عبدالمحسن الماضي
النخبة- 
                
عدد المشاركات
5 - 
                
تاريخ الانضمام
 - 
                
تاريخ اخر زياره
 
عبدالمحسن الماضي's Achievements
Newbie (1/14)
0
السمعه بالموقع
- 
	أنت مجالات التغيير: جمعيات النفع العام مؤسسات أو جمعيات النفع العام... هي الفارس الثالث من فرسان التنمية مع القطاع الخاص والقطاع الحكومي.. هذه الجمعيات هي التي تقدم خدمات تطوعية للمجتمع المدني في المملكة .. من منطلق علمي، ثقافي، مهني، خيري، إغاثي، علاجي، دعوي.. إلخ. جمعية المهندسين مثلاً جمعية نفع عام.. فهي تقوم أو يفترض أن تقوم بدور تنظيم المهنة.. وربط العاملين بها والإشراف على كل ما يهم منتسبيها مهنياً أو أخلاقيا.. وقس على ذلك جمعيات الصيادلة والمسوقين والمحاسبين.. وغيرها. هذه الجمعيات المهنية كما هو معلوم لدى المهتمين تتفاوت في القوة والضعف .. ويغلب عليها الفقر المادي.. لذلك لم تستطع أن تقوم بمهماتها .. لكن لا شك في أن نشاطها ووجودها خير من عدمها. من ناحية أخرى جمعيات الإغاثة والدعوة.. التي هي أحد فروع جمعيات النفع العام ازدهرت بشكل كبير حتى غطت كل العالم الإسلامي من ناحية الدعوة والإرشاد.. وغطت كل المناطق الإسلامية المنكوبة سياسياً أو بيئياً بالإغاثة من مأكل ومشرب وعلاج وإسكان وبناء مساجد... هذه الجمعيات بلغ تأثيرها درجة تجاوزت به حدود دورها في البلدان التي عملت فيها. كيف ضعفت الجمعيات العلمية والثقافية والمهنية إلى حد انعدام الفائدة منها تقريبا.. وازدهرت الجمعيات الدعوية والإغاثية إلى حد التأثير في دول، وأحداث كثيرة؟ هناك من يقول إنه المال.. فنحن في المملكة والخليج مجتمع متدين.. والدين ارتبط في ذهن المجتمع ككل بالتعبد، والبحث عن أجر الآخرة.. لذلك انصبت التبرعات والزكوات والصدقات والاوقاف في خدمة جمعيات الدعوة والإغاثة.. وحرمت منه الجمعيات العلمية والمهنية وغيرها من جمعيات النفع العام الأخرى.. وكمثال، فميزانية جمعية الصيادلة السعوديين أقل من خمسين ألف ريال.. بينما ميزانية أكبر جمعيةدعوية تتجاوز المليار ريال. قوة جمعيات الدعوة.. مقابل ضعف الجمعيات المهنية.. جعل الانطباع السائد لدى الناس جميعاً أن المقصود بجمعيات النفع العام هي جمعيات الدعوة والإغاثة. وارتبط بالاذهان أيضاً أن الدعوة ملازمة للإغاثة رغم انهما نشاطان مختلفان ومستقلان.. فالإغاثة إحدى وسائل الدعوة في بعض الأحيان.. لذلك نجد أن القائمين على نشاطات الإغاثة هم أنفسهم القائمون على نشاطات الدعوة.. وان المتبرع لتلك الجمعيات لا يفرق ولا يحدد أين يذهب تبرعه. لماذا نجح القائمون على الجمعيات الدعوية في تنمية مواردهم، وفشل القائمون على الجمعيات الأخرى؟.. أريد أن أتجرأ وأذكر بعض الأسباب.. التي ربما تثير الاعتراض.. لكن الزمن هو زمن الحوار... وجريدة الجزيرة يمكن أن تكون ساحة الحوار... ففي رأيي أن سبب نجاح الجمعيات الدعوية في تنمية مواردها هو: - الاستفادة بشكل كبير من توظيف الرسائل والتوجيهات الواردة في القرآن والسنة. - ثقة المتبرعين بالمتدينين. - وفرة الراغبين في العمل التطوعي ودافعهم الأجر والثواب في الآخرة. - التنسيق بين القائمين على الجمعيات الدعوية وتبادل الخبرات. - الأعمال الدعوية ربطت بالأعمال الخيرية .. وهذا الربط خدمها بشكل كبير في المجتمع من خلال مناهج التعليم، والإعلام المحلي.. ويتم تقديمها في المناهج ووسائل الإعلام بشكل مثير للعواطف مجيش للمشاعر. بينما فشلت الجمعيات العلمية والمهنية في تنمية مواردها.. للأسباب التالية: - عدم الاستفادة من توظيف الرسائل والتوجيهات الواردة في القرآن والسنة. - عدم استيعاب المجتمع لأهمية دورهم. - قلة الراغبين بالعمل التطوعي.. لضعف الدافع وانعدام الحافز. - ضعف الخطاب الموجه إلى المتبرعين المستهدفين. - ضعف الاستجابة من (المتبرعين) ولد الإحباط لدى (المتطوعين) ودفعهم إلى التوقف وعدم الاستمرار في العمل التطوعي. - لا يوجد أي تنسيق أو تعاون بين القائمين على الجمعيات المهنية والعلمية. المملكة تحتضن أكبر مؤسسات النفع العام في العالمين العربي والإسلامي وهذه تخصصت في الدعوة والإغاثة .. كما ركزت جهودها في العمل خارج المملكة. الجمعيات الخيرية في المملكة يمكن لها أن تتجه إلى سد ثغرة نحن في أمس الحاجة لسدها الآن.. وهي التوجه للعمل التنموي من خلال تأهيل الموارد البشرية للعمل والإنتاج والمشاركة في دعم المشاريع التي توجد فرص عمل وتبني مؤسسة الإنتاج في وطننا الكبير. م. عبدالمحسن الماضي جريدة الجزيره http://www.al-jazirah.com/86890/ln14d.htm
 - 
	مجالات التغيير: الخطاب الإعلامي.. توطين الوظائف نموذجاً أهمية توطين الوظائف تنبع من كونها أحد أركان الاستقرار السياسي والاجتماعي.. كما انها أحد مبررات ودوافع الاجرام والفساد والانحراف والارهاب.. لذا اسندت مهمة رعايتها إلى وزير الامن في هذه البلاد.. فتوطين الوظائف في تعريف الواقع الحاضر الذي نعيشه يعني في بعض معانيه الأمن والاستقرار والنمو والازدهار. هذه القضية المهمة التي عرفت الدولة أهميتها منذ أكثر من عشرة أعوام وانشأت للاهتمام بها هيئة مستقلة.. لكنها لم تنجح وهذا ظاهر من نتائجها. توطين الوظائف غاية وطنية افرازاتها للأسف كانت مسيئة للمجتمع وللفرد السعودي.. فهي برسائلها الإعلامية غير المدروسة زرعت مشاعر سلبية ضد الوافد بكل ما تعنيه من تحريض على بعث العنصرية.. كما زرعت انطباعاً سلبياً عن الشاب السعودي.. أصّلت في نفسه الاتكالية والتراخي.. فحينما تكون الرسالة الموجهة من الحكومة للقطاع الخاص.. قائمة على التحفيز والحث بأسلوب النخوة والفزعة والمواطنة وانتماءاتها.. وليست قائمة على المصلحة التي سيجنيها القطاع الخاص.. أو حينما تكون الرسالة محمّلة بالتهديد بقوة النظام.. وليس تحقيقاً لرغبة أو حاجة القطاع الخاص.. فإن الرسالة تكون قد فقدت جزءاً مهماً من مفعولها.. بل فقدت مفعولها كله. ولأن الرسائل كلها موجهة للقطاع الخاص فقط.. فقد رسّخت في ذهن الشاب طالب الوظيفة مفاهيم خاطئة.. أحدها انه غير مطالب بتنمية نفسه وتطوير قدراته.. وأسوأها غرس مفهوم: ان أمنه الوظيفي هو العمل في الحكومة.. وفاته أن الأمن الوظيفي الحقيقي هو فيه.. وفي ما يكتنزه في ذاته من علم ومعارف ومعلومات ومهارات وقدرات وسلوكيات مهنية وخبرات متراكمة. وأخيراً «دون قصد» أوحت تلك الرسائل للناس اجمعين أن السعودي عالة، وان تشغيله خسارة، وان رجل الأعمال السعودي أناني فاقد للوطنية، حريص على مصالحه فقط.. وهذا انطباع ظالم. أعلنت مؤخراً المؤسسة العامة للتعليم الفني.. عزمها على تنفيذ حملة إعلامية لتحفيز توطين الوظائف.. والسبب بروز مشكلة ضعف انخراط خريجي المؤسسة في سوق العمل.. والسؤال هو: ما دخل مؤسسة التعليم الفني بالتوعية الإعلامية لتوطين الوظائف؟.. هل هو ليأسهم من نجاح القائمين على التوعية الإعلامية في الهيئة المتخصصة.. أم اختلاط الرؤية لديهم كدخولهم كمنافس لشركات التدريب في سوق القطاع الخاص!؟.. الواقع يقول ان برامج المؤسسة التعليمية تعاني من نسبة تسرب عالية.. وان مخرجات التعليم لديهم غير مناسبة لمتطلبات السوق.. وتصحيح هذا لا يتم بحملة إعلانية موجهة لرجال الأعمال بل بمعالجة الأسباب.. وهذه مشكلة داخلية وليست إعلامية. وهذا لا ينفي أن في المؤسسة كوادر عالية التأهيل.. وهي حالياً تؤدي دوراً مهماً جداً في التنمية السعودية.. كما تصدر المجلة الإدارية الأولى «في رأيي» باللغة العربية.. إلا أن هذا لا يعني جواز اختلاط الرؤية كما حصل في موضوعيْ التدريب والتوعية الإعلامية.. اللذين آمل أن يعيدوا النظر فيهما. ومن الواضح أن موضوع التوعية الإعلامية صار قضية تكاد تتحول إلى مشكلة بحد ذاتها.. رغم سعي الدولة سعياً جاداً دافعاً نحو تحقيق ونجاح استراتيجية توطين الوظائف.. إلا أن الرسالة لم تصل بالشكل المطلوب.. فنبل المقصد لا يعني سلامة المنهج. وحيث إن أساس العملية الإنتاجية والعنصر الأهم هو الإنسان الذي يصنع القطاع الخاص كما يصنع القوة الاقتصادية.. ففي نظري أن المواطنين الشباب هم الشريحة المستهدفة لا رجال الأعمال.. فالقطاع الخاص يمكن أن يتم التعامل معه بالقوانين والنظام.. أما التوعية فهي للمجتمع الذي يشكّل منه الشباب «60%». الأمير نايف بن عبدالعزيز هو المسؤول الأول عن أهم قضيتين مصيريتين يواجههما الوطن.. وهما: قضية توطين الوظائف وقضية مكافحة الإرهاب.. والإرهاب بلاشك له الأولوية القصوى للحل.. وكل الذي آمله ويأمله كل مواطن محب لوطنه ألا تتراجع قضية توطين الوظائف إلى المقاعد الخلفية.. وألا تكون الحلول قطعية مؤذية.. فنزع روح الوطنية من رجال الأعمال.. ولصق صفة العالة والخسارة على الشباب السعودي.. هي مخارج سريعة سوف تساهم في تفاقم المشكلة.. والمملكة وهي في قلب المنطقة الملتهبة المستهدفة في هذا العالم تواجه تهديداً خارجياً.. فليس من المقبول إيجاد تهديد داخلي يضاف إلى تهديد الإرهاب القائم. قضية توطين الوظائف قضية وطنية.. والتوعية الإعلامية بها يجب أن تكون على مستوى القضية وتشمل كافة أجزاء الوطن وأطيافه.. تحتاج إلى خطاب إعلامي يساهم في توجيه الرأي العام.. والرأي العام ليس رجال الأعمال فقط.. بل كافة أفراد المجتمع.. الطالب في مدرسته والشاب طالب العمل والعائلة.. وأخيراً رجل الأعمال. مطلوب من الخطاب الإعلامي أن يغرس مفهوم الطموح ويحفز الطالب على البدء في تحضير نفسه لسوق العمل.. والسؤال والبحث والممارسة لكل ما يفيد مهاراته وينمي سلوكياته.. وكذلك يفعل الشاب طالب العمل حتى يتمكن من العمل ومن الاستمرار والنمو والرقي في عمله.. أما المجتمع ككل فمطلوب منه ألا يبحث للعاطل عن عذر وان ينظر إليه نظرة المستنكر. التوعية الإعلامية لتوطين الوظائف هي مهمة متعددة الجوانب.. فليست الغاية تعريف الناس بوجود المشكلة.. بل تغيير الاتجاهات الثقافية والفكرية القائمة.. وذلك بتأصيل المفاهيم والقيم السليمة والمحفزة لاستنهاض الهمم لتنمية المهارات والقدرات.. وغرس ان سلوكيات العمل والالتزام والانضباط هي المسار الوحيد للاستمرار في العمل والنمو فيه. م. عبدالمحسن بن عبدالله الماضي fax4792350@yahoo.com جريدة الجزيره http://www.al-jazirah.com/249514/ln40d.htm
 - 
	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المملكة بما حباها الله من ثروات..أجلت ذلك السؤال المهم عن الاعتمادية.. فعلى مستوى البشر: الذي لا يعتمد عليه لا يحق له أن يعتمد على أحد.. إلا إذا كان معاقاً.. كذلك المدن يجب أن يتم التعامل معها على أساس أنها إما أن يعتمد عليها وبالتالي لها الحق في تبادل الاعتماد مع الآخرين.. أو أنها مدينة معاقة.. وهنا لا يجب معاملتها معاملة الإنسان.. بل يجب أن تترك وتهجر حتى نكون أثراً بعد عين. إن تأكيد الخطة الخمسية السابعة على تقديم الخدمات على أساس اقتصادي .. تدعونا إلى توسيع هذه الدائرة لتشمل القرى والهجر التي لا تملك من مقومات الحياة إلا ذكرى تاريخ عائلي ضيق. هذه الحالة لا نعيشها نحن فقط، بل إن أمريكا، ذلك العالم المتقدم، يعاني منها.. فبعض ولايات أمريكا عالة على بعضها الآخر. فهناك ولايات غنية مثل:ولاية تكساس التي تعتمد على انتاج البترول وتصنيعه.. وولاية كاليفورنيا السياحية التي تعتمد على مناخها المعتدل الجميل طوال العام وعلى نقاء بيئتها..كما تعتمد في انتاجها على التقنية المتقدمة، وهي الآن مقر تقنية المعلومات في العالم.. وولاية نيويورك التي تعتمد في معيشة أهلها على التجارة وهي اليوم مركز المال والأعمال في العالم.. هذه الولايات لديها دخل يفيض عن حاجتها.. مما جعلها تسد عجز الولايات العالة مثل: ولاية نيو مكسيكو وولاية داكوتا.. وغيرهم. كلنا مقتنعون أن العالم صار بوسائل الاتصال الحديثة قرية عالمية صغيرة.. هذه الحالة هي التي قادت إلى العولمة.. وهي التي ستقوم إلى دمج العالم ببعضه ليس على مستوى الدول فقط.. بل على مستوى المدن.. وإذا لم يكن لدى المدينة مقومات النمو وبالتالي الحياة فمآلها الزوال. لو قيل لسكان الرياض مثلا: عيشوا بامكاناتكم الانتاجية والسكانية.. فكيف ستعيش الرياض؟.. بل هل ستعيش الرياض؟! ومتى ستكون الرياض قادرة على اعالة نفسها.. في الانفاق على نظامها التعليمي والصحي والفني والإداري دون الحاجة إلى ميزانية الدولة؟.. وهل يكفي ان الرياض عاصمة للبلاد ومقراً للحكومة؟. الرياض رغم حجمها الكبير جداً حتى على المقاييس العالمية.. ونموها السكاني المتفجر الذي يتجاوز المقاييس العالمية.. مهددة بالفقر والعطش دون دعم الدولة. لقد أخذت الرياض كمثال ينطبق على أغلبية مدن مملكتنا.. فبدون ميزانية الدولة لا يمكن للرياض ولا غيرها ان تدير أمورها.ان اعلان سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بان الرياض ستكون مدينة التقنية المتقدمة.. هو اعلان قيام مؤسسة الانتاج.. التي ستحول الرياض من عالة إلى اضافة!.. ان شاء الله. فمبادرة سموه فكر متقدم سوف يخدم مدينة الرياض..تماماً كما خدم الرياض في مبادرته الأولى بتكوين الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض. باتساع مدينة الرياض والزيادة السكانية السنوية الهائلة.. (بعد عامين سوف تكون الزيادة السنوية لسكان مدينة الرياض نصف مليون نسمة).. سوف تواجه الرياض خطراً لابد من تداركه. لخيرنا وخير وطننا فإننا مطالبون ان نتعامل مع التغيير وكأننا في سباق (المائة متر).. أي أننا يجب أن نعطي أقصى طاقتنا في زمن قصير.. وإلا تخلفنا. المهندس / عبد المحسن عبد الله الماضي fax4792350@yahoo
 - 
	
مـجـالات الـتـغـيـير : تـعـاملــنـا مـع الـمـقيم
topic قام بالرد على عبدالمحسن الماضي's عبدالمحسن الماضي في بوابة النخبة للمواضيع المتميزة
الأخوة والأخوات >المسلهمه,الوايلي,انشودة المطر,بديع الزمان< المحترمين السلام عليكم اقدر لكم متابعتكم وارجو لكم الصحة والنجاح,واعدكم بمواصلة الاتصال,والمشاركة. اخوكم عبدالمحسن. - 
	السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتشرف بالانضمام اليكم اخوتي ابناء مدينتي حرمه العزيزه عبر هذا المنتدى الجميل هذه اولى مشاركاتي معكم ____________________ في مقالة للأستاذ علي الموسى في جريدة الوطن ذكر قصة له مع أستاذ جامعي أجنبي عمل في المملكة.. حين سأله عن رأيه في مجتمعنا السعودي، بعد أن عاش بيننا عشرة أعوام؟.. كان ملخص رأي الاستاذ الجامعي أنه لم يخرج من هذا البلد بحصيلة وافرة تتيح له ان يعلن فهمه الكامل لهذا المجتمع.. نتيجة للعزلة الثقافية والاجتماعية التي يفرضها السعوديون على كل قادم إلى هذا البلد.. بل إن رفض هذا المجتمع وبإصرار لكل وسائل الاندماج والاختلاط مع ثقافة «الوافد» هو امر مثير للاستغراب والتساؤل؟ كان للأستاذ الجامعي تشبيه يعرض واقع الحياة التي عاشها مع عائلته في هذا البلد.. حين أشار إلى أن اللحمة الاجتماعية السعودية قد صممت طريقة حياتها مع الغير بشكل فرض الفصل الكامل.. فالبلد في نهاية الأمر لا يعدو أن يكون منزلاً من دورين احدهما للسعوديين والآخر للقادم من خارج الحدود.. كل من الفريقين يدخل إلى عالمه من باب مختلف.. ولم يسمح لنفسه أن يستثمر هذه الفرصة التاريخية لمعاينة (ثقافات عالمية) كان باستطاعته أن يفهمها بالمجان.. إلا أنه يرفضها وهي قريبة ومتاحة لو توافرت الرغبة. يقول الأستاذ الجامعي الأجنبي: لقد اضطررت حيال هذا الأمر، للعودة إلى جذوري التي هجرتها منذ أربعين عاما خلت.. ولم أجد ثقافة تقبلني إلا من بعض الأجانب الذين وجدتهم هنا.. ولهذا التقينا وأخذنا نمارس ثقافتنا في جغرافية مختلفة.. لم تسمح لنا على الإطلاق بالعيش فيها ولها. ويواصل أيضاً: يتحول هذا البلد أمام الوافدين إلى كانتونات لا يستطيع السعوديون حتى هذه اللحظة أن يعرفوا عنها شيئاً.. ولك أن تتخيل أننا هنا نستمتع بثقافة هي مزيج من كل أطياف العالم من حولنا.. إلا من الثقافة المستضيفة التي حرمت نفسها من لذة بالغة في فهم عوالم مختلفة.. وانكفأت على ذاتها بشكل لا يمكن تفسيره إلا أنه علامة سعودية مسجلة. (انتهى). هذا الكلام حقيقي وكلنا نعرفه.. ولو أضفنا إليه بعض الملاحظات ذات المصب أو الاتجاه نفسه.. لوجدنا أننا في أفعالنا على الأقل مخطئون.. وإليكم أمثلة: 1 لماذا ونحن من أكثر الشعوب استقداماً للعمالة الماهرة وغير الماهرة.. ليس لدينا نظام آلي دقيق يسجل قدومهم وخروجهم؟.. ويكبر الخطأ في حقهم أحياناً إلى درجة التدويخ لهم والإرهاق لمستقدميهم؟. 2 لماذا تتعامل أجهزة الدولة ذات الاختصاص مع المقيمين كأن لا وجود لهم.. وفي أحسن الأحوال لا أهمية لوجودهم؟.. فالمعلومات المكتوبة على دفاتر إقامتهم في الغالب مكتوبة خطأ.. وهي دائماً مكتوبة بخط رديء غير مقروء.. والإعلام المرئي والمسموع والمقروء لا يتوجه إليهم في خطابه.. ولا وجود أو اعتبار لهم في خارطة برامجه ونشاطاته. 3 ما هي مشاعر المقيم حينما يرد وعائلته من قبل جوازات المطار بعد شحن عفشه وعفش عائلته بسبب مخالفة مرورية لا يعرف عنها شيئاً.. وبعد المراجعة يكتشف أنها على كفيله!. 4 لأكثر من عشرسنوات مضت (أي حتى عام 90م) كانت القناة الثانية هي المصدر الإعلامي التلفزيوني الوحيد لحوالي أربعة ملايين من غير الناطقين بالعربية من المقيمين بيننا.. ومع هذا كان ولا زال الاعتبار لأهميتها متدنياً دائماً.. فهي محطة الاستراحة للقناة الأولى.. فإذا كان هناك بث حي على الهواء كمباريات القدم مثلاً يتم نقلها إلى القناة الثانية.. إذا تزامن بثها مع دخول وقت صلاة المغرب أو العشاء أو وقت نشرة الأخبار.. مهما كان البرنامج المعروض في القناة الثانية.. اما نشرة الأخبار فيقرأها شباب حديثو التخرج، لغتهم ممتازة على مستوى الأهل والأصدقاء، لكنها ليست كذلك على مستوى جهاز إعلامي رسمي. 5 لماذا يقيم بيننا البعض عشرين عاماً.. ويعودون وهم لا يعرفون من اللغة العربية غير كلمات هامشية مكسرة مثل (معليش)، (ما فيه معلوم)، (صلام عليكم)؟. 6 لماذا يغادرنا المقيم.. وهو لا يحمل الانطباع الطيب المفترض أن يحمله عنا؟ تلك بعض من أسئلة.. ولا شك أن لدى الآخرين أسئلة أخرى مشابهة، لكن يظل السؤال الكبير.. ما هي دواعي التعامل بهامشية مع كل ما يخص المقيم؟ هل هي الفوقية أم الجهل بفن التعامل مع الآخر؟. المهندس / عبدالمحسن بن عبدالله الماضي fax4792350@yahoo