بإلقاء محاضرات أو خطب أو إجابة على الأسئلة وذلك كل شهر أو شهرين حيث يزور البلاد القريبة الرياض فيلقي محاضرة في معهد أو مركز صيفي وفي مسجد جامع ويجتمع بالأهالي ويبحث معهم في مشاكل البلاد وعلاجها وقد تستمر الرحلة أسبوعياً أو أكثر للتجول في البلاد النائية وزيارة بعض الدوائر الحكومية للمناصحة والإرشاد فيلقى تقبلاً وتشجيعاً وترغيباً في الاستمرار وقد تكون الزيارة رسمية وتحدد المدة من مركز الدعوة أو إدارة الدعوة في الداخل (ومنها) الاشتراك في التوعية في الحج وذلك زمن إن كان تبع الجامعة حتى عام وذكر منافع الحج والعمرة وإيضاح الأهداف من هذه الأعمال وتفقد آثارها بعد إنقضائها والإجابة على الأسئلة التي تتعلق بالمقام وذلك لمدة شهر كامل وقد تعزر عليه الاشتراك في هذا بعد الالتحاق بالرئاسة بسبب الإقامة في المكتب للحاجة الماسة إليه هناك وقام في السنوات الأخيرة بالحج مع بعض الحملات الداخلية التي تجمع حجاجاً من الرياض وكان يتولى معهم الإجابة على الأسئلة وإلقاء كلمات توجيهية كل يوم مرة أو مرتين ويقوم بزيارة بعض الحملات الأخرى في الموسم فيفرحون بذلك العمل. مؤلفاته أولها البحث المقدم لنيل درجة الماجستير في عام 1390هـ (أخبار الآحاد في الحديث النبوي) وقد حصل على درجة الامتياز رغم إنه كتبه في مدة قصير ولم تتوفر لديه المراجع المطلوبة وقد طبع عام 1408هـ في مطابع دار طيبة ثم أعيد طبعه مرة أخرى وهو موجود مشهور ولم يتيسر له التوسع فيه قبل طبعة لاحتياجه إلى مراجعة وتكملة وقد حمله على الكتابة فيه محبة الحديث وفضله وما رأه في كتب المتكلمين والأصوليين من عدم الثقة بخبر الواحد سيما إذا كان متعلقاً بعلم العقيدة وقد رجح قبوله في الأصول كالفروع. وفي عام 1398هـ كلف بكتابة تتعلق بالمسكرات والمخدرات لتقديمها للمؤتمر الذي عقدته الجامعة الإسلامية في ذلك العام فكتبه بحثاً بعنوان (التدخين مادته وحكمه في الإسلام) وهو بحث متوسط وفيه فوائد وأحكام زائدة على ما كتبه الآخرون وقد أعجب به المشايخ المشاركون في موضوع الدخان وقد طبعته مطابع دار طيبة عدة طبعات وهو مشهور متداول وإن كان مختصراً لكن حصل به فائدة لمن أراد الله به خيراً وفي عام 1402هـ رفع إليه كلام لبعض علماء مصر ينكر فيه إثبات الصفات ويرد الأدلة ويتوهم إنها توقع في التشبيه وكذا يميل إلى الشرك بالقبور ويمدح الصوفية وقد لخص كلامه بعض الأخوان في أربع صفحات وأرسلها لمناقشتها في كتب عليه جواباً واتضحاً وتتبع شبهاته وبين ما وقع فيه من الأخطاء بعبارة واضحة ومناقشة هادئة وطبع ذلك البحث في مجلة البحوث الإسلامية العدد التاسع ثم أفرده بعض الشباب بالطبع في رسالة مستقلة بعنوان (الجواب الفائق في الرد على مبدل الحقائق) وهو موجود متداول طبعته مؤسسة آسام للنشر وكتبه أيضاً مقالاً يتعلق بمعنى الشهادتين وما تستلزمه كل منهما وطبع في مجلة البحوث العدد السابع عشر ثم افرده بعض التلاميذ بالطبع بعنوان (الشهادتان معناهما وما تستلزمه كل منهما) وطبع في عام 1410هـ في مطابع دار طيبة في 90صفحة من القطع الصغير وقد التزم فيه وفي غيره العناية بالأحاديث للاستدلال بها وتخريجها مع ذكر درجتها باختصار. وفي عام 1391هـ قام بتدريس متن لمعة الاعتقاد لابن قدامة لطلاب المعهد العلمي وكتب عليها أسئلة وأجوبة مختصرة تتلاءم مع مقدرة أولئك الطلاب في المرحلة المتوسطة ومع ذلك فإنها مفيدة لذلك رغب إليه بعض الشباب القيام بطبعها فطبعت بعنوان (التعليقات على متن اللمعة) عام 1412هـ وفي مطبعة سفير والناشر دار العميعي للنشر والتوزيع وقد وقع فيها أخطاء تبع فيها ظاهر المتن والأدلة وقد أعيد طبعها مع إصلاح بعض الأخطاء. وقد قام فيها بتخريج الأحاديث التي استشهد بها ابن قدامة تخريجاً متوسطاً حسب بدارك التلاميذ وفي عام 1399هـ سجل في كلية الشريعة لدرجة الدكتوراه واختار (تحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرفي) وهو أشهر شروحه التي تبلغ الثلاثمائة بعد المغني لابن قدامة واقتصر في الرسالة على أول الشرح إلى النكاح دراسة وتحقيق أو نوقشت الرسالة كما تقدم ثم كمل تحقيق الكتاب وطبع في مطابع شركة العبيكان للنشر والتوزيع في سبعة مجلدات كبار وتم توزيعه وبيعه في أغلب المكتبات الداخلية وهو موجود متداول والحمد لله. وقد اعتنى في هذا الشرح بتخريج الأحاديث والآثار الكثيرة التي يوردها الشارح وقام بترقيمها فبلغ عددها كما في آخر المجلد السابع 3936 وإن كان فيه بعض التكرار القليل وقد بذل جهداً في هذا التخريج بمراجعة الأمهات وكتب الأسانيد التي تيسرت له للرجوع إليها وهي أغلب المطبوعات وذكر رقم الحديث إن كان الكتاب مرقى أو الجزء والصفحة وذكر اختلاف لفظ الحديث إن كان مغايراً لما ذكر الشارح وذكر من صحح الحديث من المتقدمين أو ضعفه كالترمذي والحاكم والذهبي وابن حج والهيثمي وإن كان في أحد الصحيحين لم يذكر ما قبل فيه للثقة بهما وحيث أنه بدأ درا ستة في الصغر بكتب الحديث كما تقدم فقد أورث ذلك له شوقاً إلى كتابة الحديث فحرص على اقتناء الكتب القديمة التي يهتم مؤلفوها بالأحاديث النبوية ويوردونها بأسانيدهم المتصلة كما أحب كل ما يتعلق بالحديث من كتب المصطلح وعلل الحديث وكتب الجرح والتعديل ونحوها وذلك أن هذا النوع هو الدليل الثاني للشريعة أي بعد كتاب الله تعالى ولأن علماء الأمة أولوه عناية تامة حتى قال بعضهم إن علم الحديث من العلوم التي طبخت حتى نضجت ولأن هناك من أدخل فيه ما ليس منه برواية أحاديث لا أصل لها من الصحة ولكن قبض الله لها نقادها من العلماء الذين وهبهم الله من المعرفة بالصحيح والضعيف ما تميزوا به على غيرهم وقد عرفنا بذلك جهدهم وجلدهم وصبرهم على المشقة والسفر الطويل والتعب والنفقات الكثيرة مما حملهم عليه الحرص على حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وتنقيتها عما ليس منها وقد يسر الله في زماننا هذا طبع هذه الكتب وفهرستها وتقريبها بحيث تخف المؤنة ويسهل تناول الكتاب ومعرفة مواضع البحوث بدون تكلفة والحمد لله، هذا وقد كان ألقى عدة محاضرات في مواضيع متعددة وتم تسجيلها في أشرطة ثم أن بعض التلاميذ أهتم بنسخها وإعدادها للطبع وقد تم طبع رسالتين الأول بعنوان (الإسلام بين الإفراط والتفريط) في 59صفحة والثانية بعنوان (طلب العلم وفضل العلماء) في 51صفحة وكلاهما طبع عام 1313هـ في مطبع سفير والناشر دار الصميعي للنشر والتوزيع وأما التسجيل فإن التلاميذ قد أولوه عناية شديدة وذلك بتتبع الدروس والمحاضرات وتسجيلها في أشرطة ثم الاحتفاظ بها ومن ثم نسخ ما تيسر منها للتداول وللطبع وقد سجل شرح زاد المستقنع وشرح بلوغ المرام وشرح الوقات في الأصول وشرح البيقونية في المصطلح وشرح منار السبيل في الفقه وشرح الترمذي وثلاثة الأصول ومتن التدمرية وغيرها كثير، ويباع كثير من الأشرطة في التسجيلات الإسلامية في الرياض وغيرها. أما الكتابات السريعة فكثيرة فإن هناك العديد من الطلاب يحرصون على تحصيل جواب مسألة أو فتوى في مشكلة ويرفعونها إليه وبعد كتابة الجواب وتوقيعه ينشرونه في المساجد والمكاتب والمدارس فيتداول ويحصل له تقبل وفائدة محسوسته لثقتهم بالكاتب كما إن الكثير من الشباب الذين أعطوا موهبة في العلم إذا كتب أحدهم رسالة أو كتيباً رغب إليه إن يكتب له مقدمة أو تقريظاً فيصرح باسمه عنوان الرسالة ويكون ذلك ادعى لزوجاته والإقبال عليه والاستفادة وهناك من العلماء من يساهم في بث تلك النشرات التي لها مسيس ببعض الأوقات كالمخالفات في الصلاة وأحوال الاقتداء بالإمام والمخالفات في الصيام وفي الحج وأعمال عشر ذي الحجة والمقال في التيمم ومتى يرخص فيه ونحوها فتطبع في مواسمها ويوزع منها ألوف كثيرة رجاء الانتفاع بها وهناك من العلماء من أخذ تلك النشرات وأودعها بعض مؤلفاته كالشيخ عبدالله بن جار الله رحمه الله وغيره ممن كتبوا في تلك المواضيع وضمنوها بعض ما كتبه المترجم للاستفادة، وأما العلماء الأكابر فإن المناقشين لرسالة أخبار الآحاد بعد إقرارها كتبوا عنها تقريراً مفيداً يمكن الحصول عليه من المعهد المذكور حيث كتبوه عام 1390هـ وهكذا الذين ناقشوا كتاب شرح الزركشي وهم الشيخ صالح بن محمد اللحيدان والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مع المشرف الدكتور عبدالله بن علي الركبان فقد قرروا الكتاب الذي ناقشوه من أول الشرح إلى النكاح وكتبوا عنه صلاحيته للنشر وحرصاً الأكثر على الحصول عليه قبل طبعه وتقبله أكابر العلماء وأقروا العمل الذي قام به تجاهد ومنهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وسائر هيئة كبار العلماء ويمكن مراجعتهم لتقييمها وما لوحظ علهيا وما تميزت به ولم يعرف أحداً ابدى انتقاد المانهجه في هذه الكتب المتعلقة بالحديث والمصطلح. أما المنهج فقد سلك في تحقيق الزركشي الخطة التي رسمت في الخطط والموجود في المقدمة وقد حرص على البحث عن الأحاديث وأنها التي يستدل بها وقابلها على أصولها كما حرص على التعليق على ما يحتاج إلى تعليق من نقل أو مخالفة أو خلاف في مسألة وأما الشروح الأخرى كشرح اللملعة القديم والبيقونية والورقات والتوحيد والبلوغ والمنتقى الخ فإنه يترحها ارتجالاً ويوضح العبارة التي في المتن بالأمثلة ويذكر الخلاف المشهور ويبين المختار عنده حتى لا يقع الطالب في حيرة ويتوسع أحياناً في الشرح بذكر ماله صلة بذلك الحديث أو تلك المسألة وقد تميزت هذه الكتب والشروح بوضوح العبارة وبذكر الأدلة ومناقشتها وبالتعليل إن وجد والحكمة من شرعية هذا الحكم والتوسع في ذكر الأمثلة فلا جرم صار عليها إقبال شديد حيث نسخ كثير من الطلاب بعض تلك الأشرطة بشرح منار السبيل وقد بلغ ما نسخوه عدة مجلدات وحرص الكثير على تصويره واقتنائه حيث وجد وافية مسائل واقعية ومعالج لبعض المشاكل المتمكنة في المجتمع وتحذير من بعض الحيل والمكائد التي يتعلها بعض المؤمنين ونحو ذلك من المميزات الكثيرة. أما استقصاء المعلومات عند الكتابة فهذا يكون في الشرح الارتجالي كشرح أحاديث مسلم والترمذي ومنتقى الأخبار وأما الكتابة فالغالب الاقتصار على القد المطلوب في السؤال دون استقصاء وتوسع في الجواب وكذا الإملاء إذا كان الجواب ارتجالياً كما وقع في الأسئلة التي طبعت بعنوان (حوار رمضاني) الذي طبعته مؤسسة آسام للنشر عام 1312هـ في 28صفحة بقطع صغير وكذا في أسئلة متعلقة برمضان وقيامه والقراءة في القيام ودعاء الختم ونحوه حيث ألقى بعض الشباب 36سؤالاً وقد كتب عليها جواباً متوسطاً ثم قام السائل وهو سعد بن عبدالله السعدان بتحقيقها وتخريج أحاديثها وطبعت بعنوان (الإجابات البهية في المسائل الرمضانية) نشر دار العاصمة مطابع الجمعة الإلكترونية عام 1413هـ 103صفحة وبكل حال من الأحوال تختلف في الدوافع إلى الكتابة وحال المستفيد فأما الصعوبات فإن الرسالة الأولى وهي (أخبار الآحاد) كتبها في زمن قصير وكانت المراجع قليلة أو مفقودة عنده فلا جرم لقي مشقة في البحث عن مواضع المسائل واضطر إلى الاختصار رغم سؤال المشرف وغيره فأما شرح الزركشي فقد لقي أيضاً فيه صعوبة لسعة الكتاب وكثرة نقوله وندرة الكتب التي نقل عنها وعدم بعض المراجع للأحاديث التي يستشهد بها معتمداً على كتب الفقهاء التي لا تعزو الأحاديث إلى مخرجها فيحتاج إلى صعوبة في البحث في كتب الفهارس والتخريج التي تذكر المشاهير من الأدلة دون النادر منها ولكن الله أعان على الكثير وحصل التوقف في البعض الذي لم يعثر على أصوله كأول سنن سعيد بن منصور وكسنن الأثرم ومسند إسحاق ونحو ذلك ولو وجد من ينقلها لكن مع قصور واختصاره وأما علم المصطلح فإن مراجعة كثيرة وكتبه متوفرة والغالب إنها متوافقة فيه وإن يوجد في بعضها زيادة خاصة فلذلك يمكن الاختصار فهيا ويمكن التوسع بذكر الأمثلة ولم يكتب فيها سوى شرح البيقونية وهو الآن يحقق وبعد للطبع وهو مجرد إيضاح للتعاريف المذكورة في النظم، وأما المشكلات التي تواجه من كتب في علم المصطلح فهي كثرة الكتب في الموضوع التي يلزم منها كثرة التعريف ووجود الطرق بينها حتى يحتار الكاتب في اختيار ما يناسب المقام ولكن الأجلاء من المحدثين قد ناقشوا التعريفات الاصطلاحية وذكروا ما يرد عليها والجواب عنه لكن قراءة ذلك كله تستدعى وقتاً طويلاً فالطلاب إذا اقتصر على المختصر التي كتبها أئمة هذا الفن كالنخبة والبيقونية والفية العراقي والسيوطي رأى في ذلك كفاية ومقنعاً. وحيث أن هذا النص قد أكثر فيه العلماء من الكتب فإن أشهر كتبه التي تحتوي على ما ويوضحه ويجلى معانيه هي الكتب الواسعة مثل تدريب الراوي شرح تقريب النووي للسيوطي ومثل توجيه النظر لبعض علماء الجزائر ومثل توضيح الأفكار للأمير العسفاني وإن كان بعضها ينقل من بعض ومن المعاصرين الشيخ صبحي الصالح فقد كتب مؤلفاً في علوم الحديث ومصطلحه وذكر أشياء زائدة على ما كتبه الأولون لوجود كثير من المراجع التي توفرت له والأدلة التي أمكنه أن يستدل بها وبكل حال فالباحث في الموضوع يحس أن يلم بكتب المتقدمين الذين وضعوا هذا الاصطلاح ثم بعدهم.
-
العدل الإلــهــي كان موسى عليه السلام ، يناجي ربه على الطور ، فقال في مناجاته : إلهي أرني عدلك و انصافك ؟ فقال له تعالى : ياموسى أنت رجل حاد جريء ، لا تقدر أن تصـبر ، فقال أقـدر على الصـبر بتوفيـقك ، فقال أقصـد العـين الفـلانية ، واختـف بإزائها ، وانظـر إلى قـدرتي ، و علـمي بالعــيوب . فمـضى مـوسى وصـعـد إلى تل بإزاء تلك العـين ، وقـعـد مخـتـفيـا . فوصـل إلى العـين فارس ، ونزل عن فرسه ، وتوضأ من العين ، وشرب من مائها وحل من وسطه هميانا ـ كيس مليء بالنقود ـ فيه ألف دينار ووضعه إلى جانبه ، وصلى ركعتين ، ثم ركب ونسي الهميان في موضعه وسار . فجاء بعده صبي صغير ، فشرب من الماء ، وأخذ الهـميان ومضى . فجاء بعد الصبي شيخ أعمى ، فشرب من الماء وتوضأ ، ووقف في الصـلاة . حينها ذكر الفارس أنه نسي الهميان عند العين ، فعاد من طريقه إلى العين ، فوجد الشيخ الأعمى ، فلزمه ، وقال : إني نسيت هميانا فيه ألف دينار في هذا الموضع ، في هذه الساعة ، وما جاء أحد إلى هذا المكان سواك ، فقال أنا رجل أعمى ، كيف أبصر هميانك ؟ فغـضب الفارس من ذلك ، وجرد سيفه ، وضرب به الأعـمى فقـتله ، وفتـشه عن الهمـيان ، فلم يجـده ، فتركه ومضى . فقال موسى عليه السلام : إلهي نفذ صبري وأنت عادل ، فعرفني كيف هذه الأحوال ؟ فهبط جبريل عليه السلام وقال : الباري جلت قدرته يقول لك : أنا عالم الأسرار أعلم ما لا تعلم ، أما الصغير الذي أخذ الهميان ، فإنه أخذ حقه وملكه ، فقد كان أبو هذا الصبي أجيرا لذلك الفارس ، واجتمع عليه بقدر ما في ذلك الهميان ، فالآن وصل الصبي إلى حقه . وأما ذلك الشيخ الأعمى ، فإنه قبل أن يعمى ، قتل أبا ذلك الفارس ، فقد أقتص منه ، ووصل كل ذي حق إلى أهله ، وعدلنا وانصافنا دقيق كما ترى . فلما علم موسى بذلك ، تحـير واستـغفر الشرير والصياد يقال إنه كان في بني إسرائيل ، رجل يصيد السمك ويقوت بصيده أطفاله وزوجته ، فكان في احد الأيام يتصيد ، فوقعت في شبكته سمكة عظيمة ، ففرح بها ، وقال : أمضي بهذه السمكة إلى السوق فأبيعها ، وأخرجها في نفقة الأولاد ، فلقيه رجل شرير فقال له : تبيع هذه السمكه ؟ فقال الصياد في نفسه : إن قلت له نعم ، اشتراها مني بنصف ثمنها ، فقال : ما أبيعها ، فغضب الرجل الشرير وضربه بخشبة كانت معه على صلبه ، وأخذ السمكه منه غصبا بلا ثمن ، فدعا الصياد عليه ، وقال :ـ إلهي خلقتني مسكينا ضعيفا ، وخلقته قويا عنيفا ، فخذ لي بحقي منه في هذه الدنيا ، فما أصبر إلى الآخرة.ـ ثم إن ذلك الشرير انطلق بالسمكة إلى منزله وسلم السمكة إلى زوجته ، وأمرها أن تشويها ، فلما شوتها ، وضعتها على المائدة ، مد الشرير يده ليأكل منها ، ففتحت السمكة فمها ، ولكزت السمكه اصبعه لكزة قوية ، ازالت بشدة عضتها اصطباره.ـ فقصد الطبيب وشكا اليه حاله وذكر له ما ناله ، فقال الطبيب : ينبغي أن تقطع هذه الأصبع ، لئلا يسري الألم إلى جميع اليد ، فقطع أصبعه ، فانتقل الوجع إلى يده ، وأزداد تألمـه ، فقال الطبيب : ينبغي أن تقطع اليد من المعصم ، لئلا يسري الألم إلى الكتف ، فقطع ساعده ، فتوجع كتفه.ـ فخرج من مكانه هاربا على وجهه ، داعيا إلى ربه ، ليكشف ما قد نزل به ، فجلس بجوار شجرة فاتكأ إليها ، فأخذه النوم فنام ، فرأى في منامه قائلا يقول له : يامسكين إلى كم تقطع من جسدك ؟ امض و أرض خصمك ، فانتبه من نومه ، فتفكر و تذكر ، وقال : أنا أخذت السمكة غصبا ، وأوجعت الصياد ضربا وهي التي لكزتني.ـ فنهض وقصد المدينة ، وطلب الصياد فوجده ، فوقع بين يديه ، والتمس السماح منه ، وأعطاه شيئا من ماله ، وتاب من فعاله ، فرضي عنه الصياد ، ففي الحال سكن ألمه ،وبات تلك الليلة على فراشه ، وقد تاب ، وأقلع عما كان يصنع ، ونام على توبة خالصة.ـ وفي اليوم الثاني : تداركه ربه برحمته ، ورد يده كما كانت بقدرته ، و نزل الوحي إلى موسى عليه السلام ، أن ياموسى :ـ وعزتي و عظمتي ، لولا أن الرجل أرضى خصمه ، لعذبته مهما امتدت حياته مشورة النساء كان أحـد المـلـوك يحب أكل السمك ، فجاءه يوما صياد ومعه سمكه كبيرة ، فأهداها للملك ووضعها بين يديه ، فأعجبته ، فأمر له بأربعة آلاف درهم ، فقالت له زوجته : بئس ما صنعت . فقال الملك لما ؟ فقالت :: لأنك إذا أعطيت بعد هذا لأحد من حشمك ، هذا القدر ، قال : قد أعطاني مثل عطية الصياد ، فقال: لقد صدقت ، ولكن يقبح بالملوك ، أن يرجعوا في هباتهم ، وقد فات الأمر ، فقالت له زوجته : أنا أدبر هذا الحال ، فقال : وكيف ذلك ؟ فقالت : تدعو الصياد ، وتقول له : هذه السمكه ذكر هي أم أنثى ؟ فإن قال ذكر ، فقل إنما طلبت أنثى ، وإن قال انثى قل إنما طلبت ذكرا. فنودي على الصياد فعاد ، وكان الصياد ذا ذكاء وفطنة ، فقال له الملك : هذه السمكة ذكر أم انثى ؟فقال الصياد : هذه خنثى ، لا ذكر ولا أنثى ؟ فضحك الملك من كلامه وأمر له بأربعة آلاف درهم ، فمضى الصياد إلى الخازن ، وقبض منه ثمانية آلاف درهم ، وضعها في جراب كان معه ، وحملها على عنقه ، وهم بالخروج ، فوقع من الجراب درهم واحد ، فوضع الصياد الجراب عن كاهله ، وانحنى على الدرهم فأخذه، والملك وزوجته ينظران اليه ، فقالت زوجة الملك للملك : أرأيت خسة هذا الرجل وسفالته ، سقط منه درهم واحد ، فألقى عن كاهله ثمانية آلاف درهم ، وانحنى على الدرهم فأخذه ، ولم يسهل عليه أن يتركه ، ليأخذه غلام من غلمان الملك ، فغضب الملك منه وقال لزوجته صدقت. ثم أمر بإعادة الصياد وقال له : ياساقط الهمة ، لست بإنسان ، وضعت هذا المال عن عنقك ، لأجل درهم واحد ، وأسفت ان تتركه في مكانه ؟ فقال الصياد : أطال الله بقاءك أيها الملك ، إنني لم أرفع هذا الدرهم لخطره عندي ، وإنما رفعته عن الأرض ، لأن على وجهه صورة الملك ، وعلى الوجه الآخر إسم الملك، فخشيت أن يأتي غيري بغير علم ، ويضع عليه قدميه ، فيكون ذلك استخفافا باسم الملك ، وأكون أنا المؤاخذ بهذا ، فعجب الملك من كلامه واستحسن ما ذكره ، فأمر له بأربعة آلاف درهم. فعـاد الصياد ومعه اثنا عشر ألف درهم ، وأمر الملك مناديا ، ينادي : لا يتدبر أحد برأي النساء ، فإنه من تدبر برأيهن ، وأتمر بأمرهن ، فسوف يخسر ثلاثة أضعاف دراهمة كما تدين تدان كان بمدينة بخارى ، رجل سـقاء يحمل الماء ، إلى دار رجل صائغ ، مدة ثلاثين سنة ، وكان لذلك الصائغ زوجة معروفة بالديانه ، موصوفة بالستر والصيانه ، فجاء السقاء على عادته يوما ، وكانت المرأة قائمة في وسط الدار ، فدنا منها السقاء ، وأخذ بيدها ولواها ثم مضى وتركها فلما جاء زوجها من السوق ، قالت له أريد أن تخبرني ، أي شيء صنعت اليوم في السوق ، لم يكن لله تعالى فيه رضا ؟ فقال الرجل : ما صنعت شيئا ، فقالت المرأة : إن لم تصدق و تخبرني ، ما أقعد في بيتك ، ولا تعود تراني ولا أراك . فقال : أعلمي أن في يومنا هذا ،أتت امرأة الى دكاني فصنعت لها سوارا من ذهب ، فأخرجت المرأة يدها ، ووضعت السوار في يدها، ثم أخذت يدها ولويتها . فقالت المرأة :الله أكبر ، لما فعلت مثل هذا ؟ لا جرم ذلك الرجل ، الذي كان يدخل الينا منذ ثلاثين سنة ، ولم نر فيه خيانة ، أخذ اليوم يدي ولواها . فقال الرجل : الأمان أيتها المرأة ، أنا تائب مما بدا مني ، فقالت المرأة : الله المسؤول أن يجعل عاقبة أمرنا الى خير. فلما كان من الغد جاء السقاء ، وألقى نفسه بين يدي المرأة ، وتمرغ في التراب ، وقال ياصاحبة المنزل : اجعليني في حل ، فأن الشيطان أضلني وأغواني . فقالت المرأة : في حال سبيلك ، فأنما ذلك الخطأ لم يكن منك ، وإنما من ذلك الشيخ ، الذي كان في الدكان ، فاقتص الله منه في دار الدنيـا. التشوق إلى الجنة قال رجــاء بن حــيوة : أمرني عمـر بن عبدالعزيز أن أشـتري له ثوبا بـســتة دراهم ، فأتـيـته به فجـسـه ، وقال : هو على ما أحـب لو لا أن فيـه ليـناً . قـال : فـبـكـيـت. وقال: فما يبـكيـك ؟ قال : أتـيـتك ، وأنت أمـير ، بثوب بسـتمائة درهم ، فجسـسـته ، وقلت : هو على ما أحب لولا أن فيه خـشـونة ، وأتيتك وأنت أمير المؤمنين بثوب بسـتة دراهم ، فجسـسته وقلت : هو على ما أحب لولا أن فيه ليـناً . فقال : يارجـاء ، إن لي نفسـاً توَاقة ، تاقت إلى فاطـمة بنت عبد الملك فتـزوجتـها ، وتاقت إلى الإمـارة فوليـتها ، وتاقت إلى الخــلافة فأدركـتها ، وقد تاقت إلى الجـنــة ، فأرجــو أن أدركهـا ، إن شـاء الله عز وجـل . الإيثار جـاء رجـل إلى رسـول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فـقـال:ـ إني مـجـهــود . ـ فأرسـل رسـول الله إلى بعض نـسـائـه ، فقالت :ـ لاوالذي بـعـثـك بالحـق - ماعنـدي إلا مـاء . ـ ثم أرسـل إلى أخـرى ، فـقـالت مثـل ذلك ، حتى قـلـن كـلهـن مثـل ذلك : لا والذي بـعـثـك بالحـق ما عنـدي إلا مـاء.ـ فـقـال : ( من يـضـيَـف هـذا اللـيــلة ، رحـمــه الله ) .ـ فـقــام رجـل من الأنـصـار ، فـقـال : أنا يا رسـول الله.ـ فانـطـلق به إلى رحـلـه ، فـقـال لامـرأته : هل عـندك شـيء ؟ قالت : لا ، إلا قـوت صـبـيـاني.ـ قال : فـعـللـيـهـم بـشـيء ، فـإذا أرادوا العـشــاء ، فـنـومـيـهم ، فإذا دخـل ضـيـفـنا فأطـفئي السـراج ، وأريـه أنا نأكـل .ـ قال : فـقـعـدوا وأكـل الضـيـف ، وباتا طاويين . ـ فلمـا أصـبح ، غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال :ـ ـ(( قـد عجب الله من صنـيـعكمـا بضـيفكمـا ))ــ وفي رواية: فنزلت هذه الآية:ـ (ويـؤثـرون على أنـفسـهم ولو كان بهم خـصـاصـة الحجاج والأعرابي حج الحجَاج فنزل بين مكه والمدينة وطلب الغداء . وقال لرسوله : اذهب وتحَر من يأكل معي . فولى الرسول وجهه شطر الجبل ، فإذا هو براع نائم فلكزه بيده وقال : ائت الأمير فلما مثَل بين يدي الحجاج قال له : اغسل يديك وتغد معي . فقال الأعرابي : دعاني من هو خير منك فأجبـته . قال الحجاج : من هو ؟ فقال الأعرابي : دعاني الرؤوف الأعلى إلى الصيام فصمت . قال الحجاج : أفطر وصم غدا . فقال الأعرابي : إن ضمنت لي البقاء إلى الغد. فقال الحجاج : ليس ذلك لي. فقال : كيف تسألني عاجلا ً بآجل لا تقدر عليه ؟ قال الحجاج : إنه طعام طيب . فقال الأعرابي : لم تطَيبه أنت ولكن طَيبته العـافية. الرب لا يعذرك خطب الحجاج الثقـفي يوماً فأطال في خطبـته ، فقال له رجل : الصـلاة ! فإن الوقت لا ينـتظرك ، والرب لا يعـذرك ! فأمر الحجـاج بحـبسـه ،. فجاء أهل الرجل إلى الحجاج ، وزعمـوا أنه مجـنون ، وسـألوه أن يخـلي سـبيله...... فقال الحجاج : إن أقَر بالجـنون أخليت سـبيله . فقيل للرجل في ذلك ، فقال : معاذ الله ! لا أزعم أن الله ابتـلاني ، وقد عافاني ! فبلغ ذلك الحجاج ، فعفا عنه لصـدقه وشـجاعته في الحق . الحلم لا يأتي إلا بخير كان لعبدالله بن الزبير أرض مجاورة لأرض معاوية بن أبي سفيان ، وكان فيهما عبيد لعمارة كلَ أرض ، فدخل عبيد معاوية في أرض عبدالله واغتصبوا منها قطعة . فكتب عبدالله بن الزبير إلى معاوية : أما بعد: يامعاوية ، فإن عندك عبيداً قد اغتصبوا أرضي ، فمرهم بالكفَ عنها ، وإلا كان لي ولكم شأن . فلما وقف معاوية على كتاب عبدالله بن الزبير دفعه إلى ولده يزيد فلما قرأه ، قال : ما تقول يا يزيد ؟ قال : أرى أن تبعث إليه جيشاً يكون أوله عنده ، وآخره عندنا ، يأتيك برأسه ، وتستريح منه . قال : عندي خير من ذلك . قال : ماهو يا أبتِ ؟ فقال : عليَ بدواة وقرطاس . ثم كتب فيه : (( وقفت على كتاب ابن أخي وقد ساءني والله ما ساءه ، والدنيا وما فيها هينة في جنب رضاك ، وقد كتبت على نفسي مسطوراً أشهدت فيه الله تعالى وجماعة من المسلمين ، أن الأرض وما فيها ، والعبيد الذين بها ملكك . فضمَها إلى أرضك ، والعبيد إلى عبيدك ، والسلام )). فلما وقف عبدالله بن الزبير على كتابه ، كتب له جواباً فيه : (( وقفت على كتاب أمير المؤمنين ، لا أعدمني الله بقاءه ، ولا أعدمه هذا الرأي الذي أحلَه هذا المحل ، والسلام )). فلما وقف معاوية على الكتاب أعطاه لولده يزيد فلما قرأه تهلَل وجهه فرحاً . فقال له : يابني ، إنَا لقوم لم نرى في الحلم إلا خيراً . لدي 3 أسئلة كان هناك غلام أرسل إلى بلاد بعيده للدراسة وظل هناك بضعا من الزمن.. ذهب بعد عودته إلى أهله ليطلب منهم أن يحضروا له معلم ديني ليجيب على أسئلته الثلاثة, ثم أخيرا وجدوا له معلم ديني مسلم ودار بينهما الحوار التالي:ـ الغلام: من أنت ؟ وهل تستطيع الإجابة على أسئلتي الثلاث؟ المعلم: أنا عبد من عباد الله .. وسأجيب على أسئلتك بإذن الله الغلام: هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا الإجابة على أسئلتي ! المعلم: سأحاول جهدي..وبعون من الله الغلام: لدي 3 أسئلة :ـ 1- هل الله موجود فعلا؟ وإذا كان كذلك ارني شكله؟ 2- ماهو القضاء والقدر؟ 3- إذا كان الشيطان مخلوقا من نار..فلماذا يلقى فيها بعد ذلك وهي لن تؤثر فيه ؟ صفع المعلم الغلام صفعه قويه على وجهه فقال الغلام وهو يتألم: لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟ أجاب المعلم: لست غاضبا وإنما الصفعة هي الإجابة على أسئلتك الثلاث..ـ الغلام: ولكني لم أفهم شيئا المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟ الغلام: بالطبع اشعر بالألم المعلم: إذا هل تعتقد أن هذا الألم موجود؟ الغلام: نعم المعلم: ارني شكله؟ الغلام: لا أستطيع المعلم: هذا هو جوابي الأول..كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته ثم أضاف: هل حلمت البارحة باني سوف أصفعك ؟ الغلام: لا المعلم: هل خطر ببالك إني سأصفعك اليوم ؟ الغلام: لا المعلم: هذا هو القضاء والقدر ثم أضاف: يدي التي صفعتك بها,مما خلقت ؟ الغلام: من طين المعلم: وماذا عن وجهك ؟ الغلام: من طين المعلم: ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟ الغلام: اشعر بالألم المعلم: تماما..فبالرغم من ان الشيطان مخلوق من نار..ولكن إذا شاء الله فستكون النار مكانا أليما للشيطان ازرع تحصد كان هناك رجل عنده عبداً فقال الرجل للعبد ازرع هذه الأرض شعيراً وذهب ولم يأتي للعبد إلا وقت الحصاد فإذا بالعبد قد زرعها براً فقال له الرجل ألم أقل لك إزرعها شعيراً قال له رجوت من البر أن يصبح شعيراً فقال له ياأحمق أترجو من البر أن يصبح شعيراً فقال له العبد وأنت أتعصي الله وترجو رحمته تخالف أوامر الله وترجو جنته فقال الرجل تبت إلى الله وأبت إلى الله فأنت حرٌ لوجه الله
-
قصص واقعية هذه القصص حقيقية مئة بالمئة القصة الأولى حدث هذا في أحد البيوت حيث كان هناك امرأة مع ابنتها هند في البيت ومعهما الخادمة ففي النهار أوقعت الخادمة صحناً مزخرفاً غالي الثمن فكسرته فصفعتها صاحبة البيت صفعة قوية فذهبت إلى غرفتها تبكي ومر على ذلك الحدث سنتان وقد نسيت الأم الحادثة ولكن الخادمة لم تنسى وكانت نار الانتقام تشتعل داخلها وكانت الأم تذهب كل صباح للمدرسة وتأتي وقت الظهيرة وتبقى ابنتها هند مع الخادمة وبعد أيام قليلة أحست الأم أن ابنتها في الليل تنام وهي تتألم فقررت الأم أن تتغيب عن المدرسة وتراقب الخادمة مع هند سمعت هند تقول : لا أريد اليوم هذا مؤلم , فلما دخلت الأم علهما فجأة فوجئت بما رأته رأت الخادمة تضع لهند الديدان في أنفها فأسرعت وأخذت ابنتها إلى الطبيب ماذا حدث بعد ذلك ؟ لقد ماتت هند , فانظروا صفعة واحدة نتيجتها حياة طفلة بريئة . القصة الثانية كان هناك شاب وسيم يعمل في بيع المراوح وكان يتنقل بين البيوت ويريهم المراوح التي عنده , ففي يوم من الأيام ذهب إلى بيت امرأة تعيش وحدها فلما رأته شاباً وسيماً اشترت منه مروحة ثم أخذت واحدة أخرى ثم قالت له : تعال ادخل إلى الداخل لكي أختار بنفسي فدخل وأقفلت الباب وقالت له : أخيرك بين أمرين , يا أن تفعل بي الفاحشة أو أصرخ حتى يسمعني الجيران وأقول لهم أنك أتيت لتفعل بي الفاحشة فاحتار الشاب في أمره وحاول أن يذكرها بالله وبعذاب الآخرة ولكن بلا فائدة فدله الله إلى طريقة فقال لها : أنا موافق ولكن دليني إلى الحمام لكي أتنظف وأغسل جسمي ففرحت ودلته على الحمام فدخل وأقفل على نفسه الباب وذهب إلى مكان الغائط ووضع منه على وجهه وجسمه وقال لها : هل أنت جاهزة ؟ وكانت قد تزينت وتجهزت فقالت له : نعم , فلما خرج لها ورأته بهذه الحالة صرخت وقالت : اخرج من هنا بسرعة , فخرج وذهب على الفور إلى بيته وتنظف وسكب زجاجة من المسك على نفسه وكان إذا مر في السوق تنتشر رائحة المسك فيه ويقول الناس هذا المكان مر منه فلان وظلت رائحة المسك فيه حتى توفي فقد أكرمه الله تعالى لأنه امتنع عن الفاحشة . القصة الثالثة هذه قصة يحكيها ضابط عراقي يقول : كان هناك رجل يعمل جزاراً كل يوم يأخذ الماشية ويذبحها كل يوم على هذه الحال وفي يوم من الأيام رأى امرأة في الشارع مطعونة بسكين فنزل من سيارته ليساعدها وأخرج السكين منها ثم أتى الناس ورأوه فاتهموه أنه هو الذي قتلها وجاءت الشرطة لتحقق معه فأخذ يحلف لهم بالله أنه ليس الذي قتلها لكنهم لم يصدقوه فأخذوه ووضعوه في السجن وأخذوا يحققون معه شهرين ولما حان وقت الاعدام قال لهم : أريد أن تسمعوا مني هذا الكلام قبل أن تعدموني , لقد كنت أعمل في القوارب قبل أن أصبح جزاراً أذهب بالناس في نهر الفرات من الضفة إلى الضفة الثانية وفي أحد الأيام عندما كنت أوصل الناس ركبت امرأة جميلة قد أعجبتني فذهبت لبيتها لأخطبها لكنها رفضتني وبعد ذلك بسنة ركبت معي نفس المرأة ومعها طفل صغير وكان ولدها , فحاولت أن أمكن نفسي منها لكنها صدتني وحاولت مراراً وتكراراً ولكنها كانت تصدني في كل مرة فهددتها بطفلها إذا لم تمكنيني من نفسكِ سأرميه في النهر ووضعت رأسه في النهر وهو يصيح بأعلى صوته لكنها ازدادت تمسكاً وظللت واضع رأسه في الماء حتى انقطع صوته فرميت به في النهر وقتلت أمه ثم بعت القارب وعملت جزاراً , وها أنا ألقى جزائي أما القاتل الحقيقي فابحثوا عنه. القصة الرابعة ذهبت مدرسة للبنات في رحلة بالحافلة إلى مواقع أثرية فنزلوا وأخذت كل واحدة منها ترسم أو تكتب وتصور وذهبت إحدى الفتيات في مكان بعيد عن الآخرين فجاء وقت الرحيل وركبت البنات الحافلة فلما سمعت تلك البنت صوت الحافلة ألقت كل ما بيدها وراحت تركض خلفها وتصرخ ولكنهم لم ينتبهوا لها فابتعدت الحافلة , ثم أخذت تسير وهي خائفة ولما حل الليل وسمعت صوت الذئاب ازدادت خوفاً ثم رأت كوخاً صغيراً ففرحت وذهبت إليه وكان يسكنه شاب فقالت له قصتها , ثم قال لها : حسناً نامي اليوم عندي وفي الصباح أذهب بك إلى المكان الذي جئتي منه لتأخذك الحافلة أنتِ نامي على السرير وأنا سأنام على الأرض وكانت خائفة جداً فقد رأته كل مرة يقرأ كتاباً ثم يذهب الشمعة ويطفأها بأصبعه ويعود حتى احترقت أصابعه الخمسة وظنت أنه من الجن , وفي الصباح ذهب بها وأخذتها الحافلة فلما عادت إلى اليبت حكت لأبيها كل القصة , ومن فضول الأب ذهب إلى الشاب لماذا كان يفعل ذلك فذهب إليه ورأى أصابعه الخمسة ملفوفة بقطع قماش فسأله الأب : ماذا حصل لأصابعك ؟ فقال الشاب : بالأمس حضرت إلي فتاة تائهة ونامت عندي وكان الشيطان كل مرة يأتيني فأقرأ كتاباً لعل الشيطان يذهب عني لكنه لم يذهب فأحرق أصبعي لأتذكر عذاب جهنم ثم أعود للنوم فيأتيني الشيطان مرة أخرى وفعلت ذلك حتى احترقت أصابعي الخمسة , فقال له الأب : تعال معي إلى البيت , فلما وصلا إلى البيت أحضر ابنته وقال : هل تعرف هذه الفتاة ؟ الشاب : نعم , هذه التي نامت عندي بالأمس فقال الأب : هي زوجة لك , فانظروا كيف أبدل الله هذا الشاب الحرام بالحلال القصة الخامسة ذهب أحد الشبان إلى السوق لعل أحد البنات تأخذ رقمه وبالفعل بعد وقت طويل أخذت إحدى الفتيات رقمه واتصلت عليه ثم أخذ الشاب يغرقها بالكلمات العذبة الجميلة وبعد ذلك ذهب للكلية ليراها فذهب معها ثم طلب منها أن تأتي معه إلى شقة لكنها رفضت وقالت : الحافلة ستذهب عما قريب , فقال لها : إذا جاء موعد الحافلة سآتي بك , فذهبت معه إلى الشقة ثم فعل بها الفاحشة ثم قال لها سأخرج لأحضر المرطبات فخرج وأقفل الباب ولكنه في الطريق صدم أحد عمال البناء فأخذته الشرطة للتحقيق معه والفتاة لوحدها في الشقة المقفلة ثم رمي بالشاب في السجن فاتصل بصديق له عنده مفتاح للشقة وأخبره بالقصة وقال له : أريدك أن تذهب إلى الفتاة وتوصلها إلى الكلية , فذهب هذا الصديق فرحاً لأنه وجد فريسة له وأخذ معه السكين فذهب إليها وفتح الباب وفوجئ لما رآه , ماذا رأى ؟ وجد أن الفتاة هي أخته وأخذت الفتاة ترجوه وتتوسل إليه وأنها لن تكررها فلم يستطع تحمل ذلك فما كان منه إلا أن غرز السكين في قلبها وانتظر إلى أن أتى ذلك الشاب من السجن ورآها مقتولة , فقال له الصديق : أهذا تفعل أيها الخائن فقتله هو الآخر ثم ألقي القبض عليه وأعدم هو كذلك , فانظروا رقم هاتف ألقي في السوق نتيجته قتل ثلاثة أشخاص فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. القصة السادسة اتصل أحد الشبان بإحدى الفتيات وطلب منها أن يحضر إليها ليزنيها فوافقت فاتفقا على موعد ولما حان وقت الموعد اتصل الشاب بصديقه وأخبره بالقصة وطلب منه أن يحرسه إذا جاء أحد يتصل عليه بالهاتف النقال فدخل الشاب والصديق ينتظره في الخارج ثم خرج فذهبا وفي اليوم التالي أتى شاب آخر ليزني فتاة أخرى واتصل على نفس ذلك الصديق الذي حرس ذلك الشاب وطلب منه أن يحرسه فوافق وانطلقا فلما وصلا وأراد ذلك الشاب أن ينزل ليفعل فعلته رأى صديقه يبكي وقال له : مذا بك لماذا تبكي ؟ قال الصديق : بالأمس أتى إلي شاب يريدني أن أحرسه ليزني فتاة وها أنت ذاهب لتزني بأخته , فبكى ذلك الشاب أيضاً وكان ذلك سبباً لهدايتهما. القصة السابعة كان هناك عائلة يعيش معهم أب زوج الأم وقد أزعجهم بصراخه فوضعته الأم في غرفة صغيرة في الحديقة كي لا يزعجهم وفي يوم من الأيام كانت الأم تذاكر لأبنائها فأتى طفلها الصغير وأراد أن يذاكر مع إخوانه لكن أمه منعته ولكنه أزعج أمه وفي النهاية أعطته كراسة وقالت له : إذهب وارسم , وذهب الطفل وهو مسرور وأخذ يرسم , فيما بعد نادته أمه وقالت له : تعال وأرني ماذا رسمت ؟ فجاء وقال: لقد رسمت بيتي عندما أكبر , وأخذ يشرح لها , هذه غرفتي , هذا المطبخ , هذه غرفة أبنائي , ثم رسم مربعاً صغيراُ في الحديقة فقالت له أمه : ما هذا يا بني ؟ قال : هذه غرفتك يا أمي . الأم : ولماذا وضعتني في الخارج ؟ قال : ألم تضعي جدي في الخارج وأنا أيضاً سأضعك في الخارج لكي لا تزعجيننا بصراخك , فذهبت الأم على الفورإلى أفضل غرفة في البيت وأفرغتها لأبو زوجها ووضعته فيها فكان هذا الطفل سبب في هداية أمه. القصة السابعة كان هناك امرأة لديها طفلان الولد (ع) عمره 3 سنوات وابنتها (ف) البالغة من العمر عامين كانت المرأة في الطابق الأرضي من منزلها الكائن في الأندلس مع أهلها في وقت كانت فيه شقيقتها الصغرى تذاكر للامتحانات حين سمع الجميع صوت بكاء ناتج عن ألم مصدره الطفلة (ف) فهرعت أخت (ف) من غرفتها في الطابق العلوي لتتحرى ما حدث لابنة شقيقتها فوجدت الخادمة منى يويوم داهيد مرتبكة أشد الارتباك وحين سألتها (ما بها ف؟) ردت الخادمة : لا شيء لاشيء ماكو ماما ولم تعلم الخادمة أن ابن خالة الطفلة (ف) الذي يبدأ اسمه بحرف (ف) أيضاً وعمره 12 عاماً كان شهد الواقعة أثناء وجوده في إحدى زوايا الممر دون أن تعلم الخادمة , شاهد أن الخادمة حملت وعاء مليء بالماء الساخن كانت جلبتها من الطابق السفلي واقتربت من ابنة خالته (ف) ورمت بالماء عليها فصرخت وبكت . والدة (ف) أسرعت إلى فوق فوجدت ابنتها بين يدي الخادمة تحاول اسكاتها بشتى الطرق بعد أن نزعت ثيابها المبللة بالماء الحار وكانت الصغيرة تشير إلى صدرها وتقول (واواواوا) وتحاول التملص من يدي الخادمة وتحاول إبعادها عنها . الخادمة حاولت إنكار ما حصل لكن شاهد العيان الطفل (ف) قال : (إنها رمتها بالماء الساخن) وتم نقل الطفلة المسكينة إلى المستشفى للعلاج في حين تقدم والد الطفلة إلى المخفر بشكوى ضدها ووجهت لها تهمة شروع بالقتل . صدمة أهل الطفلة كانت مضاعفة عندما اكتشفوا أن خادمتهم حاولت القيام بأكثر من عمل سحر ولدى بحثهم في أمتعتها وجدوا طلاسم وأدوات سحر وغيرها . حينها أدركت والدة الطفلة (ف) أن الخادمة كانت أثرت عليها بأعمال السحر التي كانت تتعاطاها دون أن تعلم وكانت دائماً تشعر بسيطرة الخادمة عليها ولدى اجتماع الأسرة للتداول في أمر ما عثر عليه من طلاسم وأحجبة كلها قطمير بقطمير حينها تذكرت شقيقة (ف) بأنها كانت قبل أيام عدة شاهدت الخادمة تأخذ بنطال ابنتها الصغيرة وتمرره فوق البخور وتردد كلاماً غريباً بعد أن كانت ربطت البنطال بشعر . وعثر أيضاً على نقود وذهب وملابس تعود لوالدة الطفلة (ف) وأخواتها مخبأة في حقيبة ملابس الخادمة وذلك حتى تقوم بأعمال سحر ضدهن وفق ما ذكرته (ف) للرأي العام . وكانت شقيقة والدة الطفلة (ف) شاهدت الخادمة قبل فترة وهي تقوم بزراعة بذر بطيخ ومعه شعر وبعض قطع ملابس لتزرع السحر فيها وحين واجهتها قالت لها : ماكو شيء ماكو شيء ماما . أمر الخادمة في عمل السحر انكشف بعد أن حاولت حرق الطفلة . القصة الثامنة ليست ملامح وجهه تلك التي رأيتها ، ليس ذلك محياه الذي كان يشع إيمانا راسخا بعقيدة الإسلام الحنيف ، نعم .. لقد اختلطت قسماته و تغيرت ، فأصبح هزيلا بعد أن رحلت عنه معاني الإيمان وكلماته اليوم و بعد ثلاثة أعوام مرت جئت لكي أراه ، فوجدته شخصا آخر قد ارتدى ثيابه و اتخذ من اسمه لقبا . قبل أعوام كنا صديقين لا نفترق ، تربينا معا على عقيدة صادقة صالحة ، فأحببته بالله و أحبني ، رافقته من الدهر أياما ورافقني ، إلى أن جاءت تلك الساعات التي جعلت من أيام الدهر خناجراً تخترق القلوب ، نعم إنها ساعات الفراق الصعبة ، فرحلت عنه و أنا أحمل له في قلبي و عقلي صورة لن تُنس مهما مرّ عليها الدهر طُويت الأيام و الشهور و السنوات مع صفحات هذا الدهر في سفرٍ كبير ، لأجد نفسي و قد قضيت ثلاثة أعوام كاملات ٍ في غربة لعينة ... لاأدري كيف مرت ولكنها بدت لي كلحظات من كابوس مرّ علي ليترك في أعماقي جرحا لم يشفه سوى مشهد لذلك الوطن الحبيب وأخيراً حان موعد العودة ، فوقفت في المطار لأستذكر لحظات من ذلك الماضي القريب في بلدي الذي طالما عشقته ... أستذكر ذلك الصديق الذي كان ينتظرني ، وحان موعد الإقلاع الذي كنت أنتظر ... ركبت ذلك الشيء الضخم الذي سيكون سبيلا للعودة ... نعم ركبت الطائرة مسرعا متلهفاً أريد أن أرى وطني .. أريد أن أرى صديقي والأهل والأحباب .. أريد أشياء كثيرة كانت تسبح في بحر مخيلتي و تحتل _ مذ أن جئت _ كل أفكاري وتمتلك عقلي وقلبي و صلت إلى ضالتي التي كنت أنشدها في الساعة الواحدة ظهرا ولكن سرعان ما تغيرت عقارب الساعة لتشير إلى الرابعة .. خرجت وتركت كل من اجتمعوا ليهنئونا بالعودة واتجهت مسرعاً إلى بيت " أحمد " فطرقت الباب في لهفة وعجلة .. فخرج يستقبلني مقبلا فرحاً .. و لكنني شعرت بشيء غريب يتسلل إلى نفسي ، و من حديثه الذي طال علمت بأن الدهر قد اختاره ليكون واحداً من أشقياء هذه الدنيا .. واحداً من أشقياء هذا العالم المقيت .. فشعرت بالحزن يشق في أعماقي جرحاً جديداً قاتلاً يصعب أن يوجد له دواء .. حاولت حينها بكلمات عديدة و مختلفةٍ أن أعيده إلى الطريق التي كان عليها يسير ، ولكنه لم يستجب لما قلت فأمهلته من الأيام ثلاثة ليرد إلي جوابه الذي كنت آمل أن يكون ما أريد .. وعدت إلى البيت وفوق رأسي سحابة سوداء ، و استلقيت على سريري محاولا النوم رامياً كل همومي في سلة المهملات فدقت الساعة معلنة منتصف الليل ، حاولت النوم ثانية فإذ بنفسي تقول : ويحك يا هذا أتنام و قد فقدت من الأصدقاء أفضلهم و من الناس أقربهم إلى قلبك .. فشعرت ببضع قطرات من الدمع تنساب على وجنتي محاولة بدفئها أن تحارب ذلك البرد الذي كان يحاول احتلالي .. نعم لم أستطع النوم فعقلي وقلبي لم يكونا معي كانا مشغولين بأشياء كثيرة لم أعرفها ، كنت أتمنى لو لم أسافر .. كنت أتمنى لو لم أعد لأرى أي حال آلت إليه هذه الأمة التي ادعت الحضارة و التقدم ... و بعد أن مرت تلك الأيام الثلاثة ذهبت إليه أسأله ما الذي رسي عليه من الأمر ، فلم أجده هناك ولكن أخاه أخبرني أنه قد خرج في رحلة مع أصدقائه و صديقاته .. وهناك و في تلك اللحظة عرفت ماهي الإجابة ، و لكنني لم أجعل لليأس إلى قلبي سبيلا ، فقسماته التي كانت تحمل مسحة من البراءة كانت تشجعني .. و وجهه الذي كان مسرحاً لصراع يحتدم في داخله محاولاً أن يدفن معاني الإيمان و الحق في الأعماق ليظهر للناس متحضراً كان دوماً يحفزني و يدفعني إلى المثابرة .. حاولت مرات و مرات ٍ فلم استطع .. وجدته قد أقفل قلبه قبل أن يقفل أذنيه ، مما جعلني أتركه و أنسى تلك السنوات التي قضيناه معاً كبرنا وكبر معنا الدهر و كذلك المصيبة .. أنهيت دراستي و تخرجت من الجامعة بتفوق و بلغت من العمر السادسة والعشرين ، واخترت من النساء أكثرهن خلقاً و ديناً واتخذتها زوجة ، و عشنا معاً حياة سادتها محبة وطمأنينة ... وفي يوم من أيام الصيف الحارة كنت أجلس مع عائلتي فإذ بالهاتف يرن ، فرفعت سماعته لأسمع صوت امرأة هزيل تبكي قائلة : أهذا بيت محمد ؟ ، أجبتها نعم ، فقالت : أنا زوج صديقك القديم أحمد ، وأنا أريد مساعدتك ، وهنا حاولت أن أظهر لها عدم المبالاة ، و لكنها عادت إلى التوسل قائلة : أرجوك أغثني فأنا بحاجة إليك ، صديقك أحمد قد صار مدمناً فأرجوك ساعدني .. و في تلك اللحظات شعرت بالغثيان يمزق أحشائي من الداخل فلم أستطع حتى أن أمسك السماعة بيدي ، فألقيتها بعيداً و خرجت إليها مسرعاً إلى أن وصلت إلى بيت أحمد لتخبرني عن حالها و حال زوجها الذي صار سيد أشقياء هذه الدنيا ، كانت البائسة المسكينة لاتراه إلا في أيام قليلة من هذا الشهر الطويل ، و أكملت حديثها قائلة : أن مرضاً خطيرا قد أصاب ابنها الأصغر فنقلته إلى المستشفى و هي لاتملك من المال شيئاً كي تدفعه أجرة و تكاليفاً له ، و طلبت مني أن أبحث عن أحمد علني أجده فيتصرف في الأمر ... فخرجت من هناك و أمواج الغضب تحتل عيناي و قلبي و كل نفسي .. بحثت في كل مكان فلم أترك من الزقاق شيئاً إلا دخلته إلى أن وصلت إلى أحد البارات التي اعتاد أولئك البؤساء أمثال أحمد أن يدخلوها ، فوجدت مجموعة من الناس قد التفوا حول شيئاً ، فدفعني حب الاستطلاع أن أرى ما الأمر فذهبت نحوهم فإذ بأحمد قد خر صريعاً ميتاً على الأرض .. ألقيت بنفسي فوقه أقبله و أستسمحه .. شعرت بأن الدنيا بأسرها صارت ظلاما لا أرى منها سوى عينا أحمد تعاتباني .. أنا السبب لأنني تركته ولم أثابر على نصيحته ، فلم أستيقظ إلا و أنا على أحد أسرة المستشفى و قد مر عليّ يومان كاملان وأنا في غيبوبة خطيرة .. و بعد أن خرجت ذهبت إلى زوجته التي كانت لا تعلم من حاله شيئاً فوجدت في عيناها شيئا من العتاب ، و سألتني : لماذا لم تعد به ؟ ، لم أستطع الإجابة و أنا أرى حولها أولئك الصغار الثلاثة المعذبين ، ولكن الحقيقة كانت أقوى من مخاوفي ، فنطقت بتلك الكلمات القاسية المؤلمة ، و لكنها حاولت أن تتمالك نفسها ولكن بلا جدوى فسقطت على الأرض لتخرُج آخر أنفاسها الطاهرة إلى هذا العالم المقيت الذي لا يستحق حتى الحياة .. و حولها أولئك الصغار الثلاثة تنساب منهم براءة حزينة ، جعلتني أشعر بسكرات الموت قبل أوانها ، فحملتهم معي أربيهم على ما تربيت عليـه ... القصة التاسعة بدت أختي شاحبة الوجه نحيلة الجسم.. ولكنها كعادتها تقرأ القرآن الكريم.. تبحث عنها تجدها في مصلاها.. راكعة ساجدة رافعة يديها إلى السماء.. هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل لا تفتر ولا تمل.. كنتُ أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي.. أشاهد الدش بكثرة لدرجة أنني عرفت به.. ومن أكثر من شيء عُرف به.. لا أؤدي واجباتي كاملة ولست منضبطة في صلواتي.. بعد أن أغلقت الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة.. هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور.. عدت إلى فراشي.. تناديني من مصلاها.. نعم ماذا تريدين يا نورة؟ قالت لي بنبرة حادة: لا تنامي قبل أن تصلي الفجر.. أوه.. بقى ساعة على صلاة الفجر وما سمعتيه كان الأذان الأول.. بنبرتها الحنونة- هكذا هي حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث وتسقط طريحة الفراش.. نادتني.. تعالى يا هناء بجانبي.. لا أستطيع إطلاقا رد طلبها.. تشعر بصفائها وصدقها.. لا شك طائعاً ستلبي.. ماذا تريدين.. اجلسي.. ها قد جلست ماذا لديك.. بصوت عذب رخيم: (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة).. سكتتْ هنيهة .. ثم سألتني.. ألم تؤمني بالموت؟ بلى مؤمنة.. ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة..بلى.. ولكن الله غفور رحيم.. والعمر طويل..يا أختي.. ألا تخافين من الموت وبغتته..انظري هند أصغر منك وتوفيت في حادث سيارة.. وفلانة.. وفلانة..الموت لا يعرف العمر.. وليس مقياسا له..أجبتها بصوت الخائف حيث مصلاها المظلم..إنني أخاف من الظلام وأخفتيني من الموت.. كيف أنام الآن.. كنت أظن أنك وافقتِ للسفر معنا هذه الإجازة.. فجأة.. تحشرج صوتها واهتز قلبي..لعلي هذه السنة أسافر سفرا بعيداً.. إلى مكان آخر.. ربما يا هناء.. الأعمار بيد الله.. وانفجرتُ بالبكاء..تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً.. ولكن من أخبرها بذلك.. أم أنها تتوقع هذا الشيء..ما لكِ تفكرين؟ جاءني صوتها القوي هذه المرة..؟هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة؟كلا.. ربما أكون أطول عمرا من الأصحاء..وأنت إلى متى ستعيشين.. ربما عشرون سنة.. ربما أربعون.. ثم ماذا.. لمعت يدها في الظلام وهزتها بقوة..لا فرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا أما إلى جنة أو إلى نار.. ألم تسمعي قول الله (فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز)تصبحين على خير..هرولتْ مسرعة وصوتها يطرق أذني.. هداك الله.. لا تنسي الصلاة..الثامنة صباحاً..أسمع طرقا على الباب.. هذا ليس موعد استيقاظي.. بكاء.. وأصوات.. يا إلهي ماذا جرى..لقد تردّتْ حالة نورة.. وذهب بها أبي إلى المستشفى.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون..لا سفر هذه السنة.. مكتوب عليّ البقاء هذه السنة في بيتنا..بعد انتظار طويل..عند الساعة الواحدة ظهرا.. هاتفنا أبي من المستشفى.. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسرعة..أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير.. عباءتي في يدي..أين السائق.. ركبنا على عجل.. أين الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق فيه يبدو قصيراً.. ماله اليوم طويل.. وطويل جداً.. أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي التفتُ يمنة ويسرة.. زحام أصبح قاتلا ومملا..أمي بجواري تدعو لها.. أنها بنت صالحة ومطيعة.. لم أرها تضيع وقتها أبدا.. دلفنا من الباب الخارجي للمستشفى..هذا مريض يتأوه.. وهذا مصاب بحادث سيارة. وثالث عيناه غائرتان.. لا تدري هل هو من أهل الدنيا أم من أهل الآخرة.. منظر عجيب لم أره من قبل..صعدنا درجات السلم بسرعة..إنها في غرفة العناية المركزة.. وسآخذكم إليها.. ثم واصلتْ الممرضة أنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها..ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد..هذه هي غرفة العناية المركزة..وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عيني أختي نورة تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها.. بعد دقيقتين خرجتْ أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها..سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيرا. دقيقتين كافية لك..كيف حالك يا نورة..لقد كنتِ بخير مساء البارحة.. ماذا جرى لك..أجابتني بعد أن ضغطت على يدي: وأنا الآن ولله الحمد بخير.. الحمد لله ولكن يدك باردة..كنتُ جالسة على حافة السرير ولامستُ ساقها.. أبعدتها عني.. آسفة إذا ضايقتك.. كلا ولكني تفكرت في قول الله تعالى: (والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) عليك يا هناء بالدعاء لي فربما استقبل عن قريب أول أيام الآخرة.. سفري بعيد وزادي قليل.سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعت ما قالت وبكيت.. لم أع أين أنا..استمرت عيناي في البكاء.. أصبح أبي خائفا عليّ أكثر من نورة.. لم يتعودوا هذا البكاء والانطواء في غرفتي....مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين..ساد صمت طويل في بيتنا..دخلت عليّ ابنة خالتي.. ابنة عمتي..أحداث سريعة..كثر القادمون.. اختلطت الأصوات.. شيء واحد عرفته..نورة ماتت..لم أعد أميّز من جاء.. ولا أعرف ماذا قالوا..يا الله.. أين أنا وماذا يجري.. عجزتُ حتى عن البكاء.. فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي الوداع الأخير.. وأني قبلتها.. لم أعد أتذكر إلا شيئا واحدا.. حين نظرت إليها مسجاه.. على فراش الموت.. تذكرت قولها ( والتفت الساق بالساق ) عرفت حقيقة أن ( إلى ربك يومئذ المساق ) لم أعرف أنني عدتُ إلى مصلاها إلا تلك الليلة..وحينها تذكرت من قاسمتني رحم أمي فنحن توأمين.. تذكرت من شاركتني همومي.. تذكرت من نفست عني كربتي.. من دعت لي بالهداية.. من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب.. الله المستعان..هذه أول ليلة لها في قبرها.. اللهم ارحمها ونور لها قبرها.. هذا هو مصحفها.. وهذه سجادتها.. وهذا.. وهذا.. بل هذا هو الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي..تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة.. بكيتُ بكاء متواصلا.. ودعوت الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني.. دعوت الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو..فجأة سألتُ نفسي ماذا لو كانت الميتة أنا؟ ما مصيري..؟لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني.. بكيتُ بحرقة..الله أكبر.. الله أكبر.. ها هو أذان الفجر قد ارتفع.. ولكن ما أعذبه هذه المرة..أحسست بطمأنينة وراحة وأنا أردد ما يقوله المؤذن.. لفلفت ردائي وقمت واقفة أصلي صلاة الفجر. صليت صلاة مودع.. كما صلتها أختي من قبل وكانت آخر صلاة لها..إذا أصبحتُ لا أنتظر المساء..وإذا أمسيتُ لا أنتظر الصباح... القصة العاشرة انطلقت متجهة نحو الهدف .. لم تكن تعلم مصيرها المجهول .. سوى ان صاحبها البرئ أرسلها في مهمة خاصة كانت المهمة هي أن تذهب لـ....... ثم ترسل رفيقتها تبعا لاتفاق مسبق .. ومن هنا بدأت القصة يدور هذا الحوار بين اثنين .. سوف أرسلها لك ولكن بشرط .. أن تردها بأخرى أبشر ولا يهمك .. إ نت تامر أمر .. بس لاتنس تدعيلي .. وأرسلها المسكين وبعد برهة .. هاه وصلت ؟؟ ايوه مشكور ماقصرت الحوار مضمونه طيب وكلماته جميلة ولكن ماخفي كان أدهى وأمر وتمت الصفقة .. وانتهت العملية .. وعشرات من خلق الله يشهدون على ذلك كان من وراء الكواليس رجل يرقب .. رجل قد ارتدى قبعة سوداء .. انف معقوف .. تتدلى على جانبي رأسه جديلتان خبيثتان لئيمتان .. كان يرقب الصفقة .. ابتسم بعد ان تمت ثم أطلق ضحكة هستيرية قال بعدها .. هذا ماكنت أرنو إليه كانت الصفقة عبارة عن صورة مقابل صورة .. فحش مقابل فحش ..ذل مقابل ذل ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد أتم مهمته على أكمل وجه ذل يقدمه المسلم للمسلم ..وصاحب القبعة قد عرف من أين تؤكل الكتف ذل يقدمه المسلم للمسلم .. وصاحب القبعة يكشر عن أنيابه فرحا مغتبطا وانطلقت الصورة .. وتكرر المشهد بحذافيره مرة أخرى بين شخصين أخرين وبنفس البضاعة .. نفس الصورة.. الصورة التي أرسلها صاحبنا المسكين في المرة الأولى ويتكرر المشهد ثالثة ورابعة .. وعاشرة .. وللمرة الألف .. والسلعة هي هي .. سلعة صاحبنا المسكين الذي أرسلها في المرة الأولى لم يكن يعلم صاحبنا المسكين ان هذه الصورة التي سيحصلها الألوف وربما الملايين ستلقي عليه تبعا من السيئات مالله به عليم رجل شاهد تلك الصورة بعد سلسلة طويلة من الصفقات .. فارتكب الحرام وغشي المنكر .. وفسد وأفسد وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا .. وزادته تلك الصورة إثما وبلايا وصاحب القبعة السوداء يقول : هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أم تي مالذي يجري لنا؟؟ رجل شاهد تلك الصورة فطلق زوجته بعد ان اصبحت حياتهما جحيما لايطاق وصاحب الصورة المسكين قد أنهكته الخطايا وزادته تلك الصورة إثما وبلايا وصاحب القبعة السوداء لازال يردد هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أم تي مالذي يجري لنا؟؟ رجل شاهد تلك الصورة فتبدلت حاله وتغيرت طموحاته وآماله .. وعن الحرام صار بحثه وسؤاله .. بعد أن كان- يوما من الأيام - ذا قدر ورفعة وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء يردد ويردد .. هذا ماكنت أرنو إليه.. هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي... أمتي.. ما لذي يجري لنا؟؟ وفتاة ضاعت وتاهت .. وفي الحرام صالت وجالت بعد أن كانت ذات قلب برئ وعين هادئة .. كل هذا صار وحدث بعد أن شاهدت الصورة .. صورة صاحبنا الاول وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف الى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء .. يتمتم قائلا هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي .. أمتي .. مالذي يجري لنا ويهدم بيت .. ويضيع عرض.. وتزول همم ..وتدمر أمة وصاحب الصورة المسكين لازال يضيف إلى رصيده من سيئات الغير سيئات وويلات .. وحسرات يوم القيامة وندامات وصاحب القبعة السوداء يبشر رفاقه هذا ماكنت أرنو إليه والناصح يصرخ أمتي أمتي .. مالذي يجري لنا وتمر الأيام تلو الأيام .. والساعات تلو الساعات ..والصفقات تلو الصفقات ويموت صاحب الصورة الأولى من غير توبة .. صاحب الصفقة الأولى .. فيتوسد لحده .. ويرقد في قبره ولازالت سلسلة الصفقات تجري وتجري.. وتصب على صاحبنا في قبره آثاما تتلوها الاثام .. وذنوبا تتلوها ذنوب تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الوزر والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لاخير في لذة من بعدها النار نعم والله .. لاخير في لذة من بعدها النار أخي الحبيب أعلن مع نفسك التوبة .. وسارع بالرجعة والأوبة وقل لنفسك إني أطمح لتغيير الدنيا .. فلماذا تغيرني صورة من سينقذ الأمة الغرقى إذا كنت أنا نفسي الغريق وتأمل في مقدار إثم .. بل آثام وآثام .. ستحصلها من تلك الصورة عد الى الله .. اركن اليه .. اذرف حار الدمعات في الاسحار .. وناج رب السموات والاقطار عندها .. سينتفض صاحب القبعة السوداء قائلاً ما لذي يجري لنا؟؟ ويستبشر الناصح هذا ماكنت أرنو إليه القصة الحادية عشر يقول : عندما كان يدرس في إحدى جامعات أمريكا وتعرفون أن التعليم هناك مختلط بين الشباب والفتيات ولا بد من ذلك وكان لا يكلم الفتيات ولا يطلب منهم شيء ولا يلتفت إليهم عند تحدثهم وكان الدكتور يحترم رغبتي هذه ويحاول أن لا يضعني في أي موقف يجعلني احتك بهم أو أكلمهم يقول : سارت الأمور على هذا الوضع والى أن وصلنا إلى المرحلة النهائية فجاءني الدكتور وقال لي اعرف واحترم رغبتك في عدم الاختلاط بالفتيات ولاكن هناك شئ لابد منة وعليك التكيف معه الفترة المقبلة وهو بحث التخرج لأنكم ستقسمون إلى مجموعات مختلطة لتكتبوا البحث الخاص بكم وسيكون من ضمن مجموعتكم فتاة أمريكية فلم أجد بدا من الموافقة يقول : استمرت اللقاءات بيننا في الكلية على طاولة واحدة فكنت لا انظر إلى الفتاة وان تكلمت أكلمها بدون النظر إليها و إذا ناولتني أي ورقة آخذها منها كذلك ولا انظر إليها صبرت الفتاة مدة على هذا الوضع وفي يوم هبت وقامت بسبي وسب العرب وأنكم لا تحترمون النساء ولستم حضاريين ومنحطين ولم تدع شيء في القاموس إلا وقالت وتركتها حتى انتهت وهدئت ثورتها ثم قلت لها لو كان عندك قطعة من الألماس الغالية ألا تضعينها في قطعة من المخمل بعناية وحرص ثم تضعينها داخل الخزنة وتحفظينها بعيدتا عن الأعين قالت نعم قال كذلك المرأة عندنا فهي غالية ولا تكشف إلا على زوجها .. هي لزوجها وزوجها لها لا علاقات جنسية قبل الزواج ولا صداقات يحافظ كل طرف على الآخر وهناك حب واحترام بينهم فلا يجوز للمرأة أن تنظر لغير زوجها وكذلك الزوج أما عندكم هنا فأن المرأة مثل سيجارة الحشيش يأخذ منها الإنسان نفس أو نفسين ثم يمررها إلى صديقه وصديقه يمررها إلى الآخر ثم إلى آخر وكذلك حتى تنتهي ثم يرمى بها بين الأرجل وتداس ثم يبحث عن أخرى وهلم جرا بعد النقاش انقطعت عن المجموعة لمدة أسبوع أو اكثر وفي يوم جاءت امرأة متحجبة وجلست في آخر الفصل استغربت لأنه لم تكن معنا طوال الدراسة في الجامعة أي امرأة محجبة وعند انتهاء المادة تحدثت معنا فكانت المفاجئة أنها لم تكن سوى الفتاة الأمريكية والتي كانت من ضمن مجموعتنا والتي تناقشت معي وقالت بأنها تشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله دخلت في الإسلام لأنها وحسب قولها هزتها الكلمات فكانت في الصميم . فلله الحمد والمنة القصة الثانية عشر أخبرتني إحدى الأخوات انه في المدرسة التي تعمل بها . طالبة مستواها الدراسي بشكل عام ممتاز إلا أنه في الفترة الأخيرة وبالتحديد قبل الامتحانات بشهرين لوحظ تدني شديد في مستواها الدراسي وقد قامت المشرفة الاجتماعية باستدعائها وسؤالها عن السبب وبعد تردد من قبل الطالبة انفجرت باكية في حضن المشرفة الاجتماعية وأخبرتها بالسبب الحقيقي هل تعرفون ما هو...؟ إنه السائق نعم يا إخواني السائق كان في كل صباح يحضر هذه الفتاة يذهب بها إلى مكان منزوي ويقوم بوضع يده على أجزاء من جسمها وهي ترده ولا تدري ماذا تفعل به مع العلم أنه يفعل ذلك في الانصراف أيضا وقد أخبرت والدتها بهذا الأمر أتدرون ماذا كان رد هذه الأم ... لقد ردت ردا ويا ليتها لم ترد !!! قالت الأم : لا تخبري أباك فيسفر السائق ونمنع من الخروج !!!!!!! أنا انقل لكم الحقيقة ويعلم الله وحده أنها قصة واقعية … المشرفة بعد أن سمعت هذه القصة .. غضبت وأخذت رقم هاتف المنزل من الطالبة واتصلت بوالدتها وأخبرتها عن الأمر ردت الأم وقالت : فشلتنا هذه البنت وفضحتنا !!! وذكرت أنهم في حاجة ماسة للسائق وأنها إذا أخبرت والد الطالبة سيسبب ذلك مشاكل في البيت. المشرفة الاجتماعية صعقت من هذا الرد والتفكير العكسي للأمور وقامت بالاتصال بوالد الفتاه في عملة وأخبرته بالموضوع كاملا فجن جنونه وحضر مسرعا إلى المدرسة وأخذ ابنته إلى المنزل وأحضر معه صديق له ودخلوا على السائق وقاموا بضربه ثم قاموا بتسفيره في أول رحلة إلى غير رجعة… عند ذلك عرف هذا الوالد خطئه واستدركه واخذ عهد على نفسه بأن يقضي حاجة أهله بنفسه وأرسل خطاب مع ابنته شكر فيها المشرفة الاجتماعية على اهتمامها ......اخواني هذا غيض من فيض عما يحدث من السائقين فاتقوا الله في محارمكم ولا تشغلنكم الدنيا عن الاخرة.. القصة الثانية عشر المرحلة المتوسطة. وكان الأب يعمل في محل بقالة ويجتهد لكي يوفر لهم لقمة العيش. وكانت هذه الفتاة مجتهدة في دراستها الجامعية، معروفة بحسن الخلق والأدب الجم كل زميلاتها يحببنها ويرغبن في التقرب إليها لتفوقها المميز. قالت : في يوم من الأيام خرجت من بوابة الجامعة، وإذ أنا بشاب أمامي في هيئة مهندمة، وكان ينظر إلي وكأنه يعرفني، لم أعطه أي اهتمام، سار خلفي وهو يحدثني بصوت خافت وكلمات صبيانية مثل: يا جميلة… أنا أرغب في الزواج منك.. فأنا أراقبك منذ مدة وعرفت أخلاقك و أدبك. سرت مسرعة تتعثر قدماي.. ويتصبب جبيني عرقأ، فأنا لم أتعرض لهذا الموقف أبداً من قبل. ووصلت إلى منزلي منهكة مرتبكة أفكر في هذا الموضوع ولم أنم تلك الليلة من الخوف والفزع والقلق. وفي اليوم التالي وعند خروجي من الجامعة وجدته منتظراً أمام الباب وهو يبتسم، وتكررت معاكساته لي والسير خلفي كل يوم، وانتهى هذا الأمر برسالة صغيرة ألقاها لي عند باب البيت وترددت في التقاطها ولكن أخذتها ويداي ترتعشان وفتحتها وقرأتها وإذا بها كلمات مملوءة بالحب والهيام والاعتذار عما بدر منه من مضايقات لي. مزقت الورقة ورميتها وبعد سويعات دق جرس الهاتف فرفعته وإذا بالشاب نفسه يطاردني بكلام جميل ويقول لي قرأت الرسالة أم لا ؟ قلت له : إن لم تتأدب أخبرت عائلتي والويل لك.. وبعد ساعة اتصل مرة أخرى وأخذ يتودد إلي بأن غايته شريفة وأنه يريد أن يستقر ويتزوج وأنه ثري وسيبني لي قصراً ويحقق لي كل آمالي وأنه وحيد لم يبق من عائلته أحد على قيد الحياة و.. و.. و.. فرق قلبي له وبدأت أكلمه وأسترسل معه في الكلام وبدأت أنتظر الهاتف في كل وقت. وأترقب له بعد خروجي من الكلية لعلي أراه ولكن دون جدوى وخرجت ذات يوم من كليتي وإذا به أمامي.. فطرت فرحاً، وبدأت أخرج معه في سيارته نتجول في أنحاء المدينة، كنت أشعر معه بأنني مسلوبة الإرادة عاجزة عن التفكير وكأنه نزع لبي من جسدي.. كنت أصدقه فيما يقول وخاصة عند قوله لي أنك ستكونين زوجتي الوحيدة وسنعيش تحت سقف واحد ترفرف عليه السعادة والهناء .. كنت أصدقه عندما كان يقول لي أنت أميرتي وكلما سمعت هذا الكلام أطير في خيال لا حدود له وفي يوم من الأيام وياله من يوم كان يوماً أسوداً ... دمر حياتي وقضى على مستقبلي وفضحني أمام الخلائق ، خرجت معه كالعادة وإذا به يقودني إلى شقة مفروشة ، دخلت وجلسنا سوياً ونسيت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان" رواه الترمذي، ولكن الشيطان استعمر قلبي وامتلأ قلبي بكلام هذا الشاب وجلست أنظر إليه وينظر إلي ثم غشتنا غاشية من عذاب جهنم.. ولم أدر إلا وأنا فريسة لهذا الشاب وفقدت أعز ما أملك.. قمت كالمجنونة ماذا فعلت بي؟ - لا تخافي أنت زوجتي. - كيف أكون زوجتك وأنت لم تعقد علي. - سوف أعقد عليك قريبأ. وذهبت إلى بيتي مترنحة، لا تقوى ساقاي على حملي واشتعلت النيران في جسدي.. يا إلهي ماذا أجننت أنا.. ماذا دهاني، وأظلمت الدنيا في عيني وأخذت أبكي بكاء شديداً مراً وتركت الدراسة وساء حالي إلى أقصى درجة، ولم يفلح أحد من أهلي أن يعرف كنه ما فيَّ ولكن تعلقت بأمل راودني وهو وعده لي بالزواج، ومرت الأيام تجر بعضها البعض وكانت علي أثقل من الجبال ماذا حدت بعد ذلك؟؟ كانت المفاجأة التي دمرت حياتي.. دق جرس الهاتف وإذا بصوته يأتي من بعيد ويقول لي.. أريد أن أقابلك لشيء مهم.. فرحت وتهللت وظننت أن الشيء المهم هو ترتيب أمر الزواج.. قابلته وكان متجهماً تبدو على وجهه علامات القسوة وإذا به يبادرني قائلأ قبل كل شيء لا تفكري في أمر الزواج أبداً .. نريد أن نعيش سوياً بلا قيد... ارتفعت يدي دون أن أشعر وصفعته على وجهه حتى كاد الشرر يطير من عينيه وقلت له كنت أظن أنك ستصلح غلطتك.. ولكن وجدتك رجلاً بلا قيم ولا أخلاق ونزلت من السيارة مسرعة وأنا أبكي، فقال لي هنيهة من فضلك ووجدت في يده شريط فيديو يرفعه بأطراف أصابعه مستهترا وقال بنبرة حادة .. سأحطمك بهذا الشريط قلت له : وما بداخل الشريط. قال : هلمي معي لتري ما بداخله ستكون مفاجأة لك وذهبت معه لأرى ما بداخل الشريط ورأيت تصويرأ كاملأ لما تم بيننا في الحرام. قلت ماذا فعلت يا جبان... يا خسيس.. قال: كاميرات "خفية كانت مسلطة علينا تسجل كل حركة وهمسة، وهذا الشريط سيكون سلاحأ في يدي لتدميرك إلا إذا كنت تحت أوامري ورهن إشارتي وأخذت أصيح وأبكي لأن القضية ليست قضيتي بل قضية عائلة بأكملها؟ ولكن قال أبداً .. والنتيجة أن أصبحت أسيرة بيده ينقلني من رجل إلى رجل ويقبض الثمن.. وسقطت في الوحل- وانتقلت حياتي إلى الدعارة- وأسرتي لا تعلم شيئأ عن فعلتي فهي تثق بي تمامأ. وانتشر الشريط.. ووقع بيد ابن عمي فانفجرت القضية وعلم والدي وجميع أسرتي وانتشرت الفضيحة في أنحاء بلدتنا، ولطخ بيتنا بالعار، فهربت لأحمي نفسي واختفيت عن الأنظار وعلمت أن والدي وشقيقاتي هاجروا إلى بلاد أخرى وهاجرت معهم الفضيحة تتعقبهم وأصبحت المجالس يتحدث فيها عن هذا الموضوع. وانتقل الشريط من شاب لآخر. وعشت بين المومسات منغمسة في الرذيلة وكان هذا النذل هو الموجه الأول لي يحركني كالدمية في يده ولا أستطيع حراكأ؟ وكان هذا الشاب السبب في تدمير العديد من البيوت وضياع مستقبل فتيات في عمر الزهور. وعزمت على الانتقام .. وفي يوم من الأيام دخل عليّ وهو في حالة سكر شديد فاغتنمت الفرصة وطعنته بمدية. فقتلت إبليس المتمثل في صورة آدمية وخلصت الناس من شروره وكان مصيري أن أصبحت وراء القضبان أتجرع مرارة الذل والحرمان وأندم على فعلتي الشنيعة وعلى حياتي التي فرطت فيها. وكلما تذكرت شريط الفيديو خُيل إليّ أن الكاميرات تطاردني في كل مكان. فكتبت قصتي هذه لتكون عبرة وعظة لكل فتاة تنساق خلف كلمات براقة أو رسالة مزخرفة بالحب والوله والهيام واحذري الهاتف يا أختاه .. احذريه. وضعت أمامك يا أختاه صورة حياتي التي انتهت بتحطيمي بالكامل وتحطيم أسرتي، ووالدي الذي مات حسرة، وكان يردد قبل موته حسبي الله ونعم الوكيل أنا غاضب عليك إلى يوم القيامة. !!!!!! مـــا أصعبــــــــــــــــــها من كلمة !!!!!!! ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ذكر هذه الحادثة الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحصين في رسالة صغيرة عنوانها شريط الفيديو الذي دمر حياتي وكان مما قاله في المقدمة : فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار... أما بعد: هذه حادثة وقعت بين مجتمع إسلامي وفي دولة إسلامية وهي واقعية، راح ضحيتها فتاة في مقتبل العمر بسبب كلمات معسولة تحمل بين طياتها تدميرعائلة بأسرها وربما مجتمع بأكمله. هذه الحادثة وقعت في عام 1408هـ وأخبرني بها ابن عم هذه الفتاة؟ وكان في يده شريط فيديو!!! وكان يتحسر على ضياع شرف العائلة الذي لطخ بالعار بسبب طيش هذه الفتاة، وانسياقها خلف الكلام المعسول؟ وهذه الحادثة ليست بالأولى بل حدث منها كثير في بعض الدول العربية ولفتيات من أكبر العائلات، وكم من فتاة قتلت بسبب فضيحتها!! أو انتحرت.. أو كانت نهايتها مستشفى الأمراض العقلية... القصة الثالثة عشر هذه مثال للمرأة المعتزة بدينها والتي تحمل بين جنبيها قلب ينبض بهم هذا الدين ، قلب عرف الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولذلك لم تتزعزع ولم تتقهقر فلها قلب يحمل هم الدعوة ولكن مثلها قليل قليل هذه المرأة (أم عبدالعزيز) هي زوجة أحد الأطباء السعوديين من مدينة الرياض وقد ذهبت هذه المرأة بصحبة زوجها إلى أحد المؤتمرات الطبية في أحد المدن الأوربية ، ذهبت وهي تعلم أن ربها في السعودية هو ربها في أوربا ، ذهبت وهي تعلم أن هنا رجالاً كما هم الرجال في بلدها .. ولذلك التزمت بأوامر ربها الكريم وبتعاليم دينها الحنيف وانعكس هذا على لباسها فكان الحجاب الكامل هو الذي يزينها في تلك المدينة لبست أم عبدالعزيز الحجاب الكامل حتى أنك لا ترى منها شيئاً وكانت تتنقل مع زوجها بين أروقة المؤتمر وهي سواد لا يعرف ما بداخله ولذلك كانت الأعين تتفحصها وتود أن تعلم ما هذا الحجاب الكامل وسط أوربا فهو شيء لم يألفوه .. واجتمعت عليها كثير من النساء الأوربيات وهن بروفيسورات قد بلغن من العمر سنينا وأخذن يسألنها وكانت أم عبدالعزيز تجيد اللغة الإنجليزية قالت إحداهن لها : إنك ما لبستي هذا الشيء إلا وبك عيب أو أن وجهك مشوه (وهذه فكرتهن عن الحجاب أنه يخفي القبح داخله) أخذتهن جانبا وكشفت عن وجهها فإذا هي امرأة كأي امرأة أخرى لا قبح ولا تشويه بل نور إن شاء الله تحدثت إليهن وشرحت لهن وضع المرأة في الإسلام وعظمة المرأة المسلمة وتحدثت عن الإسلام عموما وبعد حوالي ثلث ساعة أعلنت سبع بروفسورات منهن الإسلام ودخلن في الإسلام والسبب (أم عبدالعزيز) سبع بروفسورات في ثلث ساعة .. لا إله إلا الله .. كم نحن مقصرين ؟ هذه المرأة لم تتنكر لدينها ولم تخجل من كونها عربية مسلمة ولم تعتبر دينها عاراً تدسه وتتنكر له .. لم ترم الحجاب وتلبس الضيق والمزركش من الثياب وتذوب داخل هذه المجتمعات .. لم تصبح رخيصة ذليلة في مجتمعات الحرية والتفسخ الأخلاق أسلمت البروفيسورات السبع وأعزهن الله بالإسلام الذي يفتخر بمثل هذه المرأة المسلمة التي قامت بدورها ودعت لدينها وأدخلت الهداية والنور إلى قلوب هؤلاء النساء وغيرت نظرة قبيحة كن ينظرن بها إلى الدين الإسلامي وأهله .. لا إله إلا الله .. وفقك الله يا أم عبدالعزيز وحماك ونفع بك الإسلام والمسلمين القصة الرابعة عشر هو الشهيد أبودجانه العبيدي الشرقي (فهد القحطاني) .. وفي بداية الحديث عن هذا المجاهد الشهيد إن شاء الله نسوق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها إلا ذراع فيعمل بعمل أهل الجنه فيسبق عليه الكتاب فيموت ثم يدخل الجنه) أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه أخونا أبو دجانه رحمه الله كان سائق شاحنه في المنطقة الشرقية وكانت جاهليته كبيرة وسمعته بهذا الأمر مشهورة وفي يوم من الأيام بينما كان ذاهبا للبحرين ليوصل حمولة وكان في وضع شبه فاقد العقل من المؤثرات التي كان يتعاطاها انحرفت به الشاحنة وانزلقت من على جسر البحرين ولكن الله سلم بأن تعلقت بالسياج ولم تسقط على البحر وأغمي عليه في هذه الأثناء ومن أقدار الله وكان هذا عام 1993م في نهايته أو بداية عام94 كان اثنين من الاخوه يريدون الذهاب للبوسنه عن طريق البحرين وبينما هم على الجسر رأوا شاحنة ليست بغريبة عليهم فوقفوا ونزلوا ووجدوه صاحبهم حيث كان جارا لأحد الاخوه فنزلوا واخرجوه من الشاحنة وذهبوا به للشرقية ولما أفاق امروه بالاغتسال والوضوء وبعد ذلك صلى ثم بدأ الإخوة يناصحونه ويقولون له لو انك مت لكانت ميتتك على معصيه بل كبيره فاحمد الذي نجاك منها ولم يختم لك عليها ووقعت كلماتهم في قلبه ثم ذهبوا وسافروا فأخذ ابو دجانه يحاسب نفسه واعتزل أصحابه الفاسدين وكلما راوه في موقف للشاحنات ذهبوا اليه ووجدوه منفردا بالمصحف ويتلوه فلم يصدق رفاقه ذلك المنظر وظنوه يتخفى بذلك من جهة حكومية، ومرت عدة أشهر ورجع الاخوه الذين أنقذوه من السفر للمنطقة الشرقيه فذهب الى احدهم وطرق عليه الباب وسلم عليه بحراره ولم يعرفه الأخ ؟ حيث اللحيه قد خرجت والثوب قصر والنور يشع من وجهه فعرفه بنفسه ففرح الأخ أيما فرح بذلك المنظر الجميل وادخله المنزل وبدأت الأسئلة عن الجهاد والبوسنه وفضل الشهداء والمجاهدين والرباط و.. و.. و.. فقال اذا اقرب طريق للجنه هو الجهاد في سبيل الله وانا قد بلغت السادسة والثلاثين وكلي ذنوب ومعاصي سألتك بالله إن ارافقك للجهاد؟؟ فقال الأخ الآن يوجد حصار على البوسنه وليس من السهل الدخول والاخوه ينتظرون ان يفتح الطريق اما في كرواتيا او سلوفينيا وكلا هاتين الدولتين ملآ بالمعاصي والخمور والنساء والفتن مالا يطيق الصبر عليه بشر فقال سأذهب ولو انتظرت سنة كاملة واخذ الاخ بمحاولة اقناعه ولكن دون جدوى ، وفعلا ذهب أبو دجانه لكرواتيا وفي مدينة ساحلية من اكثر المناطق في اوروبا فتنة وجمالا وابودجانه حديث الالتزام بعد فمع إصراره وصل لتلك المدينة الساحلية الحدودية مع البوسنه والهرسك ومكث في بيت صغير هو واخ تركي قرابة الستة اشهر يترقب الطريق كان كل وقته صلاة وعبادة وتعلم امور الدين من الاخوة الدعاة هناك حتى اتته البشرى بفتح الطريق فذهب ودخل إلى البوسنه التى طالما حلم بدخولها المجاهدون وتوجه الى كتيبة المجاهدين في زينيتسا وتدرب هناك وأعد واستعد وكانت هناك معركة قرب قرية شيريشا فدخلها وكانت أول معركة له في جهاده وفتح الله على المجاهدين في هذه العمليه وتخندق المجاهدون في تلكم الجبهه ونال شرف الرباط في سبيل الله وبعدها بشهرين أتت عملية أقوى واكبر وهي عملية فيسيكو قلافا ايضا في نفس المنطقه وشارك بها وكانت سعادته لا توصف وكذلك شجاعته فقد كان يمتاز رحمه الله بقلب لا يعرف الخوف وبه نخوة قلما تجدها وإيثار ومحبة عجيبين يعرفها كل من رافقه رحمه الله وبعد تلك العمليات في عام 94 ذهب مع جمعية احياء التراث الإسلامي الكويتيه وعمل معهم في مدينة ترافنيك ومكث فترة هناك وتزوج ببوسنوية من اصل داغستاني وكان رحمه الله شديدا في انكار المنكر في تلك المدينة حتى هابه جميع الفساق بها بل وصل صيته الى الكروات في منطقة فيتز المجاوره فلم يكن احد منهم يجرؤ بالمرور في مكان به ابو دجانه ، ومقابل ذلك واصل الليل بالنهار لخدمة البوسنويين وخصوصا الكبار والأطفال حتى احبته المدينه بتواضعه الجم وروحه المرحه واجادته للغة البوسنيه واصبح حديث الالسن هناك بالخير ومع ذلك يذهب للمجاهدين في ترافنيك ويقضي حوائجهم ويرابط معهم واخبروه بوجود عمليات قريبه فاستعد وكان في كل عمليه(معركه) يرجع في منتصف الطريق حيث لا يستطيع المواصله لأنه مصاب بمرض الربو وزاد عليه في الفترة الأخيرة حتى أتت عملية فلاشيج الثانيه في ليلة عرفه من عام 1415هـ وواصل مع الاخوة المشي نحو العدو وكان على غير عادته ؟؟ هادئا وكثير التلفت وكأنه ينظر لشئ وكان وقت العمليه الساعة الثانية عشر ليلا وبدأت المعركه وتقدم الليث ابودجانه ومعه سلاح الزوليا (قذيفه محموله) وتقدم نحو الصرب ومعه الأخ : مصطفى البوسنوي حتى اصبح مقابل للخندق بأقل من عشرة امتار وهو يستعد لضرب الصرب فأتته طلقات في نحره فسقط شهيدا وخرج من فمه مثل النور وتأكد الاخ مصطفى من مقتله وذهب وتركه حيث شدة القصف وانسحب المجاهدون وهو لايكاد يمشي من البكاء على خله ابو دجانه فلما امن المجاهدين امر الأمير بالتأكد من مقتل ابودجانه وإحضار جثته فذهب اثنين من اسود الله ليتأكدوا وفعلا قتل ولكن جثته قد سحبها الصرب عندهم ومكثت جثته عند الصرب اكثر من شهرين ثم اتصل الصليب الأحمر بالجيش البوسني يخبره بطلب الصرب تبادلا للجثث ومن ضمن الجثث جثة عربي فأخبر الجيش المجاهدين ذهب الأمير ومعه عدد من المجاهدين ،يقول الأمير ذهبنا للمشرحه فوجدنا الجثث حديثة القتل (يوم او اقل) وروائحها كريهه ومنبعثه بشده فدخلت غاصبا نفسي بين الجثث حتى وجدت نعشا مكتوب عليه -عرب - فحملته انا والاخوه واخرجناه فإذا اللجثه مغطاة بكيس نايلون به سحاب واخبرنا الجيش ان هذه الجثث ومن ضمنها جثة العربي لم تكن في ثلاجة للأموات بل مرمية في العراء فقربنا اخونا من القبر وفتحت بنفسي السحاب من جهة الرأس وكانت الخواطر تدور برأسي ورأس الإخوه كيف تكون حالته بعد شهرين ونصف هل اكله الدود؟؟ ام تغيرت ملامحه؟؟ ام؟؟؟؟؟؟ام.؟؟ بدأت بفتح السحاب ويدي وجسمي يرتجفان من المفاجأه فإذا وجهه كأنه القمر ولحيته المهيبة التي يكسوها البياض وجسمه هو هو لم يتغير ورائحة كرائحة الحناء والله يشهد على ذالك ثم الاخوه الحاضرين … شهرين ونصف لم يتغير منه شيئ حتى رائحته رحم الله ذلك الأسد ورزق ابنته (نوره) الصلاح والهداية وهي الآن في السادسة من عمرها مع والدتها في البوسنه في مدينة توزلا ووداعا يا ابا دجانه وأكثر الله من أمثالك القصة الخامسة عشر بدأت أصابع تتلاعب بأرقام الهاتف وإذا به يدق أحد أرقام الهاتف وإذا بطفل يكلمه فيقول المعاكس : الوو الو .. الووووو الطفل : الوو .. هلا منو انت ؟ المعاكس : كم عمرك ؟ الطفل : 6 سنين المعاكس : ماشاء الله ، رجال والله ، في احد جنبك قريب ؟ الطفل : لا منو أنت ؟ المعاكس : أنا عمك الطفل ( بسعادة غامرة ) : هلا عمي .. أنت اللي في السعودية ؟ المعاكس ( بنبرة يملؤها الملل ) : أي .. أي أنا اللي في السعودية وين خواتك ؟ الطفل : ماعندي خوات المعاكس : طيب منو عندك ؟ الطفل : بس الخدامة ؟ المعاكس : حلوة ؟ الطفل : ويع لا مو حلوة المعاكس : وين أمك ؟ الطفل : في الحمام تسبح المعاكس : يالله مع السلامة ويغلق الهاتف بعد دقائق يعيد الاتصال المعاكس : الووو الطفل : هلا منو عمي ؟ المعاكس : أي .. وين أمك ؟ الطفل : راحت غرفة النوم المعاكس : شنو لابسة ؟ الطفل : ثوب أحمر .. كله ماي (يعني ممتليء بالماء) المعاكس : يالله مع السلامة يغلق الهاتف مره أخرى بعد دقائق المعاكس: الووو أبو الطفل : الوو نعم منو معاي ؟ المعاكس (بنبرة استهزاء) : اييه يا مسكين أكيد توك راجع من الدوام ؟ أبو الطفل : منو أنت .. ومو شغلك راجع وإلا طالع .. خير شنو تبي ؟ المعاكس : إيه لاتعصب زين بس تبي الصراحة عندك خوش زوجة والله عرفت تختار يا الذيب جسم وجمال علي كيف كيفك تصدق توني نايم معاها حتي طلبت منها تلبس الثوب الاحمر أبو الطفل : يا نذل ياقليل الأدب ، ويغلق الهاتف بغضب ويركض مسرعا الي الدور العلوي إلى غرفة النوم وإذا به يرى زوجته وعليها الروب الأحمر وشعرها مبلل وجالسة أمام التواليت ، فيخطفها ويضرب رأسها بالمرايا ويشبعها ركلا وضربا وهو يقول : اطلعي بره بيتي .. يا (.......) (ويتابع الزوج شتائمه) : إنت مو كفو بيت العز والنعمة وتنظر إليه زوجته بنظرات المأخوذة على أمرها لاتعرف ماذا تقول وما الذي حل بها فتسرع تجمع شتات أغراضها مسرعة إلى بيت أهلها ويجلس أبو الطفل بحيرته غاضبا لايعلم ما الذي فعل وما الذي حل به أصبح الزوج في حيرة من أمره ما يدري إلى أين يذهب ولمن يشكي أمره ، لأنها غريبة ، استمر على الحال يومين لا يعرف طعم الراحة وخاصة أنه معتاد على أنه أول مايرجع يذكر كيف كانت حياته سعيدة وتنقلب بين يوم وليلة ؟ أما المعاكس فماعاد يقدر يذوق طعم النوم ولا عرف الراحة درب .. كل ما بغى ينام يتحلم بشكل المرأة كما تخيلها بثوب أحمر وهي تنظر حقه وتدعي عليه وتقول فرقتنا الله يفرق بينك وبين الراحة ، ضميره صحي وراح للأطباء يبي بس ينام ولو لساعات بسيطة ، ما خلى نوع من الحبوب لكن بدون فايدة فراح إلى أحد المشايخ يشكي الحال فقال له الشيخ : والله مالك إلا أنك تعترف للزوج والزوجة لعل وعسي يردون وترتاح إنت فقال المعاكس : وأنا مستعد المهم أني أنام أعصابي تلفت يا شيخ الشيخ : خلاص روح واتصل بوالد الطفل وخذ موعد معاه وأنا مستعد أروح معاك المعاكس : أي والله يا شيخ تكفا لا تخليني يروح المعاكس ويخلي واحد من ربعه ويتصل بالزوج وطلب موعد لرؤيته فيسأله الزوج : منو انت ؟ رفيج المعاكس : راح تعرفني إذا شفتني الزوج : مادام هذا طلبك هين باجر الغدا عندي يجلس الشيخ مع الزوج والمعاكس في مجلس بيت الزوج المنكوب فيبدأ الشيخ بكلام وبأحاديث تحث عن الإحسان والمغفرة وبعدها يتكلم المعاكس : ويخبره بالقصة كلها فيقوم الزوج ويغلق باب المجلس ويضربه ضرب الله لايوريك ، والمعاكس يون من الضرب اللي جاه من كل صوب وبعدها يقول الشيخ : يا ابن الحلال علشان خاطري خلاص فيجلس الزوج وهو يلهث من التعب ويقول : أنا مستعد أني أسامحك لكن بشرط أنك تقول هذا الكلام لزوجتي حتى تقدر ظرفي وسبب عصبيتي فيقول المعاكس : والدم على وجهه أنا حاضر وكل اللي تبيه يصير ويذهبون الى بيت الزوجة ويجلسون في ديوانية البيت ويجلس معهم اخوان الزوجة وبعدها يطلب الزوج حضور زوجته لسماع كلام من الشيخ والمعاكس فتحضر الى الديوانية .. وهي تستمع الى المعاكس فيقوم الأخوة بضربه من كل صوب لدهشتهم من وقاحته وأنه كان السبب في هدم بيت أسرة كاملة .. فيفرق الشيخ بينهم ويستطرد كلامه بآيات قرأنية وأحاديث لعل وعسى أن يغفروا لهذا الشاب الطائش فترد الزوجة بعد سكوت الشيخ وانتظار وسماع قولها فتقول : يا شيخ لا يمكن ومستحيل أن أرجع الى شخص يضربني ويهددني بالطلاق بمجرد مكالمة طائشة هذا يا شيخ يعني أنه ليس بيننا ثقة ولا أستطيع العيش مع شخص لا يثق بي ، وتنهض من مجلسها وترد الى أخوتها وتقول : هذا آخر رد عندي لهم فتخرج بعدها لم يهنأ هذا الطائش بنوم ولا هدوء ولا راحة بال واستمر الوضع على ما هو عليه حيث الزوج والزوجة مفترقان ومبتعدان والمعاكس الطائش نادم متحسف لا ينام القصة السادسة عشر في سفرتي هذه لأداء الامتحانات .. سألني أحد الأطباء عن طبيبة سعودية مشهورة عندهم مجهولة عندنا .. هذه الطبيبة كان لها الأثر الكبير في قلب موازين عمليات جراحات المخ والأعصاب جعلت من الجراحات المتخصصة الصعبة ..جراحات بسيطة سهلة وبالتخدير الموضعي أيضا ورجعت بي الذاكرة إلى الوراء خمس سنوات مرت تقريبا .. تعرفت بها على تلك الفتاة الناضجة .. المسلمة التي جعلت من الطب مهنه محترمة .. تجعلنا نقف احتراما لتلك الإنسانة دائما وأبدا هذه الطبيبة السعودية درست وتخرجت من مدرسة الطب في جامعة الملك فيصل، وبعد حادث مريع حصل لوالدها وأدى إلى وفاته بسبب كسر في الجمجمة .. قررت وأصرت أن تكون أول جراحه مخ وأعصاب سعودية .. وبسبب أن ليس لدينا هذا النوع من الدراسات فقد تقدمت وقتها لمجلس الدراسات العليا في أمريكا ، وعملت اختبارات الامتياز وغيرها .. لتنظم لجامعه من أعرف جامعات الطب في أمريكا وهي جامعة شارلز درو للطب والعلوم في مستشفى مارثن لوثر كنج بعد أن تأهلت و أنهت دراستها في هذا التخصص الصعب .. عملت جاهدة على ترتيب معايير الإصابات الدماغيه وطرق علاجها .. فاستفاد العالم من أبحاثها الطبية التي أثرت فيها الساحة قامت هذه الطبيبة رحمها الله .. بالكثير من الاختراعات التي جعلت من الطب والفتاة المسلمة انسانه قوية بكل ما تحمل الكلمة .. وعلى ما أذكر .. كان جهاز الاسترخاء العصبي وهو عبارة عن وحدات من أجهزة الكمبيوتر المحاكي تستطيع من خلالها تحريك وشفاء بعد إذن الله تعالى الأعصاب المصابة بالشلل .. كذلك اخترعت جهاز الجونج ، وهو جهاز فريد من نوعه يساعد في التحكم في الخلايا العصبية ما بين فتحها وإغلاقها والذي يعتبر الوحيد في العالم .. وعلى ما أذكر أن الدكتورة رحمها الله حصلت على براءة الاختراع من المجلس الطب الأمريكي PCT وهنا .. بدأت لحظات عمرالطيبة يعد العد التنازلي .. ففي ذلك اليوم عام 1997 م قابلت الطبيبة رحمها الله في بالوبيتش ، وقد كانت هي المرة الأولى التي أقابلها على الرغم أني سمعت عنها الكثير .. قابلتها بحجابها الإسلامي الملتزم وبكلامها المحتشم .. وكنا وقتها بصدد أتشاء معمل أزاله الأورام باستخدام جهازها رحمها الله قالت الطبيبة .. لماذا لا تعمل في السعودية .. قلت لها .. أنني استجمع خبرات العمل .. ولا بد لي في يوم أن أرجع بإذن الله .. وقالت .. أنها سوف تسافر لمكة لأداء العمرة .. وسوف تدعي لي بأن الله يوفقني .. كانت كلماتها بسيطة جدا .. معبرة .. جدا .. تأخذك في مجال الأبحاث وكأنها عملاقة في علمها رقم صغر سنها .. بلهجتها الحجازية المتسارعة قالت .. أن الأمريكان عرضوا عليها مبلغ من المال والجنسية فما رأيكم؟ وقد كنا وقتها مجموعه من الشباب السعودي منا من هو مقيم ويعمل .. ومنا من هو لازال يدرس وينتظر تخرجه ليعود لأرض الوطن حارت النظرات فقد كان المبلغ خمسة ملايين دولار .. يحلم بها أي باحث طبي لينشأ معمله الخاص .. في أي مكان ..وليس هذا فقط .. بل أعطيت الدكتوة رحمها الله عرضا بالجنسية ما إذا وافقت على العرض من الجانب الأمريكي كانت الدكتورة دائما .. اسمعها تقول .. يا رب سهل لي أمري يا رب سهل لي أمري .. وكنت أقول مازحا .. راح يكون سهل إنشاء الله بس أنت شدي حيلك .. ترد .. وتقول .. أكثر من كدا راح ينقطع لم تنظر الطبيبة لكلماتنا .. بأن عليها مغادرة الأراضي الأمريكية فورا .. بل استمرت في دارستها وتعلمها .. وأبحاثها في تطوير الجهاز ,, استمرت وهي تطلب من الله أن ينصرها وأن يحفظها بعدها .. سافرت أنا ومجموعه العمل .. إلى تاكسس حيث مقر عملي الأساسي .. وبعدها بسبعة أشهر وأنا أشاهد الأخبار .. سمعت أن الدكتورة سامية الميمني قد قتلت خنقا في شقتها وجدت جثتها رحمها الله في أحد المدن القريبة من بلوبتيش في سيارة تستخدم لأغراض التبريد والتي لم تعد تستعمل من قبل الشركة مالكة السيارة اهتزت الدنيا في أول ثلاثة أيام في أمريكا .. واهتز مجلس الطلبة السعوديين ..واهتزت السفارة السعودية واهتزت أنفسنا من الداخل بكينا بكاء مر على تلك العالمة السعودية التي أرادت أن تجعل من الفتاة السعودية فتاة يحتذي بها في الالتزام بالشرع ..وبالتعلم حتى وصلت لأعلى مراتب العلم في تخصص يعد من أصعب تخصصات الطب حتى الآن وبعد أسبوع من الحادثة .. تم الإعلان عن القبض على رجل يعمل حارسا للعمارة التي قد كانت تسكن بها الطبيبة رحمها الله .. وزج به في السجن المؤبد ..وقفل ملف القضية .. بعد أن حكم عليه بسبب وجود بصماته على الشريط اللاصق الذي استخدمه لسرقة أثاث القتيلة ومعها أبحاثها وبراءة الاختراع وكل ما تملك من مال ومصاغ .. وأقفلت القضية رغم أن القاتل لم يعترف بأنه هو الجاني ..وعلى الرغم من الحكم المخفف الذي حكم علية .. فهو لا زال ينكر بأنه هو الفاعل والسؤال .. لو قلنا أن هذا القاتل وهو حارس العمارة .. والذي عثر بعد القبض علية جميع الأثاث مخزن في أحد الشقق القريبة من العمارة إياها .. لكن أين ذهبت أوراق الأبحاث .. وأين ذهبت أوراق الاختراع .. هل CIA الأمريكية لديها ضلع في الموضوع .. هل اليهود لديهم ضلع في الموضوع هذه الأسئلة نوجهها للسفارة السعودية التي لم تهتم كثيرا بالموضوع .. وعلقت بأنه حادث عارض .. حصل بغرض السرقة فقط .. وتم نقل جثمان الطبيبة لمكة .. رحمها الله وأسكنها فسيح جناتها .. وغفر لها إن شاء الله القصة السابعة عشر إن في بذل العلماء والدعاة والمصلحين أنفسهم في سبيل الله حياة للناس ، إذا علموا صدقهم ؛ وإخلاصهم لله عز وجل .. ومن هؤلاء الدعاة والمفكرين .. " سيد قطب " رحمه الله ، فقد كان لمقتله أثر بالغ في نفوس من عرفوه وعلموا صدقه ، ومنهم اثنان من الجنود الذين كلفوا بحراسته وحضروا إعدامه يروي أحدهما القصة فيقول هناك أشياء لم نكن نتصورها هي التي أدخلت التغيير الكلي على حياتنا في السجن الحربي كنا نستقبل كل ليلة أفرادا أو جماعات من الشيوخ والشبان والنساء ، ويقال لنا هؤلاء من الخونة الذين يتعاونون مع اليهود ولابد من استخلاص أسرارهم ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بأشد العذاب ، وكان ذلك كافياً لتمزيق لحومهم بأنواع السياط والعصي ، كنا نفعل ذلك ونحن موقنون أننا نؤدي واجباً مقدساً ، إلا أننا ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام أشياء لم نستطع لها تفسيرا ، لقد رأينا هؤلاء " الخونة " مواظبين على الصلاة أثناء الليل وتكاد ألسنتهم لا تفتر عن ذكر الله ، حتى عند البلاء بل إن بعضهم كان يموت تحت وقع السياط ، أو أثناء هجوم الكلاب الضارية عليهم ، وهم مبتسمون ومستمرون على الذكر ومن هنا .. بدأ الشك يتسرب إلى نفوسنا .. فلا يعقل أن يكون أمثال هؤلاء المؤمنين الذاكرين من الخائنين المتعاملين مع أعداء الله واتفقت أنا وأخي هذا سرا على أن نتجنب إيذاءهم ما وجدنا إلى ذلك سبيلا ، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع من العون ومن فضل الله علينا أن وجودنا في ذلك السجن لم يستمر طويلا .. وكان آخر ما كلفنا به من عمل هو حراسة الزنزانة التي أفرد فيها أحدهم ، وقد وصفوه لنا بأنه أخطرهم جميعا ، أو أنه رأسهم المفكر وقائدهم المدبر (هو سيد قطب رحمه الله) وكان قد بلغ به التعذيب إلى حد لم يعد قادراً معه على النهوض ، فكانوا يحملونه إلى المحكمة العسكرية التي تنظر في قضيته وذات ليلة جاءت الأوامر بإعداده للمشنقة ، وأدخلوا عليه أحد الشيوخ !! ليذكره ويعظه وفي ساعة مبكرة من الصباح التالي أخذت أنا وأخي بذراعيه نقوده إلى السيارة المغلقة التي سبقنا إليها بعض المحكومين الآخرين.. وخلال لحظات انطلقت بنا إلى مكان الإعدام.. ومن خلفنا بعض السيارات العسكرية تحمل الجنود المدججين بالسلاح للحفاظ عليهم وفي لمح البصر أخذ كل جندي مكانه المرسوم محتضنا مسدسه الرشاش ، وكان المسئولون هناك قد هيئوا كل شئ .. فأقاموا من المشانق مثل عدد المحكومين .. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة " العشماوي " الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم.. ووقف تحت كل راية سوداء الجندي المكلف برفعها لحظة التنفيذ كان أهيب ما هنالك تلك الكلمات التي جعل يوجهها كل من هؤلاء المهيئين للموت إلى إخوانه ، يبشره بالتلاقي في جنة الخلد ، مع محمد وأصحابه ، ويختم كل عبارة بالصيحة المؤثرة : الله أكبر ولله الحمد وفي هذه اللحظات الرهيبة سمعنا هدير سيارة تقترب ، ثم لم تلبث أن سكت محركها ، وفتحت البوابة المحروسة ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجلادين : مكانكم ثم تقدم نحو صاحبنا الذي لم نزل إلى جواره على جانبي المشنقة ، وبعد أن أمر الضابط بإزالة الرباط عن عينيه ، ورفع الحبل عن عنقه ، جعل يكلمه بصوت مرتعش يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس – الحليم الرحيم !!! – كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء ولم ينتظر الجواب ، وفتح الكراس الذي بيده وهو يقول : اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : " لقد كنت مخطئا وإني أعتذر ورفع سيد عينيه الصافيتين ، وقد غمرت وجهه ابتسامة لا قدرة لنا على وصفها.. وقال للضابط في هدوء عجيب : أبداً.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول قال الضابط بلهجة يمازجها الحزن : ولكنه الموت يا سيد وأجاب سيد : " يا مرحب بالموت في سبيل الله .. " ، الله أكبر هكذا تكون العزة الإيمانية ، ولم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، فأشار الضابط بوجوب التنفيذ وسرعان ما تأرجح جسد سيد رحمه الله وإخوانه في الهواء.. وعلى لسان كل منهم الكلمة التي لا نستطيع لها نسيانا ، ولم نشعر بمثل وقعها في غير ذلك الموقف ، " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله وهكذا كان هذا المشهد سببا في هدايتنا واستقامتنا ، فنسأل الله الثبات القصة الثامنة عشر حدثت أثناء الغزو العراقي للكويت ضابط عراقي برتبة رائد أعتقل كثيرين وعذب أكثر في العراق والكويت ولم يكن يحسن معاملة أحد وجميع الجنود كانوا يكرهونه ولكنهم لا يستطيعون أن يظهروا ذلك لأنه من الحرس الجمهوري ولمن لا يعرف عنه شيئا نقول أن الحرس الجمهوري من أشرس المقاتلين الذين لا يعرفون الرحمة فلا يرحمون شيخا أو عجوزا أو طفلا ويتلذذون بمشاهدة الدماء وسماع الصرخات والآهات ولا يقدر على إيقافهم إلا الله يجلس الضابط على كرسي خارج المخفر.. يؤذن الفجر يخرج من صمد من الكويتيون للصلاة يقابلهم هازئا يقول بلهجته العراقية: يابة هسة ربكم ما قعد من النوم أي أن الله ما زال نائما فما يخرجكم في هذا الوقت كل يوم على هذه الحال .. تبدأ الضربة الجوية .. تغلق محطات البنزين.. يحتاج لبنزين لسيارته المسروقة .. يأمر أحد الجنود بشفط البنزين من أحد السيارات .. يضع الجندي الخرطوم محاولا سحب البنزين والضابط يقف وبيده سيجارته .. يحاول الجندي ولا يخرج البنزين يرفس الضابط الجندي ويقول له : لست رجلا ثم يقوم بالشفط بقوة ليتدفق البنزين على وجهه ويديه نعم لقد كانت بيده سيجارته يحاول التخلص منها ولكن النار أسرع يتحول وجهه وجسمه لكتله من اللهب يصرخ يستنجد ولكن الكل كان يستمتع بالتفرج على نهاية هذا الظالم حتى الموت نعم .. إن الله يمهل ولا يهمل القصة التاسعة عشر حاورت الشيطان الرجيم في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت للذهاب الى المسجد فقال لي : عليك ليل طويل فارقد قلت : أخاف أن تفوتني الفريضة قال : الأوقات طويلة عريضة قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعة قال : لا تشدد على نفسك في الطاعة فما قمت حتى طلعت الشمس فقال لي في همس : لا تأسف على ما فات فاليوم كله أوقات ، وجلست لآتي بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار فقلت : أشغلتني عن الدعاء قال : دعه إلى المساء وعزمت على المتاب ، فقال : تمتع بالشباب قلت : أخشى الموت قال : عمرك لا يفوت وجئت لأحفظ المثاني قال : روّح نفسك بالأغاني قلت : هي حرام قال : لبعض العلماء كلام قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفة قال : كلها ضعيفة ومرت حسناء فغضضت البصر قال : ماذا في النظر ؟ قلت : فيه خطر قال : تفكر في الجمال فالتفكر حلال وذهبت إلى البيت العتيق فوقف لي في الطريق فقال : ما سبب هذه السفرة ؟ قلت : لاخذ عمرة فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزيرة قلت : لابد من إصلاح الأحوال قال : الجنة لا تدخل بالأعمال فلما ذهبت لألقي نصيحة قال : لا تجر إلى نفسك فضيحة قلت : هذا نفع العباد فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد قلت : فما رأيك في بعض الأشخاص ؟ قال : أجيبك على العام والخاص قلت : أحمد بن حنبل ؟ قال : قتلني بقوله عليكم بالسنة والقرآن المنزّل قلت : فابن تيمية ؟ قال : ضرباته على رأسي باليومية قلت : فالبخاري ؟ قال : أحرق بكتابه داري قلت : فالحجاج ؟ قال : ليت في الناس ألف حجاج فلنا بسيرته ابتهاج ونهجه لنا علاج قلت : فرعون ؟ قال : له منا كل نصر وعون قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟ قال : دعه فقد مرغنا بالطين قلت : محمد بن عبدالوهاب ؟ قال : أشعل في صدري بدعوته الإلتهاب وأحرقني بكل شهاب قلت : أبوجهل ؟ قال : نحن له أخوة وأهل قلت : فأبو لهب ؟ قال : نحن معه أينما ذهب قلت : فلينين ؟ قال : ربطناه في النار مع استالين قلت : فالمجلات الخليعة ؟ قال : هي لنا شريعة قلت : فالدشوش ؟ قال : نجعل الناس بها كالوحوش قلت : فالمقاهي ؟ قال : نرحب فيها بكل لاهي قلت : ما هو ذكركم ؟ قال : الأغاني قلت : وعملكم ؟ قال : الأماني قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟ قال : علمنا بها خفاق وفيها يجتمع الرفاق قلت : فحزب البحث الإشتراكي ؟ قال : قاسمته أملاكي وعلمته أورادي وأنساكي قلت : كيف تضل الناس ؟ قال : بالشهوات والشبهات والملهيات والأمنيات والأغنيات قلت : كيف تضل النساء ؟ قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وارتكاب المحظور قلت : فكيف تضل العلماء ؟ قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور قلت : كيف تضل العامة ؟ قال : بالغيبة والنميمة والأحاديث السقيمة وما ليس له قيمة قلت : فكيف تضل التجار ؟ قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات قلت : فكيف تضل الشباب ؟ قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والاستخفاف بالأحكام وفعل الحرام قلت : فما رأيك بدولة اليهود (إسرائيل) قال : إياك والغيبة فإنها مصيبة وإسرائيل دولة حبيبة ومن القلب قريبة قلت : فأبو نواس ؟ قال : على العين والرأس لنا من شعره اقتباس قلت : فأهل الحداثة ؟ قال : أخذوا علمهم منا بالوراثة قلت : فالعلمانية ؟ قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني قلت : فما تقول في واشنطن ؟ قال : خطيبي فيها يرطن وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن قلت : فما رأيك في الدعاة ؟ قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرءون إذا غنيت ويستعيذون إذا أتيت قلت : فما تقول في الصحف ؟ قال : نضيع بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟ قال : ندخل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم قلت : فما فعلت في الغراب ؟ قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب قلت : فما فعلت بقارون ؟ قال : قلت له احفظ الكنوز يا ابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز قلت : فماذا قلت لفرعون ؟ قال : قلت له يا عظيم القصر قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟ قال : قلت له اشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم قلت : فماذا يقتلك ؟ قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء أمسي قلت : فما أحب الناس إليك ؟ قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون قلت : فما أبغض الناس إليك ؟ قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الكذاب القصة العشرون إحدى الخادمات العزيزات تأتي من بلادها وهي محملة باعتقاد غريب يقول: "ضعي البول أو البراز في الماء الذي تقدمينه للأسرة التي تعملين معها أو في ثلاجتهم الباردة، بعدها تصبحين الحبيبة المقربة لكل أفراد ا لأسرة، خصوصا قائدها ". وقد نشرت جريدة البلاد في عددها 10700 بتاريخ 8/ 5/ 1414هـ هذا الخبر تحت عنوان "من غرائب الخادمات " ونشرت إلى جوار الخبر صورة خطية لاعتراف الخادمة بهذه الواقعة الخطيرة. ونشرت جريدة المدينة في عددها 11308 بتاريخ 5/ 10/ 1414 هـ خبرا تحت عنوان "آخر ابتكارات الشغالات: تعذيب الأطفال بالمكنسة الكهربائية" وعندما كان طارق يبكي أو يطلب شيئا من الشغالة، كانت تحاول الخلاص من طلباته وصراخه بأي شكل حتى تستريح، فكانت تلجأ إلى وضع شفاطة المكنسة الكهربائية في أماكن حساسة من جسده وتشغل دورة الشفط إلى أن ينهار الطفل تماما من شدة الألم. وأثبت الفحص الطبي أن الطفل مصاب بتهتك في عروق الخصيتين، نتج من عملية الشفط. إنها مدرسة تعمل في مدرسة بإحدى قرى الجنوب في المملكة، وتضطر لترك ابنتها الصغيرة في رعاية الخادمة التي كانت تطمئن إليها جدا. وعادت يوما من عملها لتجد ابنتها تعاني من ارتفاع شديد في الحرارة، شخصه الطبيب بأنه التهاب في اللوز ثم تبين أن الطفلة تعاني من التهاب حاد بالأمعاء نتيجة لتناول شيء ملوث عن طريق الفم.. وبالتشديد على الخادمة تبين أنها سقت الطفلة- عن جهل- بعضا من الماء الذي تخلف من صندوق القمامة لتكاسلها عن احضار ماء نظيف، عندما طلبت الطفلة أن تشرب. وقد نشر هذا الخبر في جريدة عكاظ بتاريخ 10/ 5/ 414 أهـ العدد 9945. فوجئ السيد/ ع. أ. م وهو يتطلع إلى الفاتورة الخاصة بهاتف منزله. فقد هاله المبلغ المرتفع. إذ تعود على أن تحمل فاتورة الهاتف مبلغا لا يتعدى 350 ريال. إلا أن الفاتورة الجديدة كانت تحمل أضعاف هذا المبلغ، فالفاتورة وصلت إلى مبلغ عشرة آلاف ريال. وزادت حيرته لكون معظم المكالمات خارجية إلى الهند وهو لم يتصل خارج البلد ولو لمرة واحدة، كما أنه قد أنهى خدمات سائقه الهندي منذ أربعة أشهر، مما أبعد الشكوك حول سائقه السابق، لا سيما أن المكالمات التي رصدتها الفاتورة كانت تتم بشكل شبه يومي. ولم يفك طلاسم لغز المكالمات المتتالية المكلفة سوى طفلته الصغيرة التي لم تكن تتعدى الرابعة من العمر، حيث تعودت على التردد على الغرفة الخاصة بالخادمة، حيث فوجئت والدتها بالطفلة وهي تحمل في يدها صورة لأحد العمال وهي تصيح. عندها اتجهت الأم صوب الخادمة وهي من أحد بلدان جنوب !! غرب أسيا مستفسرة حول السر في وجود صورة السائق لديها. وكانت المفاجأة عندما صارحتها بعلاقتها بالسائق وأنهما اتفقا على الزواج بعد نهاية عملهما لدى كفيلهما، ومن شدة تعلقها بالسائق لم تتحمل غيابه، فكان الهاتف وسيلتها لإيصال أشجانها دون إدراك منها بأن الفاتورة ستفضحها. مشكلتي رهيبة.. تقع فيها، للأسف الشديد، كل امرأة تترك مسئولية بيتها وأطفالها للخادمة.. وتفضل العمل على مسئوليتها الأولى في الأسرة. فأنا أم لطفلين من الذكور والحمد لله، وإلا لكانت مشكلتي لا حل لها.. فمشكلتي مع الخادمة حيث كنت خلال ثلاثة أعوام ماضية اعتمد اعتمادا كليا على خادمة فلبينية، كانت مثال العمل الجاد والالتزام والنظافة والترتيب، وكنت أعمل معلمة، لذا أترك المنزل في الصباح وأترك الأطفال ثم أعود لأجد كل شيء مرتبا ونظيفا.. وبعد رحيل الخادمة عرفت من ابني الأكبر أنها كانت تضع الكاتشاب الأحمر على السكين وتقول لطفلي إنها قتلت أباها وأمها وأن هذا هو دمهما وانهما إذا لم يسمعا الكلام وينفذا أوامرها حتما ستفعل بهما ما فعلته بوالديها... وخوفا منها كان ابني الأكبر، خمس سنوات ونصف، يكتم كل هذا. وهناك أشياء خطيرة أيضا، لا يفهمها طفلي، كانت ترتكبها. وأنا أعترف بخطئي فرغم أن خادمتى كانت وديعة وملتزمة وكانت مثالا يحتذى به في كل شيء إلا أن اكتشافي ما فعلته بابني فهو الآن يخاف كل شيء ويرفض الأكل ومضطرب في النوم ويتبول لا إراديا. كل ذلك يشعرني بالندم ويجعلني لا أفكر مطلقا في استقدام أي خادمة للمنزل. أن تهرب خادمة من كفيلها أو أن تسرق أو تتمارض عن العمل، فهذه أمور قد تحدث. أما أن تقدم على تسميم عائلة بكاملها فهذا ما يصعب "ابتلاعه " مهما كانت الأسباب والدوافع. فقد قامت خادمة إندونيسية بوضع دماء دورتها الشهرية في الأطعمة والمشروبات التي تقدمها لأفراد العائلة إضافة لقيامها مرارا وتكرارا بالتبول في الطعام. وقد ألقت الشرطة القبض على الخادمة اثر بلاغ من كفيلها، بعد أن تمكن أحد أفراد العائلة من ضبطها متلبسة بالجرم المشهود، عقب مراقبة دقيقة. وبمواجهتها سجلت اعترافا بجريمتها، بدعوى سوء المعاملة التي تتعرض لها. كما سجل اعترافها شرعا بالحكمة المستعجلة بقيامها بوضع كمية من دماء الحيض في الوجبات والمرطبات التي تقدمها لأفراد العائلة. وعن الأسباب التي دفعتها لهذا التصرف المقزز، أجابت بأنها تريد أفراد العائلة أن يراجعوا المستشفيات وينشغلوا عنها بمرضهم حتى ترتاح من سوء معاملتهم، مؤكدة أن إحدى زميلاتها من الخادمات تتصرف مع عائلة كفيلها بهذا الأسلوب الكيدي. وكانت عائلة كفيلها قد تعرضت لآلام وطفح جلدي مرارا وتكرارا، مما جعل أفراد العائلة يترددون على المستشفى لإجراء تحاليل وفحوصات. وقد تبين من خلالها أنهم يتناولون أطعمة مسمومة. وفي قسم الشرطة اعترفت بجريمتها وعزت تصرفها لعدم منحها إجازة أسبوعية وعدم السماح لها بالخروج مع أحد أبناء جلدتها، ممن لا يمتون لها بصلة. وعقب التصديق على اعترافاتها تم إيداعها السجن انتظارا للحكم الشرعي الذي يتوقع أن تتراوح عقوبته بين شهر- ستة أشهر مع الجلد كعقوبة تعزيرية. أن تحدث الخادمة مشاكل داخل البيت فهذا شيء متوقع وطبيعي، أما أن تمتد المشاكل حتى في السفر والرحلات الصيفية والشتوية فهذا هو الشيء الغريب. إن الخطأ والخطر يكمنان في حرص البعض على اصطحاب الخادمة في تلك الرحلات وخاصة خارج المملكة، إشباعا لنزعة "التظاهر".. في كثير من الأحيان يحدث أن تهرب الخادمة من أسرة مخدومها بعد الوصول إلى ذلك البلد الذي يحطون فيه رحالهم. هنا تبدأ المشكلة التي لا تنتهي وتتحول نعمة الإجازة إلى نقمة. يجد رب العائلة نفسه في سلسلة متصلة من المتاعب مع الجهات المختصة في ذلك البلد. بين تحقيقات واستفسارات وبحث وتحريات.. وربما اتهامات كيف هربت؟ أين ذهبت؟ ويجد نفسه موقوفا أو محتجزا في أحد مراكز الشرطة لحين الكشف عن غموض عملية الهرب ومعرفة مصير الخادمة. وعادة فإن المخدوم يضطر لدفع كفالة ضخمة "تقصم الظهر" وتضيع الفلوس وقد يضطر للاستدانة. وأخيرا يعود هو وأسرته في حالة يرثى لها ولا يحسدون عليها. ويرى الأستاذ أحمد محمد مجلي أنه يلزم على إدارة الجوازات منع إعطاء تأشيرات السفر والعودة للخادمات إلا لبلدانهم الأصلية، لأن ذلك سوف يحد من مشاكل هرب الخادمات. ومن جانب آخر فإذا كانت الأسرة في حاجة ماسة وحقيقية لخادمة خلال الرحلة خارج المملكة فإن من الممكن الحصول على خادمة من البلد الذي يقضون إجازتهم فيه بالنظام اليومي أو الشهري وربما يكون ذلك أرخص بكثير من تحمل تكاليف اصطحاب الخادمة- مسئولية وخسارة مادية. وتقول أ. ن. موظفة في عيادة للأطفال: خادمتي وضعت مادة الكلوروكس في رضاعة ابني البالغ من العمر عاما لأنني ضربتها ويقول أحمد ناصر: في الصباح أذهب وزوجتي للعمل ونترك طفلنا البالغ من العمر عامين مع الخادمة. وفي أحد الأيام خرجت من عملي في مهمة وعند مسجد قريب من الحي الذي أسكن فيه قررت أداء الصلاة في المسجد وبعد انتهاء الصلاة في المسجد خرجت من باب المسجد وكانت المفاجأة وجدت خادمتي تتسول بأبني وهو في حالة يرثى لها، فقد كان الحر شديدا. أخذت الولد منها وذهبت به إلى المستشفى للعلاج.. وعندما علمت زوجتي بذلك رفضت الذهاب إلى عملها وتفرغت لتربية طفلنا وذهبت الخادمة بغير رجعة. وتؤكد (ح. ع) موظفة، أن الذين يسيئون معاملة الخادمات يولدون لديهم الحقد فينتقمون بأبشع أنواع الانتقام مثل إحراق البيوت أو قتل الأطفال وغيرها القصة الحادية والعشرون كنت في مزرعتي في خارج المدينة في كوخي الصغير بعيدا عن أعين الملاقيف خاصة أم خالد لقد مليت منها ومن نصائحها المزعجة فأنا ما زلت شابا كنت منهمكا على جهاز الكمبيوتر لا الوي على شيء .. ولم اكن اشعر بالوقت فهو ارخص شيء عندي .. وبينما أنا في حالي ذلك وكانت الساعة الثانية ليلا تقريبا وكان الجو حو
-
نبذة عن حياة ابن باز عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله آل باز . ولدت بمدينة الرياض في ذي الحجة سنة 1330 هـ. وكنت بصيرا في أول الدراسة ثم أصابني المرض في عيني عام 1346 هـ. فضعف بصري بسبب ذلك.. ثم ذهب بالكلية في مستهل محرم من عام 1350 هـ والحمد لله على ذلك، وأسأل الله جل وعلا أن يعوضني عنه بالبصيرة في الدنيا والجزاء الحسن في الآخرة، كما وعد بذلك سبحانه على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، كما أسأله سبحانه أن يجعل العاقبة حميدة في الدنيا والآخرة، وقد بدأت الدراسة منذ الصغر وحفظت القرآن الكريم قبل البلوغ ثم بدأت في تلقي العلوم الشرعية والعربية على أيدي كثير من علماء الرياض من أعلامهم: 1- الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمهم الله. 2- الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد ابن عبد الوهاب . قاضي الرياض رحمهم الله. 3- الشيخ سعد بن حمد بن عتيق (قاضي الرياض) رحمه الله. 4- الشيخ حمد بن فارس (وكيل بيت المال بالرياض) رحمه الله. 5- الشيخ سعد وقاص البخاري (من علماء مكة المكرمة) رحمه الله أخذت عنه علم التجويد في عام 1355 هـ. 6- سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ رحمه الله وقد لازمت حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقيت عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 هـ. إلي سنة 1357 هـ حيث رشحت للقضاء من قبل سماحته. جزى الله الجميع أفضل الجزاء، وأحسنه وتغمدهم جميعا برحمته ورضوانه. وقد توليت عدة أعمال هي: 1- القضاء في منطقة الخرج مدة طويلة استمرت أربعة عشر عاما وأشهرا وامتدت بين سنتي 1357 هـ. إلى عام 1371 هـ.. وقد كان التعيين في جمادى الآخرة من عام 1357 هـ. وبقيت إلى نهاية عام 1371 هـ. 2- التدريس في المعهد العلمي بالرياض سنة 1372 هـ. وكلية الشريعة بالرياض بعد إنشائها سنة 1373 هـ. في علوم الفقه والتوحيد والحديث واستمر عملي على ذلك تسع سنوات انتهت في عام 1380 هـ. 3- عينت في عام 1381 هـ. نائبا لرئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وبقيت في هذا المنصب إلى عام 1390 هـ. 4- توليت رئاسة الجامعة الإسلامية في سنة 1390 هـ. بعد وفاة رئيسها شيخنا الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله في رمضان عام 1389 هـ. وبقيت في هذا المنصب إلى سنة 1395 هـ. 5- وفي 14 /10 / 1395 هـ. صدر الأمر الملكي بتعييني في منصب الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، وبقيت في هذا المنصب إلى سنة 1414 هـ. 6- وفي 20 / 1 / 1414 هـ. صدر الأمر الملكي بتعييني في منصب المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، ولا أزال إلى هذا الوقت في هذا العمل. أسأل الله العون والتوفيق والسداد. ولي إلى جانب هذا العمل في الوقت الحاضر عضوية في كثير من المجالس العلمية والإسلامية من ذلك: 1- رئاسة هيئة كبار العلماء بالمملكة. 2- رئاسة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الهيئة المذكورة . 3- عضوية ورئاسة المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي. 4- رئاسة المجلس الأعلى العالمي للمساجد. 5- رئاسة المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي. 6- عضوية المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة. 7- عضوية الهيئة العليا للدعوة الإسلامية في المملكة. أما مؤلفاتي فمنها: 1- الفوائد الجلية في المباحث الفرضية 2- التحقيق والإيضاح لكثير من مسائل الحج والعمرة والزيارة (توضيح المناسك). 3- التحذير من البدع، ويشتمل على أربع مقالات مفيدة (حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم الحجرة النبوية المسمى الشيخ أحمد) . 4- رسالتان موجزتان في الزكاة والصيام. 5- العقيدة الصحيحة وما يضادها. 6- وجوب العمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفر من أنكرها. 7- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة. 8- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه. 9- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار. 10- نقد القومية العربية. 11- الجواب المفيد في حكم التصوير. 12- الشيخ محمد بن عبد الوهاب (دعوته وسيرته). 13- ثلاث رسائل في الصلاة: (1- كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، 2- وجوب أداء الصلاة في جماعة، 3- أين يضع المصلي يديه حين الرفع من الركوع؟). 14- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلى الله عليه وسلم . 15- حاشية مفيدة على فتح الباري وصلت فيها إلى كتاب الحج. 16- رسالة الأدلة النقلية والحسية على جريان الشمس وسكون الأرض وإمكان الصعود إلى الكواكب. 17- إقامة البراهين على حكم من استغاث بغير الله أو صدق الكهنة والعرافين. 18- الجهاد في سبيل الله. 19- الدروس المهمة لعامة الأمة. 20- فتاوى تتعلق بأحكام الحج والعمرة والزيارة. 21- وجوب لزوم السنة والحذر من البدعة. نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى 1347هـ - 1421هـ من منا في الأوساط العلمية لا يعرف الشيخ ابن عثيمين ؟ وهو الذي شاع علمه في الآفاق وشهد القاصي والداني بفضله وعلو مكانته . وحيث أن سيرة هذا الشيخ الجليل وغيره من العلماء المخلصين الناصحين السائرين على نهج السلف الصالح رضوان الله عليهم تعتبر حافزاً إيمانياً للتأسي بهم واقتفاء آثارهم والاستفادة من الدروس التي تزخر بها أيامهم فقد حاولنا بصفة مختصرة الكلام عن سيرته الذاتية رحمه الله . الشيخ محمد بن عثيمين ذلك العالم الجليل والمربي الفاضل والقدوة الصالحة في العلم والزهد والصدق والإخلاص والتواضع والورع والفتوى . هو شيخ التفسير والعقيدة والفقه والسيرة النبوية والأصول والنحو وسائر العلوم الشرعية . هو العالم الداعي إلى الله على بصيره الذي انتفع بعلمه المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي والذي أجمعت القلوب على قبوله ومحبته وفضله وعلو مرتبته . هو فضيلة شيخنا فقيد البلاد والأمة الإسلامية العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. اسمه ومولده: هو أبو عبد الله محمد بن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن العثيمين الوهيبي التميمي. كان مولده في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ، في مدينة عنيزة - إحدى مدن القصيم- بالمملكة العربية السعودية. نشأته العلمية: تعلم القران الكريم على جده من جهة أمه عبد الرحمن بن سليمان الدامغ -رحمه الله- ثم تعلم الكتابة وشيئاً من الأدب والحساب والتحق بإحدى المدارس وحفظ القرآن عن ظهر قلب في سن مبكرة، وكذا مختصرات المتون في الحديث والفقه. وكان فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - قد رتب من طلبته الكبار لتدريس المبتدئين من الطلبة وكان منهم الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع -رحمه الله- فانضم إليه فضيلة شيخنا. ولما أدرك ما أدرك من العلم في التوحيد والفقه والنحو جلس في حلقة شيخه فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي فدرس عليه في التفسير والحديث والتوحيد والفقه وأصوله والفرائض والنحو. ويعتبر الشيخ عبدالرحمن السعدي شيخه الأول الذي نهل من معين علمه وتأثر بمنهجه وتأصيله واتباعه للدليل وطريقة تدريسه ، وقد توسم فيه شيخه النجابة والذكاء وسرعة التحصيل فكان به حفياً ودفعه إلى التدريس وهو لا يزال طالباً في حلقته. قرأ على الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان -رحمه الله- في علم الفرائض حال ولايته القضاء في عنيزة. وقرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي -رحمه الله- في النحو والبلاغة أثناء وجوده في عنيزة. ولما فتح المعهد العلمي بالرياض أشار عليه بعض إخوانه أن يلتحق به فاستأذن شيخه عبد الرحمن السعدي فأذن له فالتحق بالمعهد العلمي في الرياض سنة 1372هـ وانتظم في الدراسة سنتين انتفع فيهما بالعلماء الذين كانوا يدرسون في المعهد حينذاك ومنهم العلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي والشيخ عبد العزيز بن ناصر بن رشيد والشيخ عبد الرحمن الأفريقي وغيرهم (رحمهم الله). واتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله- فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام بن تيمية وانتفع منه في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها ويعتبر سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز شيخه الثاني في التحصيل والتأثر به. وتخرج من المعهد العلمي ثم تابع دراسته الجامعية انتساباً حتى نال الشهادة الجامعية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. أعماله ونشاطه العلمي: * بدأ التدريس منذ عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة في عهد شيخه عبد الرحمن السعدي وبعد أن تخرج من المعهد العلمي في الرياض عين مدرساً في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ. * وفي سنه 1376هـ توفي شيخه عبدالرحمن السعدي فتولى بعده إمامة المسجد بالجامع الكبير في عنيزة والخطابة فيه والتدريس بمكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع والتى أسسها شيخه عام 1359هـ . * ولما كثر الطلبة وصارت المكتبة لا تكفيهم صار يدرس في المسجد الجامع نفسه واجتمع إليه طلاب كثيرون من داخل المملكة وخارجها حتى كانو يبلغون المئات وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل لا لمجرد الاستماع - ولم يزل مدرساً في مسجده وإماماً وخطيباً حتى توفي -رحمه الله-. * استمر مدرساً بالمعهد العلمي في عنيزة حتى عام 1398هـ وشارك في آخر هذه الفترة في عضوية لجنة الخطط ومناهج المعاهد العلمية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وألف بعض المناهج الدراسية. * ثم لم يزل أستاذاً بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالقصيم بكلية الشريعة وأصول الدين منذ العام الدراسي 1398-1399هـ حتى توفي -رحمه الله-. * درّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج وشهر رمضان والعطل الصيفية. * شارك في عدة لجان علمية متخصصة عديدة داخل المملكة العربية السعودية. * ألقى محاضرات علمية داخل المملكة وخارجها عن طريق الهاتف. * تولى رئاسة جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة منذ تأسيسها عام 1405هـ حتى وفاته -رحمه الله- * كان عضواً في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للعامين الدراسيين 1398 - 1399 هـ و 1399 - 1400 هـ. * كان عضواً في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع الجامعة بالقصيم ورئيساً لقسم العقيدة فيها. * كان عضواً في هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية منذ عام 1407هـ حتى وفاته -رحمه الله- وكان بالإضافة إلي أعماله الجليلة والمسؤوليات الكبيرة حريصاً على نفع الناس بالتعليم والفتوى وقضاء حوائجهم ليلاً ونهاراً حضراً وسفراً وفي أيام صحته ومرضه -رحمه الله تعالى رحمة واسعة- كما كان يلزم نفسه باللقاءات العلمية والاجتماعية النافعة المنتظمة المجدولة فكان يعقد اللقاءات المنتظمة الأسبوعية مع قضاة منطقة القصيم وأعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في عنيزة ومع خطباء مدينة عنيزة ومع كبار طلابه ومع الطلبة المقيمين في السكن ومع أعضاء مجلس إدارة جمعية تحفيظ القران الكريم ومع منسوبي قسم العقيدة بفرع جامعة الإمام بالقصيم. وكان يعقد اللقاءات العامة كاللقاء الأسبوعي في منزله واللقاء الشهري في مسجده واللقاءات الموسمية السنوية التي كان يجدولها خارج مدينته فكانت حياته زاخرة بالعطاء والنشاط والعمل الدؤوب وكان مباركا في علمه الواسع أينما توجه كالغيث من السماء أينما حل نفع. أعلن فوزه بجائزة الملك فيصل العالية لخدمة الإسلام للعام الهجري 1414هـ وذكرت لجنة الاختيار في حيثيات فوز الشيخ بالجائزة ما يلي:- أولاً : تحليه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع ورحابة الصدر وقول الحق والعمل لمصلحة المسلمين والنصح لخاصتهم وعامتهم. ثانيا ً : انتفاع الكثيرين بعلمه تدريساً وإفتاءً وتأليفاً. ثالثاً : إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة. رابعاً : مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كبيرة. خامساً: اتباعه أسلوباً متميزاً في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتقديمه مثلاً حياً لمنهج السلف الصالح فكراً وسلوكاً. كان -رحمه الله- على جانب عظيم من العلم بشريعة الله سبحانه وتعالى عمر حياته كلها في سبيل العلم وتحصيله ومن ثم تعليمه ونشره بين الناس يتمسك بصحة الدليل وصواب التعليل كما كان حريصاً أشد الحرص على التقيد بما كان عليه السلف الصالح في الاعتقاد علماً وعملاً ودعوة وسلوكاً فكانت أعماله العلمية ونهجه الدعوي كلاهما على ذلك النهج السليم. لقد آتاه الله سبحانه وتعالى ملكة عظيمة لاستحضار الآيات والأحاديث لتعزيز الدليل واستنباط الأحكام والفوائد فهو في هذا المجال عالم لا يشق له غبار في غزارة علمه ودقة استنباطه للفوائد والأحكام وسعة فقهه ومعرفته بأسرار اللغة العربية وبلاغتها. أمضى وقته في التعليم والتربية والإفتاء والبحث والتحقيق ولـه اجتهادات واختيارات موفقة، لم يترك لنفسه وقتاً للراحة حتى إذا سار على قدميه من منزله إلى المسجد وعاد إلى منزله فإن الناس ينتظرونه ويسيرون معه يسألونه فيجيبهم ويسجلون إجاباته وفتاواه. كان للشيخ -رحمه الله- أسلوب تعليمي رائع فريد فهو يسأل ويناقش ليزرع الثقة في نفوس طلابه ويلقي الدروس والمحاضرات في عزيمة ونشاط وهمة عالية ويمضي الساعات يلقي دروسه ومحاضراته وفتاواه بدون ملل ولا ضجر بل يجد في ذلك متعته وبغيته من أجل نشر العلم وتقريبه للناس. وقد تركزت جهوده ومجالات نشاطه العلمي - رحمه الله - فيما يلي:- باشر التعليم منذ عام 1370هـ إلى آخر ليلة من شهر رمضان عام 1421هـ (أكثر من نصف قرن) رحمه الله رحمة واسعة. فقد كان يدرس في مسجده بعنيزه كل يوم. ويدرس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والعطل الصيفية. ويدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ويدرس باستخدام الهاتف داخل المملكة وخارجها عن طريق المراكز الإسلامية. ويلقي المحاضرات العامة المباشرة والدروس في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة المناطق. ويهتم بالجانب الوعظي الذي خصه بنصيب وافر من دروسه للعناية به وكان دائماً يكرر على الأسماع الآية الكريمة "واعلموا أنكم ملاقوه" ويقول "والله لوكانت قلوبنا حية لكان لهذه الكلمة وقع في نفوسنا". ويعتنى بتوجيه طلبة العلم وإرشادهم واستقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة والاهتمام بأمورهم. ويلقي خطبه من مسجده في عنيزة وقد تميزت خطبه -رحمه الله- بتوضيح أحكام العبادات والمعاملات ومناسباتها للأحداث والمواسم فجاءت كلها مثمرة مجدية محققة للهدف الشرعي منها. ويعقد اللقاءات العلمية المنتظمة والمجدولة الأسبوعية منها والشهرية والسنوية. ويحرر الفتاوى التى كتب الله قبولها عند الناس فاطمأنوا لها ولاختياراته الفقهية. وينشر عبر وسائل الإعلام من إذاعة وصحافة ومن خلال الأشرطة دروسه ومحاضراته وبرامجه العلمية عبر البرنامج الإذاعي المشهور - نور على الدرب - وغيره من البرامج . وأخيراً توجت جهوده العلمية وخدمته العظيمة التي قدمها للناس في مؤلفاته العديدة ذات القيمة العلمية من كتب ورسائل وشروح للمتون العلمية طبقت شهرتها الآفاق وأقبل عليها طلبة العلم في أنحاء العالم وقد بلغت مؤلفاته أكثر من تسعين كتاباً ورسالة ثم لا ننسى تلك الكنوز العلمية الثمينة المحفوظة في أشرطة الدروس والمحاضرات فإنها تقدر بآلاف الساعات فقد بارك الله تعالى في وقت هذا العالم الجليل وعمره نسأل الله تعالى أن يجعل كل خطوة خطاها في تلك الجهود الخيرة النافعة في ميزان حسناته يوم القيامة. وقد أخذت مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية التي أنشئت هذا العام 1422هـ على عاتقها مسؤولية العناية والاهتمام بهذا التراث الضخم الذي خلفه شيخنا رحمه الله تعالى على تحقيق ذلك الهدف السامي الذي ينشده الجميع لجعل ذلك العلم الغزير متاحاً للجميع في مختلف الوسائل الممكنة باذن الله تعالى وعونه وتوفيقه. ملامح من مناقبه وصفاته الشخصية: كان الشيخ رحمه الله تعالى قدوة صالحة ونموذجاً حياً فلم يكن علمه مجرد دروس ومحاضرات تلقى على أسماع الطلبة وإنما كان مثالاً يحتذى في علمه وتواضعه وحلمه وزهده ونبل أخلاقه. تميز بالحلم والصبر والجلد والجدية في طلب العلم وتعليمه وتنظيم وقته والحفاظ على كل لحظة من عمره كان بعيداً عن التكلف وكان قمة في التواضع والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة وكان بوجهه البشوش اجتماعياً يخالط الناس ويؤثر فيهم ويدخل السرور إلى قلوبهم ترى السعادة تعلو محياه وهو يلقي دروسه ومحاضراته - رحمه الله تعالى - . كان رحمه الله عطوفاً مع الشباب يستمع إليهم ويناقشهم ويمنحهم الوعظ والتوجيه بالرفق واللين والإقناع . كان حريصاً على تطبيق السنة في جميع أموره. ومن ورعه أنه كان كثير التثبت فيما يفتي ولا يتسرع في الفتوى قبل أن يظهر له الدليل فكان إذا أشكل عليه أمر من أمور الفتوى يقول : انتظر حتى أتأمل المسألة، وغير ذلك من العبارات التي توحي بورعه وحرصه على التحرير الدقيق للمسائل الفقهية. لم تفتر عزيمته في سبيل نشر العلم حتى أنه في رحلته العلاجية إلي الولايات المتحدة الأمريكية قبل ستة أشهر من وفاته نظم العديد من المحاضرات في المراكز الإسلامية والتقى بجموع المسلمين من الأمريكيين وغيرهم ووعظهم وأرشدهم كما أمهم في صلاة الجمعة. وكان يحمل هم الأمة الإسلامية وقضاياها في مشارق الأرض ومغاربها وقد واصل -رحمه الله تعالى- مسيرته التعليمية والدعوية بعد عودته من رحلته العلاجية فلم تمنعه شدة المرض من الاهتمام بالتوجيه والتدريس في الحرم المكي حتى قبل وفاته بأيام. أصابه المرض فتلقى قضاء الله بنفس صابرة راضية محتسبة، وقدم للناس نموذجاً حياً صالحاً يقتدي به لتعامل المؤمن مع المرض المضني، نسأل الله تعالى أن يكون في هذا رفعة لمنزلته عند رب العالمين. كان رحمه الله يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم قدر استطاعته وقد خصص لهذا العمل الخيري وقتاً محدداً في كل يوم لاستقبال هذه الأمور وكان يدعم جمعيات البر وجمعيات تحفيظ القرآن بل قد من الله عليه ووفقه لجميع أبواب البر والخير ونفع الناس فكان شيخناً بحق مؤسسة خيرية اجتماعية وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وفاته رحمه الله تعالى: رزئت الأمة الإسلامية جميعها قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ بإعلان وفاة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وأحس بوقع المصيبة كل بيت في كل مدينة وقرية وصار الناس يتبادلون التعازي في المساجد والأسواق والمجمعات وكل فرد يحس وكأن المصيبة مصيبته وحده ورفعت البرقيات لتعزية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي ولي العهد وصاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- بفقيد البلاد وفقيد المسلمين جميعاً وأخذ البعض يتأمل ويتساءل عن سر هذه العظمة والمكانة الكبيرة والمحبة العظيمة التي امتلكها ذلك الشيخ الجليل في قلوب الناس رجالاً ونساء صغاراً وكباراً؟ امتلأت أعمدة الصحف والمجلات في الداخل والخارج شعراً ونثراً تعبر عن الأسى والحزن على فراق ذلك العالم الجليل فقيد البلاد والأمة الإسلامية. - رحمه الله تعالى - وصلى على الشيخ في المسجد الحرام بعد صلاة العصر يوم الخميس السادس عشر من شهر شوال سنة 1421هـ الآلاف المؤلفة وشيعته إلي المقبرة في مشاهد عظيمة لا تكاد توصف ثم صلي عليه من الغد بعد صلاة الجمعة صلاة الغائب في جميع مدن المملكة و في خارج المملكة جموع أخرى لا يحصيها إلا باريها، ودفن بمكة المكرمة رحمه الله رحمة واسعة . إن القبول في قلوب الناس منة عظيمة من الله تعالى لمن يشاء من عباده، ولقد أجمعت القلوب على محبته وقبوله وإنا لنرجو الله سبحانه وتعالى متضرعين إليه أن يكون الشيخ ممن قال النبي صلى لله عليه وسلم: إذا أحب الله العبد نادى جبريل أن الله يحب فلاناً فأحبه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض . وخلّف -رحمه الله- خمسة من البنين هم عبد الله وعبد الرحمن وإبراهيم وعبد العزيز وعبد الرحيم، جعل الله فيهم الخير والبركة والخلف الصالح. وبوفاته فقدت البلاد والأمة الإسلامية علماً من أبرز علمائها وصلحاء رجالها الذين يذكروننا بسلفنا الصالح في عبادتهم و نهجهم وحبهم لنشر العلم ونفعهم لاخوانهم المسلمين. نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار ويسكنه فسيح جناته وأن يغفر له و يجزيه عما قدم للإسلام والمسلمين خيراً ويعوض المسلمين بفقده خيراً والحمد لله على قضائه وقدره وإنا لله وانا إليه راجعون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين .
-
بسم الله الرحمن الرحيم انتون تعرفوا عدنان وليناعدل بس نسيتوهم .... انا عندي آخر اخبارهم: عدنان تزوج لينا بعد المسلسل على طول وعاشوا في الجزيرة المفقودة اللي هي جزيرة جد عدنان بس قبل ما يتزوج لينا صارت أحداث.... كان الدكتور رامي الله يرحمه موصي لينا انها ماتتزوج عدنان الا لما يلبس ثوب وغتره ويصير رجال ويخلي عنه الشطانة ولا يضرب احد ويصلي بالمسجد وخاصة الفجر. يوم جا عدنان يخطب لينا من عمته اللي بجزيرة الأمل : تذكرونها اللي طاحت على بيتها قذيفة من مركب الرماية حق القلعة اللي تسوقها سميرة . المهم يوم جاء يخطبها قالت له لينا: انا ياعدنان احبك بس جدي رامي الله يرحمه موصيني انك لازم تلبس ثوب وتصير رجال , قالها عدنان يابنت الحلال انتي تبغي تزوجيني والا تبي تزوجين ثوبي أهم شي الجوهر- مهو ناصر الجوهر مدرب منتخبنا لووول -المهم قالها ان الرجال بأخلاقه مو بمظهره ومن هالكلام . المهم لينا مااقتنعت قالت : بس ياعدنان جدي رامي الله يتغمد روحة الجنه موصيني بهالوصايا وأنا آسفة ياعدنان إذا قلت لك انا ارفض الزواج منك لما تحقق وصية جدي . المهم عدنان تعرفونه راسه يابس وهو بنفس الوقت يحب لينا موت مشى وطلع من بيت عمة لينا حتى القهوة ماشربها طلع وهو معصب يوم جاء يبغى يركب قاربه يبغى يرجع لجزيرة جده قابلة القبطان نامق وعبسي وقالوا له وش فيك ياعدنان ليش معصب قال : -ابد مافيه شي بس لينا ما هي راضية تتزوجني وعلمهم بالقصة, جاء نامق وبدأ يقنع عدنان. وقاله: ان الزمن تغير وبنات هاليومين ماليهم الا رأيهم فأنت البس ثوب وتزوجها وبعد ماتتزوجها افصخة قال عدنان: تخسي الا هي.. انت تعرف يابو حبش - نامق جاه ولد من سميرة وسماه حبش تيمنا بأحد بحارته اللي ماتوا وتخليدا لذكراه) المهم قال عدنان : يابو حبش انت تعرف اني مأحب الثوب انا راعي كشتات وصيد وشطانه والثوب يضايقني . و بنفس الوقت كان عبسي مشغول عنده ضفدع يلعب به جا وقال لعدنان : اسمع يابعد عمري ياعدنان - عاد انتو تعرفو عدنان يعز عبسي- قاله اسمع انت لازم تتزوج لينا لا بكرا تروح عليك البنية ترا نمرو هالخبيث يخطط عليها - طبعا عبسي منقهر من نمرو لأنه مارضي يزوجه اخته أميره- المهم بدأ عدنان يلين شوي وقعد يفكر وحسبها زين وقال: ايه والله باكر تروح البنية واتوهق انا واضل عزابي . جاء ابوحبش وعبسي وقالواله: امش يارجال ارجع خلنا نخطبها لك قال عدنان : اوكي يالله . المهم عدنان اقتنع وراح يخطب لينا من عمتها وطبعا البنية ماصدقت .. هذا عدنان اللي فك العالم من علام وشره.. الحب الأول والأخير... المهم انها وافقت على طول وقرروا الزواج.. وتدرو ان عدنان مفلس ماعنده يدفع لمصاريف الزواج.... بس جماعته ماقصروا ... دفعوا له كل واحد اللي يقدر عليه: نامق تكفل بمصاريف العرس وجاب البحارة والطباخ يشتغلوا فيه.. وعبسي تكفل بالذبايح.. وفارس -عم لينا - خبير المتفجرات تكفل بالألعاب النارية والباقي جابوا الرز ونصبوا الخيام.. وتم العرس وزفوا عدنان على لينا وكانت الجزيرة كلها فرحانة وفي وسط الزفة تهاوش عبسي ويا نمرو لأن عبسي باق كم بقرة من عند نمرو وذبحهم حق العرس.. وبعدين أبو حبش ويا عمروس فاككوهم وصالحوهم وقال نمرو : فدوه لعدنان بقراتي ... بس عبسوه الحرامي لو يطفر مازوجته اختي أميره . المهم تزوجوا أخيرا وعاشوا في سبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات
-
طيب راعي حرمة مايدلع لانه الدلع كلة يمكن يكون رويعي حرموي صغير قلت يمكن ؟ طيب خذ القروووووووووي ؟
-
شاهد هذه الأغاني العجيبة ههههههههههههه
topic قام بالرد على راعي النزية's راعي النزية في بوابة الساخر
شكرا على مروركم وانا اشك في البني يشبه صوت واحد في المنتدى اذا صار طربان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! -
قصيدة مؤثرة جداً قد وصلتني بالبريد الالكتروني وهي تحكي قصة زوجة اُصيبت بمرض خطير (( اسأل الله ان يجعلة كفارة لذنوبها )) وقد اقام لها اهلها عندما خرجت من المستشفي احتفال ذُبحت فيه الخراف وقد كانت تعلم بمرضها وتحّس بدنو اجلها, وقد وجّهت هذه القصيدة لزوجها فأسأل الله ان يتولاها برحمته ووالدّي وجميع المسلمين والمسلمات .. ترى الذبايح و أهلها ما تسّليني ..... أنا أدري إن المرض لا يمكن علاجه أدري تبي راحتي لايا بعد عيني .... حرام ما قصّرت يديك في حاجه أخذ وصاتي وأمانه لا تبّكيني .... لو كان لك خاطرٍ ما ودي إزعاجه أبيك في يديك تشهدني وتسقيني .... أمانتك لا يجي جسمي بثلاجه لف الكفن في يديك وضف رجليني .... ما غيرك أحدٍ كشف حسناه واحراجه أبيك بالخير تذكرني وتطريني ..... يجيرني خالقي من نار وهاجه سامح على اللي جرى ما بينك وبيني ..... أيام نمشي عدل وأيام منعاجه همي عيالي وأنا اللي فيْ .كافيني ..... علمهم الدين تفسيره ومنهاجه كان الرد من الزوج المكلوم في هذه الأبيات التي لا تقل شأناً عن أبيات الراحلة التي كتبتها قبل أن تموت فكانت (المرثية في المرثية): حاولت أنام وحاربت عيني النوم .وجريت صوتٍ مثل صوت الذ يابه الجفن كنه صار ضايق ومهزوم .ودموع عيني مثل رس السحابه على وليف قالوا اليوم مرحوم .فارق وراح وما تهنى في شبابه زرت القبور اللي على بعضها ارسوم .وخطيت رسم فوق ذيك النصابه قلبي من الدنيا عليه مرسوم .والرسم توه عقب خط الكتابه أحبها مير القدر صار مقسوم .ويحبها كل الأهل والقرابه الموت أخذها واودع القلب مثلوم .جرح عميق ما يداوي صوابه الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم .وأخذ رسول الله وباقي الصحابه __________________
-
هلا هلا والله بالجميع ..... والله ودي انسوي لعبه سوال و جواب .... وهي عباره عن معلومات ..ثقافية .. تراثية .. يعني معلومات عامه .. و من حق السائل ان يختار نوع السؤال مثلا ثقافي او تراثي .. اسامي الالعاب الشعبية ... مسميات شعبيه و غيره و الي يجاوب السؤال له الحق ان يطرح سؤاله و يحدد نوعه تراثي .. ثقافي ... و الي بعد و و و و .... هكذا .... الله الله ... الحين انا الي اسال .. كيفي .. صاحب الفكره ...ههههههههههههههههههههه سؤال تراثي: س: ماذا يسمى سرير الطفل في السابق ؟
-
برج مال حمل . كلش نفرات مال هذا برج مافي زين هذا اسبوع ، بس شو سبب ؟؟؟ مافي معلوم . --------------------------------------- برج مال ثور . انت مافي يطلع من بيت هذا اسبوع ، واجد مشكل في طريق ممكن حصل ... ------------------------------------------ برج مال جوزاء . شغل واجد هذا اسبوع ،بس فلوس مافي حصل .. شوي صبر الله كريم ... ------------------------------------------- برج مال سرطان . لازم شوية سياسة مع كفيل مال انت ،هذا كفيل ممكن فنش انت اذا مافي يسير زين . ---------------------------------------------- برج مال أسد . خمسة يوم حصل واجد فلوس،واحد يوم كلش هذا فلوس روح ، اخر يوم انت في مسكين ويسير يشحذ... ------------------------------------------------ برج مال عذراء . جنجال مع رفيق ... مشكل مع صديق ... مسكرة مع نفرات في طريق .. ---------------------------------------------- برج مال ميزان . شرطة سوي زيارة مال بيت انت ،بعدين انت سوي زيارة شرطة حق مخفر .. ------------------------------------------- برج مال عقرب . كلام شوي حار مع حرمة حق انت ،بعدين انت ممكن روح مستشفى مال طوارئ ------------------------------------------------ برج مال قوس . شوية خراب في صحة مال انت .. ثلاث يوم انت مريض ..باقي يوم في اسبوع صحة زين . ----------------------------------------------- برج مال جدي . اول يوم كلش تمام .. باقي اسبوع كلش مافي تمام انت فيه بزران كله موت اذا مافيه موت بزران جيران موت. ------------------------------------------------ برج مال دلو . شوي زعلان ، منشان فلوس مافي ,فواتير مال تلفون لازم سدد,اشتراك يخلص ويقعد ثلاثه يوم مافيه اشتراك.. بنك مافي يعطي .. شو سوي...مسح سياره سوا سوا انا.. ------------------------------------------------ برج مال حوت . وزار جديد ...سيكل جديد دهن مال راس جديد..ممكن بعد في حرمة جديد