حياكم الله جميعا 
    الحقيقة  عند دخولي بوابة النخبة , واستعراض العناوين .. استوقفني هذا الموضوع , وشرعت في قراءته واستمتعت به كثيرا , فطالما راودتني هذه الفكرة وكثيرا ما تساءلت .. هل نحن  مصيبون حين نؤمن بقناعاتنا.. أم مخطئون ..  والى أي مدى يحق لنا ( نشر ) تلك القناعات والتعامل معها وكأنها حقائق غير قابلة للنقاش؟؟ 
    نحن بلا شك لا نستطيع أحيانا الغاء قناعاتنا .. لكن باعتقادي أن القناعات تنقسم الى قسمين ..  
       قناعاتنا الشخصية في الحياة والتعاملات ..من خلال المشاهدات والتجارب والخبرات .. وهذا لاشك أمر جيد إذ ينفع صاحبه أويضره . ولا يقع ضرره على أحد.. كأن نقول  ( أنا مقتنع بأن الصمت حكمة لكنه إن طال ضر صاحبه وعُد جبنا .. وهذه احدى قناعاتي التي أتعامل على أساسها..)  
      أما القسم الثاني .. فهي قناعاتنا في الأشخاص وكيفية تفسير سلوكياتهم وحديثهم وحركاتهم بل وأحيانا ايماءاتهم ..معتمدون على فراستنا ! والتي تتطور لتصبح قناعات قد نكون مخطئين فيها تماما ونكون ظلمنا أصحابها ,وألحقنا بهم الضرر..           خاصة ( حين نقوم بنشرها والقائها على مسامع الجميع)  , وكأننا متخصصون ,, وربما البعض لا يقبل الجدل والنقاش في قناعاته على اعتبار ثقته المطلقة في نفسه وفي دقة ملاحظاته  ونجاحه في اختبار الشخصيات واعطاء فكرة صحيحة ( والتي ربما هي أبعد ماتكون عن الواقع ) 
       أخيرا أقول ماعلينا سوى الاحتفاظ بقناعاتنا وخاصة التي لا نفع من ابدائها ولا ضرر في كتمانها ..  
                              هذه ( قناعتي ) ولكم خالص الود وعظيم التقدير..