محروسه

المتميزين
  • عدد المشاركات

    52
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو محروسه

  1. نصيحة الشيخ ابراهيم الدويش للمرأة في رمضان!!!! أخيتي الغالية: السلام عليكِ ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد. إستمعت إلى هذه المحاضرة لاقيمة للشيخ الدويش،وهي بعنوان:" أربعون وسيلة لاستغلال رمضان"،وانتقيت لكِ منها السطور التالية: "إن المرأة فى رمضان يذهب الكثير من وقتها خلال هذا الشهر المبارك فى مطبخها خاصة فى الساعات المباركة مثل ساعات الغروب وأوقات الإستجابة وكذلك ساعات السحر فى وقت السحور ولكن حتى لا تعتبر هذه الساعات الطويلة ضياعاً فعليها أن تنتبه لهذه الأمور : وعلينا نحن أن ننبه زوجاتنا وبناتنا ونساءنا إلى مثل هذه الأمور حتى يكتب لها وقتها ولا يضيع عليها ومنها : أ‌- إستحضار النية والإخلاص فى إعداد الفطور والسحور وإحتساب التعب والإرههاق فى إعدادها فعن أنس رضى الله عنه قال كنا مع النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال فنزلنا يوماً منزلنا حاراً وأكثرنا ظلاً صاحب الكساء ومنا من يتقى الشمس بيده قال فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم " ذهب المفطرون اليوم بالأجر " (25) . إذن فيا أيتها المسلمة إن عملك لا يضيع أبداً بل هل تصدقين أن قلت لك أن هذا العمل حرم منه كثير من الرجال ؟ لأن القائم على الصائم له أجر عظيم فما بالك وأنت صائمة ثم أنت أيضاً تعدين هذا الطعام وتقضين كثيراً من وقتك فى إعداده فلا شك أنك على خير المهم إستحضار هذه النية من طاعة للزوج ورعاية للأولاد وغير ذلك ولن يضيع الله عملك إن شاء الله . ب‌- يمكنها إستغلال هذه الساعات فى الغنيمة الباردة وهى كثرة الذكر والتسبيح والإستغفار والدعاء وهى تعمل . . فبدلاً من أن يضيع عليها وقتها فى رمضان بدون فائدة فإنها تجمع بين الحسنيين إستحضار النية وكثرة الذكر والدعاء وهى تعمل وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ت‌- الإستماع للقرآن والمحاضرات عبر جهاز التسجيل الخاص بالمطبخ وأقول الخاص بالمطبخ لأحث الرجال والإخوان على الحرص على توفير جهاز تسجيل خاصاً بالمطبخ . . لماذا ؟ لأن المرأة تقضى كثيراً من وقتها فى المطبخ فلعلها أن تستغل هذا الوقت فى مثل هذه الأمور تارة بإستماع شريط وتارة بالتسبيح والتهليل والتحميد وأيضاً بالإحتساب وإستحضار النية الخالصة فى إطعامها وعملها وتعبها لها ولأولادها وزوجها ". فإذا أردتِ الاطلاع على بقية المحاضرة ، أو الاستماع إليها، فهي متاحة على الرابط التالي: http://www.saaid.net/afkar/Fekrh58.htm وكل عام و أ نتِ إلى الله أقرب. منقول
  2. نقدم التهنئه...... لـ ليلك ونرجو ان يوفقها الله الى مايحبه ويرضاه وان تجعل تقوى الله نصب عينيها سرا وعلانيه
  3. هل تعود أمل وتجد الأمن ؟؟ الشيخ عبد الله العيادة بدت شاحبة الوجه.. ذابلة العينين.. خائرة القوى.. جلست على كرسيها.. لم تخرج وقت الفسحة.. اقتربتُ منها.. سألتها.. تبدين على غير العادة.. ما بك؟ هل أنت مريضة؟ قالت بصوت مبحوح: ليت الأمرَ هكذا لهان الأمر، قليلُ من العلاج ويذهب الألم.. لكن ما أصعب ألم النفس.. فقلت: هل لي أن أعرف ما بك؟ قالت: ليلة البارحة أحسست بتعب شديد.. اتجهتُ لغرفتي لأنام.. أطفأتُ الأنوار.. وضعت رأسي تحت مخدتي.. أستجدي عطف النوم أن يخيم على عيني.. لم أستطع.. أحسست بقلق شديد.. وضيق شديد.. لا أدري ما سببه.. تناولت قرصاً من المسكِن لعلي أنام فلم أستطع.. قاومت الضجر حتى تعبت.. ذبلت عيناي.. أبحث عن الأمن فلا أجده.. قربت الهاتف.. كلمته حتى مللت الكلام، قلبت صورته حتى احمرت عيناي.. أحسُّ أني مسافرة سفراً بعيداً.. الصمتُ والظلامُ والخوف يحيلان الغرفة إلى مغارة للأشباح تكاد تفتك بي.. بدأت أفقد التركيز والإحساس.. خرجت من دائرة الواقع إلى كوابيس النوم.. رأيت شيئاً غريباً لأول مرة أراه.. أني واقفة في صحراء وأنفض عني الغبار وأنا عارية حافية أرى من حولي أناساً كثيرين.. يركضون ويمشون وهم عراة حفاة.. أرى بعضهم كأنما ينبت من الأرض.. أسرعت خلف الناس أركض.. أحس بالعطش يفتك بي والخوف يقطع أوصالي.. رأيت أناساً أعرفهم.. بعض الصديقات والقريبات والزميلات.. أكلمهم لا أحدَ يرد.. ركضت من الخوف.. وإذا بي أنتهي إلى الخوف من جديد.. اجتمع الناس.. رجال، شيوخ، نساء، أطفال.. الجميع عراة.. الشمس قريبة من الرؤوس تكاد تحرق الأجسام.. الزحام شديد.. والحر شديد.. العرق يبلل الأجسام.. تختلط الهمسات.. والعبرات، ويختلط الأمن بالخوف.. واليأس بالرجاء.. في لمحة بصر ومن بعيد رأيت شبح أمي وسط الزحام.. قاومتُ أمواج الناس لأصل إليها.. وصلتُ إليها بكل مشقة.. أمي الحبيبة.. ابنتك خائفة.. هل معكِ من زاد؟ لم ترد عليَّ.. مسكت بها.. توسلتُ إليها.. قالت إليك عني.. كم نصحتك! كم أخبرتك! كم أمرتك بالصلاة!.. أين عبثك؟ أين طيشك؟ أين سهرك؟ أين.. أين؟؟ إليك عني.. نفسي.. نفسي . صوت اخترق الزحام.. التفت إليه ينادي عليَّ، إنه اسمي! اقتربت من الصوت مذعورة خائفة.. أوقفوني أمام الميزان.. التفتُ يميناً.. فرأيت والدي كأنما يؤنبني.. أخرجوا صحائفي.. وملفاتي.. رأيت فيها كل شيء.. عبثي.. غفلتي.. سهري.. مكالماتي.. يا لخوفي إنهم يمسكون بي.. إلى أين تأخذونني؟ إلى أمك هاوية.. إلى النار.. فصرخت: دعوني أعود.. دعوني أتوب.. ردوني.. ردوني.. صرخت.. وصرخت لا.. لا.. أنا تائبة.. أنا نادمة.. نادمة.. فأفقت مذعورة وأمي تمسك بيدي.. تحسست جسمي.. بلعت ريقي.. الحمد لله. فناداني صوتُ من أعماقي.. الآن عدتِ يا أمل من جديد.. فماذا تفعلين؟ كيف لو كانت الحقيقة؟؟ فأين تجدين الأمن؟؟ {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}. (لهااولاين)
  4. اللهم انصر المسلمين في كل مكان ليلك ............. فتاة سوق السبت غفرالله لكن واسعدكن دنيا واخره
  5. والله00والله00والله00اننا القصعه التى عناها الرسول عليه الصلاة والسلام00 والتى تجمع عليها00 الطامعين00 والكافرين00 واللئام00 ونحن نيام00 نيام000 نيام00 لازلنا منشغلين00 بتوافه الأمور00 غافلين00 عما يحاك لنا00من مكر00 وشرور00 لن ينقذنا بشر00 إذا أراد الله بنا00 بعدله00 وبما كسبت أيدينا00 شر00 لن تفلح الأعيب السياسة00 ولا النصح00 بالتروى والكياسة00 فبنياننا 00 يتعرض00 للنقض00 من 00 أساسه00 قوموا إلى الدعاء00وأعلنوا التوبة00للرحمن الرحيم00 أحسنوا للوالدين00 أعطوا الجار مايستحق00 من ود00 ورعاية00 وتأمين00 أعطوا الأخ المسلم حقه00فى حب صادق 00 فى الله رب العالمين00 واخفضوا له جناح الذل من الرحمة00منكسرين00 أدبوا أولادكم00وذكروهم 00 بفروض00 بها النجاه00 من كل شر عظيم00 أصلحوا مابين الزوج والزوجة00 بمودة ورحمة00على مواجهة00 لظى البلاء 00 تعين00 أدخلوا البهجة00 على الفقير00 و الضعيف00 والمسكين00 محتسبين00 فإن أعظم الثواب00 لمن أدخل السرور00 على إخوانه00 المسلمين00 ثم أعلنوا الطوارىء00 مع الملك الحق المبين00 داعين00 باكين00 متضرعين00 واثقين00 فوالله00 والله00 والله00 لن ينجينا من ظلام 00 ماينتظرنا00 ومانحن فيه00إلا00 رب العالمين00 إلا رب العالمين00 إلا رب العالمين00 يااااارب العالمين000 ياااارب العالمين000 ياااارب العالمين000 ارفع00 مقتك00 وغضبك00 عن أمة00 المبعوث رحمه للعالمين0000 ارفع00 مقتك00 وغضبك00 عن أمة00 المبعوث رحمه للعالمين0000 ارفع00 مقتك00 وغضبك00 عن أمة00 المبعوث رحمه للعالمين000 منقول(لها اولاين)
  6. ليلك...سدير كوم...فتاة سوق السبت بارك الله فيكم .... وغفر لي ولكم
  7. السواك.. السنة المنسيّة! لقد حاد كثير من المسلمين عن استخدام السواك، وبعضهم قد لا يستخدمه إلا مع الصيام, بينما السواك سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل زمان؛ فقد جاء في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم "كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك". وفي البخاري ومسلم: "كان إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك ". وفي الحديث الآخر "كان لا ينام إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك" (أخرجه أحمد وحسنه الألباني). ويكفي في السواك وفضله أنه سبيل إلى نيل رضا الباري جل وعلا؛ ففي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب" (أخرجه أحمد وصححه الألباني). فوائدالسواك: (مع كونه مرضاة للرب عز وجل) يعجب الملائكة، ويكثر الحسنات.ويطيب الفم، ويقطع البلغم، ويجلو البصر، ويصح المعدة، ويعين على مجاري هضم الطعام، ويسهل الكلام.. وينشط للقراءة والصلاة والذكر، ويطرد النوم، ويرضي الرب. وقد يقول قائل: أنا أستخدم المعجون والفرشاة.. وهذا يكفي.. فأقول له: حقاً، إن المعجون والفرشاة يساهمان إلى حد كبير في تنظيف الفم والأسنان، ولكن لا يحصل باستعمالهما أجر اتباع السنة كما يحصل عند استخدام السواك، الذي يفوق المعجون والفرشاة في التأثير مادياً ومعنوياً.. أما مادياً: فلأن المادة الموجودة في شجر الأراك المستخرج منه السواك- كما ثبت علمياً ـ هي أفضل مادة تعمل على تطهير الفم وتنظيف الأسنان على الإطلاق، ثم إنها أقل تكلفة, وأسهل حملاً. وأما معنوياً فلما فيه من ثواب إحياء سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكفى بهذه فضلاً وتميزاً (منقول ... لهاأولاين)
  8. بارك الله فيكم .. على هذا البرنامج المفيد وجعله الله في ميزان حسناتكم
  9. فإلى من ضيّعها أقول قد عرضت نفسك لسخط الله ومقته فانتبه لنفسك قبل أن يأتيك الموت بغتة وأنت لا تدري وقبل أن تقول نفس : ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله .. ) وتقول ( لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) فانفذ بنفسك من حجب الهوى إلى سبيل الهدى وابحث عن الوسائل المعينة لحضور هذه الفريضة . بارك الله فيك وجعله في موازين حسناتك
  10. يا حافظة القر آن ......... فيا حافظة القرآن هنيئاً لكِ فقد استعملك الله لحفظ كتابه في الأرض فكنتِ ممن حقق الله بهم موعوده في قوله: ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) [ الحجر : 9 يا حافظة القر آن لا تستقلّي ما فعلتِ فإنّ ما بين جناحيك هو العلم : قال الله تعالى : ( بَلْ هُوَ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) [ العنكبوت : 49 ] . ففي صدرك كتاب لا يغسله الماء، وقد جاء في الكتب المقدسة في صفة هذه الأمة : "أناجيلهم في صدورهم" . يا حاملة القرآن أنت المحسودة بحقٍّ، المغبوطة بين الخلق : حسدكِ هو الحسد الجائز، قال النبي : "لا تَحَاسُدَ إِلا فِي اثْنَتَيْنِ : رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَآنَاءَ النَّهَارِ فَهُوَ يَقُولُ : لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ هَذَا لَفَعَلْتُ كَمَا يَفْعَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً فَهُوَ يُنْفِقُهُ فِي حَقِّهِ فَيَقُولُ : لَوْ أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ عَمِلْتُ فِيهِ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ " [ رواه البخاري 6974 ] . والحسد الجائز هو الغبطة وهي تمني مثل ما للغير من الخير دون تمني زوال النعمة عنه . . يا حافظة القرآن أتدرين أين رتبتك ؟ روت أمُّكِ عَائِشَة عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : "مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ" [ البخاري 4556 ] . والسفرة : الرسل؛ لأنهم يسفرون إلى الناس برسالات الله, وقيل : السفرة : الكتبة , والبررة : المطيعون , من البر وهو الطاعة. والماهر : الحاذق الكامل الحفظ الذي لا يتوقف ولا تشق عليه القراءة لجودة حفظه وإتقانه, قال القاضي : يحتمل أن يكون معنى كونه مع الملائكة أن له في الآخرة منازل يكون فيها رفيقاً للملائكة السفرة؛ لاتصافه بصفتهم من حمل كتاب الله تعالى . قال : ويحتمل أن يراد أنه عامل بعملهم وسالك مسلكهم . والماهر أفضل وأكثر أجراً ; لأنه مع السفرة وله أجور كثيرة, ولم يذكر هذه المنزلة لغيره, وكيف يلحق به من لم يعتن بكتاب الله تعالى وحفظه وإتقانه وكثرة تلاوته وروايته كاعتنائه حتى مهر فيه؟! والله أعلم . : ( يقال ) أي عند دخول الجنة ( لصاحب القرآن ) أي : مَنْ يلازمه بالتلاوة والعمل ( وارتق ) أي : اصعد إلى درجات الجنة، ( ورتل ) أي : اقرأ بالترتيل ولا تستعجل بالقراءة ( كما كنت ترتل في الدنيا ) من تجويد الحروف ومعرفة الوقوف ( فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها )، قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في الآخرة , فيقال للقارئ أرق في الدرج على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن , فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة في الآخرة , ومن قرأ جزءاً منه كان رقيُّه في الدرج على قدر ذلك, فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة . يا حافظة القرآن هنيئاً لكِ فقد عمَّرت قلبكِ بكلام الله وأقبلتِ على مأدبته : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : "إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ فَخُذُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنِّي لا أَعْلَمُ شَيْئًا أَصْغَرَ مِنْ بَيْتٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ، وَإِنَّ الْقَلْبَ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ خَرِبٌ كَخَرَابِ الْبَيْتِ الَّذِي لا سَاكِنَ لَهُ " [ رواه الدارمي 3173 ] . يا حاملة القرآن هنيئاً لكِ بشفاعة كتاب الله فيك وحليّك يوم القيامة إن ثبت أعظم مما تلبسين الآن : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : "يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ : يَا رَبِّ، حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ . ثُمَّ يَقُولُ : يَا رَبِّ، ارْضَ عَنْهُ، فَيَرْضَى عَنْهُ . فَيُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً " [ رواه الترمذي 2839 وقال: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ]. ياأم حافظة القرآن هنيئاً لكِ بابنتك : عن بريدة قَالَ : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ : " تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا يَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ( أي السحرة ) قَالَ : ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : تَعَلَّمُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا الزَّهْرَاوَانِ يُظِلانِ صَاحِبَهُمَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ غَيَايَتَانِ أَوْ فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، وَإِنَّ الْقُرْآنَ يَلْقَى صَاحِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِينَ يَنْشَقُّ عَنْهُ قَبْرُهُ كَالرَّجُلِ الشَّاحِبِ فَيَقُولُ لَهُ: هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ لَهُ : هَلْ تَعْرِفُنِي؟ فَيَقُولُ : مَا أَعْرِفُكَ . فَيَقُولُ : أَنَا صَاحِبُكَ الْقُرْآنُ الَّذِي أَظْمَأْتُكَ فِي الْهَوَاجِرِ وَأَسْهَرْتُ لَيْلَكَ، وَإِنَّ كُلَّ تَاجِرٍ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَتِهِ، وَإِنَّكَ الْيَوْمَ مِنْ وَرَاءِ كُلِّ تِجَارَةٍ، فَيُعْطَى الْمُلْكَ بِيَمِينِهِ وَالْخُلْدَ بِشِمَالِهِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، وَيُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَيْنِ لا يُقَوَّمُ لَهُمَا أَهْلُ الدُّنْيَا، فَيَقُولانِ : بِمَ كُسِينَا هَذِهِ؟ فَيُقَالُ : بِأَخْذِ وَلَدِكُمَا الْقُرْآنَ . ثُمَّ يُقَالُ لَهُ : اقْرَأْ وَاصْعَدْ فِي دَرَجَةِ الْجَنَّةِ وَغُرَفِهَا، فَهُوَ فِي صُعُودٍ مَا دَامَ يَقْرَأُ هَذًّا كَانَ أَوْ تَرْتِيلا." [ رواه الإمام أحمد 21892 وحسنه ابن كثير وهو في السلسلة الصحيحة للألباني 2829 ] . يا حافظة القرآن إن المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها : عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ قَالَ : تَعَاهَدُوا الْقُرْآنَ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ الإبلِ فِي عُقُلِهَا" [ رواه البخاري 4645 ] . قوله : ( تعاهدوا ) أي استذكروا القرآن وواظبوا على تلاوته، واطلبوا من أنفسكم المذاكرة به ولا تقصروا في معاهدته واستذكروه … من شأن الإبل تطلب التفلت ما أمكنها، فمتى لم يتعاهدها برباطها تفلتت، فكذلك حافظ القرآن إن لم يتعاهده تفلت بل هو أشد في ذلك . وقال ابن بطال : هذا الحديث يوافق الآيتين : قوله تعالى : ( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) [ المزمل : 5 ] وقوله تعالى : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [ القمر : 17] فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد يسّر له، ومن أعرض عنه تفلت منه [ فتح الباري ]. وعَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "مَثَلُ الْقُرْآنِ مَثَلُ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ، إِنْ تَعَاهَدَهَا صَاحِبُهَا بِعُقُلِهَا أَمْسَكَهَا عَلَيْهِ، وَإِنْ أَطْلَقَ ذَهَبَتْ " [ رواه البخاري 4643 ] . فيا حافظة القرآن لا تزحزحي نفسك عن هذه الرتبة العالية بعد إذ نلتيها : قال بن حجر رحمه الله في الفتح : " اختلف السلف في نسيان القرآن، فمنهم من جعل ذلك من الكبائر، قال الضحاك بن مزاحم : ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه، لأن الله يقول : (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)[ الشورى : 30 ] . ونسيان القرآن من أعظم المصائب … وجاء عن أبي العالية رحمه الله : كنا نعد من أعظم الذنوب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام عنه حتى ينساه . وإسناده جيد . ومن طريق بن سيرين بإسناد صحيح في الذي ينسى القرآن : كانوا يكرهونه ويقولون فيه قولاً شديداً… والإعراض عن التلاوة يتسبب عنه نسيان القرآن، ونسيانه يدل على عدم الاعتناء به والتهاون بأمره … وترك معاهدة القرآن يفضي إلى الرجوع إلى الجهل، والرجوع إلى الجهل بعد العلم شديد . وقال إسحاق بن راهويه : "يكره للرجل أن يمر عليه أربعون يوماً لا يقرأ فيها القرآن . " أهـ يا حاملة القرآن قدِّري مكانة الذي في صدركِ وأعطيه حقّه ومنزلته : وكما ارتقيت إلى المنزلة العالية بحفظه فعليك في المُقابل مسئولية وواجباً يوازي ذلك . فإن الحفظ ليس نيشاناً يُعلّق ولا شهادة تُزوّق ولا مكافآت تُفرّق؛ لكنه أمانة يجب القيام بحقّها. ينبغي لحامل القرآن أن يكون على أكرم الأحوال وأكرم الشمائل . قال الفضيل بن عياض : حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي له أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو تعظيماً لحق القرآن . إنّه ثابت الجنان قائم بالحق ، ولما حارب المسلمون مسيلمة الكذّاب وقُتل حامل رايتهم زيد بن الخطاب تقدّم لأخذها سالم مولى أبي حذيفة فقال المسلمون : يا سالم، إنا نخاف أن نُؤتى من قبلك - فقال : بئس حامل القرآن أنا إن أتيتم من قِبَلي . فقطعت يمينه فأخذ اللواء بيساره، فقطعت يساره فاعتنق اللواء وهو يقول : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُوْلٌ ) [ آل عمران : 144 ]. ( وكأين مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّوْنَ كَثِيْر) [ آل عمران : 146 ]. فلما صُرع قيل لأصحابه : ما فعل أبو حذيفة؟ قيل : قُتل .[ الجهاد لابن المبارك ]. يا حاملة القرآن إياكِ والتكبّر على من ليس بحافظ؛ فلربما أفلح المقلّ المعذور وخسر الحافظ المغرور: يا حاملة القرآن لا تنتظري من الناس ثناءً ولا تقديراً وجاهدي أن لاتتأثري بمدحهم وإطرائهم إخلاصاً لله : نعم يجب عليهم أن يوقروا حاملة القرآن؛ لأنّ في جوفها كلام الله، وإن من إجلال الله إكرامَ حامل القرآن غيرَ الغالي فيه ولا الجافي عنه . قال ابن عبد البَرّ رحمه الله: وحملة القرآن هم المحفوفون برحمة الله، المعظّمون كلام الله، المُلبسون نور الله، فمن والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد استخف بحق الله تعالى . وقد نقل صاحب كتاب الفواكه الدواني قول أهل العلم : بأنّ غيبة العالم وحامل القرآن أعظم من غيبة غيرهما . اهـ ومع ذلك فإنّ على صاحب القرآن ألا يغترّ بحقّ وحرمة الحفظة فلربما أخرجه عدم الإخلاص من بينهم . وداع فإذا تخرّجت الأخت من دار تحفيظ القرآن ودنا الرحيل وقرُب الفراق من المدْرسة والمدرّسة، فينبغي تذكّر المجهود وتقدير المنزلة حقّ قدرها، ويُختم بوصيّة مناسبة، وهذه كلمات عبد الله بن مسعود وهو يودّع طلابه في الكوفة بعد أن اجتهد في تعليمهم وتحفيظهم وأراد السّفر إلى المدينة : عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ قَالَ : حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ هَمدَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : لَمَّا أَرَادَ عَبْدُ اللَّهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ جَمَعَ أَصْحَابَهُ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أَصْبَحَ الْيَوْمَ فِيكُمْ مِنْ أَفْضَلِ مَا أَصْبَحَ فِي أَجْنَادِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ الدِّينِ وَالْفِقْهِ وَالْعِلْمِ بِالْقُرآن، إِنَّ هَذَا الْقُرآنَ أُنْزِلَ عَلَى حُرُوفٍ، فمَنْ قَرَأَهُ عَلَى شَيْءٍ مِنْ تِلْكَ الْحُرُوفِ الَّتِي عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ فَلا يَدَعْهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهُ مَنْ يَجْحَدْ بِآيَةٍ مِنْهُ يَجْحَدْ بِهِ كُلّهِ [ رواه الإمام أحمد 3652]. دعاء اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامُ، نَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أن تهدي هَؤلاءِ الحَافِظَاتِ، وأَنْ تُلْزِمَ قُلوبَهُنَّ حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتهن، وأن َترْزُقهن تلاوتهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنهن، اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لا تُرَامُ، نَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ أَبْصَارَهنَّ، وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ ألسِنتَهنَّ، وَأَنْ تغسلَ بِهِ قُلوبَهنَّ، وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صُدورَهنَّ، وَأَنْ تفرّج به هُمومَهنَّ وسَائرَ المسلمينَ والمسلماتِ، وصلى الله على نبينا محمد .
  11. بارك الله في جهودكن طرح مفيد
  12. مجالس النساء: استباق للخيرات أم مجلبة للمهلكات؟ مجالس النساء وما أدراك ما مجالس النساء؟! مجالس تنفضّ لتنعقد بموعد وبلا موعد، غير مقيدة بمكان أو زمان، فمن منزل إلى استراحة إلى حديقة إلى سوق إلى مكان عمل، فحيثما اجتمع ثلاث نساء أو أكثر تبدأ فعاليات الجلسة بجدول أعمال مفتوح يتناول كل ما هب ودب، وتمتلئ بكل ما زاد ضرره وقل نفعه وحضر ذنبه وقل أجره.. واقع مؤسف في استبانة حول هذه المجالس تم تطبيقها على مائة من النساء مختلفات عمرياً ومهنياً وتعليمياً تبين أن 44% من المشاركات فيها يقضين وقت الجلسة في الحديث عن أعراض الناس ويتبعها نميمة واستهزاء وسخرية، بينما 28% منهن ذكرن أنهن يقضينها في الحديث عن الشئون الأسرية الخاصة والمشكلات المنزلية والزوج والأطفال.. وأشارت 15% منهن أنهن يتحدثن عن الموضة والأزياء والأسواق والطبخات والمسلسلات .. في حين ذكرت 11% من المشاركات أنهن يقضين وقت الجلسة في الحديث عن الفن والفنانين . المجالس النسائية تنتشر في مجتمعاتنا بصورة ملحوظة وتحرص عليها كثير من النساء، فهل تؤدي لهن دوراً مهماً؟ أو تقدم لهن ما يغريهن على تكرارها؟ الواقع يقول إن معظم النساء يخرجن من هذه المجالس وهن يشعرن بضيق في الصدر ولوم للنفس وتوتر وضجر وحزن على هذا الواقع وإحباط من جراء تدني مستوى التفكير الذي وصل إليه البعض، وبالقلق والخوف من الله جلّ وعـــلا .. وقد أشارت 99.8% من المشاركات في الاستبانة أنهن غير راضيات عن هذا الواقع المؤسف.. عرضنا نتائج الاستبانة على الداعية البندري العمر معيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقالت: لا شك بأن واقع كثير من مجالس نساء الأمة الإسلامية مؤسف للغاية ومدعاة للحزن؛ لأنه يعكس اهتمامات غاية في السطحية ويشير إلى غياب التربية الإسلامية التي تغرس في النفس قيمة الوقت وضرورة استغلاله فيما ينفع، بيد أنّ إدراك المشاركات في هذه المجالس لتلك الحقيقة وعدم رضاهن عنها يعطي أملاً في الإصلاح. سبل الإصلاح تشير الأستاذة الداعية نادية الكليبي إلى أن أول سبل الإصلاح هو معرفة المرض للوقاية منه، وهو ينشأ من عدة أمور:- · الجهل بأحكام الشريعة الإسلامية، فلا تعلم المشاركة في هذه المجالس أنها محاسبة على ضياع هذا الوقت. · الإعراض والاستكبار عن الحق، فكثير من المشاركات في هذه المجالس يعرفن الحلال والحرام، لكن ضعف الإيمان سيطر على جوارحهن وعقولهن فقدمن مراد النفس وهواها على مراد الله تعالى. · عدم الاهتمام باللسان واستشعار أن ما تلهج به بهذه الجارحة أو تسمعه أذناها محسوب عليها، وسوف تُسأل عنه يوم القيامة. · الفراغ الذي تعيشه المرأة. · تأثير وسائل الإعلام، فهو بجميع صوره وأشكاله يتحمل تبعات كثير من المخالفات في هذه المجالس لا سيما وأن الكثيرات يقضين معظم أوقاتهن أمام هذه الوسائل. · انجراف المجتمع نحو المتعة. وكما كشفت الإستبانة فإن أكثر من 99% من المشاركات في المجالس النسائية لا يرضين عن واقع هذه المجالس، ويشعرن بتأنيب ضمير لمشاركتهن فيها، ويبحثن عن سبيل للخروج من هذا المأزق.. الأستاذة/ البندري العمر تقدم لهن هذا العلاج وتشاركها في الرأي الأستاذة/ نادية الكليبي فتقول: ينبغي التذكير المستمر بموقف الإسلام مما يدور في هذه المجالس، ومن ذلك ما يلي: أ - إذا كثر في المجلس اللغو المباح الذي لا معصية فيه، ينبغي على المرأة المشارِكَة في هذه المجالس التذكير بأنهن سيسألن عن هذا الوقت الذي أضعنه وستتمنى كل واحدة منكن عند السؤال أن لو صرفته في طاعة الله ليثقل به الميزان وحتى لا يكون عليها حسرة وندامة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا اسم الله تعالى فيه إلا كان عليهم ترة يوم القيامة" أي حسرة وندامة ومنقصة. ويمكن إثارة قضايا إيمانية كبعض مواضيع الفقه والعبادات وشيء من أبواب الحسنات.. ويمكنها طرح ذلك بطريقة السؤال.. ولتبتعد عن القضايا المخوفة. ب- إذا تحدث الحاضرات عن عيوب بعض الأفراد أو نبهن البعض إلى ذلك فيُذكرَّن بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته وفضحه ولو في قعر بيته، وبما ورد عن أحد السلف أنه عرف أقواماً لا عيوب لهم فتحدثوا في عيوب الناس فتحدث الناس في عيوبهم ـ أي بحثوا عنها حتى عرفوها أو تلمسوها ولم تكن ظاهرة ولا معروفة ـ وعرف أقواماً كانت لهم عيوب فسكتوا عن عيوب الناس فسكت الناس عن عيوبهم، وهذا مصداق لقاعدة عظيمة في الجزاء والعقاب "الجزاء من جنس العمل". ج – حين ترين التطفل والفضول في معرفة أخبار الناس أو التعليق على أحوالهم فذكري من بالمجلس أن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، وهذا لا يعنيكن فلِمَ تخوضن فيه؟!.. فأكثر ما يجر الشحناء والبغضاء إلى نفوس النساء عدم معرفتهن بالحقوق التي تختص بها كل غائبة وحاضرة فلا ينبغي أن تخوض فيها. د – أعظم طامة في مجالس النساء الغيبة وإيغال قلوب الحاضرات على امرأة ما، فتجد إحداهن تذكر امرأة بأسوأ ما تعرفه عنها حتى تكسب عواطف الحاضرات، وهذه بلية عظيمة تؤدي إلى القطيعة وخبث المخبأ وسوء الطوية، فتفوت على جليساتها سلامة الصدر ذاك الوصف العظيم الذي ذكره الله تعالى على وجه الامتنان على عباده إذا دخلوا الجنة فقال: {ونزعنا ما في قلوبهم من غل}. وهناك طرق كثيرة لعلاج هذه القضية تختلف باختلاف الحاضرات، فمنهن من يردعها التصريح بقولك إنه "غيبة" وقد يُجدي تغيير الموضوع عند أخريات فينتصحن ويتركن ما هن فيه من الغيبة.. وقبل حضور المجلس ينبغي أن تحرص الأخت على سلامة الصدر وحسن الظن فإنه باب النجاة، ولذا أمر به الله تعالى فقال: {يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم}. وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث". وقد تبرر من تسيء الظن بأن ذلك فهم للأمور على وجهها وتحليل لما خفي منها وهي لا تعلم أنه قد يكون ذكاء يزخرفه الشيطان.. مجالس ومجالس اجتماع النساء يمكن أن يكون نواة لعمل طيب، فبدلاً من الغيبة والنميمة والقيل والقال التي تسيطر على هذه المجالس وتأكل حسنات المشاركات فيها تقدم الدكتورة/ شيخة المفرج بديلاً لاستغلال هذه المجالس فيما ينفع وذلك من خلال ما يلي :- 1. الإخلاص، وذلك بأن تنوي بهذا اللقاء والاجتماع عبادة الله والتقرب إليه بالدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة. 2. معرفة طبيعة الحاضرات ونفسياتهن، ومحاولة التقرب إليهن بإسداء الخدمة للمحتاجة، والسؤال عن المريضة أو المتغيبة لأي ظرف، حتى تجد الطريق لقلوبهن وتكسب محبتهن وثقتهن مما يجعل كلامها مقبولاً ونصحها مؤثراً. 3. استشارة الحاضرات فيما يرغبن فيه من استفادة كحفظ القرآن، وهذا ينضبط إذا كان العدد قليلاً والجميع يرغب فيه. 4. يمكن استغلال الجلسة في الحديث عن موضوع يناسب وقته كالحديث عن فضل الصيام والقيام قبل دخول رمضان، والحديث عن فضائل الحج وأحكامه قبل دخوله، وهكذا فاستغلال التذكير بمناسبات العبادات قبل وصولها، يؤتي ثماراً طيبة، بخلاف لو كان الكلام عنها بعد انتهائها. 5. يمكن استخدام جانب التشويق للوصول إلى المراد، وجانب التشويق غالباً يتركز على القصة فيمكن مثلاً للأخت بعد أن تسمع شريطاً مفيداً أن تذكر للحاضرات نتفاً منه مشوقة فإذا سألن عن اسم الشريط، تكفيهن المؤونة بأن يكون معها نسخاً منه بعددهن، خاصة أن الشريط يمكن أن تستفيد منه المتعلمة والأمية. 6. يمكن استغلال المجلس بعمل مسابقات ثقافية مصحوبة بجوائز يسيرة التكلفة، وهذه المسابقات تنفذ إما عن طريق تقسيم الحاضرات إلى فريقين أو أكثر وتوزيع الأسئلة على كل فريق، أو جعلها عامة فردية بحيث يجيب من يعرف الإجابة وينال جائزته. 7. أيضاً يمكن الجمع بين ما ورد في الفقرتين (5 – 6) عن طريق وضع أسئلة على شريط معين، وتوزيع الأسئلة والشريط على الحاضرات بحيث يسمعنه ويجبن على الأسئلة ويأتين بها في الجلسة القادمة ثمَّ تقوّم الإجابات وتعلق النتائج وتوزع الجوائز. 8. استغلال المجالس في توزيع الأشرطة والمطويات والفتاوى، والتذكير بالمحاضرات والدروس التي تقام في المساجد والدور للاستفادة منها، وإن كان ذلك مكتوباً في ورقة فهو أفضل خشية النسيان. 9. تفقّد جوانب النقص في الحاضرات ومحاولة علاجها إما علاجاً فردياً بالنصح السري عن طريق الهاتف أو سراً بينك وبينها، أو بالتعميم أخذاً بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا". 10.الاستفادة من هذه المجالس، بالتذكير بعيادة المريض، ومساعدة الفقير والحث على الصدقة، ودعم دور التحفيظ، إلى غير ذلك من أبواب الخير التي تهواها القلوب، ولكنها تفقد مفاتيحها فليكن حديثك مفتاحاً لأبواب الخير. 11.جعل هذه المجالس متنفساً للمهمومة ومن لديها مشكلة بحيث تطرح القضايا وكل يدلي بدلوه فيها، وهذا مما يقرب القلوب ويجعل الأقارب يعيشون أفراح بعضهم وأتراحهم. 12. الوقوف سداً منيعاً في وجه كل منكر يظهر في المجلس كالغيبة والنميمة أو فحش القول أو الحديث عن أهل الفساد والمجون وهم من سقط المجتمع مما يتنافى مع الارتقاء بالهموم والآمال. 13. إذكاء النفوس بحمل همَّ هذه الأمة والدعوة إلى الله فيبدأ المجلس بداعية إلى الله واحدة ثم يتحول إلى مجموعة داعيات كل واحدة في مجتمعها. منقول من (موقع لها اولاين)
  13. بارك الله فيك ........ وغفر الله لي ولك وللمؤمنين والمؤمنات
  14. الشرح الصوتي لأحكام التلاوة شرح أحكام التجويد بطريقة مبسطة للغاية . http://www.al-eman.com/Taguid/3amer.asp http://islamway.com/bindex.php?sect...s&scholar_id=56 وإليكم هذه الصفحة الخاصة بأحكام التلاوة .... اضغط علي الأيقونات الجانبية حسب الدرس المطلوب ... ثم اضغطي مرة أخري علي الأيقونات الجانبية لتوضح لك شرح الدرس فقرة فقرة ... وعند ظهور الأمثلة من القرآن اختاري اسم الشيخ الذي ترغبين سماع المثال منه من الزر المخصص لذلك وكرري السماع حتي يثبت الحكم لديك ... أسأل الله أن يتقبل منا خالص الأعمال... http://quran.al-islam.com/Ahkam/Tre...RecNo=2&Parnt=0 http://www.al-eman.com/Quran/ http://www.al-eman.com/Taguid/Taguid.asp _________________
  15. غفر الله لي ولك وحفظك وجزيت خيرا
  16. بسم الله الرحمن الرحيم ( ‏وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ) التوبة آية 31 هذا أمر من الله تعالى للنساء المؤمنات وغيرة منه لأزواجهن عباده المؤمنين وتمييز لهن عن صفة نساء الجاهلية وفعال المشركات. سبب النزول : ما ذكره مقاتل بن حيان قال: بلغنا والله أعلم أن جابر بن عبدالله الأنصاري حدث أن أسماء بنت مرثد كان في محل لها في بنى حارثه فجعل النساء يدخلن عليها غير متزرات فيبدو ما في أرجلهن من الخلاخل وتبدو صدورهن وذوائبهن فقالت أسماء: ما أقبح هذا فأنزل الله تعالى "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" الآية "وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" أي عما حرم الله عليهن من النظر إلى غير أزواجهن ولهذا ذهب كثير من العلماء إلى أنه لا يجوز للمرأة النظر إلى الرجال الأجانب بشهوة ولا بغير شهوة أصلا واحتج كثير منهم بما رواه أبو داود والترمذي من حديث الزهري عن نبهان مولى أم سلمة أنه حدثه أن أم سلمة حدثته أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وميمونه قالت: فبينما نحن عنده أقبل ابن أم مكتوم فدخل عليه وذلك بعدما أمرنا بالحجاب فقال رسول الله "احتجبا منه" فقلت يا رسول الله أليس هو أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟ أو ألستما تبصرانه؟ " ثم قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقوله ( "ويحفظن فروجهن" قيل عن الفواحش وقيل : عما لا يحل لهن وقيل عن الزنا وقوله ( "ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها" )أي لا يظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه قال ابن مسعود: كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه لأن هذا لا يمكنها إخفاؤه ونظيره في زي النساء ما يظهر من إزارها وما لا يمكن إخفاؤه وقوله ("وليضربن بخمرهن على جيوبهن" )يعني المقانع يعمل لها صفات ضاربات على صدورهن لتواري ما تحتها من صدرها وترائبها ليخالفن شعار نساء أهل الجاهلية فإنهن لم يكن يفعلن ذلك بل كانت المرأة منهن تمر بين الرجال مسفحة بصدرها لا يواريه شيء وربما أظهرت عنقها وذوائب شعرها وأقرطة آذانها فأمر الله المؤمنات أن يستترن في هيئاتهن وأحوالهن كما قال تعالى "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين" وقال في هذه الآية الكريمة "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" والخمر جمع خمار وهو ما يخمر به أي يغطي به الرأس وهي التي تسميها الناس المقانع. تفسير ابن كثير
  17. نصيحة الشيخ ابن باز الاخيرة الإمام العلم الشيخ الجليل عبد العزيز بن باز رحمه الله وجزاه عنا وعن الإسلام خيرا إعلموا أيها المسلمون ان الواجب على كل من لديه علم أن يذكّر بذلك، وأن يناصح في الله ويدعو إليه حسب الطاقة، أداءً لواجب التبليغ والدعوة، وتأسيا بالرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام، وحذرا من إثم الكتمان الذي قد أوعد الله عليه في محكم القرآن، كما قال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) البقرة:159 وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) وقال عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) رواهما مسلم في صحيحه. إذا عرف ما تقدم، فالذي أوصيكم به ونفسي: تقوى الله سبحانه في السر والعلانية، والشدة والرخاء، فإنها وصية الله وصية رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله) النساء: 131 وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبة: (أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة) . والتقوى كلمة جامعة، مع الخير كله، وحقيقتها أداء ما أوجب الله، واجتناب ما حرمه الله على وجه الإخلاص له والحبة، والرغبة في ثوابه، والحذر من عقابه، وقد أمر الله عباده بالتقوى ووعدهم عليها بتيسير الأمور، وتفريج الكروب، وتسهيل الرزق، وغفران السيئات والفوز بالجنات، قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) الحج:1 وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) الحشر:18 وقال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا) الطلاق:2،3 وقال تعالى: (إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم) القلم: 34 وقال تعالى: (ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له أجرا) الطلاق: 5 والآيات في هذا المعنى كثيرة. فيا معشر المسلمين، راقبوا الله سبحانه، وبادروا إلى التقوى في جميع الحالات، وحاسبوا أنفسكم عند جميع أقوالكم وأعمالكم ومعاملاتكم، فما كان من ذلك سائغا في الشرع فلا بأس من تعاطيه، وما كان منها محظورا في الشرع فاحذروه وإن ترتب عليه طمع كثير، فإن ما عند الله خير وأبقى، ومن ترك شيئا اتقاء الله عوضه الله خيرا منه، ومتى راقب العباد ربهم واتقوه سبحانه بفعل ما أمر وترك ما نهى، أعطاهم الله سبحانه ما رتب على التقوى من العزة والفلاح والرزق الواسع، والخروج من المضايق، والسعادة والنجاة في الدنيا والآخرة. ولا يخفى على كل ذي لب وأدنى بصيرة ما قد أصاب أكثر المسلمين من قسوة القلوب والزهد في الآخرة، والإعراض عن أسباب النجاة، والإقبال على الدنيا وأسباب تحصيلها بكل حرص وجشع من دون تميز بين ما يحل ويحرم، وانهماك الأكثرين في الشهوات، وأنواع اللهو والغفلة، وما ذلك إلا بسبب إعراض القلوب عن الآخرة، وغفلتها عن ذكر الله ومحبته، وعن التفكر في آلائه ونعمه، وآياته الظاهرة والباطنة، وعدم الاستعداد للقاء الله وتذكر الوقوف بين يديه والانصراف من الموقف العظيم إما إلى الجنة وإما إلى النار. فيا معشر المسلمين تداركوا أنفسكم وتوبوا إلى ربكم، وتفقهوا في دينكم، وبادروا إلى أداء ما أوجب الله عليكم، واجتنبوا ما حرم عليكم، لتفوزوا بالعز والأمن والهداية والسعادة في الدنيا والآخرة، وإياكم والانكباب على الدنيا وإيثارها على الآخرة، فإن ذلك من صفة أعداء الله وأعدائكم من الكفرة والمنافقين، ومن أعظم أسباب العذاب في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى في صفة أعدائه: (إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلا) الإنسان 27 وقوله تعالى (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون) التوبة: 55 وأنتم لم تخلقوا للدنيا، وإنما خلقتم للآخرة، وأمرتم بالتزود لها، وخلقت الدنيا لكم، لتستعينوا بها على عبادة الله الذي خلقكم سبحانه، والاستعداد للقائه، فتستحقوا بذلك فضله وكرامته، وجواره في جنات النعيم. فقبيح بالعاقل أن يعرض عن عبادة خالقه ومربيه، وعما أعده له من الكرامة، ويشتغل عن ذلك بإيثار شهواته البهيمية، والجشع على تحصيل عرض الدنيا الزائل، الذي قد ضمن الله له ما هو خير منه وأحسن عاقبة في الدنيا والآخرة، وليحذر كل مسلم أن يغتر بالأكثرين، ويقول: إن الناس قد ساروا إلى كذا واعتادوا كذا فأنا معهم، فإن هذه مصيبة عظمى قد هلك بها أكثر الماضين، ولكن- أيها العاقل- عليك بالنظر لنفسك ومحاسبتها والتمسك بالحق وإن تركه الناس، والحذر مما نهى الله عنه وإن فعله الناس، فالحق أحق بالاتباع كما قال تعالى: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون) الأنعام:116 وقال تعالى: (وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) يوسف:103 وقال بعض السلف رحمهم الله: لا تزهد في الحق لقلة السالكين، ولا تغتر بالباطل لكثرة الهالكين. هذا ويسرني أن أختم نصيحتي هذه بخمسة أمور هي جماع الخير كله: الأول: الإخلاص لله وحده في جميع القربات القولية والعملية، والحذر من الشرك كله دقيقة وجليله، وهذا هو أوجب الواجبات وأهم الأمور، وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله، ولا صحة لأعمال العبادة وأقوالهم إلا بعد صحة هذا الأصل وسلامته، كما قال تعالى: (ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين) الزمر: 65 الأمر الثاني: التفقه في القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما، وسؤال أهل العلم عن كل ما أشكل عليكم في أمر دينكم، وهذا واجب على كل مسلم ليس له تركه والإعراض عنه والسير وراء رأيه وهواه بدون علم وبصيرة، وهذا معنى شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن هذه الشهادة توجب على العبد الإيمان بأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقا، والتمسك بما جاء به وتصديقه فيما أخبر به، وألا يعبد الله سبحانه إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه: (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) آل عمران: 31 وقال سبحانه: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) الحشر: 7 وقال صلى الله عليه وسلم (من أحداث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) متفق على صحته، وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) أخرجه مسلم في صحيحه. وكل من أعرض عن القرآن والسنة، فهو متابع لهواه عاص لمولاه مستحق للمقت والعقوبة كما قال تعالى: (فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) القصص:50 وقال تعالى في وصف الكفار: (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى ) النجم:23 واتباع الهوى - والعياذ بالله - يطمس نور القلب، ويصد عن الحق، كما قال تعالى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) ص:26 فاحذروا - رحمكم الله - اتباع الهوى، والإعراض عن الهدى، وعليكم بالتمسك بالحق والدعوة إليه، والحذر ممن خالفه، لتفوزوا بخيري الدنيا والآخرة. الأمر الثالث : إقامة الصلوات الخمس والمحافظة عليها في الجماعة، فإنها أهم الواجبات وأعظمها بعد الشهادتين، وهي عمود الدين والركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول شيء يحاسب عليه العبد من عمله يوم القيامة، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن تركها فارق الإسلام، فما أعظم حسرته وأسوأ عاقبته يوم الوقوف بين يدي الله . فعليكم - رحمكم الله - بالمحافظة عليها والتواصي بذلك، والإنكار على من تخلف عنها وهجره، لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر) أخرجه الإمام أحمد وأهل السنن بسند صحيح، وقال النبي صلى الله عليه وسلم (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكر فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) أخرجه مسلم في الصحيح. الأمر الرابع: العناية بالزكاة والحرص على أدائها كما أوجب الله، لكونها الركن الثالث من أركان الإسلام. فيجب على كل فرد من المسلمين المكلفين إحصاء ما لديه من المال الزكوي، وضبطه وإخراج زكاته كلما حال عليه الحول، إذا بلغ نصاب الزكاة، ويكون طيب النفس بذلك، منشرح الصدر، أداءً لما أوجبه الله، وشكرا لنعمته، وإحسانا إلى عباد الله . ومتى فعل المسلم ذلك، ضاعف الله له الأجر، وأخلف عليه ما أنفق، وبارك له في الباقي، وزكاه وطهره، كما قال الله سبحانه: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) التوبة: 103 ومتى بخل بالزكاة وتهاون بأمرها، غضب الله عليه، ونزع بركة ماله وسلط عليه أسباب التلف والإنفاق في غير الحق، وعذبه به يوم القيامة، كما قال تعالى: (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم) التوبة: 34 وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز يعذب به صاحبه يوم القيامة، أعاذنا الله وإياكم من ذلك. أما غير المكلف من المسلمين، كالصغير، والمجنون، فالواجب على وليه العناية بإخراج زكاة ماله كلما حال عليه الحول، لعموم الأدلة من الكتاب والسنة الدالة على وجوب الزكاة في مال المسلم مكلفا كان أو غير مكلف. الأمر الخامس: يجب على كل مكلف من المسلمين - ذكرا كان أو أنثى - أن يطيع الله ورسوله في كل ما أمر الله ورسوله: كصيام رمضان وحج البيت مع الاستطاعة وسائر ما أمر الله به ورسوله، وأن يعظم حرمات الله، ويتفكر فيما خلق لأجله وأمر به، ويحاسب نفسه في ذلك دائما، فإن كان قد قام بما أوجب الله عليه فرح بذلك، وحمد الله عليه، وسأله الثبات، وأخذ حذره من الكبر والعجب وتزكية النفس. وإن كان قد قصر فيما أوجب عليه، أو ارتكب بعض ما حرم الله عليه، بادر إلى الله بالتوبة الصادقة، والندم والاستقامة على أمر الله، والإكثار من الذكر والاستغفار والضراعة إلى الله سبحانه وسؤاله التوبة من سالف الذنوب، والتوفيق لصالح القول والعمل، ومتى وفق العبد لهذا الأمر العظيم فذلك عنوان ساعدته ونجاته في الدنيا والآخرة، ومتى غفل عن نفسه وسار وراء هواه وشهواته، وأعرض عن الاستعداد لآخرته فذلك عنوان هلاكه، ودليل خسرانه فينظر كل منكم لنفسه، وليحاسبها ويفتش عن عيوبها فسوف يجد ما يحزنه ويشغله بنفسه عن غيره، ويوجب له الذل لله والانكسار بين يديه وسؤاله العفو والمغفرة. وهذه المحاسبة وهذا الذل والانكسار بين يدي الله هو سبب السعادة والفلاح والعز في الدنيا والآخرة. وليعلم كل مسلم: أن كل ما حصل له من صحة ونعمة وجاه رفيع، وخصب ورخاء فهو من فضل الله وإحسانه. وكل ما أصابه من مرض أو مصيبة أو فقر أو جدب أو تسليط عدو أو غير ذلك من المصائب، فهو بسبب الذنوب والمعاصي . فجميع ما في الدنيا والآخرة من العذاب والآلام وأسبابهما: فبسبب معصية الله، ومخالفة أمره، والتهاون في حقه، كما قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) الشورى: 30 وقال تعالى: (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون) الروم:41 فاتقوا الله عباد الله، وعظموا أمره ونهيه، وبادروا بالتوبة إليه من جميع ذنوبكم واعتمدوا عليه وحده، وتوكلوا عليه، فإنه خالق الخلق ورازقهم، ونواصيهم بيده سبحانه، لا يملك أحد منهم لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا. وقدموا - رحمكم الله - حق ربكم وحق رسوله على حق غيره وطاعة غيره كائنا من كان، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، وأحسنوا الظن بالله، وأكثروا من ذكره واستغفاره، وتعاونوا على البر والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان، وخذوا على أيدي سفهائكم وألزموهم بما أمرهم الله به، وامنعوهم عما نهى الله عنه، وأحبوا في الله، وأبغضوا في الله، ووالوا أولياء الله وعادوا أعداء الله، واصبروا وصابروا حتى تلقوا ربكم فتفوزوا بغاية السعادة والكرامة والعزة والمنازل العالية في جنات النعيم. والله المسؤول أن يوفقنا وإياكم لما يُرضه، وأن يصلح قلوب الجميع، ويعمرها بخشيته ومحبته وتقواه، والنصح له ولعباده، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، وأن يوفق ولاة أمرنا وسائر ولاة أمر المسلمين لما يرضيه، وأن ينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل، وأن يعيذ الجميع من مضلات الفتن، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم (منقول من موقع لك)
  18. اكثر من 100 طريقة تحمسك لقيام الليل 1- الإخلاص لله في قيام الليل 2-استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيام . 3- الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوك إلى القيام . 4- معرفة مدى تلذذ السلف بقيام الليل . 5- النوم على الجانب الأيمن . 6- إدراك أن قيام الليل سبب لطرد الغفلة عن القلب 7- استشعار أن الله يرى ويسمع صلاتك في الليل 8- معرفة مدى اجتهاد الرسول صلى الله عليه وسلم في قيام الليل 9- التأمل في وصف المتهجدين بالليل 10- دعاء الله بأن ييسر لك القيام 11- النوم على طهارة 12- معرفة أن الله تعالى يضحك لمن يقوم الليل 13- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى وهو مريض 14- معرفة مدى اجتهاد الصحابة في قيام الليل 15- التبكير إلى النوم بعد العشاء 16- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالحور الحسان 17- النوم على نية القيام للصلاة 18- معرفة أن الله يباهي بقائم الليل الملائكة 19- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايترك قيام الليل حتى في أرض الجهاد. 20- اجتناب الذنوب والمعاصي . 21- المحافظة على الأذكار الشرعية قبل النوم 22- معرفة الثواب العظيم الذي أعده الله لأهل قيام الليل. 23- الرسول صلى لله عليه وسلم لايترك القيام حتى في السفر 24- معرفة مدى اجتهاد نساء السلف في القيام . 25- إدراك مدى قلة وغربة من يقوم الليل . 26- إدراك أن قيام الليل سبب لسعادة القلب وانشراح الصدر . 27- اجتناب كثرة الأكل والشرب 28- معرفة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يربي زوجاته على القيام 29- إدراك مدى حرص الأمراء والخلفاء على القيام 30- استشعار أن الشيطان يحاول أن يمنعك من قيام الليل . 31- إدراك أن قيام الليل سبب للإنتصار على الأعداء في الجهاد . 32- عدم التلفف بأغطية كثيرة عند النوم 33- معرفة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي بناته على قيام الليل 34- التأمل في مناجاة أهل الليل لربهم 35- إدراك أن قيام الليل سبب للنجاة من النيران . 36- عدم الإفراط في النوم 37- معرفة وصيا السلف في قيام الليل . 38- محاسبة النفس وتوبيخها على ترك القيام . 39- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم يدعونا للتنافس في قيام الليل . 40- إدراك أن قيام الليل سبب للفوز بالجنات . 41- مجاهدة النفس وإكراهها على القيام . 42- المحافظة على الأذكار الشرعية عند الاستيقاظ من النوم . 43- إدراك أن قيام الليل سبب لتخفيف طول الوقوف يوم القيامة .44- معرفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتفقد أصحابه ويوقظهم لقيام الليل . 45- إدراك مدى حسرة وبكاء السلف عند فوات قيام الليل . 46- إدراك أن قيام الليل سبب لتكفير السيئات . 47- الحرص على أكل الحلال . 48- التواصي فيما بيننا لقيام الليل . 49- معرفة كيف كان السلف يتواصون فيما بينهم لقيام الليل . 50- إدراك أن القيام هو الشرف الحقيقي للمؤمن . 51- معرفة مدى اجتهاد العلماء في القيام . 52- تربية النفس على علو الهمة والتعلق بالمعالي . 53- إدراك أن القيام صلة بالله تعالى . 54- استحضارا لجنة ونعيمها . 55- نضح الماء على الوجه عند الاستيقاظ لقيام الليل . 56- إدراك أن قيام الليل سبب لحسن الخاتمة . 57- معرفة كيف كان السلف يؤثرون قيام الليل على مجالسة الزوجات والولدان . 58- اتهام النفس بالتقصير في القيام . 59- استحضار النار وعذابها و أنكالها . 60- معرفة أن القيام سبب لإجابة الدعاء . 61- التسوك عند الاستيقاظ إلى قيام الليل . 62- إدراك أن المواظبة على قيام الليل سبب لترك الذنوب . 63- معرفة كيف كان نساء السلف يوقظن أزواجهن إلى القيام . 64- معاقبة النفس على ترك القيام . 65- إدراك أن القيام سبب للثبات على طريق الاستقامة . 66- الزهد في الدنيا 67- قيام الليل جماعة أحياناً . 68- معرفة أن القيام سبب للفوز بمحبة الله. 69- اجتناب كثرة الضحك واللغو . 70- السلف لا يريدون الحياة إلا لأجل القيام . 71- التعلق بالدار الآخرة . 72- معرفة أن القيام سبب لبهاء الوجه وإشراقه . 73- قصر الأمل والإكثار من ذكر الموت. 74- إدراك أن القيام عون على مواجهة التكاليف والمشاق العظام . 75- إيقاظ الزوجة والأهل للقيام . 76- معرفة أن القيام يشفع لصاحبه يوم القيامة . 77- السلف يتحسرون على فوات قيام الليل وهم في السكرات . 78- تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات . 79- إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثر من غيره 80- تذكر القبور وأهوالها . 81- إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله . 82- تكليف من يوقظك لقيام الليل . 83- السلف يفرحون بقدوم الليل ويحزنون على فراقه . 84- المواظبة والمداومة على القيام . 85- استحضار القيامة وأهوالها . 86- افتتاح القيام بركعتين خفيفتين ..السلف يتقاسمون القيام فيما بينهم . 87- إدراك أهمية دقائق الليل والسحر . 88- معرفة أن القيا سبب لطرد الأمراض عن البدن. 89- التدرج في عدد الركعات وطول القيام . 90- السلف يحافظون على القيام حتى وهم مرضى . 91- معرفة أن الملائكة تستمع لمن يصلي بالليل . 92- إدراك أن القيام تربية للنفس على الإخلاص . 93- السلف يربون زوجاتهم وأمهاتهم على القيام . 94- معرفة أن القيام كان مشروعاً حتى في الأمم السابقة . 95- استعمال ما يطرد النعاس عن المرء وهو يصلي . 96- معرفة كيف كان السلف يربون أبنائهم على القيام . 97- معرفة أن الحيوانات تذكر الله وأنت نائم . 98- إدراك أن القيام تزكية للنفس من أمراضها وآفاتها . 99- معرفة كيف كان السلف يربون ضيوفهم على القيام . 100- تنويع هيئة الصلاة بين القيام والقعود. 101- إدراك أن القيام تربية للنفس على التعلق بالمعالي . 102- معرفة كيف كان السلف يربون تلاميذهم على القيام . 103- إدراك أن القيام سبب للتوفيق والفتوحات والفهم . 104- قضاء التهجد بالنهار إذا فاته لعذر . 105- السلف يحافظون على القيام حتى وهم في السفر . 106- الحرص على القيلولة في النهار . 107- إدراك فضل صلاة الليل على صلاة النهار المصدر : كتاب كيف تتحمس لقيام الليل
  19. اللهم ارزقنا الحياء منك سرا وعلانيه نحن والمزاح عبدالملك القاسم دار القاسم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وبعد: فإن الإنسان مدني بطبعة، ومع اتساع المدن وكثرة الفراغ لدى بعض الناس، وانتشار أماكن التجمعات العامة كالمنتزهات والإستراحات، وكثرة الرحلات البرية، والإتصالات الهاتفية، واللقاءات المدرسية، والتجمعات الشبابية، توسع كثير من الناس في المزاح مع بعضهم البعض، دون ضابط لهذا الأمر الذي قد يؤدي إلى المهالك، ويورث العداوة والبغضاء. والمراد بالمزاح: الملاطفة والمؤانسة، وتطييب الخواطر، وإدخال السرور. وقد كان هذا من هدي النبي كما ذكر ذلك البخاري في باب الانبساط إلى الناس مستدلاً بحديث: { يا أبا عمير ما فعل النغير }. وكذلك ما رواه أبو داود عن أنس أن رجلاً أتى النبي فقال: يا رسول الله احملني. فقال النبي : { إنا حاملوك على ولد الناقة } قال وما أصنع بولد الناقة؟ فقال النبي : { وهل تلد الإبل إلا النوق }. وعن أنس أن النبي قال له: { يا ذا الأذنين } يمازحه [رواه الترمذي]. ولا شك أن التبسط لطرد السأم والملل، وتطييب المجالس بالمزاح الخفيف فيه خير كثير، قال ابن تيمية رحمه الله: ( فأما من استعان بالمباح الجميل على الحق فهذا من الأعمال الصالحة )، وقد اعتبر بعض الفقهاء المزاح من المروءة وحسن الصحبة، ولاشك أن لذلك ضوابط منها: 1- ألا يكون فيه شيء من الإستهزاء بالدين: فإن ذلك من نواقض الإسلام قال تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ، لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66،65]، قال ابن تيمية رحمه الله: ( الإستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه بعد إيمانه ). وكذلك الإستهزاء ببعض السنن، ومما انتشر كالإستهزاء باللحية أو الحجاب، أو بتقصير الثوب أو غيرها. قال فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمة الله في المجموع الثمين [1/ 63]: ( فجانب الربوبية والرسالة والوحي والدين جانب محترم لا يجوز لأحد أن يعبث فيه لا بإستهزاء، ولا بإضحاك، ولا بسخرية، فإن فعل فإنه كافر، لأنه يدل على استهانته بالله عز وجل ورسله و كتبه وشرعه، وعلى من فعل هذا أن يتوب إلى الله عز وجل مما صنع، لأن هذا من النفاق، فعليه أن يتوب إلى الله ويستغفر ويصلح عمله ويجعل في قلبه خشية الله عز وجل وتعظيمه وخوفه ومحبته، والله ولي التوفيق ). 2- ألا يكون المزاح إلا صدقاً: قال : { ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له } [رواه أبو داود]. وقال محذراً من هذا المسلك الخطير الذي اعتاده بعض المهرجين: { إن الرجل ليتكلم بالكلمة ليضحك بها جلساءه يهوي بها في النار أبعد من الثريا } [رواه أحمد]. 3- عدم الترويع: خاصة ممن لديهم نشاط وقوة أو بأيديهم سلاح أو قطعة حديد، أو يستغلون الظلام وضعف بعض الناس ليكون ذلك مدعاة إلى الترويع والتخويف، عن ابن أبي ليلى قال: حدثنا أصحاب محمد أنهم كانوا يسيرون مع النبي ، فنام رجل منهم فانطلق بعضهم إلى حبل معه فأخذه ففزع، فقال رسول : { لا يحل لمسلم أن يروع مسلما } [رواه أبو داود]. 4- الإستهزاء والغمز و اللمز: الناس مراتب في مداركهم وعقولهم وتتفاوت شخصياتهم، وبعض ضعاف النفوس - أهل الإستهزاء والغمز واللمز - قد يجدون شخصاً يكون لهم سلماً للإضحاك والتندر والعياذ بالله وقد نهى الله عز وجل عن ذلك فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ [الحجرات:11]، قال ابن كثير في تفسيره: ( المراد من ذلك احتقارهم واستصغارهم والإستهزاء بهم، وهذا حرام، ويعد من صفات المنافقين ). والبعض يستهزىء بالخلقة أو بالمشية أو المركب ويخشى على المستهزىء أن يجازيه الله عز وجل بسبب استهزائه قال : { لا تظهر الشماتة بأخيك، فيرحمه الله ويبتليك } [رواه الترمذي]. وحذر من السخرية والإيذاء؛ لأن ذلك طريق العداوة والبغضاء قال : { المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب إمرىء من الشر أن يحقر أخاه المسلم. كل المسلم على المسلم حرام؟ دمه، وماله، وعرضه } [رواه مسلم]. 5- أن لا يكون المزاح كثيراً: فإن البعض يغلب عليهم هذا الأمر ويصبح ديدناً لهم، وهذا عكس الجد الذي هو من سمات المؤمنين، والمزاح فسحة ورخصة لاستمرار الجد والنشاط والترويح عن النفس. قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: ( اتقوا المزاح، فإنه حمقة تورث الضغينة ). قال الإمام النووي رحمه الله: ( المزاح المنهي عنه هو الذي فيه إفراط ويداوم عليه، فإنه يورث الضحك وقسوة القلب، ويشغل عن ذكر الله تعالى: ويؤول في كثير من الأوقات إلى الإيذاء، ويورث الأحقاد، ويسقط المهابة والوقار، فأما من سلم من هذه الأمور فهو المباح الذي كان رسول الله يفعله ). 6- معرفة مقدار الناس: فإن البعض يمزح مع الكل بدون اعتبار، فللعالم حق، وللكبير تقديره، وللشيخ توقيره، ولهذا يجب معرفة شخصية المقابل فلا يمازح السفيه ولا الأحمق ولا من لا يعرف. وفي هذا الموضوع قال عمر بن عبد العزيز: ( اتقو المزاح، فإنه يذهب المروءة ). وقال سعد بن أبي وقاص: ( اقتصر في مزاحك، فإن الإفراط فيه يذهب البهاء، ويجرىء عليك السفهاء ) 7- أن لا يكون المزاح بمقدار الملح للطعام: قال : { لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب } [صحيح الجامع:7312]. وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ( من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن مزح استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به ). فإياك إياك المزاح فإنه *** يجرىء عليك الطفل والدنس النذلا ويذهب ماء الوجه بعد بهاءه *** ويورثه من بعد عزته ذلا 8- ألا يكون فيه غيبة: وهذا مرض خبيث، ويزين لدى البعض إنه يحكى ويقال بطريقة المزاح، وإلا فهو داخل في حديث النبي : { ذكرك أخاك بما يكره } [رواه مسلم]. 9- إختيار الأوقات المناسبة للمزاح: كأن تكون في رحلة برية، أو في حفل سمر، أو عند ملاقاة صديق، تتبسط معه بنكتة لطيفة، أو طرفة عجيبة، أو مزحة خفيفة، لتدخل المودة على قلبه والسرور على نفسه، أو عندما تتأزم المشاكل الأسرية ويغضب أحد الزوجين، فإن الممازحة الخفيفة تزيل الوحشة وتعيد المياه إلى مجاريها. أيها المسلم: قال رجل لسفيان بن عيينة رحمه الله: المزاح هجنة - أي مستنكر - فأجابه قائلا: ( بل هو سنة، لكن لمن يحسنه ويضعه في مواضعه ). والأمة اليوم وإن كانت بحاجة إلى زيادة المحبة بين أفرادها وطرد السأم من حياتها، إلا أنها أغرقت في جانب الترويح والضحك والمزاح فأصبح ديدنها وشغل مجالسها وسمرها. فتضيع الأوقات، وتفنى الأعمار، وتمتلىء الصحف بالهزل واللعب. قال : { لو علمتم ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً } قال في فتح الباري: ( المراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع والموت وفي القبر ويوم القيامة ). وعلى المسلم والمسلمة أن ينزع إلى اختيار الرفقة الصالحة الجادة في حياتها ممن يعينون على قطع ساعات الدنيا والسير فيها إلى الله عز وجل بجد وثبات، ممن يتأسون بالأخيار والصالحين، قال بلال بن سعد: ( أدركتهم يشتدون بين الأغراض، ويضحك بعضهم إلى بعض، فإذا كان الليل كانوا رهباناً ). وسئل ابن عمر رضي الله عنهما: ( هل كان أصحاب رسول الله يضحكون؟ قال: نعم، والإيمان في قلوبهم مثل الجبال ). فعليك بأمثال هؤلاء، فرسان النهار، رهبان الليل. جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر، ممن ينادون في ذلك اليوم العظيم: ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
  20. اهلا وسهلا اخت رهف بارك الله فيك وغفر لي ولك
  21. مبرووووووووووك يا مسلهمه و رفع الله قدرك بالعلم النافع وكنت اتمنى اني اعرف كيف استطيع وضع صورة اهنئك بها معليش صوره مكتوبه ( ورد طبيعي ملون مع كرت فيه مبروك التفوق)
  22. جزاك الله خير على مرورك وتعليقك وغفرالله لي ولك وللمؤمنين والمؤمنات
  23. اللهم اغفر لها واكرم نزلها واجعل قبرها روضة من رياض الجنة وا سكنها الفردوس الاعلى... عرف عنها حب الخير والاحسان والمعاملة الطيبة للقريب والبعيد كانت نعم المرأة
  24. فتاة بأبيها معجبة لم تعتد يا والدي أن أكتب إليك رسالة، فكم كنت قريباً مني، لم أحتج عند خطابك الورقة أو الوسيط بل كان يكفيني أن أحدثك، لكنني أردت أن أسجل لك شكراً يقرأه الآباء الآخرون.. فأنت قريب مني بتوجيهاتك وإرشاداتك التي كنت أراها أحياناً تصطدم برغباتي، ولصغر سني كنت أبكي لعدم تحقيق مطالبي، لكنني اليوم حينما كبرت أسجل لك تحية وإكباراً؛ لثباتك عكس ما يفعل كثير من الأباء اليوم إما بإهمال تربية البنات أو بتركهن يفعلن ما شئن؛ لانشغالهم إما بحثا عن الرزق أو سعياً وراء رغباتهم ولذاتهم، وما علموا أن السعادة الحقيقية قد يجدونها بإحسان تربية الأبناء والبنات، فهم قرة عين في الدنيا ورفعة منزلة في الآخرة.. ولكنك يا أبي لم تكن من الصنف المتهاون ولا الغليظ الجاف الذي لا يحسن التربية ويعوض ذلك بالعصا لمن يخالف أمره، لن أكثر الثناء عليك رغم أنك أهل لذلك ولكني أذكرك بأمر شعرت بعظم مكانته وأهميته.. أتذكر يا أبي حينما ذهبت معي لشراء أول حجاب لي حينما دخلنا محل بيع العباءات، كنت أعجب من تفحصك لها وساورني الغضب حينها؛ لأنني أريدها مثل عباءة صديقاتي، لكنك تناولتها من يدي برفق وقلت يا بنيتي هذه لا تناسبك فأنا أريد حجابك كحجاب الصحابيات، ثم تناولت الأخرى من يدي وقلت: ـ يا بنيتي أنتِ أجلّ قدراً من أن تلبسي هذه العباءة أنتِ مسلمة، أتدركين رفعة منزلتكِ؟ إن هذه العباءة المزينة والضيقة صنعها من يريدون لك العري ولبنات المسلمين فالمؤمنة حقاً لا ترتديها.. دعيها يا بنيتي فهي لا تليق بك ولا تليق بالمؤمنة الحرة الأبية. ثم بعدها تركتني ابحث عن العباءة التي تريد وأنت واقف تنظر إليّ، فإذا بي آتيك بها والبشر قد طفح على محياك، وكأني أرى دمعةً لمعت في عينيك فرحاُ، واستقبلتني بقولك: ـ بورك فيك من بنيه.. لله درك يا بنيتي اخترتِ الستر.. اخترتِ العفاف.. اخترت طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.. أقرّ الله عينيك بالعفاف.. لم أعِ تلك الكلمات، لكنني أحسست بتيار من السعادة يغسل أعماقي وينعش روحي، ووجدت رضاً يملاْ نفسي ثم ارتديتها بسعادة وشعور بعزة المؤمنة التي تسعد بطاعة الله، ولم تعد تغريني تلك الأسمال البالية التي تسمى العباءة الفرنسية أو العمانية أو التي توضع على الكتف أو ذلك الذي يسمى بالكاب. والدي العزيز: هل أشكرك على تربيتك أم على غيرتك أم على شعوري بالفخر وأنا أرتدي ذلك الحجاب الساتر بالرغم من استهزاء زميلاتي به؟ ولكنني أسأل الله أن يجازيك عني خير الجزاء، وأسأله تعالى أن يحفظك ويرعاك برعايته، وأن يثبتك على دينه، وأن يجازيك خير الجزاء عن دفاعك عن الحجاب الإسلامي، وأساله تعالى أن يوقظ الأباء الآخرين من غفلتهم عن حجاب نسائهم الذي يعرضهن للفتنة أو الافتتان بهن، وكم يسوؤني أن أرى بعض البنات تتسلى بهن أعين الغادين من الرجال وما يدرين ما الذي يدور في قلوب هؤلاء من أمور؟ بدرية الغنيم
  25. وهذا مما ورد من الأذكار فى السنه وهى صحيحه *إذا استصعب عليك أمر في أثناء المذاكرة لا تنسين هذا الدعـاء دعاء من استصعب عليه أمر وهى مما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا ) [ إسناده صحيح على شرط مسلم / السلسلة الصحيحة 2886 ] .. ° * ° ( كان إذا حزبه أمر، قال: يا حي! يا قيوم! برحمتك أستغيث ) [ ذكر له شاهداً / السلسلة الصحيحة 3182 ] .. ° * ° ( كان إذا كربه أمر قال: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث ) [ صحيح / صحيح الجامع 4777 ] وهذه بعض الأمور التي قد تساعدك على الحفظ : * الإخلاص إذ يجب أن يكون الحفظ من أجل العلم ولهذا وجب الابتعاد عن حفظ ما يغضب الله . * تصحيح النطق والقراءة / ولا يكون ذلك إلا بسماع الجزء المراد حفظه من المعلم . * تحديد الفقرة المراد حفظها أو عدد الأبيات . * عدم الانتقال من الجزء المقرر حفظه حتى تجيد الحفظ تماماً . *الفهم طريق الحفظ فإن أعظم ما يعين على الحفظ هو المعنى الإجمالي لما تحفظ . * لا تتجاوز الفقرة المحفوظة حتى تربطها بالموضوع المراد حفظه . * يجب ألا تعتمد على حفظك بمفردك بل يجب أن تعرض ما حفظت على زميل لك أو تكتب ما حفظت تحريراً ثم تُراجع ما كتب على النص الأصلي . · *المتابعة الدائمة لما حفظت فمثلا بعد صلاة الفجر اسمع نفسك ما حفظت . دعواتنا بأن يكون النجاح حليفكن