عطيب

المبدعين
  • عدد المشاركات

    113
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ اخر زياره

كل منشورات العضو عطيب

  1. مبروك فوز الفيصلي قد يستغرب الكثير من القراء بهذا العنوان الذي في مخيلتهم لا يعبر عن واقع الحال الذي عايشناه يوم 25 / 3 / 1425 هـ في مباراة الفيصلي والحمادة ولهم الحق في ذلك ولكن عندما حضرت المباراة وجلست في المدرجات شاهدت رجال مع أطفالهم غابوا عن أرض حرمة سنوات بأجسادهم ولكن لم تغيب قلوبهم عن حب حرمة .. شاهدت وصادفت الكثيرين يمثل كل منهم أسرة من أسر حرمة .. فجميع الأسر متواجدة .. وكانت فرصة جميلة للقاء الأحبة من أبناء مدينتي حرمة والذين غابوا عن أعيننا سنوات طويلة .. وجدت في المدرجات تلاحم أسري وترابط اجتماعي يجسد واقع النادي الفيصلي الذي أجمع الكل على حبه عندها قلت في نفسي لقد فاز الفيصلي ....... نعم لقد فــــار في الجانب الاجتماعي وهو الغاية التي يجب أن نحافظ عليها منذ إنشاء النادي وسط حرمة !! أما الجانب الرياضي .. فأتمنى أن لا يكون سبباً لفرقة أبناء حرمة نتيجة خسارة مباراة فهو وسيلة وليس غاية !! خسرنا المباراة وضاع حلمنا الجميل .. ولكن لازلنا نحافظ على واقعنا الأجمل وهو هذا الترابط والتلاحم الاجتماعي الأسري الذي يثلج الصدر . لقد خسرنا مباراة ونعترف بأن هناك أخطاء حدثت يجب أن يدركها الواعون والمثقفون والمطلعون على كل الأمور في النادي حتى نصل للهدف الذي فقدناه .. فالمشوار طويل والبناء يحتاج صبر وبذل للجهد ولا يقف في هذا الموقف إلا المثابرون والواثقون من عملهم ويتمتعون بقوة الشخصية !! وفي الختام ... أتمنى أن يكون الطرح والنقد بناء ليستفيد منه الجميع وتجنبوا الأسلوب الجارح حتى لا يتصدع الجانب الاجتماعي ... فهو الصدع الذي يصعب علاجه .. بعكس التصدع الرياضي والذي يسهل علاجه !! تحياتي للجميع
  2. أسلوبك راقي .. يحث همم الجميع أتمنى من لاعبي النادي سواء أبناء حرمة أو من ينتمون لحرمة عبر هذا النادي أن يعتبروا هذه المباراة جواز سفر لمهاراتهم لأعين المراقبين والمدربين خصوصا والمباراة منقولة تلفزيونياً نريد لاعبين يحرثون الملعب عرضاً وطولاً بالروح والعزيمة والتصميم على الفوز وقبلها التحلي بالأخلاق الرياضية العالية لن يصل اللاعب إلى هذا المستوى من المهارة والنجومية وهو لا يلتزم بالتدريبات وتعليمات المدرب بالتدريب فقط ... سيصل اللاعب بلياقته إلى مستوى المباراة ومستوى النجومية ومستوى الحدث الإعلامي !! المباراة فرصة نادرة قد يصعب تكرارها للأحداث التي سبقتها وصاحبتها وأصبح الجميع من جماهير وأعلاميين يترقبونها .. وأنتم أيها اللاعبون بيدكم رفعة أسم بلدتكم حرمة عالياً يا أبناء حرمة .. وأنتم أيها اللاعبون المنتمون للفيصلي بيدكم رفعة أسم فريقكم الذي تنتمون إليه وبيدكم رفعة مهاراتكم لتصلوا للأضواء عن طريق هذا النادي وأعتبروا أيها اللاعبون أن هذه المباراة نادرة لن تتكرر خصوصا وهي منقولة تلفزيونا وظروفها ناااادرة جداااااا !! فهل تقولوا كلمتكم داخل الملعب ؟ .. وهل تفتحوا باب المفاوضات أمام سماسرة الأندية الكبيرة بمهاراتكم .. ؟ فنحن منتظرون !! شكراً لطرحك المتميز ..
  3. أخي سالم ... سبق وقلت لك راجع كلامي عنك .. وأقرأه مرة ومرتين وصدقني لو كان هناك تهجم على شخصك لكان الأولى من المشرف العام حذف الرد !! لا أدري لماذا تكتب مواضيع طويلة جدا جدا ومضمونها واحد وهو (( المدرب فاشل وغبي والإدارة فاشلة ولم تتحرك لإيجاد البديل عنه ... وأنت كتبت وكتبت مواضيع وردود طويلة لشرح فكرة واحدة ممكن تلخصها بنقاط قصيرة وتفتح باب الحوار ومحاور للنقاش دون عناء الكتابة فكما تعلمنا جميعا أن خير الكلام ما قل ودل !! عموما يا أخي الغالي ... تأكد أننا في زمن السرعة ... وزمن كيف تستقبل المعلومة ... وكلامك عن (( وكالة يقولون )) انتهى زمنها وانطوت في صفحات التاريخ .. والآن يتعلمون البشر كيف يستقبلون المعلومة إما بواسطة الاتصالات أو بواسطة الانترنت .!! فمتابعتي للفيصلي ومعرفتي لمستواه وما يدور به فأنا لا أحتاج إلى حضور المباريات للإطلاع عن وضع الفريق ... فقط يكفيني متابعة القناة الرياضية و قراءة الصحف اليومية فهناك أكثر من سبع صحف يومية تغطي دوري الدرجة الأولى ويوجد ملاحق خاصة للتحليل والتغطية منهم صحفيان من حرمة وهم الاستاذ فهد الفهد والاستاذ عبدالرحمن السيف ولكن للبحث عن الحياد أكثر أبحث عن محللين من خارج المنطقة لمعرفة مجمل الأحداث وخلالها أستطيع أن أقيم وضع فريقي !! وهناك طريقة أخرى سهلة جدا عن طريق الاتصال بالجوال بأحد الإداريين للتحقق من حادثة قرأتها بالصحف أو مشكلة حدثت بين لاعب وأداري أو عن انقطاع أحد اللاعبين ... فلا تنسى أن الفيصلي في دوري محترفين ويوجد به إداري مسئول عن الاحتراف معتمد لدى الرئاسة لديه الإجابات الشافية لكل استفسار عن أحوال اللاعبين وما قصر وبيض الله وجهه !! وبهذه الطرق أستطيع أن أتابع أحوال النادي لأني أقرأ الأحداث من جميع الاتجاهات وبعينين لا بعين واحدة ولدي عقل يحلل ما يدور !! بالنسبة لكلمة الوعي والفكر المتحضر في التعامل مع جميع الأمور والمتغيرات لا أدري ما سبب تضجرك منها ؟ فأنا لي وجهة نظر وهي احترام كل من يعمل في حرمة ويسكن بها وأقصد هنا المدرب ... فلقد تربينا في حرمة وتعلمنا على احترام الجميع ولا ينبغي أن نصفهم بالأغبياء أو الفاشلين أو نستهزئ بهم ونقول معلمي شاورما أو نتلفظ عليهم ... فكيف سيعمل ؟ ونحن لم نوفر له البيئة الخصبة للعمل ؟ فلكل مجتهد نصيب والمدرب لم يأت إلا ومعه شهادات خبرة ودورات تدريبية .. احترمه لأني سبق وتناقشت معه وأعجبني فكره وجدوله التدريبات ومنظومة العمل التي قدمها خلال الفترة الماضية . . . فعندما ينتقد من الجميع تأكد أن علاقته باللاعبين ستنهار و تنعدم ثقة اللاعب بالمدرب ... عندها سينتهي عمل سنة كاملة أيام !! والوعي الذي أنادي به وتستهزئ أنت به ... هو الإدراك بما قد يحدث بسبب تصرف أحمق قد يكلف الفريق الشيء الكثير ... ومن أمثلته : ذاك التصرف الذي بسببه فقد الفيصلي خدمات لاعبه العمران بعد مخاشنته لاعب الانصار بدون سبب وبكرة ميته وأخذ بسببها الكرت السادس وحرمانه من لعب مباراتين والفريق بأمس الحاجة لكل لاعب !!! من أمثلته ذاك التصرف من لاعب الفيصلي الذي يشترط أن يلعب أساسي أو عدم مطالبته بالتمارين كاملة !!! ويذكرنا بالي يقول (( أبلعب وإلا بخرب )) ومن أمثلته ذاك التصرف الذي بدر من أحد الجماهير عندما سب وتهجم على لاعب الفيصلي وهو في المدرجات بعد مباراة هجر . أنا أطالب بالعمل مع متغيرات دوري الدرجة الأولى وكيفية التعامل مع لاعبين وتهيئتهم نفسياً ومعرفتهم بالانضباط .. فاللعب في دوري الدرجة الأولى ليس كالعب في دوري منطقة سدير !! أنا ضد التهجم واستخدام العناوين الجذابة بهدف الإثارة ... وكل ما أطالب به تأجيل الحوار و محاسبة المقصرين حتى ينتهي الفريق من كل مبارياته !! أخشى أن يخسر الفريق خدمات إداريين عملوا واكتسبوا خبرة ... فعلمتنا الرياضة قاعدة يجب أن تكون نصب أعيننا وهي (( عندما تخسر .... لا تخسر كل شيء )) وفي الختام .. الحوار الهادف عبارة عن سرد لقناعة كل عضو ... وعلى العضو الثاني احترام وجهة نظر الطرف الآخر لا الاستهزاء والتهكم .. والمفاجئة عندما وجدت نفسي هنا وكأني في تحقيق واستجواب !! وحاول أن تستعمل نفس العبارات والألفاظ التي تستخدمها وتقولها في مجلسك وأمام الآخرين أو عند لقاءك بأحد الضيوف !! لأني لا أتوقع منك أن تستهزئ بمن هم أمامك وجها لوجه أو في مجلسك .. ولا أتوقع منك أنك تخاطب الآخرين وتوجه لهم تهم الغباء والفشل ... ولا يتغير أسلوبك في الانترنت عنه في الحقيقة ...!! وسبق وقلت لك أخي الغالي .. أفتح مواضيع حوار وحدد محاور النقاش بنقاط واضحة ولك أن تدير دفة الحوار بهدوء دون استخدام الجمل والألفاظ التي قد يستخدمها من وصفتهم في ردي لأخي راعي حرمة بالجهال والناقمين وفاقدي البصيرة لأنهم يقرأون حسب تفسيراتهم وتأويلهم ( وسأروي لك القصة برسالة خاصة لك ) ... كلن منا يجب أن يبعد النار عن البنزين حتى لا يأتي أحد العابثون ويحاول دس السم بالعسل وكل ما طالبت به هو أخذ الحذر حفاظاً لهذا المنبر الذي يجمعنا !! أتمنى أنك تحللني لو توقعت أني أخطأت عليك في أي كلمة . وختاما .. أتمنى أن تقبل دعوتي لك ولراعي حرمة لتناول طعام العشاء سواء في الرياض أو يوم الخميس في حرمة وأتمنى أن تجيب برسالة خاصة .. فأنا أنتظر قبولكم ليكون للحديث بقية !! وشكرا لكم
  4. أخوي سالم أسلوبك الاستهتاري والتهكم الذي تستخدمه لن يغير من الموضوع شي !! عموما ....... تأكد أنني لم أوصفك بالشخص الاعمى البصيرة !! ولم أوصفك بالجاهل !! ولم أتطرق لشخصك .... فأنا أتكلم عن من قد يسئيون فهم جملك ومبتغاك وأتكلم بالعموم لا بالتحديد فأنا وجهت لك سؤال تعجب وهو : (( ألا تعلم أن الأعمى هو أعمى البصيـــرة وليس أعمى النظــــر !! )) لماذا وضعت نفسك وحشرت نفسك بأنك أنت المقصود ؟ وكذلك بالنسبــة للجاهل وغيره ... ولك أن ترجع وتقرأها مرة أخرى !! وللمعلوميـــة ,, يا من وصفتني بإدارة النادي ... أخوك عطيب لم يشاهد الفيصلي إلا في مباراة الطائي ومباراة التعاون ومباراة الحزم الأخيرة فقط !! وشاهدت تمرين الفيصلي مرتين في نادي الدفاع المدني بالشفا ... وتحاورت مع مدرب الفريق مرتين فقط طوال الموسم .... وشاهدت طرقة التدريبيــة وقدرته على تجهيز 24 لاعب بالرغم من وجود بعضهم في الرياض والبعض الآخر في حرمة ... وكما قلت لك أنا أدافع عن مدرب ولا أدافع عن إدارة .. والآن أؤكد لك أن الفيصلي سقط بعد أن غير المدرب قناعاته !! أما قصة الشايب وأسرته .... فأنت أبخص !!
  5. أخي راعي حرمة : أفســر لك ما قلت رغم وضوحــــه !! وأقصــــد به .. أؤلائك المصابون بداء فقد البصيــرة ويهدمون مصلحــة حرمة وهم لا يدركون .. وأضرب لك مثالاً بالجاهل مثلا .. فهو يهدم وفي قناعته أنه يبني .. لذا وجب علينا كف يد الجاهل عن المنتدى لمصلحتـــه أولاً وللمصلحــة العامة ثانيــاً !! وأؤكـــد للجميع بأني لا أتهم أحد بعينه ولكن الأفعـــال والأقـــول تدلل على صاحبــــها .. والآن .. هل تتفضــل مشكوراً لتفسر قول صاحب الموضـــوع (( !!!! فلقد أنقذ الشايب واسرته !!!! )) وأتمنى من صاحب الموضوع أن يبعد عنه الشك والتوقع في كل من ينتقده أنه فلان من الناس .. ويبعد كلمة أنتم والتي قد يكون مليء ( بضم الميم ) بها عقله ... !!
  6. بسم الله الرحمن الرحيم أسئلة كثيرة لا أجد لها جواب .... ولا أدري ماحدث للعنابي !! فريق يكافح وينافس فرق الدرجة الأولى ويحقق نتائج مقبولة مقارنة بالفرق ذات الخبرة الواسعة والأمكانيات الكبيرة حقق (( 25 )) نقطة وهذا الكم النقطي سابقاً في تاريخ الدوري كفيل بوضع الفرق بمنطقة آمنة بعيدة عن شبح الهبوط .. ولم يسبق لفريق أن هبط وهو محققاً لهذا الكم من النقاط ... ففي العام الماضي صاحب المركز الأخير حقق (( 19 )) نقطة .. وصاحب المركز الحادي عشر حقق (( 21 )) نقطة .. والفيصلي حقق (( 25 )) نقطة قبل نهاية الدوري بثلاثــة مباريات ... إذاً ما الخلل ؟ لمـــاذا تنازل المدرب في أخــر ثلاثة مباريات عن قناعاتــه ؟ لمــاذا استجاب المدرب لمطالب الجماهيــر وبعض الإداريين لتغيير أسلوبه وبدأ يلعب كما يريدون ولعب بمهاجمين ؟ لمــاذا تغير الفيصلي من فريق يلعب بتغطية دفاعية محققاً أفضل رابع فريق من الناحية الدفاعية إلى فريق يستقبل مرماه 6 أهداف في أخر ثلاثة مباريات ؟ والسئوال الأهـــم ..... لمــاذا سقط الفيصلي وبهذه السرعة المؤلمـــة ؟ وأتوقع .... أن المدرب عندما حقق الفوز على التعاون بدأ يتنازل عن قناعاته ويلعب بخطة الجمهور والإدارة ليرضيهم ... ولكن أنكشف واقع الفريق وأنكشفت أمكانياته ... وعرفنا جميعاً أن المدرب كان يلعب بحسب أمكانيات الفريق .... وأصبح مرماه يستقبل الأهداف بالجملة !! وأتمنى أن يلعب الفريق في مباراته الفاصلة مع الحمادة بنفس التكتيك الذي كسب به مبارياته أمام أبها والفتح والتعاون الأخيرة ليحقق طموح جماهيره بالبقاء !! وكما قالوا الخبراء قديماً (( اللي تكسب به ... ألعب به )) !! ومن يرى أن المدرب هو كل شي .. فمدرب الفيصلي السابق لم يحقق النجاح مع فريقه الجديد كما حققه مع الفيصلي الموسم الماضي .. ويتهمونه بالفاشل والغبي و ... و ... تحياتي للمخلصين المحبين وليس الناقمين !!
  7. !!!! فلقد أنقذ الشايب واسرته !!!! ^ ^ ^ ^ ^ ماذا تعني بهذا القـــول ؟ ألا تعلم أن الأعمى هو أعمى البصيـــرة وليس أعمى النظــــر !! هنا في منتدى حرمــة شعار (( نطمح لفكر واعي )) لــــذا .. أكرر ما قلت " لا نامت أعين الجبنــاء "
  8. لاتعليق .. على طرحك !! لأنه يحمل بين طياته فكر كاتبه .. ووعي القارئ يحرج صاحبه .. وصياغته تعطي دلالة على المستوى العلمي لناسخه !! للقلة من أبنـــاء حرمة أقول .. المهندس رياض العبدالكريم يتبوأ منصب قيادي يؤهله لأن يكون قريب جداً من الإعــلام دون الحاجــة للحديث أو الخوض في الرياضة عن طريق الفيصلي .... ( أما الواعيــن والمثقفيــن يعرفون هذا الكلام جيداً ) !! وكما قالوا قديمــاً (( الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجر )) وعادة تقذف بيد الأولاد النجبــــــــاء !! دعـــابة : يقولون عادة .. ولي الأمر هو من يمسك الريموت كنترول في المنزل
  9. أخوي سالم .. مدري ليه أنقلب موضوعك 180 درجة ؟ ولا أدري ليه حولت موضوع القصة الواقعية إلى الفيصلي وإدارة النادي والمدرب والجمهور ؟ أخي إذا أردت من قصتك توصيل مفهوم النقد بشكل مقنع .. فأنصحك بأن تكون كاتب صريح وأرفع القناع عن قلمك !! ولا أعتقد أنك تحتاج إلى صياغة قصص واقعية ( وهي من نسج الخيال ) خصوصا بعد تحولك المباشر لأحوال الفيصلي في موضوع قلت في نهايته بأنه لا صلة له بالرياضة !! وبعد ردك وضح هدفك من القصــة .. وياليتنا لم نعرفـــه !! أخي .. لا أستطيع أن أرد في موضوع مخصص للقصص القصيرة عن أحوال الفيصلي ... عليه أتمنى أن تزيل القناع عن قلمك وتكتب موضوع مستقل واضح صريح يحمل بين طياته فكر واعي لرجل رياضي يجبر الجميع على حواره بعد تحديده لمحاور النقاش ... وبهذه الطريقة الكل سيحترم قلمك وطرحك أخي سالم أنا رئيس الفيصلي .. وأنا أداري الفيصلي .. وأنا لاعب في الفيصلي .. وأنا مشجع في الفيصلي .. لأنني أحد أبناء حرمة .. ومن يمثل الفيصلي في أي منصب فهو يمثلني ..... ومن واجبي الوقوف معه ودعمه !!
  10. الله يذكرك بالشهادة ياخوي سالم ذكرتني بسالفة جماعة تبرعوا لأهلهم أنهم ياخذون عربانه دردعانه علشان يودون حصادهم الاسبوعي من مزرعتهم ويحملون هالعربانه ويبسطون فيها في أحد مساجد سدير وهالعربانه ماشية من سنين وتحمل حزمتين كراث وحزمتين خس وكم حزمة بقدونس ولا أحد يهتم لها ولا يعرفونها الناس !!!! ومرة من المرات قالوا هالجماعة اللي متولين هالعربانه لأهلهم خلونا نطور نفسنا ونشتري سيارة كبيرة ونزرع ونحصد ثمارنا وناخذ لنا مكان في ثاني أكبر سوق في المملكة ومنها الكل بيعرف مزرعتنا من خلال سيارتنا وحصاد ثمارنا !!!! المهم ما نطول عليك ..... قالوا الأجاويد من أهلهم خططوا ونفذوا وحنا ندعمكم !!!! وبدوا الجماعة في التخطيط والعمل ........ وكبروا مزرعتهم وزاد حصادهم وكل أسبوع السيارة محملة حصاد وثمار مرة يكسبون ومرة يخسرون ومرة لا يخسرون ولا يربحون والحمد لله الكل عرفهم وحجزوا موقعهم .... في ثاني أكبر سوق في المملكة !!!! والجماعة كل ماركبوا سيارتهم مروا من شوارع ديرتهم وكل أسبوع يمرون من شياب متبطحين في العير ( جمع عاير ) !!!! بعض هالشياب ماله شغلة الا التطنز والعيارة وجالس يتبطح ويحش في خلق الله .... !!!!! ويقولون ( وش هالسيارة الدردعة وراكم ماتغيرونها والا تغيرون الدفرنس والمكينة ترى فيها صوت من زمان قايلين لكم غيروها ) ومشكلتهم مايفرقون بين الدفرنس والكفرات ولا يعرفون في السيارات إلا أسمهن !!!! وفيه ناس معهم جالسين في العاير يقومون جزاهم الله خير حريصين يقومون ويفحصون السيارة ويقولون ( السيارة بتمشيكم هالموسم لا تغيرون شي بس (( حرك تبلش )) ) وهذولي أدرى بالسنع !!!!! وفيه مجموعة من الناس اللي جالسة في العاير تقول لأصحاب السيارة ( أنتم أبخص بسيارتكم وأدرى ) وبالأخير ناظروا الجماعة المسئولين عن هالمزرعة والسيارة وقالوا ......... !!!! وش هالورطة اللي حنا فيها ........... والقصة ما أدري وش تكملتها ؟؟؟ إذا عرفتها بأكتبها لكم ..........!!! خاص للمشرف مع التحية والتقدير : أرجو عدم حذف الموضوع بحجة عدم تعلقه بالرياضة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! تحياتي للجميع .................
  11. أخوي باب البر كلامك هذا ممتــــاز ((( وعلى فكرة مسألة النقد في المنتديات وغيره ممكن يكون في صالح الادارة ... والا كيف راح يتداركون بعض الاخطاء والعيوب ))) وأضيف أن الإداري أو اللاعب أو أي شخص يتبوأ منصب قيادي ... إذا لم يتقبل النقد فهو لا يستحق أن يبقى في مركزه !! ولكن .. هناك نقد بنــاء من شخصيات تحمل عقليات رياضيــة تفرض حروفهم وأسلوبهم أحترام الجميــع لهم . وهنــاك .. نقد عكس ذلك .. والشخص الناجح هو من يتبع النهج ((( سددوا وقاربـــوا ))) . تحياتي لمرورك
  12. أخي الغالي مرتاح ألف شكر لتعقيبك ومرورك وإطراءك
  13. الفيصلي .. بين الأمل والآلم !! يأمل محبي الفيصلي أن يلتف أبناء حرمة وأهاليها للوقوف بجانب الفيصلي ودعمه مادياً ومعنوياً في خوضه لمباريات الدرجة الأولى وتقديم المستويات المشرفة التي تنعكس بالتالي إعلامياً في الصحف والمجلات عندما تتحدث وتكرر أسم مدينتنا (( حرمة )) وبالتالي نجبر الكثيرين للبحث عن هذه المدينة ومعرفتها جغرافياً وتاريخياً ... وبالفعل أصبحت كرة القدم وسيلة سفر سريعة لنقل المعلومة لذهن البشر بدون جواز وبدون لوحات تعريفية على الطرق أو كتابة مجلدات تعريفية .... فالأمـــل يحذو الجميع لحفر أسم حرمة في ذهن الصغير قبل الكبير . الألم الذي يعانيه العاملين في الفيصلي سواء الجهاز الإداري أو الجهاز الفني وكذلك اللاعبين ما يسمعونه ويطالعونه عبر الكتابات في المنتديات خصوصاً التدخل بالعمل الإداري أو عمل الجهاز الفني بأسلوب قاسي لا يتناسب والعمل المبذول من الجميع وما يزيد الأمر سوءً هو عندما تأتي الإساءة من أناس بعيدين جداً عن الفيصلي ويكتبون ما يسمعون لا ما يرون وقد يهدمون بذلك جهد موسم كامل بالتأثير السلبي على من يعمل بصمت لأجل حرمة . الأمـــل الذي يداعبنا عند كل فوز يحققه العنابى بالوصول لمراكز متقدمة في الدوري تجعل الجميع يصفق لعزيمة أبناء حرمة وقدرتهم على تقديم منظومة عمل متكاملة إدارياً وفنياً بأسلوب حضاري يعتمد على التخطيط لترسيخ قواعد النادي في دوري الدرجة الأولى . الألم الذي نشاهده في أعين اللاعبين والمدرب والجهاز الإداري ... والذي يؤثر سلباً على نتائج الفريق هو التدخل الغير مباشر في اتخاذ القرار من المدرجات .. فالبعض يطالب بتغيير المدرب ويصفه بالمدرب الفاشل ... والبعض يطالب باستبعاد لاعب ويصفه بالمقلب ... والبعض الآخر يطالب بأبعاد إداري من مجلس الإدارة .... وبهذا الأسلوب لا يمكن أن نرتقي بفكرنا !! الأمـــل .. وأمل الجميع بأن يستمر أبناء الفيصلي بتقديم الخطط الرائعة لرسم طريق طويل واضح المعالم وبعيد عن التعرجات .. بدأ باختيار مدرب قدير استطاع أن يقدم برنامج تدريبي وتكتيكي يناسب قدرات الفريق فالقريبين يدركون العمل المنظم وفرض من خلاله احترام اللاعبين للجهاز الفني ... ثم تواصل عمل هؤلاء الرجال بدعم الفريق بلاعبين أكفاء جعل من الفيصلي نادياً لا يتأثر بغياب لاعب أو أثنين فدوري الدرجة الأولى طويل يحتاج إلى أكثر من 20 لاعب جميعهم على أهبة الاستعداد لخوض أي مباراة ... ثم تواصل إعجابنا بالعمل الاحترافي للجهاز الإداري لتهيئة اللاعبين فكرياً لتقبل المتغيرات في التدريبات بعقلية أحترافية وحتى تقبل قرارات المدرب سواءً لعب أساسياً أو احتياطياً أو حتى خارج التشكيلة ... فنأمل أن يحالفهم التوفيق ليتواصل النجاح . الألم ... عندما تقدم عمل رائع ينعكس على تقديم عروض قوية مع فرق لها باع طويل في دوري الدرجة الأولى ولا يكون التوفيق حليفك ... وقد تقدم كل شي ولا يحالفك التوفيق .. وهنا فقط يجب أن يقول الجميع كلمة واحدة ... شكراً لقد عملتوا و قدمتوا كل شي ولكن التوفيق لم يحالفكم .. والعمل يجب أن يتواصل بعزيمة الكبار لتحقيق النجاح في الموسم القادم .
  14. هلا أخوي راعي سمحا ( أبوعبدالعزيز ) ومشكور على تصحيح الخطأ العفوي ، فعلا اللاعب الي سجل الهدف الثاني هو خالد السبيعي وياليتك أخوي مرتاح تصحح الخطأ وتسوي تعديل في المشاركة .
  15. هلا أخوي مرتاح .. مبروك للجميع ... ولا تنسى أن للفيصلي مبارات مؤجلة يوم الأحد امام التعاون ولو وفق الله وفاز راح يكون العنابي في مركز متقدم . تحياتي لك
  16. استطاع عنابي سدير من تحقيق الفوز الخامس له في دوري الدرجة الأولى على حساب فريق الفتح في المباراة المقامة في الإحساء بهدفين للاشي . وبذلك يحقق الفيصلي النقطة رقم 21 ، واستطاع المدرب أن يقدم فريق متجانس يملك لياقة عالية يقدم خارج أرضه أجمل العروض . سجل الهدف الأول اللاعب وليد الصدعان من فاول خارج منطقة الجزاء في الشوط الأول وأغفل حكم المباراة ضربة جزاء واضحة بعد أن تصدى مدافع فريق الفتح الكرة الرأسية للعمران بيده من داخل المرمى . وفي الشوط الثاني واصل العنابي تماسكة وسيطرته على المباراة حتى تحقق له الهدف الثاني عن طريق اللاعب الدوسري ... وللحق ... هناك عدة نقاط يجب أن لا نغفلها : - الفيصلي يقدم أجمل العروض خارج أرضه وحقق أربع انتصارات من خمسة خارج أرضه ، فأين الخلل ؟ - يعتبر دفاع الفيصلي رابع أقوى خط دفاع في الدوري ، بينما لم يحالف التوفيق هجومه الذي يعتبر الأضعف تسجيلاً وليس الأضعف مهارياً . - للحق الفيصلي من أكثر فرق الدرجة الأولى الذي يصنع فرص حقيقية للتسجيل ، وهي شهادة الكثير من المحللين المتابعين للدوري . - الفريق متجانس ، ومكتمل لياقياً ، ويقدم لمحات تكتيكية فنية واضحة بالرغم من فقد أهم لاعبي العنابي وأبرز لاعبي الدرجة الأولى باسل الفهد ، والمدرب يبذل جهداً جيداً في تطبيق الجدول اليومي للتدريب سواءً في حرمة أو في الرياض حيث السبت والاحد والاثنين التدريب عصراً في حرمة والمساء التدريب في الرياض ويوم الثلاثاء التدريب لجميع اللاعبين الذي يصل عددهم تقريباً إلى (( 28 )) لاعب جاهز للمشاركة في حرمة وهذا الجهد لا يزال مستمر لأكثر من 30 أسبوع بين تدريب وسفر لجميع مناطق المملكة والحمد لله لا يوجد ملل أو إرهاق وللحق ... فالبرنامج المعد من قبل المدرب فيه توازن كبير وتنوع من رجل خبير كي لا يصيب اللاعبين الملل . - نتمنى أن لا تكون صيحات جمهور العنابي في مدرجات ملعب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لها تأثير سلبي على أداء اللاعبين ، فالدور القادم على جمهور العنابي لتشجيع الفريق لا أن يتحول الحب إلى تدهور النتائج وكما قيل قديماً (( ومن الحب ما قتل )) . - أخيراً الفيصلي بحاجة إلى تكاتف الجميع وعدم بث السلبيات سواءً للمدرب أو للاعبين فالقريبين من الفريق يدركون ويقيمون الجهد المبذول . وتحياتي للجميع
  17. اخواني سالم الزير والسعودي لا أعتقد أن الالفاظ التي أطلقتموها على من يهدم الفيصلي أو يضره مناسبة لمن يعملون ليل نهار لهذا الكيان !! ولا أعتقد أن نطلق لفظ ولو كان تشبيها بلاغيا للاقارب القائمين على النادي بالعقارب !!!!! (((( لموضوع مثبت )))) ولا أعتقد أن اللفظ الذي أطلقة السعودي يناسب هذا المكان !! عموما القريبين من النادي أو الباحثين عن الحقيقة سوف يذهلون من لهث الاداريين خلف لاعبين مشهورين لسد النقص (( في هذه الايام وستكشف الايام القادمة هذا القول )) ولهم على هذا الحال أكثر من ثلاث سنوات بداً من دورة الصعود بعنيزة وما شاء الله لم يملوا ولم يتقاعسوا ولم تثنهم صيحات الجماهير المستهترة والجارحة . عموما لا أريد الاطالة ولا أريد الخوض هنا وسأكتب مقالة بموضوع مستقل ان شاء الله تحياتي للجميع وعموما هذي وجهة نظري الخاصة فقط
  18. مشكور لجميع من قرأ وتابع القصة .. بالرغم أنها طويلة وقد تكون مملة !! وألف شكر لأختي مسلهمة ولأخوي مرتاح وأخوي شايب العسعوس _ ابوحمد ولأختي فتاة سوق السبت على تفضلهم بالدخول وإثراء الموضوع بتعليقاتهم .. تحياتي للجميــع
  19. اريد ان احدثكم في بداية الامر بهواية محببة لنفسي وهي الخروج للبر والتمعن بالرمال والشجيرات الصحراوية والاحجار الصلبة والجفاف الظاهر على كل ورقة من اوراق الاشجار .... ذهبت ذات يوم لاستمتع بجمال الصحراء واطلق عنان بصري للفضاء الفسيح لاني بطبعي لا احب ان يكون هناك حواجز تقف حائلا امام عيناي .. خرجت واخترت واديا هادئا تحفه الاشجار وتغطيه الرمال ... أخذت سجادتي ووضعتها في مكان أختارته نفسي لأقذف فيه همومي ومشاكلي واتفرغ لمحاسبة نفسي وحل مشاكلي ... وبعد ان ألتقطت نفسي وجلست في مقعدي انطلق بصري لدفتر ملقى على الرمال ولم يخرج منه الا بعض الوريقات والتي تصرخ وتصدر أصواتا مع هبوب الرياح تستنجد بي لأنقذها من حرارة الرمال وقسوة نظرات الجبال .... ذهبت بخطى متثاقلة لأتناول الدفتر الرقيق واستجيب لصرخاته !! أخذت الدفتر ونظفته من الرمل ورجعت لمكاني وتصفحت ورقاته الغريبة والتي عانت من قسوة الزمان وبعد المكان .. فكانت المفاجأة !! وهي عبارة عن ورقات تحمل كل منها مذكرة خاصة بكل قلم تجرأء صاحبة للكتابة فيه فبين الصفحة الاولى وأخر صفحة كتب فيها هناك فترة زمنية كبيرة جدا .... الصفحة الاولى تحمل تاريخ 1390 هجرية وأخر صفحة تحمل تاريخ 1422 هـ !! فكانت المفاجأة بالنسبة لي والتشوق لقراءة محتوى كل صفحة .... فأليكم محتوى بعض الصفحات والتي أخترتها بطريقة عشوائية ، فبعضها كتب باللهجة العامية وبعضها باللغة العربية وانقلها لكم كما هي : الصفحة الاولى : تاريخ 1390 هـ اول ايام عيد الفطر صاحب الكتاب : عيد طراد يحيى باني ... فصل سادسه / ط ..... هواياتي : الكتابة والقراءة وصيد الحمام بالنبيطة ... ولعب المصاقيل قوة ياجماعة حياكم الله ... وعيدكم مبارك .. أنا اولا اشكر ابوي اللي عطاني عيدية عبارة عن 8 قروش وشريت بها هذا الدفتر من دكان العم صالح ،، واللي ودي اسجل لكم مذكراتي ( عاد الله من زين هالمذكرات ) بس بلاي في يوم العيد وطفران بهالدفيتر ... تدرون عاد أمي مصلحة لنا حنيني في العيد ولا ودي أتأخر بروح أخذ الدنانه وادور مع نويصر وخويلد وعزيز وجهير اللي أحبها بنروح ناخذ عيديتنا من بيوت الجيران . _______________________________________________ الصفحة العاشرة 15 / 11 / 1396 هـ اليوم والله أبشركم تخرجت من الثانوية وعطاني ابوي هدية دباب درت فيه في كل مكان في الحارة والظاهر اني بدخل جامعة الرياض وبسجل عاد في أي كلية لان معدلي زين 71 في المية ولو بغيت الطب بيقبلوني بس والله مدري محتار واذا أخترت بعلمكم عاد يالله ابروح أغسل الدباب الجديد . عيد _______________________________________________ الصفحة الخامسة عشر 7 139 هـ قلت لكم في الصفحة 14 اني بدخل امتحان مادة تشريح 1 في كلية الطب بس والله كنت زمل ( يعني خايف او متواكل ) بس اليوم بدعت وابشركم وان شاء الله بنجح فيها ... وقدمت على صندوق التنمية العقاري وبيعطوني قرض ابني فيه بيت والحمد لله كل شي موفر وسهل واذا تخرجت بيعطون ( خمسين الف ريال ) مكافأة التخرج ودي أبدأ فيها بشراء الارض ثم اخذ القرض وأعمر بيت .. والله هذا رأي أبوي !! يالله مع السلامة ___________________________________________________ الصفحة التاسعة عشر 1400 هـ اليوم أمي جابت طاري جهير وتقول انها بتخطبها لي اذا تخرجت من الجامعة وانا بقالي ان شاء الله ثلاث سنين واتخرج من الكلية واتزوج جهير لانها معجبة فيني وتقول لي من زمان انها تعتبرني مثل اخوها ( خوش ) يعني أكيد انها تحبني . عيد _____________________________________________________ الصفحة الثانية والعشرين 1401 هـ بسم الله الرحمن الرحيم أبني المرحوم عيد غفر الله لك وأسكنك فسيح جناته لقد أطلعت على كتابك والذي أشتريته قبل 11 سنة من عيديتك التي أعطيتك اياها ... وانا أقرأ في صفحاته أتذكر في كل حرف عيناك البريئة ، وأتذكر عند قرائتي لكل سطر كلامك الجميل وطموحك بعد التخرج وتحقيق أمنيتك بالزواج من جهير .. ولكن القدر سبقك !! عيد ،،، عيد ،،، عيد ،،، كم أتمنى من الله العلي القدير ان يسمعني ولو كلمة يبه منك ولو في الحلم فكم أشتقت أليك وأشتقت لمعاتبتك ،،، ومعانقتك !! عيد ،، والله لم أكن أقصد عندما رفضت طلبك بشراء سيارة انك غير أهلا لها ولكن كنت خائفا عليك ووعدتك بها عند التخرج من الجامعة ،، وياليتني لم أرفض فكم تألمت لموتك وعدم تحقيقي لرغبتك ياحبيبي فوالله لن أرفض لك طلب لو أعادك الله لي ،، ولكن نحن مؤمنين بقضاء الله وقدره ، وسامحني عندما صرخت بك معاتبا لعدم تلبيتك طلبي بالالتحاق بالكلية العسكرية والله أسف وليتك تسمعني لأقبل جبينك ورأسك أعتذار الاب من أبنه عيد ،،،، لقد سرقك الموت من حظن أبيك ولكن لم يسرق أغراضك الشخصية فتناولت كتابك وقرأته وعيناي تبكي ألما وحزنا على رحيل أغلا من رأت عيناي !! عيد ... أسمح لي بأهداء هذا الكتاب لحبيبتك وخطيبتك جهير فأتوقع أنها البنت الوحيدة التي أنتظرتك وحبتك من قلبها .. فأسمح لي بأعطائها هذا الكتاب الغالي علينا جميعا والى جنات الخلد يا عيد والدك ________________________________________________ الصفحة الخامسة والعشرين 1406 هـ حبيبي عيد .. أبشرك اني تخرجت من كلية الاداب وقدمت على التدريس وسوف أتعين في المدرسة الموجودة بجانب بيتنا حسب رغبتك وأملك فكنت دائما حريصا علي ... عيد يعلم الله أني يوميا أدعوا الله أن يجمعني وياك في جنات النعيم فلقد حرمت من الاجتماع بك في بيت واحد في الدنيا ولكن أملي ان شاء الله ان ألتقي بك في جنات النعيم !! عيد ... بعد التخرج لقد تألمت كثيرا بوجود هذا الكتاب في غرفتي فهو يذكرني بك والحمد لله كان وجوده معي حافزا للتخرج ولكن بعد التخرج لا أستطيع ان أتحمل وجوده فيعلم الله أنني أبكي دما كلما تصفحت وريقاته لذلك سوف أعطيه لصديقتي المخلصة لي نورة فهي من طلب مني ذلك خوفا على صحتي وتعهدت لي ان تكون خير من يحفظ هذا الغالي !! حبيبتك المخلصة جهير ... __________________________________________________ الصفحة الواحدة والثلاثون 1420 هـ أمي نورة ... و الى كل من كتب في هذا أستأذنكم بكتابة شيء في نفسي .. لقد تخرجت من الثانويه بمعدل 90 في المية ولم أجد مكان لي في الكلية التي أرغب بالإلتحاق بها ... فعشت والله حزينا ومهموما فمازلت بدون كلية ولم يحجز لي مقعد جامعي .. ايييييييييييييييه يا عيد والله أيامك عز وشف الفرق !! حتى البنك العقاري ما فيه أمل أقدم فيه لان أسمي مهوب طالع قبل عشر سنين !! يالله لازم نتحمل وهذي الدنيا . يمه نورة ... تراي أسف أخذت الكتاب وتلقفت بس حبيت أني أكتب فيه شي يدور بنفسي وانا والله عارف ان هذا الكتاب غالي عليك مره أبنك خالد ___________________________________________________ الصفحة الخامسة والثلاتون 1422 هـ أمي الغالية نورة ... أسفة والله بس أخذت الكتاب وحبيت أني أقراه واوسع صدري في الطريق من بيتنا الى مدرستي في رماح ( 100 كم عن الرياض ) وعارفة والله انك تغلين هذا الكتاب بس حبيت أتصفحة في طريقي وتعرفين المسافة والوقت أكثر من ساعة ونص في الروحة وساعة ونص في العودة .. وقلت خل أكتب لك اعتذاري يالحبيبة . يمه ... أرجوك انك تقبلين لي رأس الوالد الله يطول عمره له أكثر من سنتين وهو يراجع الرئاسة العامة لتعليم البنات وادارة التعليم علشان ينقلني والله يخليه لنا يارب أبنتك هيــــا ___________________________________________________ الصفحة السادسة والثلاثون 1422 هـ احبتي في الله .... لقد دفعني فضولي للوقوف لمشاهدت حادث مروري مروع على طريق الرياض رماح لسيارة فان لنقل المعلمات واللآتي أنتقلن الى رحمة الله مع سائق سيارة فان لنقل المعلمات وبعد ان تم نقل جثث المدرسات الثلاث وجثة السائق وجدت هذا الكتاب ملقى على الطريق وملطخ بقطرات من الدم فتصفحت وريقاته وبعد ان حزنت كثيرا لمحتواه آثرت على نفسي إلقاءه دون إكتراث فأخذته ووضعته على شجرة قريبة من أحد الاودية المجاورة للطريق ، ليتولى الله أمر هذا الكتاب !! رحم الله أموات المسلمين وأسكنهم فسيح جناته ،، عابر سبيل ،، النهـــايــــة أحبتي .... هذا وألى كل واحد منكم الصفحة الاخيــرة من الكتاب فما أنتم كاتبين بها !! ___________________________________________________ الصفحة الاخيــــرة 1422 هـ بيضـــاء
  20. بعد أن علمت أم مازن بخبر الحادث و الفتاة التي ترافق زوجها أبا مازن والتي أطلقت على نفسها زوجته نوره !! اتصلت على والدها وهي باكية فقالت له : يبه محمد صار له حادث في جده وأنا خايفة عليه وياليتك ترسل السواق ياخذني لكم انا وعيالي !! والدها : سلامته والله وشلونه هالحين ؟ أم مازن : يبه يقولون حالته مستقرة وانا بسافر بكرة لجدة على أقرب رحلة مع عمي أبو محمد !! والدها : لا يا بنتي .. أنا بسافر معكم إن شاء الله وأتطمن عليه .... وأنا يا بنتي اللي أبجي أخذكم هالحين .... وصل والد أم مازن لبيتها وعندما شاهدته أمامه ارتمت على صدره وبكت بحرقة وبدأت تقول له عن الفتاة المرافقة ليه والتي ادعت أنها زوجته نورة !! فما كان من والدها إلا تهدئتها .... وقال لننتظر ونعرف وش اللي حصل بالضبط ... في صباح يوم الجمعة ... أخوات أم مازن بدأن في الوصول لبيت والدهم للاطمئنان على نورة والجلوس معها وتهدئتها وكذلك بعض من قريباتها فبدأت تبكي وتحكي القصة وتشتكي من تصرف أبي مازن وكيف يتجرأ ويأخذ معه فتاة على أنها زوجته ؟ وكيف تتجرأ تلك الفتاة وتقول أنها زوجته نورة لإدارة المستشفى ؟؟؟ وأنا زوجته الحقيقية موجودة في الرياض !! وخلال سويعات من سماعهن للقصة بدأت الإشاعات تنتشر في مجتمعنا الصغير وكل امرأة تختلق قصة لتقولها لزوجها وإخوانها فما وصلت الساعة الواحدة ظهرا موعد إقلاع الرحلة إلى جدة إلا والخبر وصل جميع مناطق المملكة وتشهيرا بأبي مازن وما عمله وكيف عاقبه الله عندما خان زوجته !! <== ( هذا مجتمعنا وسرعة انتشار الإشاعات والقيل والقال دون التحري من أي خبر .. ) وينطبق عليهم قول الشاعر ... إن يسمعوا ريبة طاروا بها فرحا *** مني وما سمعوا من صالح دفنوا صم إذا سمعوا خيـرا ذكـرت بـه *** وان ذكرت بسـوء عندهـم أذنــوا سافرت أم مازن مع والدها وعمها أبو محمد إلى جدة وفور وصولهم المطار أخذوا سيارة ليموزين وعلى الفور اتجهوا إلى المستشفى ليطمئنوا على أبو مازن !! دخل الجميع غرفة أبي مازن حيث كان ممددا على السرير وكانت حالته مستقرة ولا يشكو إلا من ضربة في الرأس تفقده وعيه بعض الساعات ويفيق بعض الأوقات ليرى من حوله دون القدرة على الكلام !! بدأ والده بتقبيل جبينه وعينه باكية ، ومن ثم سلم عليه عمه أبو زوجته أم مازن ثم سلمت عليه زوجته أم مازن وهي تنظر إليه بنظرة قاسية تحمل من المعاني الكثير ، لم يستطع أبو مازن من مخاطبتهم !! كان أبو مازن يرغب بالسؤال عن زوجته الثانية نورة ويحاول إخبارهم الحقيقة كي لا يفسروا الأمور بطريقة أخرى !! .... ولكن ... لا يستطيع التعبير !! بدأ يسرح أبو مازن بخياله .... فيفكر ولسان حاله يقول .... كيف لو طلعت معها بموعد سابق بالحرام وبطريقة غير شرعية ؟ وفجأة .. صار لي الحادث !! كيف سيكون موقفي مع عائلتي وعائلتها ؟ كيف سيكون وضعي الاجتماعي ؟ ولكن الحمد لله لك يارب .. صار الحادث وأنا بعلاقة شرعية بنوره !! <== ( فعلا .. كل واحد يفكر من الشباب والفتيات .. كيف سيكون مصير كل واحد منهم إذا صار لهم حادث وهم طالعين مع بعض بطريقة غير شرعية .... أقسم بالله .. أن الحوادث من هالنوعية كثيرة جدا !! فالله يفضح عباده في الدنيا قبل الآخرة ... وأقسام الشرطة مليئة بمثل هالنوعية من القضايا ... !! خرج والده ومعه والد زوجته أم مازن من الغرفة كي يسألوا إدارة المستشفى عن حالته ويعرفوا من كانت ترافقه ؟ هل فعلا أن خبر الفتاة المرافقة صحيح أم لا ؟ وفي هذه الأثناء استغلت أم مازن الفرصة لتهمز في إذن أبو مازن وتقول مافي خاطرها من عتاب : أبو مازن ... سويتها فيني !! وغدرت بزوجتك وعيالك ؟ سويتها وركبت معك وحدة !! ماتخاف من ربك وعقوبته ؟ هذا ربي عاقبك !! وانفضحت قدام العالم كلهم !! أبو مازن أنا ما جيت أتشفى !! لا والله أنا جايه بس ودي أعرف الحقيقة وأقابل البنت اللي راكبة معك وأشوف شكلها ؟ هي أجمل مني ؟ وش خلاك تتركني وتخوني ؟ وبعدها ... بترك لك البيت وباخذ عيالي لبيت أبوي !! لم يستطع أبو مازن من الرد عليها ولكن دموعه هي التي تحمل الإجابات !! وكان يحاول أن يحرك يده ليرفض هذه الاتهامات ... ولكن لا فائدة !! فقد حاصرته كل الشكوك ... وفي إدارة المستشفى تم تسليم أبو محمد جميع الأوراق الخاصة بابنه محمد وكان من بينها عقد النكاح على زوجته الجديدة نورة !! فنظر إليه والده وهو مبتهج وفرحان !! نعم أنه فرحان ببراءة أبنه من تهمة الخيانة !! لقد سمع من أم مازن ووالدها كلام جارح جدا كان بمثابة السياط على جسده !! فابتسم ابتسامة خفية وسلم عقد النكاح لوالد أم مازن ... ليعلن بذلك براءة ابنه من كل التهم !! خرجت أم مازن من غرفة أبو مازن لتبحث عن تلك الفتاة والتي غررت بزوجها وخرجت معه في ليلة لم يشاهدهم فيها إلا الله ... ذهبت وسألت حتى وصلت لمن سمت نفسها زوجة محمد نورة !! دخلت أم مازن غرفة نورة كالمجنونة وكانت نائمة وإصاباتها طفيفة وحالتها مستقرة فهي لاتعاني إلا من خدوش بسيطة جدا ولكنهم وضعوها تحت الملاحظة لمدة 48 ساعة !! رفعت نورة عينيها فوجدت أمامها أم مازن فكانت مفاجئة جدا ومحرجة جدا .. فلم تصدق هذه المفاجأة !! صرخت أم مازن ... وقالت انتي نورة أخت ياسر ؟ سويتيها وغدرتي فيني وفي عيالي ؟ وبدأت في إطلاق لسانها لتنثر الكلمات المشينة والتهم لهذه المرأة المريضة .. فصرخت بوجهها نورة وقالت : يا أم مازن لا تتهميني بالرذيلة فأنا والله زوجته على سنة الله ورسوله !! فذهلت أم مازن وصدمت من الحقيقة فهي غير قادرة على التصرف ولا على الحركة فوقفت مبهورة واسترجعت شريط الذكريات .. استرجعت كل كلمة قالتها بحق أبو مازن واتهامها له بالخيانة الزوجية وتذكرت كلماتها له وهو غير قادر على الحركة ... فلم تبق كلمة إلا وقالتها له .. ولا تهمة الا ونسبتها له ... ولكن !! كيف ستتصرف الآن فهي من تكلمت عن زوجها أمام الجميع اتهمته بالخيانة .. وهاهو الآن متزوج من ثانية ...... سقطت أم مازن على الكرسي بذهول وهي باكية ...... فهي غير قادرة على التصرف .. قطع بكاءها طرق الباب !! فمن الطارق ؟ إنه عمها أبو محمد والذي دخل ليطمئن على زوجة ولده أبو مازن .. فبعد أن عرف الحقيقة .. انشرحت سريرته .. وبعد الإذن له بالدخول .. وجد أم مازن منهارة !! مسك يدها بحنان وقال لها ... يا بنيتي حكمي عقلك !! اصبري لا تستعجلين على شي .. لين محمد يشافيه ربي .. والحمد لله ، محمد ماخانك مثل ما توقعتِ .. بس لازم نحكم العقل على العاطفة لين ربي يسهل ونشوف الخيرة !! سلم أبو محمد على نورة المصابة واطمأن على صحتها ، فكانت مبتسمة وبشوشة جدا لعمها !! فتحدث معها بلباقة وودعها فأخذ أم مازن معه لغرفة أبي مازن . وفي غرفة أبي مازن دخل الطبيب وكان الجميع يحلق على أبي مازن ويتبادلون الحديث إلا أم مازن فكانت جالسة في غرفة انتظار السيدات !! .. بدأ الطبيب المعالج بالسلام عليهم وطمأنهم على صحة أبي مازن ... حيث قال لهم : الحمد لله جميع الأشعات سليمة ولا يوجد به الا كدمة بالرأس نتج عنها نزيف داخلي بسيط تسبب في الضغط على أعصاب الرأس <<<< مهوب سهل الدكتور عطيب ... تحتاج الى إزالة بعملية جراحية بسيطة وان شاء الله بعد أسبوع يقدر يتكلم ويتحرك بطلاقة !! بعد هذه الزيارة طلبت أم مازن من والدها العودة إلى الرياض .. إلى أبنائها لأنها غير قادرة على تحمل الواقعة !! .. فعادت إلى الرياض مع والدها وبقي أبو محمد مع ابنه مرافقا له ... وبعد العملية ... بدأت حالة أبي مازن في التحسن وبدأ يتحدث مع والده والزائرين له !! خرج أبو مازن من المستشفى بعد ثلاثة أسابيع من الحادث فكان بانتظاره والده وياسر وعمه والد زوجته الثانية فأخذهم ياسر إلى منزلهم بجدة ليتناولوا طعام الغداء ويحتفلوا بسلامة أبي مازن وزوجته نورة التي خرجت من المستشفى بعد ثلاثة أيام من الحادث !! بدأ أبو صالح والد زوجته الثانية بالحديث مع أبي مازن لتحديد يوم الزفاف والدخلة وكذلك لإقناع أبي مازن بالسكن في الأشهر الأولى بعد الزواج في بيته حتى تهدأ الأمور مع زوجته الأولى !! وبالفعل وافق أبو مازن بالسكن في بيت عمه أبي صالح في جناح مستقل عندما يأتي لزيارة زوجته كل خميس وجمعة حتى يهيئ شقة مستقلة بجانب سكنه في الرياض !! عاد أبو مازن للرياض مع والده وذهب إلى منزله فلم يجد أم مازن ولا أبناءه في استقباله !! تحدث أبو مازن بالهاتف مع زوجته أم مازن وكان هذا الحوار .... هو : السلام عليكم .. كيف حالك أم مازن هي : وعليكم السلام .. الحمد لله على السلامة هو : توقعتك تنتظرين في البيت يا أم مازن .. وش دعوا هي : كنت أسأل عنك يوم أنك بالمستشفى بس يوم الله عافاك ... خلاص بتحصل من يسأل عنك ويتشافالك هو : بس هذا بيتي الأول .. وانتي زوجتي .. وأبي أشوف عيالي !! هي : تقدر تمر وتشوفهم في بيت الوالد !! هو : وأنتي ؟ كيف أشوفك ؟ ماراح تجين معهم ؟ بمركم كلكم وأخذكم نروح نتعشى برا وبعدين نرجع لبيتنا !! هي : لا والله آسفة !! العيال وتقدر تشوفهم !! أما أنا والله بجلس في بيت أبوي معززة مكرمة !! واختر يا أنا ياهي ؟ هو : عموما .. ماراح نتفاهم كذا ... أبمر أباخذ العيال وأنتي استخيري لعل الله يهديك !! ولا راح أعيد لك الكلام اللي قلتيه وأنا بين الحياة والموت وغير قادر عن الدفاع عن نفسي !! فكنت متوقعك توقفين بجنبي مو تتكلمين علي .. بس كل هذا مسامحك فيه وأقول معذورة !! أخذ سيارته وذهب لبيت عمه- أبو زوجته أم مازن- .. ودخل البيت وطلب يشوف ابنه مازن وابنته نهاء و التحدث مع والد زوجته أم مازن .. بدأ الحديث عن إقدامه على الزواج من إمرأة أخرى والدوافع وكان أبو مازن متشددا في رأيه فهو لازال يرتبط مع نورة بعقد النكاح ولم يعيش معها إلا أياما قلائل في المستشفى !! فمن الظلم أن يقسو على هذه الفتاة فهو تعهد لها أن يكون زوجا صالحا مخلصا .. فالشرع محلل أربع نساء وعلى والدها أن يقنعها بالرجوع إلى بيت زوجها فهو لم يرتكب جرم بين يتوجب عليه ترك الزوجة لبيت زوجها ... فأخذ أبناءه وخرج بهم إلى المطعم ليقضي معهم ليلة جميلة يشعر بهم ويشعرون به !! بدأ والد أم مازن في الحديث مع ابنته ليقنعها بالعودة إلى بيت زوجها ويجب أن ترضى بالأمر الواقع فليس للمرأة إلا زوجها وأبناؤها فرجوعها قد يعيد المياه لمجاريها بدلا من الهروب من بيته والجلوس في بيت والدها خوفا من أن تندم مستقبلا على أي تصرف خصوصا بعد أن تلفظت عليه في المستشفى قبل أن تعرف العلاقة الشرعية بين أبو مازن وزوجته نورة الثانية !! اتصل أبو مازن على زوجته الثانية نورة للاطمئنان عليها والتفاهم معها على أمور الزواج وليلة الدخلة !! و طلب من ياسر أن يهيئ الجناح الخاص بهم في بيت والدها .. عادت أم مازن إلى بيتها .. مع أبنائها !! ولكنها جريحة .. مكسورة الخاطر .. مقهورة .. ولكنها أعباء الحياة فيجب أن نقنع بها ونتحملها من أجل عيون أبنائنا لنرسم لهم طريق المستقبل يحفه الأمن والإستقرار العائلي .. ونبتعد عن كل تصرف متهور !! ولكن كان علاقتها مع أبي مازن متوترة وهادئة يشوبها نوع من الحذر وكأنهم لا يعرفون بعض !! فأبو مازن مشغول بليلة الزفاف وليلة الدخلة و أم مازن خائفة مضطربة !! وفي ليلة الزفاف ... أخذ أبو مازن زوجته الجديدة وسافر معها وحلق بها إلى القاهرة ليقضي معها أسبوع يعود بعده إلى جدة ليوزع مسئولياته بين جدة والرياض !! وبعد ثلاثة أشهر من الزواج .......... أصبح أبو مازن مشتت الذهن بين زوجتين إحداهما في الرياض والأخرى في جدة فأرهقه السفر .. وأتعبه النظر بين طلبات المرأتين !! في جدة ... كانت تتصل عليه زوجته أم مازن وهو في بيت زوجته الثانية لتستأذنه في الذهاب مع السائق إلى المراكز التجارية فكانت الموافقة شعاره .. وبالمقابل كان الرفض شعاره لطلبات زوجته الثانية فهو يصر أن يذهب بها بنفسه .. ولكن لماذا ...؟؟ أصبح هذا المبدأ هو الشرارة التي جرحت مشاعر الزوجة الثانية حيث بدأت تشك بعدم ثقة محمد بها .. فكيف يوافق على طلبات زوجته الأولى وذهابها مع السائق بينما يرفض طلبها ذلك ؟ وفي المقابل كانت تشك بكل مكالمة ترد إلى جواله وكان سؤالها الدائم عن من المتصل ؟؟ <==( هذي مشاكل التعرف عن طريق الهاتف والزواج اغير المبني على أساس صحيح فمن حق كل طرف أن يشك في الطرف الأخر ) وبعد الشهر الرابع من زواجه مع زوجته الثانية كان يصر على عدم الإنجاب منها ولا يرغب بالأولاد منها في البداية فكانت هذه الشرارة الثانية التي خدشت كرامة نوره فتأكدت أن محمد لا يريد منها الأبناء ولا يثق بصدق تربيتها لهم وأيضا ... في الطرف المقابل كانت نوره تفكر بالعمل .. والعودة الى الحياة العملية ولكن أبو مازن رفض طلبها أيضا متعذرا بأعذار كثيرة وغير مقنعة .. فكانت هذه الثالثة والتي دمرت حياة نوره .. رفض ذهابها وحيدة مع السائق الى الأسواق بينما يوافق لزوجته الأولى .. رفض منها الإنجاب بحجج كثيرة .. وكان أساسها الغيرة !! وأما الثالثة فهو رفضه لعملها في المستشفى خوفا عليها من اختلاطها مع الرجال ... <== ( وكيف ماتلومينه يا نوره ... وأنتي خاطفته بالهاتف !! فكيف يثق فيك كأم لأبنائه ؟ وتخالطين الرجال ؟ ) وبالمقابل ... لم يجد الحب الحقيقي والذي كان يبحث عنه .. فحبه مع بيته الأول ... !! البيت الذي بني على أسس شرعية قويمة .. عرف الفرق بين العبث بهوى النفس وبين الحب الحقيقي .. لم يفكر ولا لبرهة أن هذا الزواج دائم ويبني عليه أسرة وأبناء !! فكر محمد ... ماهو الدافع الحقيقي لزواجي من نوره التي تعرفت عليها عن طريق الهاتف ... وكيف كنت أتلذذ بهواها وأرغب بالزواج منها !! وبعد الزواج ... ما الذي تغير ؟ لم يجد لنفسه أجابه فكان سارحا هائما يبحث عن الإجابة ؟ فهو يرفض كل طلباتها المباحة لها خوفا عليها وشكا بها .... وفي المقابل .. شعرت الزوجة الثانية أن محمد لا يثق بها ويخشى تجرؤها على شخص غيره !! فيكفي أنه رفض الأولاد منها ، كإشارة واضحة للنهاية والفراق بينهم !! شعر محمد ونوره بفشل زواجهم من بعض .. الزواج المبني على علاقة محرمة ... فكان الانفصال والطلاق نهاية هذه المأساة !! عاد أبو مازن إلى بيته الأول .. بيت أم مازن وأولاده .. وترك خلفه كل أحلامه وأوهامه ... فكانت أم مازن نعم المرأة باستقبالها له ومحافظتها على بيتها .. فصبرت ونالت الخير !! خرج بعائلته الصغيرة الآمنة بعد هذه الأحداث في نزهة إلى المنطقة الشرقية ... ليعيد لهم الابتسامة والسرور ... أيا قمــرا تبسـم اقــاح *** ويـا غصنـا يميل مع الرياح جبينك والمقبل والثنايا *** صبح في صباح في صباح فصعد بهم في ليلة قمراء سفينة حمراء وسط مياه زرقاء لتبحر بهم يتبادلون الكلمات البريئة .. فأطلق محمد كلماته على نسمات تلك الليلة الجميلة لتتلقف حروفها آذان أم مازن العفيفة ... فينظر للقمر الساطع على خدها الناصع ... لتتراقص الكلمات بينهم احتفالا بعودتهم كسابق عهدهم !! فأبحرت سفينتهم في تلك الليلة لينير القمر طريقها لتجوب مياه الخليج فتشبثت أم مازن بربان السفينة ليبحر بهم لشاطيء الأمان .... وينهي بذلك عطيب قصتهم ... ويوقع على القمر الذي يضيء طريق سعادتهم ..... النهاية وأسف جدا على الاطالة
  21. خرج محمد الى قاعة الاحتفال بأحد الفنادق في الساعة التاسعة مساءا هو ووالده واخوانه وجميع أقاربه إحتفالا بزفافه والمشاركة في يوم فرحه .. جرت المراسم الاحتفالية بالاستقبال كالمعتاد ثم الجلوس في القاعة كل واحد مبلم في وجه الثاني حتى حان موعد العشاء ثم بعد ذلك قربت ساعة زفة محمد الى زوجته نورة .. وبعد ان دنا خالد أخو العروس الى إذن محمد هامسا .. هااااه نمشي .. والا ننتظر شوي .. أجابه محمد .. لا خلاص وش ننتظر له خل نمشي بس .. وقال خالد لمحمد .. هاااه بتسوي زفة مع نورة والا مازلتا مصر على رايك .. محمد .. يووووه يا خالد قلت لك الف مره لا تحرجني .. ولا عندي نية أنزف والله عند الحريم !! خل نمشي بس للجناح وننتظر ونريح لين يجون أهلي واهلك ويسلمون ويصورون معنا والوجه من الوجه ابيض !! خل بس ناخذ ابوي لانه تعب !! خالد .. أوكيه براحتك بس لك الى ساعة تفكر بالزفة واذا غيرت رايك قلي .. ترا كل شي جاهز !! بس ننتظر موافقتك !! قال محمد .. ردينا يا خالد !! وذهب محمد ووالده بصحبة خالد الى الجناح إنتظارا لمقدم العروس !! قال محمد لوالده : يا بيي ورا ماتستريح وتريح وتنام على السرير شوي !! لان الحريم الظاهر بيتأخرون !! خل نتمدد لين تقرب جيتهم وبعلمك قبلها بربع ساعة !! بعد ساعتين من الانتظار دق التليفون ورد محمد ... الووو .. هلا محمد يمة وشلونك !! محمد : هلا والله بميميتي وشلونتس يمه أمه : الحمد لله .. محمد ترا نورة موصيتني ودها بالزفة وودها تنزل .. تعال وانا أمك لا تفشلها كلها ليلة في العمر .. فرحها وانا أمك !! محمد : يمه .. يا بعد الدنيا .. لاتحرجوني والله أنا قايل لكم من أول تراني ماني منزف عند الحريم .. يمه لاتحرجيني .. ولا تعكرون مزاجي في ليلتي !! أمه : براحتك يا وليدي ..ولا تحرج نفسك .. الدنيا ماتسوى تنكد عليك يا بعد أمك !! وبعد الانتظار .. دخلت العروس ووالدتها وأهل محمد ووالدته .. وجلسوا معهم سواليف وتهاني وتصوير وكان محمد جالس بجانب زوجته نورة واللي كانت زعلانه لانه ما أنزف معها وكان واضح على ملامحها ....!! وحاول محمد يلطف الجو بهمسات جانبية بينه وبين زوجته !! محمد : هاااه نورة .. طالعة قمر ماشاء الله !! عسى ما ينضلونك بس !! نورة : وراك مارضيت تنزف وفشلتني عند زميلاتي وبنات عمي !! محمد : والله هالموضوع قايل لكم فيه رأيي من زمان وماهي حلوه اني انزف بين حريم اجنبيات ويتغطون .. واذا رفعت عيوني قالوا يناظر وطايرة عيونه في هالحريم واذا نزلتها قالوا ياهو حياوي والا يجلسون يقارنون هو اطول والا هي اطول والا ياهو مملوح والا هي املح منه !! خلينا بس من هالخرابيط اهم شي نجتمع مع بعض تحت سقف واحد ياعمري !! نورة : والله فشلتني عند تهاني ... يعني هي منزفة الكل يحكي فيها في الكلية !! وانا قايله لها اني بأنزف مع زوجي وبالاخير تفشلني !! محمد : يااااا الله رجعنا تهاني !! نورة : اييييييه بنرجع يعني هي أحسن مني !! محمد : يعني كل هالخساير ما أعجبتك .. والله مكلف الزواج فوق الثمانين الف ولا اعجبك نورة : هيء هيء .. مكلف زواج تهاني 250 الف !! وانت حتى الزفة متكيثرها علي محمد : أقول والله عندي لك مفاجأة حلوة زي ماقلت لك أمس !! بس خلينا نجلس بروحنا !! وفي أثناء هذه الهمسات والمشاجرة الصغيرة كانت كاميرا التصوير والتهاني تقطع الاحاديث الجانبية بينهم وتلطف الجو !! والا كان علوم .... وبعد ان هم الجميع بالخروج ... همست ام نورة بإذن محمد قائلة : محمد يا وليدي عاد أرفق على نورة تاراها عصبية بس هذا لون البني يشوفن غيرهن ويغارن بس عاد انت تعامل معها بالهون وانا خالتك !! رد عليها محمد .. أبشري يا خاله والله ماراح تشوفين مني الا الزين !! بعدها إنفرجت .... وجلس محمد ونورة لوحدهما في الجناح .... وقال محمد لنورة : هاااه يا بعد محمد ودك أعطيك المفاجأة !! نورة : تصدق عاد اول ماقلت لي عندي لك مفاجأة يا نورة أمس .. قلت أكيد بيجي ينزف معي ويبي يخليها مفاجأة محمد : يا الله ما انتهيتي من الزفة !! مفاجأتي أحلى !! نورة : ما هقيته !! بس يا الله ... كنت اتمنى انها كانت الزفة !! محمد : نورة ... لا تحرقين مفاجأتي الله يخليك !! نورة : وش عقبة يا محمد بعد ماحرقت أحلى لحظة كنت انتظرها !! محمد : يا الله يا نورة !! لها الدرجة ... منتي منتظرة وش جايب لك !! نورة : لا .... يا الله انا قلت كنت اتمنى !! بس صدقني لو تجيب لي كنوز الدنيا ماراح تكون أحلى من زفتك معي !! محمد : انتي يا نورة مادية ولاتنظرين الا للماديات !! ومفاجأتي ماتصلح لك والله ....... نورة : براحتك والله ... بس تدري ودي بطلب منك طلب صغينون ... أنا ودي أدخل الغرفة الثانية بغير ملابس !! وبعد لحظات شمت نورة ريحة حرق .... ونار .... في غرفة محمد .. وجت تركض ... محمد محمد وش هالنار !! يؤ .. ليه هالورقة تحترق !! خذت نورة جيك الموية وطفت النار اللي جالسة تأكل في ورقة ... وبعد إنطفاء النار !! أخذت نورة الورقة وهي تطالع بعيون محمد واللي تحول لونها الى اللون الاحمر وأخذت ماتبقى من الورقة المحترقة وقرأت أخر سطر فيها والذي جاء نصه : نورة قدمت لك أحلى مفاجأة قصيدة متواضعة طاهرة بريئة تعبر عن شعور صادق من القلب لقلب أحلى فتاة شاهدتها عيناي !! نورة .. هذي أغلى قصيدة خطتها يميني تعبيرا عن حبي الصادق لأغلى فتاة !! نورة .... أتمنى ان تحوز هذه الابيات على إعجابك .... وصدقيني هذي جزء بسيط من الكلمات المسطرة بقلبي !! وفجأة ... صرخت نورة وقالت ... محمد ليه حرقت الورقة والقصيدة ... محمد ...( وعينه تدمع ) : نورة .. أنتي حرقتيها قبل لاتحرقها النار !! وبعد سنتين من زواجهما ... أستمرت تهاني في الركض خلف الماديات واللهث خلف المظاهر الكذابة الى أن أستفحلت المشاكل بينها وبين زوجها وتم إنفصالهما وطلاقهما !! أما نورة ... فأستمرت حياتها مع محمد وكانت النار والتي حرقت مشاعره الصادقة البريئة هاجس يمحو كل طلبات نورة الغير منطقية والبعيدة كل البعد عن التعقل .... فكانت خير علاج لمثل هذي الحالات .. ( أخر العلاج الكي ) والله أعلم !! وعموما الكل له رأية وأنا لي رأيي وتبقى هذه القصة كلمات متجمعة قابلة لإقناع الفتيات اللاهثات خلف صغائر الامور .... وخلف العادات الغربية الدخيلة !! وقد تكون غير مقنعة فأعذروني على إجتهادي !! وتحياتي لكم !!
  22. مرتاح مشكور يالغالي على ردك ومتابعتك للقصة بس والله التأخير ناتج عن خلل فني <== يصرف وخلاص هانت كلها شهر وتنتهي القصة مسلهمة أشكر لك اهتمامك وتثبيت القصة وتحياتي لك لين تحياتي لفكرك الواعي وتحليلك الواقعي والمنطقي لاحداث القصة وعموما تشرفت بوجودك
  23. بسم الله الرحمن الرحيم في الجزء الثالث ... كنا ننتظر هل محمد ( أبو مازن ) سيلبي دعوة ياسر بالعشاء في منزل والده ؟ في منزل من يلهث بهواه خلفها ؟ ... هل أنبه ضميره ؟ هل تحركت مشاعره ؟ .. كلها أسئلة تدور في مخيلتنا وتختلج أنفسنا !! انطلق أبو مازن .. بسيارته ليخلو بنفسه ويكلم نوره ليخبرها بتطور الأحداث .. والإحراج الذي وقع فيه ؟ ولتكون على علم بكل ما قد يحدث لتهيئ نفسها لكل المتغيرات الجديدة !! اتصل .. محمد بنوره !! فكانت تنتظر اتصاله .. فأخبرها بكل التطورات وكانت مرتبكة جدا بمجرد معرفتها بدعوة أخيها ياسر لهم للعشاء !! فلم يدور بخلدها أن يأتي اليوم الذي تجتمع فيه مع من اختاره قلبها وتجرأت عليه بعينيها وصوتها .... فقالت له خائفة .. والله أتمنى أنك تجيء ونجتمع تحت سقف واحد وتحسسني بالأمان اللي فاقدته !! شعوري و إحساسي وأمنيتي أنك تجيء !! ولكن في نفس الوقت الخوف يخالجني !! إلي هذه الدرجة تمادينا .. واندفعنا خلف عواطفنا ... دون اكتراث لما قد يحدث لنا ولمن نحب !! أجابها محمد .. سوف ألبي الدعوة فهذه رغبتي وفضولي .. فأنا مدعو من قبل أخيك !! ولكن عليك بضبط نفسك وانتبهي من كلماتك ومخارج حروفك وخصوصا أمام زوجتي .. !! فأجابته نوره .. بفرحة ونشوة لا تخلو من القلق والرهبة .. أبشر يا محمد .. وراح أسوي لك الأكل من يديني !! بس انتبه لحديثك مع إخواني ووالدي !! اتفق أبو مازن مع نوره على كل شي ... ثم اتصل بعد ساعتين على ياسر ليخبره بموافقته على تلبية دعوته !! ذهب أبو مازن لشقته المستأجرة وبلغ زوجته بدعوة زميل له للعشاء هو وزوجته وأبناؤه ... فما كان منها إلا تلبية الدعوة ولم تمانع من التعرف على هذه العائلة لأنها امرأة اجتماعية .... في تمام الساعة الثامنة والنص من يوم الأربعاء اتجه أبو مازن إلى منزل نوره خلف سيارة ياسر الذي أتى إلى شقته أبو مازن ليعرفهم على الطريق .. كان محمد مرتبكا .. ولكنه سعيد وجريء بهذه الخطوة فهو يستشعر بأنوثة نوره كل ما قربت المسافة بينه وبينها .. ولكن هل هو الحب ؟ أم الفضول ؟ بينما زوجته عادية جدا وسعيدة لمقابلة عائلة جديدة وتعارف لا تعلم ما قد يكون خلف كواليسه !! وصلت العائلة إلى منزل نوره .. واستقبل الجميع أبا مازن فوالد نوره كان في استقباله وأخيها صالح كذلك !! بينما في الطرف الأخر كانت أم نوره وأختها الصغيرة تستقبلان أم مازن ... بينما نوره .. احتارت في أمرها !! وكانت خائفة من مواجهة نوره زوجة أبو مازن .. فكيف تواجه من قامت بطعنها من خلفها ؟ كيف تبتسم لمن خدعتها ؟ ولكن .... هذه المواجهة !! ولا بد منها لتمنع كل ما قد يدعو للتكهنات والاستفسارات ولتكون طبيعية في مواجهتها لأم مازن !! وفعلا .. قررت المواجهة ليس حبا فيها ولكن خوفا من عواقب الهروب !! فبدأت بالسلام وشاهدت أمامها امرأة جميلة مبتسمة .. مبتهجة .. مرحة .. اجتماعية .. فمجرد التعارف بدأت أم مازن بالحديث الجميل وكأنها تعرفهم من سنين .. فكسرت كل حواجز الرسميات وبدأت تداعب نوره بكلمة يا سميتي ( يعني أسمها زي أسم نوره .. كلهن نوره ) وبدأ الحديث البريء بين الجميع ... إلى أن زالت كل مخاوف نوره وكسر الحاجز بينها وبين نوره ( أم مازن ) .. وفي الطرف الآخر .. كان محمد يتحدث وهو مقيد خوفا من كلمة أو غلطة قد تكشف لوالدها أو أخويها استفسارات هو في غنى عنها !! ولكن مع استمرار الحديث وخصوصا من ياسر المحتفي بمحمد زالت المخاوف وذابت الرسميات في خضم الحديث ... وفي نهاية الاحتفاء .. اتصلت أم مازن على أبو مازن بالجوال باتصال عائلي جانبي .. فرد أبو مازن خائفا ومرتبكا !! فهو لا يعرف ما دار في الداخل !! ولكن اتصالها كان بمثابة الاستئذان منه بدعوة ياسر ووالده وأخوهم صالح وعائلتهم إلى العشاء في أحد المنتزهات في جدة ليردوا لهم دعوتهم !! فما كان من أبو مازن إلا تلبية طلب زوجته وقال لها .. طيب أم صالح وبناتها موافقين ؟ فأجابت أم مازن : من ناحيتهم كلهم موافقين بس أعزم أنت الرجال في أي منتزه .. المهم نطلع بكرة مع بعض ونلعب العيال !! لأني بصراحة ارتحت لهم مره وحبيتهم يا محمد والله أنهم ونيسين مره !! طلب محمد من أبي صالح وأبنائه الموافقة على دعوته لهم للعشاء في أحد المنتزهات هم وعائلتهم !! وهذه رغبة أم مازن !! فكان جواب أبو صالح بالموافقة في حال موافقة أم صالح وبناتها !! واعتذر هو عن الحضور .. لأنه لا يرغب بالذهاب للمتنزهات ولنومه المبكر .. فطلب من أبي مازن إعفاءه من الحضور !! وفعلا .... اتفق الجميع على الذهاب إلى منتزه ليلعب الأطفال بالملاهي وليستمتعوا هم بالجلوس أمام البحر و يتناولوا طعام العشاء .... في يوم الخميس .. كان الجميع على موعد في المنتزه !! ولكن هذه المرة شاهد محمد نوره بشحمها ولحمها أمامه ولكنها كانت متسترة منقبة لم تستطع أن ترفع عينيها بعينيه خوفا من رهبة الموقف .. فهما محاطان بزوجته وأهلها .... فكان اللقاء غريبا ... فكيف يجتمع مع من هوتها نفسه مع زوجته وأهلها بطريقة لم تكن في البال !! كفيلة لو انكشفت أن تدمر حياتهم ومستقبلهم !! ولكن تتابع الأحداث هي من ساقتهم لهذا المنحى !! انجلت المخاوف بعد فترة من الزمن حيث لم يجلس أبو مازن إلا مع ياسر فقط فصالح اعتذر عن الحضور فهو لا يحب الاجتماعات فتولى ياسر إحضار والدته وأخواته !! وأبو صالح أيضا أعتذر لنومه المبكر .... ولا تساعده صحته على الذهاب للمنتزهات والتجول بها لكبر سنه !! فكان الحديث بين أبو مازن وياسر .. كفيلا أن يتعرف كل واحد منهم على الأخر بشكل أكبر .. وكانت فرصة لمحمد أن يكشف لياسر شخصيته وعائلته .. ولكن لماذا ؟ ... بعد الانتهاء من اللقاء وتوديعهم لعائلة نوره ... كانت أم مازن في طريق عودتها إلى الشقة مبتهجة جدا !! وفرحة جدا بهذا التعارف مع هذه العائلة الرائعة .. ولكن بدأت في الثناء بنوره .. وتتحدث عن أخلاقها .. وجمالها .. ولباقتها بالحديث ... وروعة طبخها ... فكان أبو مازن ولأول مرة يجيد الإنصات والاستماع بكل حرف <== ( انتبهوا يا حريم ولا وحده منكم تمدح أي بنت لزوجها وخصوصا إذا كانت ما تزوجت ... ترى الزوج بيسويها ...؟؟؟ ) وكانت المسافة بين المنتزه وبين الشقة كفيلا ليعرف مواصفات نوره من زوجته أم مازن ... فتعلق قلبه .. وبدأ تفكيره .. وبدأ يسأل نفسه .. لماذا لا أتزوجها ؟ فهي وبشهادة زوجتي تمتلك كل صفات الفتاة المرغوبة ؟ فياليتني أتشجع وأتزوجها ؟ فهي مطلقة .. .. ولا أعتقد أن والدها سيمانع من زواجي منها ؟ و ياسر سيمهد الطريق لي !! ويقنع والده وأخيه صالح بي !! وبعد الرجوع إلى الرياض ... بدأ في التفكير جديا بالزواج من نوره بعد أن اعتمد مواصفاتها من أقرب الناس إليه ..... من زوجته ؟؟؟ .... تعلق محمد بنوره أكثر فأكثر ... وتوالت الاتصالات التي كثر فيها استخدام مفردات الغزل والوصف غير المباح .. فأطلق محمد لسانه ليبوح بكل ما يدور بخاطرة وكانت نوره مستمعة صامته تداعب أسماعه أنفاسها وآهاتها !! وبعد فترة .. أتصل ياسر على أبو مازن !! ليخبره باتصال الشركة الصناعية عليه وطلبهم منه الالتحاق بالعمل !! كان ياسر مبتهجا وفرحا بقبوله كموظف ليحقق آماله ويبدأ حياته العملية واعتماده على نفسه !! فما كان من أبي مازن إلا أن يبارك له !! وكان ياسر يكثر من كلمات الشكر والثناء لمحمد على واسطته له بالالتحاق بالوظيفة !! ولن ينسى هذا المعروف ... لمحمد !! فما كان من محمد إلا الاندفاع خلف رغبته وبتسرع .. فقال لياسر .. : ياسر .. ودي أكلمك في موضوع مهم وشخصي كنت ناوي أكلمك فيه !! بس كنت متردد مدري متى الوقت المناسب ؟ رد ياسر مبتهجا : أبو مازن .. قل اللي في بالك والله أني ما راح أكون إلا بمثابة أخوك الصغير !! وأنفذ لك كل ما تبيه ... رد أبو مازن : ياسر الموضوع شخصي ... بس ودي أني آخذ رأيك !! قبل لا أخطو أي خطوة ؟ ياسر : أبو مازن حنا أخوان ... ولا بين الأخوان أي رسميات !! وأنا أن شاء الله بكون عند حسن ظنك !! أبو مازن : ياسر ... أنا بصراحة ودي أتزوج !! و ماني لاقي أفضل منكم تكونون انسباي ... !! ياسر وهو متلعثم ومتفاجيء : والله أخوي محمد أنا من ناحيتي ما عندي أي مانع و هذي الساعة المباركة ولا راح نلقى أفضل منك نسيب !! بس مدري يا أبو مازن .. وش بيكون مصير أهلك ؟ أخاف والله يسبب لك هذا الزواج مشاكل !! ولا أدري أنت من اللي مختارها للزواج ؟ أبو مازن : ياسر من هالناحية ماعليك !! الشرع محلل أربع ... وأبيك بس تسعى في هالموضوع وتعلمني وترد علي إذا كنت تعزني .. حتى لو رفضتوا طلبي أبيك ترد !!أنا يا ياسر أبي أخطب أختك نوره !! ياسر : لا والله ما راح نردك .. وانا بكون بصفك وأقنع نوره والوالد و الوالده .. أما صالح فأكيد بيوافق وهو يحب يزوج أخواتي مايبيهن يجلسن !! أبو مازن : ياسر تراي بنتظر ردك ... انتهت المكالمة .... وتفاجأ أبو مازن من جرأته وكلامه بالزواج ... فهل فعلا هو محتاج لزوجة ثانية تروي له شعوره العاطفي الذي يفتقده ؟ هل بحاجة لزوجة تقوم بصنع طعامه بيديها ؟ هل هو فعلا محتاج لزوجة اختارها هواه ... هل يغامر بالزواج دون اكتراث لما قد يحدث من تطور للأحداث من جانب زوجته ؟ هل أنا لي الحق بالزواج من ثانية ؟ هل أحتاج فعلا لزوجة تجلس معي وتؤنسني بحديثها ؟ وأشعر بحبها لي ؟ وهل سأكون سعيدا بالزواج مع من تعرفت عليها بواسطة الهاتف ؟ ودارت هذه الأسئلة في رأسه .. كما تدور الأيام بانتظار رد ياسر .... فكان خياله وتفكيره يرسم له زواجا أسطوريا حالما في كل ساعة خلوة ...بل في كل دقيقة .. حتى أقتنع بنوره زوجة ثانية !! دون تردد !! بالنسبة لياسر ... فتح موضوع الزواج مع والده وأخيه صالح ... في البداية !! فاتفق الجميع بأن نورة هي صاحبة القرار الأول والأخير .. فمحمد هو الرجل الأول الذي يتقدم لخطبتها بعد طلاقها .. فلماذا لا ندعها تعيش حياتها وتختار شريكها !! حتى لو كان متزوجا .. فرجل متزوج خير لها من الجلوس في المنزل .. فبالزواج قد يرزقها الله بالأولاد !! فلنترك لنوره حرية الاختيار والرأي !! وبعد اتصال محمد بنوره شعر بخوفها من الزواج ... لأنها تخشى أن تكون سببا في تفكك أسرته !! ولكنها تتمنى أن يكون زوجها بالرغم أنها لم تفكر أو يخطر ببالها هذا الشيء !! فكان أبو مازن .. ماهرا في الإقناع ... فما كان منها إلا أن وافقت عليه زوجا .....!! بلغ ياسر أبو مازن مبدئيا له الموافقة .. وحدد له يوم الأربعاء ليكون موعدا للخطبة الرسمية مع تناول طعام العشاء معهم !! بدأ يتغير أبو مازن وأصبح منتشيا باشا في وجه زوجته فرحا ويلبي كل طلبات المنزل وطلبات أبنائه وزوجته ، في ظاهرة جديدة وأخذ يغدق على زوجته الهدايا ليكسب رضاها وودها <==( انتبهوا إذا بدأ الزوج بإعطاء الهدايا ويكثر من الابتسامات ... اعرفي أن وراءه شي ....؟ ) . وأصبح يكثر من كلمة اااه والله زهقت من العمل ... كلفوني ببعض المهام الجديدة في جدة !! ولازم أسافر كل فترة لين ينتهي العمل بالمشروع فأنا المسئول الأول عنه !! وعلى زوجته وأبنائه أن يتحملوا تلك الأعباء .. ويواجهوا هذه المهمة بكل صبر وقوة إرادة !! سافر أبو مازن إلى جدة .. في اليوم الموعود ... يوم الخطبة !! اليوم الذي سيحدد فيه مع والد نوره موعد عقد القران .. يوم الزواج وليلة الدخلة اليوم الذي سيرتبط فيه بنوره بعلاقة شرعية آمنة !! التقى أسرة نوره وتبادل الأحاديث مع والدها وأخويها ، كان بمثابة الأخ الثالث لهم بلباقة كلامه وجمال حديثه ... فتمت الخطبة !!وطلب من والدها تحديد يوم لعقد القران بعد أسبوعين أو ثلاثة .. واتفق أبو مازن معهم أن يأتي وحيدا لعقد القران .. على أن يأتي بوالده وجماعته لحضور الزواج .... رجع أبو مازن إلى الفندق تغلبه الهواجس والأفكار في كيفية مواجه زوجته ووالده وكيف سيخبرهم بالحقيقة !! تردد كثيرا ... في طريقة توصيل المعلومة ، ولكنه اقتنع بكتمان كل شيء حتى يتم زواجه ومن ثم يبدأ تدريجيا بنقل الخبر لهم ..... عاد أبو مازن إلى الرياض مبتهجا .. وفرحا .. بعد أن نال ما كان يحلم به ... عاد إلى بيته وأبنائه .. عاد إلى عائلته .. فرح الأبناء بأبيهم فطلبوا منه أن ينام بجوارهم في غرفتهم وأن يقص عليهم قصه كما كان يفعل سابقا !! ... استجاب لطلبهم .. وأخذ يقص عليهم ... ولكن بدأت دموعه تنهمر على وجنتيه مع كل كلمة تخرج من فيه عندما تداعب أنفاس أبنائه أذنيه ، فهو يتذكر أنه تزوج من ثانية فكيف له أن يعيش معها ويبتعد عنهم وعن حماية هذه الطفولة البريئة ، وهم يتشبثون بجسد والدهم منصتين لكل ما يقوله ومتفاعلين مع القصة والتي تحكي قصة الذئب مع الشاة ، فلم يدر بخلده أنه سيترك أبناءه ولو ليلة ويتلذذ بفراشه مع زوجته الأخرى !! فكر ... ثم فكر .. هل أنا على صواب !! إذا كان لي الحق بالزواج أليس لهم الحق بجلوسي معهم وآنس وحشتهم !! ثم يطيب خاطره ويقول .. أنا لم أرتكب جريمة !! وأنا تزوجت وهذا حق من حقوقي !! بعد شهر ... جاء يوم السفر فودع زوجته وأبناءه على غير العادة ... فكان ينظر إليهم بشفقة وتعتريه الحسرة فهو لا يعلم كيف سيكون حالهم بعد زواجه ... فودعهم .... يا سادة في سويد القلب مسكنهم *** وفي منامي أرى أني أعانقكم أوحشتمونــا وعــز الصبــر بعدكمـــو *** يا من يعــز علينــا أن نفارقهـم في يوم الثلاثاء غادر أبو مازن الرياض محملا بالهدايا والمجوهرات .. ذهب ليقترن بنوره !! وصل جده ... ليهيئ نفسه لموعد عقد القران ... وفي مساء الأربعاء ... الساعة السادسة تم عقد قرانهم .... وكانت تلك الليلة أول ليلة يشاهد فيها نوره وجها لوجه .. ليمتع ناظريه بحسنها .. وجمالها .. ليتبادل الحديث معها بطريقة شرعية لا يلومه أحد ... ماكنت أعلم والضمــائر تصــدق *** أن المسامع كالنواظر تعشق حتى سمعت بذكركم فهو لتكم *** وكذاك أسباب المحبة تعلق ولقد قنعت من اللقـاء بســاعة *** إن لم يكن لي للدوام تطرق قد ينعش العطشان بلـة ريقــه *** ويغص بالماء الكثير ويشرق وقرر أبو مازن أن يأخذ نوره معه في الغد إلى أحد مطاعم جدة ليخلو بها ويتبادل الحديث معها ويمتع عينيه بجمالها .. فما كان منها إلا الموافقة وأخذ رأي والدها .... تلقى التهاني من والدها وأخويها ... وطلب منها أن تهيئ نفسها في الغد .. فهم على موعد ولقاء في أحد مطاعم جدة الراقية وبالفعل ... حل يوم الخميس ضيفا جميلا محملا بأجمل اللحظات لمحمد ونوره .... وأخيــرا ..... خرج أبو مازن بزوجته ولأول مرة يحلق بجسدها لا بخيالها !! ذهب بها بسيارته .. وضع يده على يدها .... يكلمها وتكلمه مباشرة !! تختلط كلماته بكلماتها .. حروفه تداعب حروفها .. حتى وصل إلى المطعم والذي كان مهيئا لتبادل الأحاديث والبوح بكلمات الغزل بتمايل الشفاه لتوزع الابتسامة البريئة والتي تنتظر لهفة اللقاء !! فكان مساءً رائعا مشرقا بلقائهم !! صبحته عند المساء فقال لي ** أتهز أ بقدري أم تريد مزاحا فقلت له إشراق وجهك غرني ** حتى توهمت الصباح مساء ا بعد الانتهاء من تناول طعام العشاء وانتهاء السهرة ... خرج أبو مازن بسيارته مصطحبا زوجته فكان مبتهجا بها فلم تنزل عيناه عن جسدها .. ويقود السيارة بيد واليد الأخرى متعانقة مع يد نوره فسرح كثيرا مع كلماتها ويمتع ناظريه بمخارج حروفها بلهفة ..... وبينما هو في الطريق السريع وعند أحد التقاطعات المفتوحة والذي يتزين في منتصفه بدوار جميل مزروع بمسطح أخضر مزدان بالشجيرات والورود.. .. كان محمد مسرعا سارحا هائما بغرامه .. !! وفجأة ... !! واجهه سيارة صهريج مياه واقفة على يسار الطريق تروي الأشجار .. فارتطمت سيارته بمؤخرة الصهريج و تناثرت أجزاؤها وارتطم رأسه بالزجاج الأمامي فسقط مغشيا عليه ، وبالجانب الأخر ارتطم جسد نوره بالزجاج ولكن إصابتها كانت خفيفة ولكنها فقدت الوعي !! حضر رجال الشرطة وسيارة الإسعاف فنقلوهم إلى المستشفى بينما تفرغ رجال الشرطة للبحث عن أوراق تفيدهم بشخصية السائق ومن معه ، فوجدوا رخصة القيادة لأبي مازن وتحمل رقم هاتف منزله في الرياض .. وكذلك وجدوا عقد النكاح والمدون فيه اسم زوجته نوره الجديدة !! لم يتوانَ رجال الشرطة من الاتصال على بيت أبو مازن في الرياض ليخبروا والده بالحادث وحالة أبنه ... فاتصل الضابط فردت عليه أم مازن فكان هذا الاتصال .... الضابط : الوو ... السلام عليكم .. هذا منزل محمد ؟ أم مازن : وعليكم السلام .. إيه هذا بيته !! الضابط : ممكن نكلم أبوه وإلا واحد من أخوانه ؟ أم مازن : لا والله .. بعطيك رقم عمي أبو محمد !! .. بس يا أخي وش فيه خير ان شاء الله ؟ الضابط : لا أبد ... ما فيه شي !! يالله ممكن الرقم ..؟ أم مازن : هذا الرقم ×××××××× الضابط : شكرا ومع السلامة بدأ القلق يسيطر على أم مازن ولا تعرف من المتصل ... ولكن صوته ونبرته حادة !! فمن يا ترى المتصل ؟ وما ذا حدث لأبي مازن ؟ ولكن سوف تتصل على عمها أبو محمد لتجيب على أسئلتها !! اتصل الضابط على أبو محمد .. وبلغه بالحادث !! وقال له : محمد صار له حادث هو وزوجته نوره وجميعهم في المستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وياليتك تراجعهم وتراجعنا بننهي بعض الإجراءات !!!!! وقع الخبر على أبي محمد كالصاعقة !! محمد ولده البكر لايعلم هل هو عايش وإلا ميت ؟ هل إصابته قوية ؟ هل سينجيه الله بدون إعاقة ؟ بدأت دموعه في التساقط دمعه وراها دمعه حتى رن هاتفه فكانت المتصلة أم مازن !! لتسأل عن زوجها وعن المتصل !! فكان هذا الحوار بينهما .... أم مازن : السلام عليكم يا عمي !! أبو محمد بدهشة : هلا والله بنتي نوره سلامات عسى ماشر وش أخباركم بعد الحادث ؟ وش جاكم في جدة ؟ أم مازن : وش حادثه ياعمي ؟ أنا في الرياض ؟ وشفيه أبو مازن عسى ماجاه شي ؟ أبو محمد وهو مرتبك وغير قادر على استيعاب الموقف : يا نوره أنا اتصلوا علي الشرطة من جده ويقولون أنه صار لكم حادث ؟ محمد ومعه نوره زوجته ؟ وموجودين في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة !! أم مازن : عمي وش هالكلام ؟ أنا في الرياض !! ومحمد هو اللي في جدة !! أنت متأكد من كلامك ؟ أبو محمد : أي والله ... أجل هم غلطانين ؟ أم مازن : أبو محمد .... من بتكون اللي معه ؟ وكيف يتجرأ ويركب وحده معه باسمي ؟ تتوقع يسويها محمد وهذي عقوبة ربي فيه ؟ أبو محمد : يابنتي اذكري الله ولا تستعجلين لين نعرف السالفة ونشوف محمد والله مدري هو حي وإلا لا ... وبدأ أبو محمد في البكاء ... وقال بصوت مبحوح ...: بروح لجدة بكرة على أقرب طيارة والله إن شاء الله يستر على الجميع !! بدأت أم مازن في البكاء .... فهي انصدمت من الخبر الفاجعة ولا تعلم كيف تجرأ أبو مازن بالخروج مع فتاة أخرى وكيف يتجرأ و يستخدم أسمها ؟ هل خانني أبو مازن وبهالسهولة ؟ لم تتنتظر أم مازن الى الغد ... بل اتصلت على مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة وسألت في قسم الطواريء عن محمد وعن زوجته التي ترافقه !! فطمنها الطبيب بأن حالة محمد مستقرة ولكنه فاقد للوعي !! أما زوجته فقد فاقت من غيبوبتها ولكنها مرهقة !! سألت أم مازن الطبيب : وكيف عرفتوا أنها زوجته ؟ يمكن تكون أخته ؟ رد الطبيب عليها : سألناها عندما فاقت وقالت أنا زوجته نوره ؟؟؟؟؟ سقطت السماعة من يد أم مازن ... وبدأت في البكاء !! وأيقنت أن محمد خانها .. واستخدم بطاقة عائلته في تسهيل أموره لما تهواه نفسه !! <==( هذي من عيوب الزواج الغير معلن او الزواج بالسر ... يجب أن يتحمل عواقبه ..) ولننتظـــــر ونتلفت يمينا وشمالا .. للبحث عن الجزء الأخيـــر من القصة وعندها ......لننتظر الجزء الأخير من القصة ونعرف هل محمد حي أو ميت ..... وكيف ستكون المواجهة بين نوره ونوره !!
  24. بسم الله الرحمن الرحيم وكما انتهى الجزء الثاني بعد أن طلبت نوره من محمد شيء غريب كانت تلبيته من قبل محمد كفيلا بتقريب جسديهم من بعض ، حيث طلبت نوره من محمد أن يسعى بايجاد وظيفة لأخيها ياسر والذي تخرج من المعهد الصناعي بعد أن تعثر دخوله للجامعة نتيجة عدم حصوله على المعدل المناسب ، فهو الآن يجلس في البيت ، وبما أن ياسر هو الابن الثاني والذي يقوم بتلبية طلبات عائلته ووالده في ظل بعد صالح عن مسئولياته وانطوائه على نفسه فكانت نوره تخشى أن يصاب ياسر بالمرض الاجتماعي المنتشر وهو الاكتئاب لعدم قدرته على توفير متطلباته وشعوره بالعضو السلبي والمقيد ويحتاج الى من يفك قيوده ليسعى باتجاه طلب الرزق ... <==( ياليت يكون فيه ادارات حكومية تقوم بتفعيل هؤلاء الشباب وتوجههم الى العمل لو بمرتبات رمزية أو تفرضهم على شركات القطاع الخاص ومع الاسف مايحصل الوظيفة الا اللي عنده واسطة اما غيرة ... يروح لمكتب العمل ويغني الاغنية المشهورة .. ياليل ما اطولك ... ) . فرح محمد كثيرا بهذا الطلب والدال على تقريب المسافة بينه وبين نوره ، فهو لايزال يعيش لذة الهوى وينجرف نحو عواطفه دون اكتراث لما قد يحدث لعائلته ولنفسه من الاستمرار في هذا الطريق . قال أبو مازن لنوره : نوره ... والله طلبك على العين و الراس !! وان شاء الله بكلم زميلي المدير التنفيذي لأحد الشركات الصناعية الكبيرة في جدة لعله يوظفه عندهم !! وأمره سهل مهوب مشكلة .. نوره : تسلم والله يا محمد وهذا العشم فيك !! تعرف يامحمد ؟ ياسر هذا هو اللي نعتمد عليه في جميع أمورنا ونخاف نخسره مثل ماخسرنا صالح واللي ندعوا الله أنه يهديه ويصلحه !! ابو مازن : وليه صالح وش اللي خلاه كذا ؟ انطوائي ومعقد نفسه مره وكل شي عنده شك ؟ نوره : ايييييييييييه يا محمد !! والله قصته قصة مدري أرحمه والا أزعل عليه والا اتضايق منه ؟ بس ربي يكون في عونه !! أبو مازن : طيب نوره ممكن أعرف سالفته ؟؟ نوره : صالح أخوي كان شاب وسيم جدا ويشتغل في أحد البنوك وكان موظف مجتهد وكان أنطوائي شوي !! كان العمل عندهم فيه شبه أختلاط بينهم وبين الموظفات بالدور الثاني !! يعني صحيح أنه معزول ولكن فيه تجاوزات واتصالات متبادلة بينهم !! وين الاوراق يافلانه وقعي في الورقة الثانية ياعلانه ... والاتصالات مستمرة واحيانا تجاوزات تصل لزيارة أحدى الموظفات الى المدير في الاوقات الغير مخصصة للمراجعين بالدخول للبنك !! وعلى هالحال لين تعرف صالح على وحدة من هالموظفات وكانت تغري الجميع بلباسها وجمالها لانها كاشفة الوجة وتحط كل ماعندها من زينة .. ولا تخلوا أتصالات الموظفين عليها ... من المزح والتعليق وعرض الخدمات وتبادل الهدايا وكل واحد يضحك لها والا يبادر بأرسال الورد لها !! وكانت فرحانه بهالشي وهذي التصرفات مع الاسف من الجميع وأولهم المدير .. ومع جميع الموظفات المتبرجات مع الاسف !! المهم يا محمد ... صالح كان عاقل وكان يختلف عن بقية الموظفين ، وكان خجول ولا يحب هالمهاترات وخصوصا أن الكلام في الادارة ينتشر ويذيع صيته وتكثر الاشاعات عن فلانة وعلانة !! المهم ... أندفع صالح خلف هالفتاة الموظفة الجميلة واللي أسمها الجوهرة ..... وخطبها ووافقت عليه !! لأنها عارفة سلوكه وأخلاقه !! تم زواجهم بعد فترة وجيزة جدا من الخطبة !! و ماقدر يتعرف عليها زين واللي أصلا ماكنا راضين عنها ... ومع الاسف كان صالح مستعجل ولا شاور أحد وكان مقتنع بها مرره أو بالاصح كان مندفع لها مرة دون التفكير بمستقبل عياله <==( يازين تحكيم العقل على العاطفة في مثل هالامور .. ) .... تزوج وسافر معها لشهر العسل واللي تحول لشهر بصل من أوله !! والسبب أن الجوهرة زوجته اول ماسافر معها لباريس لبست لبس متبرج جدا .. بنطلون جنز ضيق .. ولا لبست الحجاب ولا طرحة ولا أثر لهم .. و الشعر مفلول وعلى أحلى قصة .. لبسها كله مخصر .. تفاجأ صالح من هالمنظر في أول يوم لهم في الفندق وقال لها وش هاللبس ؟ بنطلع يالجوهرة ؟ بنطلع نتمشى ونتغدى في المطعم !! بتطلعين باللبس هذا ؟ كانت المفاجأة لصالح !! أنها مستعدة للخروج بهاللبس ومتعودة عليه دون حياء !! ولا كان فيه فرصه أن صالح يتعرف عليها من أول ويملي عليها شروطه .. فكانت قوية جدا بشخصيتها وفرضت عليه هالشي مع الاسف !! صحيح أنها غيرت شي بسيط من اللبس يعني لبست شي واسع شوي ولكن التبرج هو التبرج ... والا والله لو معها واحد قوي شخصيته وينسى عواطفة ماكان سمح لها أنها تلبس هاللبس وخصوصا أنه هو الزوج والقوامة له مهوب لها !! <==( وهذي مشكلة جديدة أن الشخص يختار زوجته دون السؤال عنها أو معرفة تفكيرها وهل فعلا تصلح أنها تكون أم لعياله والا لا ؟ <== ( فالجمال الحقيقي جمال الروح .. والدين .. والاخلاق ... وليس جمال الوجه والمظهر ) المهم ... كانت هذي الشرارة الاولى في حياتهم .. وقالت له أنت متزوجني وعارف لبسي في البنك !! وهذا لبسي في الخارج ؟ تبي تنكد علي رجعنا لديرتنا أفضل ؟ فعلا ... جلس معها أسبوع في باريس .. ورجعوا لجدة !! وكانت الخلافات واضحة على وجيهم !! بعد فترة من الزواج !! أستمرت مكالمات المدير لها وضحكاته المستمرة !! وكان يطلب منها أوراق والا معاملات ولكن كل مكالمة لا تخلو من ضحكة والا مزحة !! لدرجة أن صالح بدأ يغار ... وبدأ الكلام بين الموظفين يزيد ... بدأ صالح يتنرفز في العمل وكثرة مشاكلة وخصوصا مع المدير ولكن كان يتحمل !! في يوم من الايام ... طلب صالح من الجوهرة أنها تروح للبنك متسترة ولا تدخل على القسم الرجالي نهائيا !! زعلت عليه في الأمر الاول ووافقت على الأمر الثاني ... وقالت له للمرة الثانية : أنت تزوجتني وانا بهاللباس معجبك والا براحتك يا صالح !! أما القسم الرجالي فلك مني ما أدخله !! في جلسة من جلساته معها ... الساعة تسع في الليل كلم مديرها المباشر على جوالها ..!! وكانت متلعثمة في الكلام لأن صالح عندها .. وزعل صالح مرة من تصرف المدير !! فكيف يتجرأ ويتصل على جوالها ؟ وفي هذا الوقت ؟ <== ( فعلا .. والله فيه ناس ماتثمن ولا تقدر الأمور ) .. قالت له أنه اتصال عمل ولا داعي للزعل والعصبية !! ... هو مديري وله الحق يسأل عن المعاملات وخصوصا أنها معاملات بنكية !! لاتأمنن على النساء ولو أخا ** مافي الرجال على النساء أمين ان الأمين وأن تحفظ جهده ** لابـــــد أن بنظــــرة ســــــــيخون بدأ الشك يتسرب لصالح وخصوصا أنه مضغوط من تصرفات زوجته ونظرات زملائه في العمل !! وكلامهم الغير مسموع والعبارات الخفية !! في صباح أحد الايام .. أستأذنت الجوهرة من المدير وطلعت الساعة 10 وراحت مع السائق دون علم زوجها .. وفجأة طلع المدير من البنك في نفس اليوم والوقت !! ويوم عرف صالح بالموضوع .. تغيرت حالته وأنفعل مره !! وبدأ الشك يسيطر عليه أتصل على جوال زوجته ولكن مع الاسف كان مسكر !! وكذلك جوال المدير أيضا كان مسكر !! ... طفح الكيل بصالح وأصبحت حالته في البنك مثل المجنون وبدأت الوساوس الشيطانية تلعب براسه الى أن ذهب للبيت .. وانتظر عودة الجوهرة !! وبعد أن رجعت للبيت ... بدأ يضربها ويتهمها بدون أي دليل ولا مبرر وكان منفعل جدا وطلقها بعد هالموقف مباشرة وصار حتى في البنك يتهجم على مديره بالالفاظ السوقية ويبتعد عن الموظفين حتى قدم أستقالته من العمل !! وبعدها توظف في احدى الدوائر الحكومية بوظيفة يكسب منها نص الراتب !! ولكن ..... ضيع صالح نفسه .. وسمعته أمام زملائه .. بسبب تصرفه سواءا من زواجه المستعجل أو شكه الدائم بتصرفات زوجته !! <== ( فلا بد للجميع أن تكون تصرفاتهم مدروسة وأحكامهم غير متسرعة على الأمور ..... ) ولم أر في الأعداء حين أخترتهم *** عـدوا لعقل المرء أعدى من الغضب ومن بعدها .... أصبح صالح أنطوائي .... وشكاك من كل تصرف .. وأصبحت كلماته وألفاظه لنا غير محتملة !! ولكن مالنا الا ندعي له بالصلاح والهداية ....!! وهو الى الآن مايعرف هل خانته زوجته والا لا ؟ وهذا اللي فعل مشكلته ! أبو مازن : والله ما ألومه يا نوره .. بس وش خلاه يتزوج من وحده مهيب من ربعه وجماعته وهو عارف أنها أصلا متبرجة وكل الانظار تتجه لها كأنها سهام الشياطين كل سهم يصيب منها مقتل !! فالجسد العاري يصاب بالسهام التي تدميه فيظهر بشع المنظر أمام الجميع وهذا مايراه صالح من زوجته المتبرجة !! أما الجسد المتستر فهو حافظ لجماله ! نوره : المهم خلنا من صالح ... وياليتك تسعى والله بتوظيف ياسر لعله ياخذ مكانه ..!! محمد : خلاص ..... يا نوره عطي رقم جوالي لاخوك ياسر وأنا ان شاء الله بكلم له زميلي وان شاء الله .. ماراح يرفض لي طلب .... وقالت له نوره : خلاص يامحمد بعطي ياسر الرقم على انك أخو زميلتي . وبهالطريقة ماراح يكون فيه احراج لي أو لك . أتفق محمد ونوره على هذا الاسلوب .... ولكن نوره تحتاج الى وقت وشجاعة لتواجه ياسر وتحدثه بالموضوع !! و في أحد الليالي دخلت نوره على ياسر في غرفته ودار هذا الحوار بينهما ... نوره : هلا ياسر .. هاه وش أخبارك ياسر : والله يانوره تعبان زهقت من جلسة البيت وأستحي أني أشوف أبوي والا أخوي واطلب منهم فلوس ... حتى بانزين السيارة والله ماني قادر أدفعة .<== ( والله هذي حالة كثير من شبابنا ) نوره : ياسر .. ان شاء الله هانت ... أنا أخو زميلتي ممكن يدبر لك وظيفة وخصوصا أن له علاقاته وزميلتي هي اللي قالت لي .. هاه وش رايك ؟ ياسر : والله ماعندي مانع ... بس أتوظف وأرتاح وأحس بكياني .. نوره : خلاص أجل باخذ رقم جواله من زميلتي وأعطيك اياه تتفاهم معه !! .. بس بدون ماتنحرج وخلك واثق من نفسك وهذا حق من حقوقك .. المفروض مايتخرج أي طالب الا وتكون الدولة معه ومخططه لمستقبله وتوظفه اما في الحكومة والا في القطاع الخاص او تعطيه قرض يبدأ بعمل مشروع صغير له !! ياسر : خلاص يانوره ... عطيني رقم الرجال وان شاء الله بكلمه وفعلا ... بعد يومين أعطت نوره رقم الجوال الخاص بمحمد الى أخيها ياسر ، وكان محمد ينتظر بفارغ الصبر هذه المكالمة والتي قد تكون كفيلة بتقريب نوره منه أكثر وأكثر .... وبينما محمد جالس في منزله ووسط أبناءه بعد صلاة المغرب رن هاتفه الجوال ... واذا بالمتصل يعرف نفسه على محمد ويقول : السلام عليكم ... معك ياسر أخو زميلة أختك ... واللي كلمتكم عني بخصوص الوظيفة محمد : وعليكم السلام .. والنعم والله ياسر : أخوي أبو مازن .. لا أكون أزعجتك والا أتصلت بوقت ماهو مناسب ؟ محمد : لالا عادي جدا .. أنا بصراحة كنت أنتظر مكالمتك .. وعموما بخصوص الوظيفة .. أنا أتصلت على أحد الزملاء في أحد الشركات وتزهل لي بتوظيفك .. بس يا ياسر الراتب بيكون في البداية قليل ولكن مع الوقت واثبات وجودك راح يرتفع ان شاء الله . ياسر : جزاك الله خير ... أهم شي أتوظف وأخرج من سجن الغرفة وأفك القيود عن يديني وأحس برجولتي ومسئولياتي تجاه أهلي !! محمد : طيب يا ياسر أنا بنزل لجدة يوم الثلاثاء وبلتقي فيك يوم الاربعاء الصباح ... نروح مع بعض للشركة ونلتقي بالمدير التنفيذي اللي هو يصير زميلي وقريبي في نفس الوقت !! ياسر : والله مدري وش أقولك يا ابومازن ... واحرجتني بطيبك والله .. وان شاء الله الاربعاء بيكون بيننا تليفون الصباح علشان أمرك ونروح مع بعض للشركة محمد : خلاص اتفقنا وانتظر منك مكالمة يوم الاربعاء الساعة تسع الصبح ! ياسر : خلاص ان شاء الله ... توصي شي طال عمرك محمد : لا الله يسلمك مع السلامة والحقيقة ... لم يكن ببال محمد أن يذهب لجدة لعيون نوره وبهذه السهوله .... ليه ؟ ولماذا ؟ هل لهذه الدرجة ينجرف الرجل الشرقي خلف عواطفه ويسلك هذا المنحى الخطير خلف فتاة ألقت عليه ورقة صغيرة تحمل رقم هاتفها ؟ هل ... فعـــلا .. نحن شعب تغلب علينا العواطف وتنسينا أهم مسئولياتنا !! وأهمها أبناءنا وزوجاتنا ؟ <== ( لماذا لانحكم العقل على العاطفة في كثير من الأمور ؟ ولكن لنرى نتيجة ذلك الاندفاع العاطفي ! ) وبعد تفكير لبرهة ...!! سألت أم مازن ( نوره ) زوجها محمد !! : من المتصل ...؟ وماشاء الله عليك عندك روحة لجدة بعد يوم الثلاثاء وراك ماعلمتنا ؟ تلعثم ابو مازن وقال : ايه والله نسيت أقولك يانوره عندي شغل ضروري هناك انتداب يومين وبرجع ان شاء الله يوم الخميس او الجمعة . ام مازن ( نوره الزوجة ) : الله يعافي هالعمل أجل ... أنا والله مشتهية أروح لجدة ونغير جو للعيال . ابو مازن : ايه يانوره بس انا بروح يوم الثلاثاء ... وأنتي عندك عمل يانوره ؟ نوره الزوجة : طيب عادي .. أقدم اجازة اضطرارية كلها يوم الاربعاء اجازة مع الخميس والجمعة بس !! لم يستطع محمد الاجابة بالنفي او الايجاب ولكنه اكتفى بابتسامة .. وقال يصير خير !! كالعادة .... تترك نوره زوجها أبو مازن ليعيش في خلوته وأخذت أبناءها الى بيت أبيها حتى الساعة العاشرة مساءا .. فكان هذا الوقت كفيلا بأن يعيش أبو مازن ماراثون الايام القادمة في تحول العلاقة العاطفية مع نوره !! وبدأ يفكر جديا من هي نوره ؟ وهل فعلا أحببتها ؟ هل عشقتها ؟ والا مجرد لهث خلف التلذذ بهواها عن طريق الهاتف والعبث بالعواطف ! رجعت زوجته نوره من بيت أبيها وكان زوجها سعيدا بمجيئها على غير العادة ... رحب بعودتها ... وتغير أسلوبه ويالسعادته !! وأستغربت نوره هذا الابتهاج !! والترحيب .. وفجأة .. بدأ محمد بتلبية جميع طلبات نوره زوجته وأهمها موافقته على ذهابهم معه لجدة !! وبالفعل .... بدأت نوره في تجهيز أغراض السفر وترتيب العفش الى أن جاء وقت اقلاع الطائرة لجدة يوم الثلاثاء الساعة الرابعة عصرا ..... وصل الجميع مطار الملك عبدالعزيز الدولي واستأجر ابو مازن سيارة ليتنقل بها .... فذهب للشقق المفروشة ليستأجر شقة فالخادمة معهم ... فهو لايستطيع أن يسكن الفنادق فالخادمة تحتاج الى غرفة مستقلة أو يستأجر جناح !! وهذا مكلف جدا ! وبعد أن سكن احدى الشقق المفروشة ذهب ليحضر بعض الاغراض وليتصل على نوره .. ليخبرها بوصوله جده .. وبأنتظار أخوها ياسر صباح الاربعاء .. طلبت نوره من أبو مازن أن يقبل منها طبق حنيني ( الحنيني أكله شعبية ) للفطور سوف تصنعه بيديها .. ليفطر منه هو وأبناءه .. وسوف ترسله مع ياسر !! بالفعل .... في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح يوم الاربعاء أتصل ياسر على أبو مازن حسب الموعد ... طالبا منه استقباله وأخذ طبق الحنيني ليفطر عليه هو وعائلته !! بدأ أبو مازن في تطعم لذة الحنيني وكان يستشعر بيديها ويتلذذ بطعمها فكان خياله يداعب أنامل نوره .. حتى ردد هذه القصيدة بعد أن عانقها خياله !! مدري وش اللي زان طعم الحنيني .... .... هي ريحتك والا ملامس يدينك به لذة ما ذقتها من سنيني .... .... وبه لين واظنه خذا منك لينك يا شوق دامه في يدينك يليني .... .... تراي أنا الين منه مير انت وينك ؟ بعطيك روحي كلها واملكيني .... .... وبعطيك قلبي خاتم في يمينك بخلدك بالشعر يا نور عيني .... .... وبصير لك أطوع من رموش عينك بصير لك سلوه على كل حيني .... .... وبصير أنا خادمك باقي سنينك بجيك كلي شوق كلي حنيني .... .... وأبيك تعطيني أثر من حنينك ( شكر خاص للشاعر اللي سمح لي بنشر القصيدة ) وبعد الانتهاء من الفطور ... وصل ياسر بسيارته المتواضعة الى الشقة ليأخذ أبو مازن معه للشركة الموعود بالتوظف بها .... ولقد وعدت وأنت أكرم واعد ** لا خير في وعد بغير تمام أنعم علي بما وعدت تكرما ** فالمطل يذهب بهجة الانعام وبالفعل ... أستقبل أبو مازن ياسر وكان سعيدا لرؤيته ... فهو يرى نوره في عيونه ... وجفونه .. وحركاته .. فكانت الابتسامة لا تفارق محياه !! ذهب الطرفان للشركة وتمت مقابلة المدير التنفيذي والذي رحب بأبو مازن ترحيب حار بعث ببوادر الأمل الى ياسر ... فبدأ النقاش حول الوظيفة وكان المدير التنفيذي متفائلا جدا بمهارة ياسر وروحه الجادة ولباقته في الحديث !! فتم تحديد موعد لاجراء المقابلة الشخصية ... ليحاول بعدها المدير التنفيذي بأقناع مجلس ادارة الشركة بكفاءة ياسر !! أنتهت المقابلة مع المدير التنفيذي وخرج ياسر وأبو مازن الى الشقة وكان ياسر مبتهجا وفرحا ... أملا في الحصول على الوظيفة .... وعند الشقة .... طلب ياسر من أبو مازن أن يلبي دعوته للعشاء في منزل والده !! تردد كثيرا أبو مازن في تلبية الطلب ... وتلعثم كثيرا .. وتصبب جبينه عرقا .. فهو لم يتوقع هذه الدعوة المفاجئة ... فسرح كثيرا في خياله !! كيف يذهب لبيت من أندفع خلفها بعواطفه ؟ وكيف يأخذ زوجته وأبناءه لهم ؟ كيف يسلم على والدها وأخيها صالح ؟ كيف تلتقي هذه الارواح البريئة الطاهرة في بيت واحد بسبب علاقة غير شرعية ؟ بدأ ضمير أبو مازن يعاتبه !! يخاطبه !! فتردد كثيرا أبو مازن وطلب من ياسر اعطاءه مهلة للتفكير ... وينتظر الرد بعد ساعتين !! فلا يزال أبو مازن غير مصدق لتتابع الاحداث والتي لازالت تقرب أجسادهم من بعض !! ولكن ... تفكير أبو مازن يختلف هذه المرة !! فزوجته بجانبه وأبناءه معه !! فماذا سيكون جواب أبو مازن لياسر بعد الساعتين ؟ .... وهل سيلتقي محمد .... بنوره ؟ على شواطيء جدة ؟ لننتظر الجزء الرابع
  25. بسم الله الرحمن الرحيم وكما انتهى الجزء الأول من القصة ... كان جو المنزل مهيأ لمحمد ليسرح بخيالة ويرضي فضوله ويداعب رغباته وشهواته ليتصل على صاحبة الرقم .... محمد : الوووو ... السلام عليكم تحدثت إليه فتاة مرتبكة جدا وخائفة ومتلعثمة بالكلام !! عليكم السـ....لام !! محمد : أنتي نورة ؟ الفتاة : ايه ... محمد : والله بصراحة مدري وش أقول أحس اني مرتبك ولاني قادر أبدأ الفتاة : أنا بصراحة ماني قادرة أتكلم وخااااايفة وضميري يأنبني كثير وخجلانه من نفسي والله ... وبدأت نورة في البكاء ..... محمد : نورة .. وش فيك لا أكون مضايقك بهالاتصال ... نورة قولي لي وش سرك والله بكون اخوك اللي ماولدته أمك ... وأوعدك والله ... بكون مخلص معك لين أعالج مشكلتك <== ( بدأ يشعر بالعاطفة تجاه البنت اللي لجأت له ... وحنا بطبعنا شعب عاطفي ما أسرع مانرحم ونتعاطف مع البنيات سواء على سنع والا مهوب سنع .... طبع عربيا الكلمة تعيشنا في خيالات ونقول على طول البنت حبتني !! لين يصير عندنا ارتداد عاطفي يصك براسنا في أقرب جدار ) نورة : بصراحة ما أقدر أطول معك بس ليتك تعطيني بريدك برسلك رسالة أوضح لك فيها كل معاناتي وليه اخترتك أنت بالذات !! بصراحة انا خايفة مرة ولا أقدر أواصل المكالمة محمد : طيب هذا بريدي ++++++++ اسمي محمد وأكنى بأبي مازن ، ياليتك ترسلين رسالتك بأسرع وقت !! نورة : يالله مع السلامه ...... طووووط طووووط طووووووووط هويتكـم بالسمع قبل لقائكـم **** وسمع الفتى يهوى لعمري كطرفة بدأ محمد في التحليق بخياله .... فالسهام الأولى التي أصابت قلبه هي سهام العيون والرسالة الرقيقة .... وها هو يصاب من هذه المكالمة بسهام أنوثتها عن طريق سماع صوت فتاة باكية وحزينة تستنجد به !! <== ( وهذه الفتن تبدأ وتنشأ من مستصغر الشرر ... ) فازداد تعلقه بها وكثرت هواجيسه تجاهها !! وحلق خياله بعيدا ......... فكانت بداية التفكك الأسري بينه وبين زوجته فالبيئة التي عاشها داخل بيته انعدم بها الشعور العاطفي ... انعدمت بها وحدة الأسرة ... فالخادمة هي من تقدم له الطعام .. هي من تغسل ملابسة .. هي من تلبي احتياجه .. لم يكن هناك توأمة بين روحين فالزوجة تعمل إلى الساعة الرابعة .. والزوج يعمل إلى الساعة الثالثة ثم يتغدى وينام إلى صلاة المغرب .. ثم يجلس مع أبنائه لمدة ساعة أو ساعتين وكثير من الأوقات يذهب بعد الساعة الثامنة إلى الاستراحة مع زملائه وحتى الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر !! أو يجلس أما القنوات الفضائية ليطلق بصرة بحرية .. وهكذا تكون حاله .... والزوجة عندما تعود تبدأ بترتيب مستلزمات أبنائها مازن ونهاء إلى صلاة المغرب ثم يجلسون جلسة عائلية إلى صلاة العشاء <== ( نسميها حنا جلسة بين عشاوين ) وهذا لا يتحقق إلا في أيام معدودة إذا لم يكن هناك مشوار للأسواق وإلا لعائلتها أو عائلته <==( وهذي مشكلة أغلب البيوت يشعرون أن هذا الشيء مرتب ولكن والله له أثار سلبية على علاقتهم مع بعض وعلى سلوك عيالهم ) وهذا الشي ولد لمحمد بيئة خصبة لينمي فيها فراغه العاطفي بالتلذذ بالتفكير بمعشوقته والتي شعر بقربها لقلبه فكان يطالب سابقا ببعض حقوقه كزوج ولكن سرعان ماتنازل عنها متعمدا لتحلو له خلوته مع معشوقته فبدأ ينعزل شيئا فشيئا عن أسرته وسط تجاهل زوجته اللاهثة خلف ماديات الحياة !! انتظر محمد الرسالة نورة ... بلهفة وشوق .... وبعد أسبوع من الانتظار ..... وصلته الرسالة فأخذها على عجل ولهفة وخرج بعيدا عن منزله ليخلو بما يحتضنه كفه ..... فترك كل التزاماته وذهب بعيدا ...... ليقرأ ما جاء في الرسالة .... والتي جاء نصها ..... أخوي ... محمد ( أبو مازن ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أعرفك بنفسي في البداية .... اسمي نورة .... من بنات حمايل نجد عاش والدي وترعرع في مدينة الرياض ولكن انتقل للعمل بجدة منذ زمن بعيد فعشنا هناك وتربينا فيها .... متخرجة من كلية العلوم قسم كيمياء حيوية ... عمري 27 سنة لا أدري كيف أبدأ ولا أعرف ماذا أقول ولكن أرسل لك تحياتي وأشواقي عبر كل حرف تطالعه عيناك ، سوف أسرد لك قصتي مبعثرة في هذه السطور كما هو جسد كاتبتها المبعثر في بحر تتلاطمه الأمواج وتنتظر من يأتي ليجمع شتاتها بمركب آمن ليوصلها الى شاطيء الأمان ، أخوي أبو مازن أنا رأيت فيك شخصية عبدالرحمن الشاب الذي حلق بأحلامي عاليا وانتشلني من كوني فتاة عادية إلى فتاة لها كيان ولها مكانة اجتماعية مرموقة ولها فارس أحلام ينتظرها حال انتهائها من دراستها ، رأيت فيك شخصيته الوسيمة رأيت فيك حنانه ، رأيت فيك ملبسه الوسيم وابتسامته المشرقة رأيت شبيه عبدالرحمن فوقفت حائرة أمامه وفرحت لعودته ... وتساءلت !! هل يمكن أن يكون هذا الرجل الوسيم عبدالرحمن ؟ شدني فيك إيمانك بوضوئك للصلاة بحنانك مع ابنتك وأنت تفرد شعرها وتربط بكلتها وتلبسها معطفها ... نعم هذا هو عبدالرحمن الحاضر الغائب !! ولم أتمالك نفسي وأنا لأول مره أكون حره طليقة بعيدة عن الأعين فقمت بمغامرتي الجريئة مستنجدة بمن رأيت فيه صورة عبدالرحمن دون تفكير أو اكتراث بعواقبها !! <== ( هذي نتايج عدم طرح الثقة ودايم نحسس البنت انها ممكن تنجرف إذا ماراقبناها ... وأول ماشافت النور اندفعت بكل عواطفها ...) سوف تسألني من هو عبدالرحمن عبدالرحمن هو ذاك الشاب الذي تقدم لخطبتي وأنا ابنة الثالثة والعشرين وكنت أدرس في كلية العلوم تخصص كيمياء حيوية فكان الداعم لتحقيق طموحي بالانتهاء من الدراسة بنجاح وعد نفسه ووعدني أن يكون بجانبي بشعوره وأحاسيسه وفعلا أشعر به في الامتحانات وأشعر به في كل محاضرة وأشعر به حين أتغيب عن الدراسة كان دائم السؤال عني عن طريق أخي الأصغر ياسر أخي الذي لم يجرحني في يوم من الأيام أخي الرحيم بأخته أخي القريب جدا منها أخي الذي أتنفس حياتي من خلاله وعطفه ، عموما في نهاية أيامي الدراسية دخل عبدالرحمن المستشفى لعمل فحوصات طبية ولم أعلم بهذا خوفا منه على تأثير ذلك على دراستي وبعد التخرج واستلامي وثيقة التخرج عرفت من رسالة بعثها لي بأنه في المستشفى يعاني من بعض الآلام في معدته ولكنه وعدني بأن يوظفني ويجد لي وظيفة تقديرا منه لجهدي ونجاحي بالدراسة ويعتبرها هدية نجاحي !! وفعلا وأرسلت له ملفي من أخي ياسر دون علم والدي ولا أخي الأكبر صالح الذي لم يجد بابا إلا ويوصده في وجهي أخي الأكبر الذي حرمني من زيارة عبدالرحمن في المستشفى وقال لي حينها: أنتم توكم خطيبين وش لون تزورينه وش بيقولون الناس ....<== ( وهذي مشكلة الغالبية .. وش بيقولون الناس ؟ ياناس ذبحتونا بعدم الثقة .. وزيارة المسلم لأخيه المسلم واجبه ولا تنسى أنها خطيبته ... ولاتدري وش سببت لها من مشاكل داخلية ؟ كانت سبب في بحثها عن من تلجأ اليه !! ياخي عط أختك وجه واحترمها والا بتدور طريق آخر يمكن يكون سبب في انحرافها لا سمح الله ..) وبعد ثلاثة أشهر عرفت أن عبدالرحمن يعاني من المرض الخبيث أبعدنا وإياكم شره، انهرت في ذلك اليوم وسقطت مغشيا عليها وباكية ولم يحتضنني إلا صدر والدتي وأختي وصدر ياسر أخي ، حاولت مرارا أن أزوره في المستشفى ولكن كان أخي صالح بالمرصاد ، حاول عبدالرحمن ان ينقل رغبته لوالدي ولأخي ياسر بأمنيته بزيارتي ليودعني ولكن لم يكن صالح غائبا بل كان حارسا فضا !! غابت عنه كل معاني الإنسانية والرحمة وكان هاجسه ( وش بيقولون الناس عنا ) كان زوار عبدالرحمن يزدادون يوما بعد يوم وكانوا من جميع فئات المجتمع ، دخل عليه أحد المسئولين بوزارة الصحة ويكنى بأبي خالد فعند زيارته كان عبدالرحمن منهك وتعب جدا ... ولكنه لم ينس نوره ولا وعده لها فأدخل يده في أحد الأدراج وأخذ ملفي وقال لهذا المسئول .... أبو خالد .. أنا أبي أطلب منك طلب وأعتبره أخر أمنية لي في هذه الدنيا .. أنا يا بو خالد مابقى بعمري إلا أيام قليلة وإلا ساعات ولكن ودي توعدني بتحقيق أمنيتي !! قاطعه أبو خالد وقال له : لا ياعبدالرحمن وش هالكلام الطب تطور والعلاجات أصبحت متوفرة وان شاء الله بنرسلك لامريكا تكمل علاجك هناك .. ولكن أطلب وان شاء الله ما أردك لو قدرت على طلبك !! قال له عبدالرحمن : أبو خالد أنت ماشاء الله مسئول كبير بوزارة الصحة وتقدر إن شاء الله ... أبو خالد انا ودي أنك تاخذ ملف نوره خطيبتي وتوظفها بأحد هالمستشفيات لأني وعدتها بالوظيفة أول ماتتخرج وكل رجاء أنك ماتخيب ظني .. ودي يابو خالد ان نورة تتذكرني بكل يوم وتدعي لي أن الله يرحمني .. أبو خالد ياليت أسمع منك أنها توظفت قبل أودع هالدنيا !! رد أبو خالد وعيناه تدمع : عبدالرحمن ... نورة وأعتبرها توظفت خلاص !! وكان أخوي ياسر حاضر وسامع كل مادار من حوار وقاله عبدالرحمن ... ياسر هذا أبو خالد أبغاك تتابع معه لين تتوظف نورة رسمي !! والحمد لله ... تحقق حلم عبدالرحمن وتم استدعائي للعمل في نفس المستشفى اللي يتعالج فيه عبدالرحمن مع الشركة مقاول الخدمات الطبية بالمستشفى !! وأول ماتعينت في المعمل رحت بزور عبدالرحمن باتطمن عليه أولا... وأبشره بالوظيفة ثانيا .... ولكن .... تفاجأت بأن عبدالرحمن دخل في غيبوبة ولا يمكن زيارته وبعد أسبوع انتقل إلى رحمة الله !!! أبو مازن ..... لايمكن أصور لك حالتي بعد سماعي خبر وفاته ... فقد تكسرت كل آمالي وتبعثرت أحلامي فعبدالرحمن الوفي راح ولم يبقى لي إلا أخي ياسر ووالدي ووالدتي وأختي الصغيرة وظل صالح على وقفاته السلبية معي !! بعد سنة من تاريخ تعييني ... تقدم لي شاب للزواج اسمه ناصر .. فلم يكن هناك خيار أو مقارنة بين المتقدمين فكان المتقدمون قلة لأننا من عاداتنا وتقاليدنا لاتتزوج البنت من حجازي مثلا لاختلاف عاداتهم فكان أبناء قبيلتنا أو القريبين من عاداتنا بعيدين عنا فنحن انتقلنا لجدة وابتعدنا عنهم كثيرا وكان هاجس العنوسة يطاردني ... فكان هذا الشاب يحمل الشهادة الثانوية ويعمل مع والده في العقارات وكان ثري جدا ولكني لا أعرف مايكون ؟ ولا أعرف سلوكه ؟ وهل هو الشاب المناسب ؟ فكان أخي صالح من أشد المؤيدين بينما تحفظ ياسر على شخصية ناصر !! وذلك لشراهته بشرب الدخان وشكله الدال على فوضويته وقسوته !! <== ( لازم يعرفون الشباب أنهم عيون أخواتهم في الرجال المتقدم لخطبتها وهذي أمانة في أعناقهم ... وياويلك اذا خنت الامانة من ربك ) تزوجت منه .. ولكن لم أتذوق معه طعم السعادة ... فكان جاف ... قاسي ... ألفاظه وكلامه أوامر .. فلم يحاول أن يشعر بأنني زوجته .. تضايقت منه ومن تصرفاته الغريبة ... بعد مرور شهر على زواجنا طلب مني ترك العمل وذلك لخروجي للعمل متعطرة ... ومتكحلة وكان نقابي واسعا فخلق مشكلة كبيرة ليفرض علي الجلوس بالمنزل وأعترف لك لقد أخطأت بمبالغتي بالزينة والخروج عن المألوف وعن توجيهات ديننا الحنيف !! لقد تركت العمل ... تلبية لرغبات زوجي .... ولكن ماذا استفدنا ؟ <== ( والله يابناتنا أن أغلب المشاكل من خروجكم بالحجاب المتبرج للعمل .. ولا والله يتصيدون شياطين الإنس إلا هالاشكال وياسهل مايطيحون .. وصدقوني اذا غار أخوك عليك والا زوجك يجب أنتس تفتخرين وتحسين ان فيه ناس خايفين عليتس ) لقد كنت أعيش فراغ كبير جدا ... اكتشفت بعد مراقبتي لشخصيته أنه على علاقات مشبوهة مع فتيات !! وأنه يرسل حوالات بنكية بمبالغ لفتيات في بعض الدول العربية فجن جنوني ... فصارحته بذلك ولكنه يتهرب مني .. وفي ليلة من الليالي .. !! دخل ناصر ... وهو سكران !! ولا يتفوه الا بالكلمات السوقية والدخيلة على بلدنا !! وأصبح يهذي بأشياء غريبة جدا !! فسألته عن أسماء الفتيات المدونات في الحوالات البنكية !! وماهو سر تعلقه بهن !! فبدأ بالهذيان والتخريف وقال لي بالحرف الواحد !! البنات هذولي هم من أعيش علشانهم واحبهن يعجبك والا الباب يفوت جمل !! اتصلت على ياسر لأبلغه بالحقيقة ... وليأخذني لبيت والدي !! وبعد أسبوع من التفكير ... تساءلت ؟ أن من حقوق الابناء على والدتهم اختيار الأب المناسب لهم ؟ هل أنا فعلا أخترت من يتحمل مسئولية أبناءه ويربيهم التربية الإسلامية الصحيحة ؟ إذا كان غير قادر على تربية نفسه !! فكيف آمنه على أبنائي !! نعم ... فأبنائي لن يكون والدهم بهذا الحال ولن أجني عليهم !! فطلبت منه الطلاق .... وطلقني !! وبعد .... هذه التجربة المرة .. أصبحت مطلقة .. تاركة لعملي .. شوه سمعتي نتيجة لخروجي للعمل متعطرة ومتزينة .. وبسببها فرض علي الجلوس في البيت !! فكان هذا هاجسه الذي أوصله لوالدي وأخي صالح ... فكان انتقامه مني شرسا !! فما أسوأ من أن تشوه سمعة فتاة عفيفة !! بعدها .. أصبحت فتاة أسيرة منزل والدي ولا أخرج إلا للضرورة وتحت رقابة صالح الصارمة حتى الجوال أخذه مني لعدم ثقته بي ... ولكونه هو الذي يصرف علينا بعد تقاعد والدي وليس عنده القدرة على تحمل تكاليف فاتورة جوالي ..!! ولكن في الفترة الأخيرة ... أخرج لي ياسر رقم جوال خاص وقال لي لن يأخذه أحد منك ماحييت !! فهذا هو ياسر أخي الحنون !! وعندما عدنا من المنطقة الشرقية .... وشاهدتك أمامي تذكرت عبدالرحمن !! فبكيت ... وتألمت .. وتهت .. فخرجت من سجني وقيودي ... وأول مرة أتخلص من رقابة صالح عندما هممت مع الأسف للذهاب لدورات المياه !! فما كان مني إلا كتابة ورقة مجنونة ... لا أعلم مصيرها ولا المجهول الذي يحمله لي القدر !! فهل يحق لي أن أتحدث مع من أراه طبيبي ؟ هل يحق لي أن أخرج نفسي من سجنها وأتحدث مع شخص لو بالهاتف لمرة أو مرتين ليعيد لي كياني !! اخترتك لأنك متزوج ولا أخاف من العواقب لأنك لن تؤذيني ولن تحاول تدنيسي !! لذا أجبني بصراحة .... هل تحترم من تجرأت وألقت برقمها عليك ؟ لن تصدق .. إذا قلت لك أنك أحرجتني بمكالمتك في المحطة .. فكان جوالي في السيارة .. ثم شاهد أخي صالح الرقم فكلم عليك لأنه يشك في كل حركة أقوم بها ... ورغم هذا الإحراج الا أنني كنت شاعرة بالأمان وبالسعادة لأنك أنت المتصل ... فأول مرة تشعر نورة بمن يسأل عنها أختك المجروحة المظلومة نورة !! لم يتمالك محمد نفسه وهو يقرأ هذه المأساة لفتاة كانت بأمس الحاجة لوقوف والدها وأخوها بجانبها بدلا من رميها في بحر لتتلقفها الأمواج فأما أن يكتب الله لها النجاة بقدرته ورحمته وأما أن يبتليها بشياطين الإنس !! فأين أنتم من بناتكم ونسائكم ؟ هل فعلا وفروا لهن الأجواء المناسبة ليبنوا شخصيتهم ويبنوا مكانتهم الاجتماعية تحت مظلة الأسرة الآمنة !! دون الحاجة لتقذف نفسها في أي مركب دون علم هل هو مركب من خشب صلب أو من قش يغرق ويغرقها معه !! اتصل محمد على نورة مواسيا لها ..... وتعهد لها بدون تذكر أي مسئولياته تجاه أسرته !! انجرفت عواطفه بسرعة البرق لنورة باحثا لها عن مخرج ... وتوالت الاتصالات !! اتصال تلو الاتصال !! وبدأت مواصفات عشيقته نوره تحلق في خياله بعد كل اتصال ..... تبسم الثغر عن أوصافكم فغـــدا **** من طيب ذكركم نشرا فأحيانا فمن هناك عشقناكم ، ولم نركم **** والأذن تعشق قبل العين أحيانا وفي أحد الأيام ... أتصل محمد على نورة !! كالمعتاد .. ولكن كان هذا الاتصال الأكثر غرابة ، وبموجبة سيحدث تغيرا في منحى العلاقة نظرا لطلب نوره شيء طلب لم يخطر على بال محمد ... ولمعرفة هذا الطلب الغريب والمنحى الخطير في علاقتهم ... ولمعرفة القدر الذي ينتظرهم ... سننتظر الجزء الثالث !!