كنت قبل ايام بصحبة مجموعة من الاصحاب القدامى من اهالي حرمة والتي انقطعت بهم الذكريات لهذه البلدة الجميلة ,, كنا نسترجع ذكريات الامس و ذكريات احتفاليات الفيصلي و حميان في الثمانينات و اوائل التسعينات الهجرية تلك الفترة التي عايشناها بكل تفاصيلها الجميلة والتي كانت بعيدة عن كل ما ينغصها من امور نعايشها الان في حرمة في احتفالات اشبه ما تكون باحتفالات خلقت فقط لاثبات الوجود الغير مقنع و الترزز السخيف الغبي ,,
كانت ايامنا تلك تنصع بياضاً و صفائا ,, خالية من كل التراهات التي نعايشها حاليا من تحزبات غبية و صراعات في الاشراف على الاحتفال و التنازع و التشاحن .. و الدخول في سخافات و كأن تلك العقول لم تبلغ الرشد بعد ..
للاسف ما نعيشه حالياً من اختلافات تترأسها مجموعات للاسف محسوبة علينا كعقول واعية و ملتزمة دينياً .. انما هي مؤشرات لا تبشر بالخير اطلاقاً ... وستهوي بالكثير من المشاريع التطويرية التي يسعى لها بالخفاء للنهوض بحرمة
مايزيد القلب حزناً وكمداً , ان من يقوم بهذه الزعزعزة و التفرقة هم اناس ابعد مايكون حباً و ولائاً لهذا المكان ,, انا هنا املك الادلة فان سمحت لي الادارة سأقوم بتفنيدها نقطة نقطة ,, وانا على اتم الاستعداد لذلك فلا مجال للمزايدة اطلاقاً
حرمة غير قابلة لهذا الكم من التشاحن و الانفس الضيقة ,, فالوقت لم يتغير وانما نفوس هؤلاء الاطفال الذين اشعلوا فتيل الفرقى و البغضاء ترشدهم فيها عقولهم المتحجرة و تصرفاتهم الحاقدة ,, نعم ,, ما اتيت به من الفاظ قاسية هي مناسبة تماماً للحدث الذي نعيشه منذ فترة هنا,,
لماذا لا تتم مشاركة كل بيت فرحته بالعيد . لماذا لا تتاح الفرصة لجميع الاهالي بشكل شخصي و خاص بان يكون لهم دور في في اي حدث لهذه البلدة دون احتكارها بين عقول بعضها تحمل افكار مثبطة و ضحلة ,, لماذا لا تتنوع الاحتفاليات بان تقام على مدار 3 ايام مستمرة الكل يشارك في برامجها تحت اشراف شخصيات يتفق عليها الاهالي ,, لماذا لا تقام العرضات ولماذا لا تتنوع البرامج ,, لماذا لاتكون هناك نشاطات رياضية ينظمها النادي الفيصلي وانا اثق انهم قادرين على اتمامها ,, لماذا لا تفعل الاحتفالات النسائية بأن تكون اكثر تنوعا ويستقطب فيها شخصيات من خارج المنطقة ,,,
انا اناشد المسئولين وعلى رأسهم رئيس المركز الاخ سعود الماضي بأن تتم هذه الاحتفاليات وفق ضوابط وترتيبات تحت مضلة التشاور والاخذ بالاعتبار جميع النقاط و الملاحظات التي يدلي بها الاهالي وان توكل مهمة هذه الاحتفالات اياً كانت مناسبتها لاشخاص اكفاء لهم دور معروف منذ القدم وليسوا حديثي عهد بها ,, وان توجه الدعوة لجميع اهالي حرمة دون استثناء
نريد ان نلامس الفرح في اعياد حرمة ,, فمن حقنا ان نعيش تلك اللحظات , فلا نريد لتلك النفوس السوداء ان تعيش بيننا ,,
كل عام وانتم بخير ,,,